الفتوحات الربانية فى الصلاة على خير البرية
للإمام المجدد محمد ماضى أبو العزائم
الدعاء القرآني
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ. آمين.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (ثلاثًا) لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا (ثلاثًا) رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا (ثلاثًا) رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ (ثلاثًا) أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (ثلاثًا) ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (ثلاثًا).
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (خمسًا) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ.
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (ثلاثًا) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا(ثلاثًا) رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (ثلاثًا) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (ثلاثًا) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ (ثلاثًا).
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ.
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (ثلاثا).
قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (ثلاثا).
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَاغْفِرْ لِأَبِي (ثلاثا).
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ (ثلاثا).
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (ثلاثا).
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ.
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ
الفتحُ الأولُ من الصلوات
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي يَا أَيُهَا الَّذِينَ آمَنَواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾.
لَبَّيكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَسَعْدَيكَ لَبيْكَ لبيْكَ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العَلىِّ العَظِيمِ.
( اللَّهُمَّ ) أَوْصِلْ صِلَةَ الصلاةِ عَلَى قَبْضَةِ أَنوارِكَ الذَّاتِيةِ، وَمَجْلى أَسرارِكَ الكَنْزيةِ، وَسِرِّ تَجَلىِّ العَوالِم الصِّفَاتيةِ، وَمَصْدَرِ حَقَائِقِ المظاهرِ الأَسمائيةِ، الجَامِعِ بَيْنَ أَوَّلِيَّةِ الحقيةِ في مَقَامِ الأحدِيَّةِ, وَبينَ الآخريَّةِ في مَقَامِِ الواحديَّةِ، وَبَيْنَهُمَا في مَقَامِ الوَحْدَانِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) أَسْبِغْ هَاطِلَ صلواتِكَ على عَيْنِ الحقِّ الكامِلِ في مَظْهَرِ الخَلْقِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى رَفْرَفِ العظمةِ السُّبُّوحِّيةِ، وَحُجُبِ الكَمَالاتِ المُطَلْسَمَةِ القُدْسِيةِ، المنبعثِ مِنْ شَمْسِ صِفَاتِها نُورُ العوالِمِ الْمَلَكِيَّةِ، وَمِنْ بَدرِ صُوَرِ جَمَالِها آياتُ الهِدَاياتِ الرَّبانيةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى برزخِ الهُويَّة، ورمزِ الألوهيَّةِ الظاهرِ بِهِ عَنْهُ في مَقامِ كانَ اللهُ ولا شيء مَعَهُ، والباطِنِ في مقَامِ تَجَلِّى الحقَائِقِ الأسْمَائيةِ في مقامِ وَهُوَ عَلَى ما عَلَيْهِ كَان.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى أَلِفِ الْبِدَايَةِ الْمُشِيَرةِ إِلَى وَحْدَةِ الْكَثْرَةِ واسْتِقَامَةِ الْقَيُّومِيَّةِ، المُتَنَوِّعَةِ في مَظَاهِرِ الْجَمَالِ الْمُدْهِشِ وَالْجَلالِ المُحَيِّرِ, الْمُتََجَلىِّ عَنْ حَقَائِقِ الْقُدْسِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَنْ عَجَزَ الْكُلُّ عَنْ إِدْرَاكِ ظِلِّ صُورَتِهِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، وَأَذِقْنَا حَلاوَةَ الْفَنَاءِ في مَبَادِى مَعَانِيِ أَنْوَارِهِ الرَّبَّانِيَّةِ، حَتَّى نَثْبُتَ في دَائِرَةِ أَتْبَاعِهِ وَنَنْتَظِمَ في عِقْدِ مَعِيَّتِهِ، انْتِظَاماً يُشْهِدُنَا جَمَالَهُ في كُلِّ مَنْقُولٍ، وَكَمَالَهُ في كُلِّ مَعْقُولٍ، حَتَّى لا نَشْهَدَ إِلا هُوَ دَالاً بِكَ عَلَيْكَ قائِمَا لَكَ بين يديك0 فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نَنْجِي المؤْمِنينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم .
