الثلاثاء، 29 يونيو 2021

أدب المريد الصادق مع الشيخ الوارث المحمدي ومع إخوانه




أدب المريد مع الشيخ الوارث المحمدي الشيخ المرشد المأذون بالتربية الذي ترقَّى في مقامات الرجال الكمل على يد مرشد كامل مسلسلاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع بين الشريعة والحقيقة، ثم تبيَّن معنا أهمية بيعته وأخذ العهد عنه وملازمته، نذكر هنا بعضاً من الآداب التي تطلب من المريد الصادق كي يتحقق له الوصول إلى مطلوبه، فقد اتفق أهل الله
قاطبة على أن من لا أدبَ له لا سيرَ له، ومن لا سيرَ له لا وصولَ له، وأن صاحب الأدب يَبلغ في قليل من الزمن مبلغَ الرجال، وها نحن نورد بعض آداب المريد مع شيخه وإخوانه:
- آداب المريد مع شيخه:
وهي نوعان: آداب باطنة، وآداب ظاهرة.
فأما الآداب الباطنة فهي:
الاستسلام لشيخه وطاعته في جميع أوامره ونصائحه، وليس هذا من باب الانقياد الأعمى الذي يهمل فيه المرء عقله ويتخلى عن شخصيته، ولكنه من باب التسليم لِذي الاختصاص والخبرة ؛ بعد الإيمان الجازم بمقدمات فكرية أساسية، منها التصديق الراسخ بإذنه وأهليته واختصاصه وحكمته ورحمته، وأنه جمع بين الشريعة والحقيقة.. الخ. وهذا يشبه تماماً استسلام المريض لطبيبه استسلاماً كلياً في جميع معالجاته وتوصياته، ولا يُعَدُّ المريض في هذا الحال مهملاً لعقله متخلياً عن كيانه وشخصيته، بل يُعْتَبَرُ منصفاً عاقلاً لأنه سلَّم لذي الاختصاص، وكان صادقاً في طلب الشفاء.
- عدم الاعتراض على شيخه في طريقة تربية مريديه، لأنه مجتهد في هذا الباب عن علم واختصاص وخبرة، كما لا ينبغي أن يفتح المريد على نفسه باب النقد لكل تصرف من تصرفات شيخه ؛ فهذا من شأنه أن يُضْعِفَ ثقته به ويَحجُبَ عنه خيراً كثيراً، ويَقطعَ الصلة القلبية والمدد الروحي بينه وبين شيخه.
قال العلامة ابن حجر الهيثمي: (ومَنْ فتح باب الاعتراض على المشايخ والنظر في أحوالهم وأفعالهم والبحث عنها فإن ذلك علامة حرمانه وسوء عاقبته، وأنه لا يَنْتُج قط، ومن ثَمَّ قالوا: [ من قال لشيخه لِم؟ لَمْ يفلح أبداً ] [المقصود بهذا الأدب هو مريد التربية والكمال والوصول إلى الله تعالى، أما التلميذ الذي يأخذ علمه عن العلماء فينبغي له مناقشتهم وسؤالهم حتى تتحقق له الفائدة العلمية] أي لشيخه في السلوك والتربية)[الفتاوى الحديثية" ص55. للمحدث ابن حجر الهيثمي المكي المتوفى سنة 974هـ].
وإذا أورد الشيطان على قلب المريد إشكالاً شرعياً حول تصرفٍ من تصرفات شيخه بغية قطع الصلة ونزع الثقة فما على المريد إلا أن يُحسِنَ الظن بشيخه ويلتمسَ له تأويلاً شرعياً ومخرجاً فقهياً، فإن لم يستطع ذلك فعليه أن يسأل شيخه مستفسراً بأدب واحترام، كما سيأتي في بحث مذاكرة المريد لمرشده.
قال العلامة ابن حجر الهيثمي: (ومن فتح باب التأويل للمشايخ، وغض عن أحوالهم، ووكل أمورهم إلى الله تعالى، واعتنى بحال نفسه وجاهدها بحسَب طاقته، فإنه يُرجى له الوصول إلى مقاصده، والظفر بمراده في أسرع زمن) ["الفتاوى الحديثية" ص55].
- أن لا يعتقد في شيخه العصمة، فإن الشيخ وإن كان على أكمل الحالات فليس بمعصوم، إذ قد تصدر منه الهفوات والزلات، ولكنه لا يصر عليها ولا تتعلق همته أبداً بغير الله تعالى، لأنه إذا اعتقد المريد في شيخه العصمة، ثم رأى منه ما يخالف ذلك، وقع في الاعتراض والاضطراب مما يسبب له القطيعة والحرمان.
