الثلاثاء، 25 يونيو 2013

حديث سيدنا عثمان بن حنيف فى التوسل


عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ فَادْعُهْ قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ

هذا الحديث اخرجه كلا من :
(الترمذى فى السنن/3502) ، (النسائى فى الكبرى/10494 ، 10495 ، 10496) ، 
(بن ماجة فى السنن/1375) ، (الحاكم فى المستدرك/1180،1909،1929،1930) ،

رواه : 
(الترمذى فى السنن/3502) ، (النسائى فى الكبرى/10495) ، 
(بن ماجة فى السنن/1375) ، (الحاكم فى المستدرك/1930،1180) ،

كلهم من طريق : عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الحديث ... )

اسناده صحيح رجاله ثقات وعثمان بن عمر هو بن فارس ثقة ، وابى جعفر هو الخطمى عمير بن يزيد انفرد به عن عمارة بن خزيمةبن ثابت الانصاري عن عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ ، فلا غبار على اسناده غير شكى من سماع محمود بن غيلان من عثمان عند النسائى والترمذى .

وقد اشترك الترمذى والنسائى فى التحديث عن محمود بن غيلان ، وقد وتابع عثمان بن عمر بن فارس محمد بن جعفر من طريق احمد بن حنبل عنه عند الحاكم ( 1930 ) ، ثم رواه الحاكم من نفس الطريق عن الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمرو ثنا شعبة (الاسناد......) ولا اعلم مصدر الوهم فى ابدال عثمان بن عمر بـ ( عمرو ) والله اعلم .

ثم رواه النسائى فى الكبرى (10494) فقال أخبرنا محمد بن معمر قال حدثنا حَبان قال حدثنا حماد قال أخبرنا جعفر عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف أن رجلا أعمى أتى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ( الحديث ....... )

واسناده حسن رجاله كلهم ثقات ، محمد بن معمر هو الحضرمي البصري صدوق كما قال النسائى عنه ، وحَبانُ هو بن هلال وهو ثقة ثبت ، وجعفر هذا هو عمير بن يزيد ابو جعفر الخطمى،فحُذفت( ابو ) من الكنية فصارت ( جعفر ) ولعل مصدر هذا الوهم حماد فقد قال البيهقي في الخلافيات نقلا عن الذهبي في السير: لما طعن في السن ساء حفظه انتهى والله اعلم .

ثم رواه النسائى (10495) مرة اخرى من طريق ساقط فقال : أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه أن أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم ( الحديث ....... )

واسناده ضعيف فيه معاذ بن هشام قال الحميدي فيه : لا تسمعوا من هذا القدري شيئا ، قال بن محرز : سمعت يحيى وقيل له ايما احب اليك فى قتادة سعيد أو هشام ؟ فقال : سعيد ثقة ثبت وهشام ثقة وأما ابنه معاذ بن هشام فلم يكن بالثقة .

ورواه الحاكم (1909) من طريق عون بن عمارة البصري ثنا روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه : أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه و سلم ( الحديث ....... )

واسناده كالسابق فى الضعف بل هو اشد منه ضعفاً ففيه عون بن عمارة العبدي القيسي أبو محمد البصري قال أبو زرعة منكر الحديث وقال الحاكم أدركته ولم أكتب عنه وكان منكر الحديث ضعيف الحديث وقال البخاري يعرف وينكر وقال أبو داود ضعيف .

ثم رواه الحاكم بإسناد جيد فقال : 
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس بمكة من أصل كتابه ، ثنا أبو عبد الله بن علي بن زيد الصائغ ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثني أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المدني و هو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم و جاءه رجل ضرير ( الحديث ....... ) 

اسناده جيد فى الشواهد ، غير ان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس لم اجد له ترجمة فى دووين السنة ولا حتى ترجمة لابية وجده .

ومحمد بن علي بن زيد الصائغ قال الدرقطنى ثقة كتب عنه الفريابي ، وموسى بن هارون الحمال وذكره بن حبان فى الثقات وقال روى عنه الحجازيون . 

وفى الاسناد خطأ فى اسمه فى اسقاط الاسم بعد الكنية فى محمد بن علي فبدل قوله هذا الاسم قال أبو عبد الله بن علي بن زيد الصائغ ولا اعلم من مصدره الحاكم ام هذا الراوى المجهول ؟!

أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي هوأبو عبد الله البصري قال أبو حاتم صدوق وتبعه بن حجر فى التقريب ، وابوه هو شبيب بن سعيد هو التميمي الحبطي أبو سعيد البصري قال ابن المديني ثقةوقال الدارقطني ثقة ،وقال بن حجر فى التقريب لا بأس به فى رواية ابنه احمد عنه لا من رواية بن وهب .

مسودة لخريطة الاسناد :

محمود بن غيلان و احمد بن منصور الرمادي والحسن بن مكرم البزاز والعباس بن محمد الدوري كلهم عن عثمان بن عمر .

عثمان بن عمر ومحمد بن جعفر كلاهما عن شعبة .

شعبة وروح بن القاسم وهشام الدستوائى كلهم عن ابى جعفر الخطمى المدنى .

أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ الخطمى عمير بن يزيد انفرد به عن عن عمارة بن خزيمةبن ثابت الانصاري و أبي أمامة بن سهل بن حنيف .

عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الانصاري و أبي أمامة بن سهل بن حنيف كلاهما عن عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ .

الحديث رواه الطبراني وبن ماجة وفي مسند الامام احمد والحاكم والبيهقي في دلائل النبوة وبن خزيمة في صحيحه 


رواية المسند 
حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا روح قال حدثنا شعبة عن أبى جعفر المدينى قال سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتى النبى -صلى الله عليه وسلم- فقال يا نبى الله ادع الله أن يعافينى. فقال « إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك ». قال لا بل ادع الله لى. فأمره أن يتوضأ وأن يصلى ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء « اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- نبى الرحمة يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى فى حاجتى هذه فتقضى وتشفعنى فيه وتشفعه فى ». قال فكان يقول هذا مرارا ثم قال بعد أحسب أن فيها « أن تشفعنى فيه ». قال ففعل الرجل فبرأ

رواية الحاكم 
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ادع الله أن يعافني فقال : إن شئت أخرت ذلك و هو خير و إن شئت دعوت قال : فادعه قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه و يصلي ركعتين و يدعو بهذا الدعاء فيقول : اللهم إنس أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في و شفعني فيه قال الحاكم 
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه 

رواية بن خزيمة 
حدثنا محمد بن بشار ، وأبو موسى قالا : حدثنا عثمان بن عمر ، نا شعبة ، عن أبي جعفر المدني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ادع الله أن يعافيني قال : « إن شئت أخرت ذلك ، وهو خير ، وإن شئت دعوت » قال أبو موسى قال : فادعه ، وقالا : فأمره أن يتوضأ قال بندار : فيحسن ، وقالا : ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء : « اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي ، اللهم شفعه في » ، زاد أبو موسى : وشفعني فيه قال : ثم كأنه شك بعد في : وشفعني فيه 

رواية البيهقي في دلائل النبوة 
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، وأنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، حدثنا أبو علي حامد بن محمد الهروي ، حدثنا محمد بن يونس ، قالا : حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن أبي جعفر الخطمي ، قال : سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت ، يحدث عن عثمان بن حنيف ، أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ادع الله لي أن يعافيني ، قال : « فإن شئت أخرت ذلك فهو خير لك ، وإن شئت دعوت الله » ، قال : فادعه قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ، ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء : « اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضيها لي ، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي » هذا لفظ حديث العباس ، زاد محمد بن يونس في روايته ، قال فقام وقد أبصر ، ورويناه في كتاب الدعوات بإسناد صحيح عن روح بن عبادة ، عن شعبة ، ففعل الرجل فبرأ ، وكذلك رواه حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطمي 


 أخرجه الترمذي في جامعه(3578) واللفظ له، كتاب الدعوات، 

باب: في دعاء الضيف، وابن ماجة في سننه (1385)، كتاب 

إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في صلاة الحاجة، ولفظ 

ابن ماجة: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، 

يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي قَدْ تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى 

اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ"، وأحمد في مسنده (28 / 478)، والحاكم في 

المستدرك (1 / 313)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط 

الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي؛ والبيهقي في دلائل النبوة 

6/166.

يقول الألباني: "وقد أعله بعضهم كصاحب ( صيانة الإنسان ) 

وصاحب ( تطهير الجنان ص 37 ) وغيرهما بأن في إسناده أبا 

جعفر قال الترمذي : ( لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي 

جعفر وليس الخطمي ) فقالوا : هو إذن الرازي وهو صدوق 

ولكنه سيء الحفظ، قلت (القائل الألباني) : ولكن هذا مدفوع بأن 

الصواب أنه الخطمي نفسه. وهكذا نسبه أحمد في رواية له ( 4 

/ 138 ) وسماه في أخرى : ( أبا جعفر المدني ) وكذلك سماه 

الحاكم والخطمي هذا لا الرازي هو المدني وقد ورد هكذا في ( 

المعجم الصغير ) للطبراني وفي طبعة بولاق من سنن الترمذي 

أيضا . ويؤكد ذلك بشكل قاطع أن الخطمي هذا هو الذي يروي 

عن عمارة بن خزيمة ويروي عنه شعبة كما في إسناده هنا وهو 

صدوق وعلى هذا فالإسناد جيد لا شبهة فيه". انظر التوسل 

للألباني ص69.

صلاة الحاجة


  صلاة الحاجة هي الصلاة التي يقوم بها العبد حين اللجوء إلى الله ، فهو يقوم بالدعاء والتضرع والتوسل إلى الله في قضاء أي أمر هو بأمس الحاجة إليه ، أو في تخليصه من أمر ما أو في القضاء على أمر أهمّه .
_ صلاة الحاجة يلجأ لها العبد دوماً كوسيلة إتصال بينه وبين ربّه سبحانه و تعالى ، فهي مخصصة لطلب حاجة أو قضاء أمر من الله عز وجل أي أن 
الصلاة كلّها الهدف منها والنية المكنونة منها طلب وتضرع في قضاء ما يطلبه العبد من ربه ، على عكس الدعاء ، فالدعاء يقوم العبد بتخصيص وقت بسيط في أي صلاة كانت للتضرع والدعاء إلى الله .

_
 صلاة الحاجة وردت ووصلت إلينا عن رسولنا

الكريم محمد عليه الصلاة والسلام .
 صلاة الحاجة تعتبر كباقي الصلوات المفروضة في كيفية آدائها وشروط صحتها ، فهي تحتاج إلى الوضوء وإلى دعاء الاستفتاح والركوع والسجود وستر العورة والطهارة ،وغيرها من أركان الصلاة .
ليس هناك لصلاة الحاجة وقت محدد للقيام بها ، ولكن هناك بعض الأوقات

المكروهة لآداء صلاة الحاجة فيها ، ولقد نهى الرسول عليه

الصلاة والسلام من آداء الصلاة فيها ، ومن هذه الأوقات ؛

- من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس يجب الابتعاد عن قيام صلاة

الحاجة فيه .

- عند شروق الشمس و ظهورها تماماً في 
السماء ونشر أشعتها ، أيضاً تعد

من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها حاجة لله عز وجل .
يضاً من الأوقات التي نهى الرسول عليه السلام القيام بصلاة الحاجة فيها ، بعد العصر وحتى غروب الشمس فقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن عبيده قيام صلاة الحاجة في هذه الأوقات ، وذلك لأن هذه الأوقات لا يوجد سبب لها أو أن سببها يأتي بعدها ، وهناك صلوات يأتي سببها قبلها أيضاً تعد من الأوقات المحرمة صلاة الحاجة فيها ، وذلك مثل صلاة تحية المسجد إذ أن سببها يأتي قبلها وهو دخول المسجد وصلاة الركعتين جاءت بعدها .
 ليس لها دعاء محدد فهناك الكثير من الروايات الواردة في الأدعية منها :

_ الدعاء ب  : " لا إله إلا أنت الحليم الكريم ، لا إله إلا أنت رب العرش

العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم

مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من

النار ، اللهم لا تدع ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرّجته ولا حاجة

من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين .

_ والدعاء ب " اللهم إني أتوجه إليك بنبيك 
محمد ؛ يا محمد إني أستشفع

بك إلى ربي في حاجتي لتقضي لي ، يا محمد : إني أستشفع بك إلى ربي في

حاجتي لتقضي لي اللهم فشفعه في ، بعد هذا الدعاء قم بذكر الحاجة التي

تريد متضرعاً بها إلى الله. _ وهناك من يقول بجواز ذكر دعاء القنوت

أيضاً عند الوقوف من الركوع في الركعة الثانية .