الفتح الثاني من الصلوات
( اللَّهُمَّ ) أَفِضْ مِنْ مَجَالِي ذَاتِكَ الْقُدْسِيَّةِ، بِحَارَ الْصَّلاةِ الْكَمَالِيَّةِ، عَلَى عَيْنِ الْحَقِيقَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، المُتَجَلِيَةِ عَنْ كَمَالِ الذَّاتِ في جَمَالاتِ وَاحِدِيَّتِكَ، وَتَسْلِيمَاتِ الْمَعَانِي الأكْمَلِيَّةِ، عَلَى مَظْهَرِ الْحَقَائِقِ الإِحْسَانِيَّةِ، وَمَصْدَرِ الصُّوَرِ الإِلَهِيَّةِ، وَزَيْتِ الزُّجَاجَةِ المِثَالِيَّةِ النُّورَانِيةِ، المُنَزَّهَةِ في حَيْطَتِهَا عَنْ الشَّرْقِيَّةِ وَالْغَرْبِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ مِنْكَ صَلاةً لا يَعْلَمُ قَدْرَهَا إِلاَّ أَنْتَ عَلَى نُورِ كَنْزِ العَمَاءِ الأَزَلِيِّ، وَلَوْنِ التَّجَليِّ الأَوَّلِى، مَنْ لا يَعْلَمُ قَدْرَهُ الحَقِّيِّ وَلا يُحِيطُ بِكُنْهِ مَقَامِهِ الخَلْقِيِّ إِلا أَنْتَ، وَسَلِّمْ بِكَ عَلَى مَنْ بِهِ عُرِفَ الْحَقُّ وَاهْتَدَى إِلَيْهِ الْخَلْقُ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ بِاسْمِكَ الجَامِعِ الأَعْظَمِ، وَوَصْفِكَ الكَامِلِ الأَكْرَمِ، وَنوُرِكَ الْسَّاطِعِ الأَفْخَمِ، عَلَى جَوْهَرَةِ كَنْزِكَ الْيَتِيمَةِ التي نُظِمَ لأَجْلِهَا عِقْدَ مَظَاهِرُكَ الجَمَالِيِّةِ، وَشَمْسِ التَّجَلِّياتِ التي اسْتَضَاءَ بِهَا بُدُورُ الأَمَانَاتِ الشَّرْعِيَّةِ، وَسَطَعَتْ عَنْها جَمِيعُ الأَنْوَارِ الْمُلْكيةِ والْمَلَكُوتِيَّةِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ سَلاماً صَدَرَ عَنْ حَضَرَاتِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاِتَكَ الْكَمَالِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى رُوحِ هَيَاكِلِ الْعَوَالِمِ المُلْكِيَّةِ، وَأَصْلِ كُلِّ الْعَوَالِمِ العُلْوِيَّةِ، الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ بَيْنَ الحَقِّ والخَلْقِ، والحِصْنِ الحَصِينِ لِكُلِّ مَوْجُودِ، وَالرَّحْمَةِ العُظْمَى لِجَمِيعِ العَالَمِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَمَتِّعْنَا بِاتِّبَاعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، وَاحْمِنَا بِحِمَايَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَحِبَّنَا بِمَحَبَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ، وَأَوْصِلْنَا إِلَيْهِ عَلَى بُرَاقِ سُنَّتِهِ، وَنَجَائِبِ مَحَبَّتِهِ، وَابْعَثْنَا مَحْفُوفِينَ بِأَنْوَارِه،ِ مَْلحُوظِينَ بِعَيْنِ رَأْفَتِهِ وَحَنَانَتِهِ، فَائِزِينَ بِجِوارِهِ في مَقَامٍ يَغْبِطُنَا عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ والمُقَرَّبُونَ إِنَّكَ وَاسِعُ الْمغْفِرةِ وَالْفَضْلِ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئَاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ، لاَ إِلهَ إلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَالِمِيَن، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِى الْمُؤْمِنِينَ, وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّدٍ أَجوَّدِ الأجْوَدِينَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الكرامِ والتابعينَ لَهُمْ عَلَى الدَّوامِ آمين.