ولكن لا ينبغي للمريد حين يعتقد في شيخه عدم العصمة أن يضع بين عينيه دائماً احتمال خطأ شيخه في كل أمر من أوامره أو توجيه من توجيهاته، لأنه بذلك يمنع عن نفسه الاستفادة، كمثل المريض الذي يدخل إلى طبيبه وليس في قلبه إلا فكرة احتمال خطأ الطبيب في معالجته فهذا من شأنه أن يُضعف الثقة ويُحدثَ الشكَّ والاضطراب في نفسه.
- أن يعتقد كمال شيخه وتمام أهليته للتربية والإرشاد، وإنما كَوَّن هذا الاعتقاد بعد أن فتش ودقَّقَ بادىء أمره ؛ فوجد شروط الوارث المحمدي التي سبق ذكرها قد تحققت في شيخه، ووجد أن الذين يصحبونه يتقدمون في إيمانهم وعباداتهم وعلمهم وأخلاقهم ومعارفهم الإلهية [لا ينبغي للمرء أن يكون عاطفياً تغره المظاهر ؛ فيقع في صحبة أدعياء التصوف دون أن يكون له ميزان شرعي صحيح وتفكير عقلي سليم، إذ ليس كل من ادعى التصوف صار صوفياً ومربياً ؛ ولو تزيا بزي المرشدين. كما أنه ليس كل من لبس ثوب الأطباء في المستشفى صار طبيباً لأن هذه الثياب يلبسها الممرضون والآذنون وغيرهم].
- اتصافه بالصدق والإخلاص في صحبته لشيخه، فيكون جاداً في طلبه، منزهاً عن الأغراض والمصالح.
- تعظيمه وحفظ حرمته حاضراً وغائباً. قال إبراهيم بن شيبان القرميسيني: (من ترك حرمة المشايخ ابتلي بالدعاوي الكاذبة وافتضح بها) ["طبقات الصوفية" ص405].
وقال محمد بن حامد الترمذي رضي الله عنه: (إذا أوصلك الله إلى مقام ومنعك حرمة أهله والالتذاذ بما أوصلك إليه، فاعلم أنك مغرور مستدرَج).
وقال أيضاً:
(من لم تُرضِهِ أوامر المشايخ وتأديبُهم فإنه لا يتأدب بكتاب ولا سنة) ["طبقات الصوفية" ص283].
وقال أبو العباس المرسي:
(تَتَبَّعْنا أحوال القوم فما رأينا أحداً أنكر عليهم ومات بخير)["مدارج السلوك إلى ملك الملوك" ص12. للشيخ أبو بكر بن محمد بناني الشاذلي المتوفى سنة 1284هـ].
وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني:
(من وقع في عِرض وليٌّ ابتلاه الله بموت القلب) ["مدارج السلوك إلى ملك الملوك" ص12. للشيخ أبو بكر بن محمد بناني الشاذلي المتوفى سنة 1284هـ].
7 - أن يحب شيخه محبة فائقة شريطة أن لا ينقص من قدر بقية الشيوخ، وأن لا يصل غلوه في المحبة إلى حدٌّ فاسد ؛ بأن يُخرج شيخه عن طور البشرية، وإنما تقوى محبة المريد لشيخه بموافقته له أمراً ونهياً، ومعرفتِهِ لله تعالى في سيره وسلوكه، فالمريد كلما كبرت شخصيته بالموافقة ازدادت معرفته، وكلما ازدادت معرفته ازدادت محبته.
8 - عدم تطلعه إلى غير شيخه لئلا يتشتت قلبه بين شيخين، ومثال المريد في ذلك كمثل المريض الذي يطبب جسمه عند طبيبين في وقت واحد فيقع في الحيرة والتردد [ينبغي الملاحظة أن المقصود بالشيخ هنا هو شيخ التربية لا شيخ التعليم ؛ إذ يمكن لطالب العلم أن يكون له عدة أساتذة، ويمكن للمريد أن يكون له أساتذة في العلم لأن ارتباطه بهم ارتباط علمي، بينما صلة المريد بشيخ التربية صلة قلبية وتربوية].
وأما الآداب الظاهرة فهي:
- أن يوافق شيخه أمراً ونهياً، كموافقة المريض لطبيبه.
- أن يلتزم السكينة والوقار في مجلسه، فلا يتكىء على شيء يعتمده، ولا يتثاءب ولا ينام، ولا يضحك بلا سبب، ولا يرفع صوته عليه، ولا يتكلم حتى يستأذنه لأن ذلك من عدم المبالاة بالشيخ وعدم الاحترام له. ومن صحب المشايخ بغير أدب واحترام حرم مددهم وثمرات ألحاظهم وبركاتهم.
- المبادرة إلى خدمته بقدر الإمكان، فمن خَدَم خُدِم.
- دوام حضور مجالسه، فإن كان في بلد بعيد فعليه أن يكرر زيارته بقدر المستطاع، ولذلك قيل: (زيارة المربي ترقي وتربي).