فقد ورد في سنن الترمذي وابن ماجه وغيرهما من حديث عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين " زاد ابن ماجه في روايته " ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر". فهذه الصلاة بهذه الصورة سماها أهل العلم صلاة الحاجة. وقد اختلف أهل العلم في العمل بهذا الحديث بسبب اختلافهم في ثبوته  منهم من يرى جواز العمل به لأمرين. 1. أن له طرقا وشواهد يتقوى بها. وفائد عندهم يكتب حديثه. 2. أنه في فضائل الأعمال وفضائل الأعمال يعمل فيها بالحديث الضعيف إذا اندرج تحت أصل ثابت ولم يعارض بما هو أصح. وهذا الحاصل هنا . وهذا الرأي أصوب إن شاء الله تعالى وعليه جماعة من العلماء . وأما كيفية أدائها فهي هذه الكيفية المذكورة في الحديث

وروى الإمام أحمد في مسنده (45/ 531 "27546") عن أحمد بن عبدالملك عن سهل بن أبي صدقة عن كثير الطُفَاوي عن يوسف بن عبدالله بن سلام عن أبي الدرداء  مرفوعاً: "من توضأ فأحسن وضوءَه ثم قام فصلى ركعتين أو أربعاً –شك سهل– يُحسن فيهما الذكر والخشوع ثم استغفر الله عز وجل غفر له". 

(سهل بن أبي صدقة) وصوابه (صدقة بن أبي سهل) وذلك أنَّ جمعاً من الرواة ذكروه بهذا الاسم، خلافاً لأحمد بن عبدالملك، ومنهم:


وقد ذكر عبدالله بن الإمام أحمد عقب هذا الحديث أنَّ أحمدَ بن عبدالملك –شيخ الإمام أحمد– أخطأ؛ فقال:


سعيد بن أبي الربيع (رواه عنه عبدالله بن الإمام أحمد 45/531 وعنه الطبراني في الدعاء رقم " 1848").


وخالد بن خداش (كما عند الطبراني في الدعاء برقم " 1848" وفي الأوسط 5022).


ومسلم بن إبراهيم (كما في المصدر السابق).


والفضل بن الحسين ( كما عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/83 " 2040").


وعبدالواحد الحداد (كما في المسند الكبير لأبي يعلى – المطالب العالية 4/350).


وهذا الإسناد لابأس به، فإنَّ مداره على (صدقة بن أبي سهل عن كثير الطفاوي) وقد ذكرهما ابن حبان في ثقاته.

حديث عثمان بن حُنيف   أنَّ رجلاً ضريرَ البصر أتى النبيَّ  فقال: ادع الله أن يعافيني. 
قال : "إن شئتَ دعوتُ، وإن شئت صبرتَ ؛ فهو خيرٌ لك". قال : "فادعه" قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ؛ ويدعو بهذا الدعاء: (اللهم إني أسألك وأتوجَّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتُقْضَى لي ، اللهم فشفِّعه في).
رُوي عن أبي جعفر الخطمي عن عُمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حُنيف   الحديث.
وهذا الوجه أخرجه الترمذي في جامعه (3578) والنسائي في الكبرى (10495) وفي عمل اليوم والليلة (659) وابن ماجه في سننه (1385) وابن خزيمة في صحيحه (1219) والحاكم في المستدرك (1/313و519) والإمام أحمد في المسند (28/478) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (19/359). 


وابن عساكر في تاريخ دمشق (6/24) وابن أبي حاتم في العلل (2/495"2604"): 



وعبد بن حميد في المنتخب (379) والطـبراني في الدعــاء ( 2/1289) والبخاري في التاريخ الكبير (6/210)
من طرق عن عثمان بن عمر.



وأخرجه الحاكم في المستدرك (1/519) من طريق محمد بن جعفر.


ثلاثتهم (عثمان بن عمر وَ روح بن عبادة وَ محمد بن جعفر) عن شعبة بن الحجاج عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف.


وأخرجه الإمام أحمد في المسند (28/480) ومن طريقه أبونعيم في المعرفة (4/1959) عن روح بن عُبادة.


وأخرجه النسائي في الكبرى (10494) وفي عمل اليوم والليلة (658) والإمام أحمد في المسند (28/480) والبخاري في تاريخه (6/209) وابن أبي خيثمة في تاريخه (كما نقل إسنادَه ولفظَه ابنُ تيمية في التوسل ص213 ) من طريق حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي به.



إلا أنه زاد في آخره: "وإن كانت حاجةٌ فافعل مثل ذلك".
وهذه الزيادة لم أجدها إلا عند ابن أبي خيثمة؛ فيما نقله عنه ابن تيمية. 