الفتح الثالث من الصلوات
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الْعَقْلِ الأَوَّلِ الذي أَضَاءَ بِنُورِ أَوَّلِيَّتِهِ عَوَالِمَ الأَرْوَاحِ النُّورَانِيِّة، وَ اللوْنِ الذَّاتِيِّ الذي تَزَيَنَتْ بِمَحَاسِنِ صِِفَاتِهِ جَمِيعُ الآثَارِ الْكَوْنِيَّةِ, وَالمَظْهَرِ الحَقَّيِّ الذي أَفَاضَ عَلَى العَوَالِمِ كُلِّهَا أَسْرَارَ التَّجليَّاتِ الرَّحْمَانِيَّةِ, المُتَحَقِّقِ في المظْهَرَيْنِ الحَقِّيِّ وَالخَلْقِيِّ في الآخِرِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَصْدَرِ التَّجلِّيِّاتِ الْوَاحِدِيَّةِ، وَ مُفِيضِ غَيْثِ التَّفَضُّلاتِ الجَمَاليَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الصُّورَةِ الحَقِيَّةِ التي انتُسِخَتْ مِنْهَا أُمُّ كِتَابِ الحَضَرَاتِ الكَمَالِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى حَيْطَةِ هُوِيَّة الْوَحْدَانِيَّةِ، الذي أَعْجَزَ الْكُلَّ في فَهْمِ مَا ظَهَرَ مِن صِفَاتِهِ الآدَمِِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسٍلِّمْ عَلَى شَمْسِ الأَنْوَارِ السَّاطِعَةِ عَنْكَ دِلالَةً عَلَيْكَ، وأُفُقِ الأَسْرَارِ الْوَاصِلِ بِكَ إِلَيْكَ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سِرِّكَ السَّارِي في هَيَاكِلِ الْمَوْجُودَاتِ، وَرَسُولِكَ المؤَيَّدِ مِنْكَ بِالآيَاتِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَعَانِي أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ، صَلاةً نَشْرَبُ مِنْ حَانِ مَعَانِيهَا شَرَابَ مَحَبَتِهِ، وَنَتَتَوَّجُ مِنْ تَحَقُّقِهَا بِتَاجِ مَعْرِفَتِهِ، حَتَّى نَتَحَلَّى بِاتِّبَاعِ سُنَّتِهِ، وَ نَتَمَّلَى بِمُشَاهَدَةِ حَضْرَتِهِ.
وَسَلاماً عَلَيْهِ تَطْمَئِنُّ بِهِ قُلُوبُنَا وَتَنْشَرِحُ لَهُ صُدُورُنَا، وَتَشْرِقُ بِهِ شُمُوسُ حَقِيقَتِنَا، وَ تُجْلَى عَلَيْنَا مَعَانِي وَحْدَتِنَا لِلْفَنَاءِ بِهِ فِيهِ يَا أَللهُ، يَا أللهُ، يَا أللهُ.
لا إِلَه إلا أَنْتَ سُبْحَاَنَك إنِّي كَنْتُ مِنَ الظَالمِينَ فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نَنْجِى المؤْمِنينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم.
الفتحُ الرابعُ من الصلوات
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَدِينَةِ المَجَالِي الذَّاتِيَّة، وَحَوضِ التَّجَلِّيَّاتِ الصِّفَاتِيَّة، وكوثرِ الفُيُوضَاتِ الأَسْمَائِيَّةِ, الذي سَطَعَتْ مِنْ شمسِ حقيقتِهِ جميعُ الأنوارِ الملْكِيَّةِ والملكُوتيَّة.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الجامِعِ لِحَقِيقَاتِ العوالِمِ العُلْوِيَّةِ، وَالْمُفِيضِِ لِجَمِيعِِ إِمداداتِها الروحانِيَّة.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحِيطِ الْجَمَالِ والكمالِ، المُتَفَرِّعِ مِنْ بحارِ معارِفِهِ أنهارُ الهداياتِ الرَّبَّانِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى بيتِ اللهِ المَعْمُورِ باللهِ، ونورِ اللهِ الدالِّ عَلَى اللهِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الْمَظْهَرِ الأكْمَلِ الذي أَشْرَقَتْ مِنْهُ بُدُورُ الشرائِعِ الأوليَّة، فَأَضَاءتْ في أُفُقِهِ بِهِ حتى بَزَغَتْ شمسُ ذاتِِ المحمديَّة، خاتمةً لِبُدُورِها الأَوَّلِيَةِ، فَانْمَحَتْ تِلْكَ البُدُورُ مِنْ شِدَّةِ تِلْكَ الأَنوارِ القدسِّيةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الأصْلِ الذي تَفَرَّعَتْ مِنْهُ جَمِيعُ الأُصُولِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلََّ وَسَلِّم عَلَيْهِ صَلاةً تُدْخِلُنَا بِهَا مَدِينَةَ مَعْرِفَتِهِ وَتُسْقِينَا بِها مِنْ رَحِيقِ حَوْضِهِ، وَتُطَهِّرُ بِهَا ظَاهِرَنَا وَباطِنَنَا حَتَّى يُنَاوِلَنَا بِيَمِينِِهِ رَاحَ الإحْسَانِ مِنْ كَوْثَرِهِ، وَتَجْعَلُنَا بِهَا نُجُومَا في أُفُقِهِ وَكَوَاكِبَ في مَنَازِلِهِ، حَتَّى نَكُونَ مُشْرِقِينَ بِأَنْوَارِ فَضْلِهِ مُضِيئِينَ بِضِيَاءِ اتِّبَاعِهِ، ظَاهِرِينَ بِإحيَاءِ سُنَّتِهِ مُؤَيَّدِينَ بِأَسْرَارِ مَعِيَّتِهِ، مَنْصُورِِينَ بِنَصْرِهِ نَاصِرِينَ الحَقَّ بِالحَقِّ حَتَّى نَرْقَى إِلَى حَضْرَةِ جَمَالِهِ عَلَى بُرَاقِ أَفْضَالِهِ، وَنَنْتَظِمَ في عَقْدِ المَحْبُوبِينَ لِجَنَابِهِ الْمَطْلُوبِينَ لِرِحَابِهِ، بَعْدَ التَّحَقُّقِ بِرَفِيعِ جَلالِهِ وَعَظِيمِ كَمَالِهِ، وَالْوقُوفِ بِالأَدَبِ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْ إِدْرَاكِ حَقِيقَتِهِ المُحَمَّدِيَّةِ، وَأَسْرَارِهِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَأَفِضْ عَلَيْنَا يَا أللهُ. يَا أللهُ. يَا أللهُ. غَيْثَ فَضْلِهِ المِدْرَارِ، وَهَاطِلَ جُودِهِ مِنْ النِّعَمْ الظَاهِرَةِ وَالأَسْرَار،ِ حَتَّى نَتَمَتَّعَ ظَاهِراً وَبَاطِناً بِعَطَايَاهُ الإِلَهِيَّةِ، وَأَيَادِيهِ الرَّبَانِيَّةِ، وَمَشَايِخُنَا وَأَهْلُنَا وَإِخْوَانُنَا وَجَمِيعَ المُسْلِمِينَ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ لا إِلَه إلا أَنْتَ سُبْحَاَنَك إنِّي كَنْتُ مِنَ الظَالمِينَ فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نَنْجِى المؤْمِنينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم.
حزب الحصن الحصين
بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَ قُلْنَ حَاشَ للهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ. يَا جَبَّارُ. يَا قَهَّارُ. يَا مُنتَقِمُ. يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ. يَا حَيُّ. يَا قَيوُمُ. يَا عَلِيُّ. يَا عَظِيمُ.
رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَ َأرَى.
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهي لِلذِي فَطَرَ السَّمَاواتِ وَ الأَرْضَ حَنِيفاً وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الذي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ. اللهُ أَكْبَرُ (خمساً) كُلَّمَا أَوْقَّدُوا نَارَّاً للحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ (خمساً)، يا سَلامُ. يا حَافِظُ. يا قَرِيبُ. يا مُجِيبُ. يا رَءُوفُ. يا حَفِيظُ, احْفَّظْنَا مِنْ أَهْلِ الشَّرِ كُلِّهِمْ وَ مِنْ شَرِّهِمْ وَ ارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَ أَلسِنَتِهِمْ وَ أَبْصَارِهِمْ وَأَسْمَاعِهِمْ وَاجْعَلْهُمْ خَاضِعِينَ لَنَا يَا عَزِيزُ (ثلاثاً)
لا إِلَه إلا أَنْتَ سُبْحَاَنَك إنِّي كَنْتُ مِنَ الظَالمِينَ فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نَنْجِى المؤْمِنينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم.