وإن السادة الصوفية بنوا سيرهم على ثلاثة أصول "الاجتماع والاستماع والاتباع" وبذلك يحصل الانتفاع.
- الصبر على مواقفه التربوية كجفوته وإعراضه... الخ، التي يقصد بها تخليص المريد من رعوناته النفسية وأمراضه القلبية.
قال ابن حجر الهيثمي: (كثير من النفوس التي يراد لها عدم التوفيق إذا رأت من أستاذ شدة في التربية تنفر عنه، وترميه بالقبائح والنقائص مما هو عنه بريء. فليحذر الموفق من ذلك، لأن النفس لا تريد إلا هلاك صاحبها، فلا يطعها في الإعراض عن شيخه) ["الفتاوى الحديثية" ص55].
- أن لا ينقل من كلام الشيخ إلى الناس إلا بقدر أفهامهم وعقولهم لئلا يسيء إلى نفسه وشيخه، وقد قال سيدنا علي رضي الله عنه: (حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يُكذَّبَ الله ورسولُهُ؟) [أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب العلم].
وهذه الآداب كلها إنما تُطلب من المريد الحقيقي الذي يريد الوصول للحضرة الإلهية، وأما المريد المجازي فهو الذي ليس قصده من الدخول مع الصوفية إلا التزيي بزيهم، والانتظام في سلك عقدهم، وهذا لا يُلزَم بشروط الصحبة ولا بآدابها. ومثل هذا له أن ينتقل إلى طريق أخرى ولا حرج عليه، كما أن طريق التبرك لا حرج في الانتقال منها إلى غيرها كما هو معروف عند المربين المرشدين.
- آداب المريد مع إخوانه:
- حفظ حرمتهم غائبين أو حاضرين، فلا يغتاب أحداً منهم، ولا ينقص أحداً، لأن لحومهم مسمومة كلحوم العلماء والصالحين.
- نصيحتهم بتعليم جاهلهم وإرشاد ضالهم، وتقوية ضعيفهم.
وللنصيحة شروط ينبغي التزامها، وهي ثلاثة للناصح، وثلاثة للمنصوح.
فشروط الناصح:
- أن تكون النصيحة سراً.
- أن تكون بلطف.
- أن تكون بلا استعلاء.
وشروط المنصوح:
- أن يقبل النصيحة.
- أن يشكر الناصح.
- أن يطبق النصيحة.
- التواضع لهم والإنصاف معهم وخدمتهم بقدر الإمكان إذ "سيد القوم خادمهم" [أخرجه ابن ماجه والترمذي عن أبي قتادة رضي الله عنه، كما في "فيض القدير" "شرح الجامع الصغير" للمناوي ج4/ص122].
- حسن الظن بهم وعدم الانشغال بعيوبهم ووَكْلُ أمورهم إلى الله تعالى:
ولا تر العيب إلا فيك معتقداً عيباً بدا بيِّناً لكنه استترا
- قبول عذرهم إذا اعتذروا.
- إصلاح ذات بينهم إذا اختلفوا واختصموا.
- الدفاع عنهم إذا أُوذوا أو انتُهكِتْ حرماتهم.
- أن لا يطلب الرئاسة والتقدم عليهم لأن طالب الولاية لا يُوَلَّى.
فهذه جملة من الآداب التي يجب على السالك مراعاتها والمحافظة عليها فإن الطريق كلها آداب، حتى قال بعضهم: (اجعل عملك ملحاً وأدبك دقيقاً).
وقال أبو حفص النيسابوري رضي الله عنه: (التصوف كله آداب، لكل وقت آداب، ولكل حال آداب، ولكل مقام آداب، فمن لزم الأدب بلغ مبلغ الرجال، ومن حُرم الأدب فهو بعيد من حيث يظن القرب، مردود من حيث يظن القبول) ["طبقات الصوفية" للسلمي ص119].
وبالجملة فأدب المريد لا نهاية له مع شيخه ولا مع إخوانه ولا مع عامة الوجود، وقد أفرده المربون بالتآليف، وألف فيه ابن عربي الحاتمي، والشعراني، ...


الجمعة، 11 يونيو 2021

الفتوحات الربانية للإمام محمد ماضي ابوالعزائم


الفتوحات الربانية فى الصلاة على خير البرية
للإمام المجدد محمد ماضى أبو العزائم
الدعاء القرآني
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ.  آمين.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (ثلاثًا) لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا (ثلاثًا) رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا (ثلاثًا) رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ (ثلاثًا)  أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (ثلاثًا) ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (ثلاثًا) 
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (خمسًا) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ.
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (ثلاثًا) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا(ثلاثًا) رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (ثلاثًا) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (ثلاثًا) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ (ثلاثًا).