وللشيخ عبدالله محمد الصديق الغمارى بحث رائع جامع فى صلاة الحاجة 
بعنوان :( مصباح الزجاجة فى فوائد صلاة الحاجة )
نقتبس منه مقدمته : أما بعد . فهذا جزء تكلّمت فيه على حديث توسل الضرير ، وبينت صحته بالقواعد الحديثيّة والأصوليّة . ودفعت ما أورد على الاستدلال به من إيرادات واعتراضات ، وأوضحت دلالته على جواز التوسّل من عدّة وجوه ، إلى غير ذلك من المباحث والفوائد التي لها به تعلّق وارتباط . وسمّيته ((غاية التحرير في بيان صحّة حديث توسّل الضّرير )) وقد استوفيت طرق الحديث في هذا الجزء - والحمد لله - استيفاء بالغًا لم نجده قبل مجموعًا في كتاب ، وكان مما دعاني إلى تحرير هذا البحث ما رأيته من تخبّط الوهّابيين في الحديث المذكور ، وتضعيفهم له بغير علم ولا تثبّت ، وفي ذلك جرأة على حديث رسول الله  ، يخشى على صاحبها سوء المصير ، فقد ورد عن النبي  ، قال (( من بلغه عني حديث فكذّب به فقد كذّب ثلاثة : الله ورسوله والذي حدّث به )) رواه الطبراني في الأوسط من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، وفي سنده محفوظ بن ميسور ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً ، ونص العلماء على فسق من رد حديثًا صحيحًا من غير عذر مقبول ، ولكن الوهابيين لهم مسلك عجيب !! تراهم يستدلّون لما يوافق مرادهم بالأحاديث ويغضّون عمّا في بعضها من ضعف ، ويدعمون ما استطاعوا أن يدعموه منها . فإذا صدموا بحديث يرد رأيهم . انحرفوا عنه . وحاولوا تضعيفه جهد طاقتهم ، ولم يقبلوا دعمه ولا تقويته ، وأصروا في عناد على التّخلّص منه ، كفعلهم في حديث الضّرير ، لم يجدوا في سنده مغمزًا إلاّ قول التّرمذي - في أبي جعفر - : وهو غير الخطمي ، فتشبّثوا به ، وجمدوا عليه ، ليصلوا إلى تضعيفه وردّه ، ولم يبالوا بقول ابن أبي خيثمة والطبراني والحاكم والبيهقي : إن أبا جعفر هو الخطمي ، ولا بتصويب ابن تيمية قول هؤلاء الحفّاظ وردّه لكلام التّرمذي ، وأعجب من هذا أنّهم لم يأبهوا لتصحيح التّرمذي نفسه للحديث !! ولا لتصحيح الحفّاظ له ، خصوصًا المنذري وابن تيمية والذّهبي والهيثمي والسّخاوي ، وما هذا إلاّ عناد وتكبّر عن قبول الحق ، يصدق عليه قول النبي  - حين سئل عن الكبر الذي يمنع صاحبه من دخول الجنّة - (( الكبر بطر الحق وغمط الناس )) . نسأل الله لنا ولهم الهداية والتّوفيق .
وهذا البحث موجود فى منتدى روض الرياحين اضغط الرابط 

إن صلاة الحاجة من صلاة التطوع، وجمهور الفقهاء على 

جواز صلاةالتطوع جماعة، قال ابن قدامة في المغني: يجوز 

التطوع جماعة وفرادى،لأن النبي فعل الأمرين كليهما، وكان 

أكثر تطوعه منفرداً، وصلى بحذيفةمرة، وبابن عباس مرة، 

وبأنس وأمه واليتيم مرة، وأمَّ أصحابه في بيتعتبان مرة، وأمهم 

في ليالي رمضان ثلاثاً، وكلها ثابت عن رسول الله صلى الله 

عليه وسلم. انتهى.

جماعة كما فعل النبي، ولا يجعل ذلك سنة راتبة كمن يقيم راتبا 

يصلي بالناس بين العشائين، أو في جوف الليل، كما يصلي 

بهمل لمسجد إماما

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: فلا يكره أن 

يتطوع في الصلوات الخمس، كما ليس له أن يجعل للعيدين 

وغيرهما أذانا كأذان الخمس، ولهذا أنكر الصحابة على من 

فعل هذا من ولاة الأمور إذ ذاك.

انتهى.

وبناء على ما سبق، فيجوز للعبد أن يصلي أحيانا هذه 

الصلوات في جماعة