استغاثة التوجه الروحاني
إِلَهي بِمَجْلَى الذَّاتِ سِرُّ الْحَقِيقَـــةِ وَغَيْبُ التَّجَلِّي مِنْ كُنُوزِ الْهُوِيَّةِ
وَبِالنُّورِ نُورِ القُدْسِ في غَيْبِ طَلْسَـمٍ وَبِالسِّرِّ سِرُّ العِلْمِ مَعْنَى الإِرَادَةِ
وبِالْكَنْزِ إِجْمَالاً وَ بِالوَصْفِ عِنْدَمَــا تَجَلَّى بِأَسْمَاءِ الْكَمَالِ الْعَلِيَّــةِ
وَبِالْفَضْلِ وَالْحُسْنَى وَعَفْوِكَ وَالرِّضَـا وَآيَاتِـكَ الْعَلْيَـا بِأَنْبَاءِ حِكْمَةِ
وَبالآي آيَاتِ الْكِتَـابِ التي سَمَـتْ بِهَا ظَهَـرَتْ أَنْوَارُ كُلِّ هِدَايةِ
بِقُـرْآنِ ذَاتٍ قُدِّسَـتْ وَ تَنَزَّهَـتْ وّفُرقَانِ حَقِّ الْعَيْنِ بَحْرِ الْحَنَانَةِ
بِسِـرٍّ بَـدَا في ظَـاهِرٍ بِنَزَاهَــةٍ وَغَيْبٍ خَفي مِنْ حَضْرَةِ الْوَاحِدِيَّةِ
ِبسَبْحَـاتِ ذَاتٍ قَدِّسَتْ وَتَعَظَّمَـتْ وَوَصْـفِ كَمَالٍ في كُنُوزٍ خَفِيَّةِ
وَنُورٍ سَرَى لاحَتْ بِهِ الشَمْسُ جَهْرَةً وَسِرٍ خَفي عَنْ كُلِّ عَيْنٍ عَمِيَّـةِ
إِلَهي إِلَـهي بِالتَّجَلِّـي وَسٍــرِّهِ وَزِينَتِكَ الْعَلْيَا وَسِرِّ النَّزَاهَــةِ
إِلَهي إِلَهي بِالحَنَانَـةِ وَ الصَّفَـــا وَبِالآيَةِ الكُبْرَى وَشَمْسِ الحَقِيقَةِ
تَوَجَّهْتُ يَا ذَا الفَضْلِ وَالجُودِ وَالعَطَا وَفَضْلُكَ مَأْمُولِي فَجُدْ لِي بِنَظْرَةِ
رَفَعْتُ أَكُفي يَا إِلَـهي وَ إنَّنِـــي عُبَيْدٌ ذَلِيلٌ جِئْتُ أَرْجُوكَ نُصْرَتِي
إِلَهي فَفَرِّحْنِي بِفَضْلٍ وَ َرحْمَـــةٍ وَزِدْنِي يَقِيناً وَ امْحُ عَنِّى غَوايَتِي
إِلَهي فَصَافِينِي وَ صَّفِ سَرِيرَتِــي مِنَ الغَيْرِ وَامْنَحْنِي كَمَالَ الوِرَاثَةِ
إِلَهي أَفِضْ لِي بَحْرَ حُسْنِكَ وَاهْدِنِي إِلَيْكَ وَقَرِّبْنِي بِمَحْضِ الْحَنَانَــةِ
إِلَهي وَ أَيِّدْنِى بِشَرْعِكَ ظَاهِـــراً لِأَشْهَدَ نُورَ الوَجْهِ في كُلِّ وِجْهَـةِ
إِلَهي بِكَ اشْغَلْنِي عَنْ الْغَيْرِ أَفْنِنِـي إِلَهي وَحَصِّنِّي بِحِصْنِ الشَّرِيعَـةِ
إِلَهي وَ أَسْعِدْنِي بِحُبِكَ وَالرِّضَــا إِلَهي وَأَشْهِدْنِي جَمَالَ الحَظِيــرَةِ
وَفي بَحْرِ حُسْنِكَ يَا إِلَهي فَزُجَّ بِـي لأَشْهَدَ هَذَا الوَجْهَ في كُلِّ حَضْرَةِ
وَلا تَشْغَلَنْ قَلْبِي بِغَيْرِكَ سَـِّـيدِي وَلِى فَأَفِضْ بَحْرَ العُلُومِ الحَقِيقَـةِ
إِلَهي وَ نَوِّرْ ظَاهِرِي بَلْ وَ بَاطِنِـي إِلَهي وَ جَمِّلْنِـي بِحُلَلِ المَحَـبَّةِ
إَلَهي وَأَغْنِ العَبدَ بِالفَضْلِ والرِّضَـا إِلَهي وَمَتِّعْ نَاظِـرِي بِالشَّهَـادَةِ
إِلَهي وَ نَاوِلْنِي شَرَاباً مُقَدَّســـاً بِهِ أَكُ مَلْحُوظـاً بِعَيْـِن العِنَايَـةِ
وَ عَيْنَيَّ فَاحْفَظْ بَلْ وَ كُلَّ جَوَارِحِي وَ قَلْبِـي فَطَهِّرْهُ بِنُـورِ النُّبُــوَّةِ
إِلَهي مِنَ الأمْرَاضِ والفَقْرِ فَاحْمِنِي وَمِنْ شَرِّ أَهْلِ الشَّرِّ فَاحْفَظْ طَرِيقَتِي
إِلَهي عَلَى نُورِ الحَظِيرَةِ دُلَّنِـــي وَ مِنْ بَابِكَ الْمَأْمُونِ فَاجْعَلْ هِدَايَتِي
إِلَهي وَ جَرِّدْنِي مِنَ الحَظِّ وَ الْهَوَى إَلَهي وَوَفِّقْنِي لإخْلاصِ تَوْبَتِــي
إلَهي أَزِلْ ظُلْمِي وَجَهْلِـي وَ غَفْلَتِي وَيَسِّر بِفَضْلِكَ وَ الْمَحَاسِنِ أَوْبَتِـي
إِلَهي أَذِقْنِـي لَـذَّةَ الأنْسِ وَ الْصَّفَا إِلَهي وَنَعِّمْنِـي بِحَـقِّ الْمَعِيَّـةِ
إِلَهي تَوَلَّنِي وَبِالْفَضْلِ وَالِنِـــي إِلَهي وَجَمِّـل بِالحَنَانَةِ حَالَــتي
وَسِرْ بِي عَلَى نَهْجِ الشَرِيعَةِ سَالِكاً مَسَالِكَ أَهْلِ القُرْبِ بل وَالصَّدَاقَةِ
وَبِالشَّرعِ فَاحْفَظْنِي مِنَ المَيْلِ وَاسْقِنِي شَرَاباً طَهُوراً مِنْ بِحَاِر الْوِرَاثَــةِ
إِلَهي وَعَلِّمْنِي عُلُومـاً تَقَدَّسَــتْ بِفَضْلِكَ تُولِيهَا لأهْلِ المَحَبَـــةِ
إِلَهي لِيَ افْتَحْ كَنْزَ فَضْلِ وَ رَحْمَـةٍ لأدُْخَل في رَوْضِ الصَّفَا وَالبِشَارَةِ
إِلَهي وَعَامِلْنِـي بِإحْسَاِن مَحْسِـنٍ إِلَهي بِكَ ارْفَعْنِي لِأَعْلَى مَكَاَنـةِ
بِقَبْضَةِ نُـورِ الذَّاتِ بَابَ وُصُولِنـَا وَغَيْبِ التَجَلِّي مِنْ كُنُوزِ الحَظِيرَةِ
وَشَمْسٍ أَضَاءَتْ بِالْجَمَالِ وَأَشْرَقَتْ وَعَيْـنِي كَمَالاتِ المَجَالِي العَلِيَةِ
إِلَهي بِهِ قَدْ جِئْتُ أَرْجُوكَ ضَارِعـاً بِـهِ رَبِّ مَتِّعْنِي بِرِضْوَانِ جَنَّـةِ
وَجَدْ لِي وَإِخْوَانِي وَأَهْلِي بِنَظْـرَةٍ وَ أَدْخِلْنَـا يَـا أَللهُ دَارَ الْكَرَامَـةِ
وَ وَسِّع لّنَا أَرْزَاقَنَا وَاهْدِنَا إِلَــى حَـظِيرَتِكَ العَلْيَا وَ نُورِ الجَلالَـةِ
إِلَهي عَلَى المُخْتَارِ صَلِّ مُسَلِمًــا عَلَيْهِ وَ آلٍ بَلْ وَ كُلِّ الصَّحَابَةِ (ثلاثاً)
آمـــــــــين
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا بِأَنْ نَدْعُوَ لِمَنْ أَسْدَيْتَ لَنَا نِعْمَةً عَلَى يَدَيْهِ فَنَسْأَلُكَ أَنْ تُجَازِىَ أُسْتَاذَنَا أَبَا الْعَزَائِمِ عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ بِمَغْفِرَةٍ وَرِضْوَانٍ وَخَيْرٍ في الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَارَبَّ الْعَالَمِينَ، وَتَمْنَحَنَا وَإِخْوَانَنَا أَيْنَ كَانُوا وَكَيْفَ كَانُوا الْعَمَلَ بِالسُّنَّةِ وَالتَّوْفِيقَ وَالْحِفْظَ مِنْ مَعَاصِيكَ سُبْحَانَكَ وَمِنْ الشَّرِّ والْأَشْرَارِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَّمَاتِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيخِ الدَّجَّالِ، وَأَسْبِغْ عَلَيْنَا نِعَمَكَ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً يَا مُجِيبَ الدُّعَاءِ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمْ.
وَرَضِي اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ أَجْمَعِينَ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الْفَاتِحَة