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ.
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (ثلاثا).
 قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (ثلاثا).
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَاغْفِرْ لِأَبِي (ثلاثا).
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ (ثلاثا).
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (ثلاثا).
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ.
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ


  الفتحُ الأولُ من الصلوات
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي يَا أَيُهَا الَّذِينَ آمَنَواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً.
لَبَّيكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَسَعْدَيكَ لَبيْكَ لبيْكَ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العَلىِّ العَظِيمِ.
( اللَّهُمَّ ) أَوْصِلْ صِلَةَ الصلاةِ عَلَى قَبْضَةِ أَنوارِكَ الذَّاتِيةِ، وَمَجْلى أَسرارِكَ الكَنْزيةِ، وَسِرِّ تَجَلىِّ العَوالِم الصِّفَاتيةِ، وَمَصْدَرِ حَقَائِقِ المظاهرِ الأَسمائيةِ، الجَامِعِ بَيْنَ أَوَّلِيَّةِ الحقيةِ في مَقَامِ الأحدِيَّةِ, وَبينَ الآخريَّةِ في مَقَامِِ الواحديَّةِ، وَبَيْنَهُمَا في مَقَامِ الوَحْدَانِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) أَسْبِغْ  هَاطِلَ صلواتِكَ على عَيْنِ الحقِّ الكامِلِ في مَظْهَرِ الخَلْقِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى رَفْرَفِ العظمةِ السُّبُّوحِّيةِ، وَحُجُبِ الكَمَالاتِ المُطَلْسَمَةِ القُدْسِيةِ، المنبعثِ مِنْ شَمْسِ صِفَاتِها نُورُ العوالِمِ الْمَلَكِيَّةِ، وَمِنْ بَدرِ صُوَرِ جَمَالِها آياتُ الهِدَاياتِ الرَّبانيةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى برزخِ الهُويَّة، ورمزِ الألوهيَّةِ الظاهرِ بِهِ عَنْهُ في مَقامِ كانَ اللهُ ولا شيء مَعَهُ، والباطِنِ في مقَامِ تَجَلِّى الحقَائِقِ الأسْمَائيةِ في مقامِ وَهُوَ عَلَى ما عَلَيْهِ كَان.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى أَلِفِ الْبِدَايَةِ الْمُشِيَرةِ إِلَى وَحْدَةِ الْكَثْرَةِ واسْتِقَامَةِ الْقَيُّومِيَّةِ، المُتَنَوِّعَةِ في مَظَاهِرِ الْجَمَالِ الْمُدْهِشِ وَالْجَلالِ المُحَيِّرِ,  الْمُتََجَلىِّ عَنْ حَقَائِقِ الْقُدْسِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَنْ عَجَزَ الْكُلُّ عَنْ إِدْرَاكِ ظِلِّ صُورَتِهِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، وَأَذِقْنَا حَلاوَةَ الْفَنَاءِ في مَبَادِى مَعَانِيِ أَنْوَارِهِ الرَّبَّانِيَّةِ، حَتَّى نَثْبُتَ في دَائِرَةِ أَتْبَاعِهِ وَنَنْتَظِمَ في عِقْدِ مَعِيَّتِهِ، انْتِظَاماً يُشْهِدُنَا جَمَالَهُ في كُلِّ مَنْقُولٍ، وَكَمَالَهُ في كُلِّ مَعْقُولٍ، حَتَّى لا نَشْهَدَ إِلا هُوَ دَالاً بِكَ عَلَيْكَ قائِمَا لَكَ بين يديك0 فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نَنْجِي المؤْمِنينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم .
 الفتح الثاني من الصلوات
( اللَّهُمَّ ) أَفِضْ مِنْ مَجَالِي ذَاتِكَ الْقُدْسِيَّةِ، بِحَارَ الْصَّلاةِ الْكَمَالِيَّةِ، عَلَى عَيْنِ الْحَقِيقَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، المُتَجَلِيَةِ عَنْ كَمَالِ الذَّاتِ في جَمَالاتِ وَاحِدِيَّتِكَ، وَتَسْلِيمَاتِ الْمَعَانِي الأكْمَلِيَّةِ، عَلَى مَظْهَرِ الْحَقَائِقِ الإِحْسَانِيَّةِ، وَمَصْدَرِ الصُّوَرِ الإِلَهِيَّةِ، وَزَيْتِ الزُّجَاجَةِ المِثَالِيَّةِ النُّورَانِيةِ، المُنَزَّهَةِ في حَيْطَتِهَا عَنْ الشَّرْقِيَّةِ وَالْغَرْبِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ مِنْكَ صَلاةً لا يَعْلَمُ قَدْرَهَا إِلاَّ أَنْتَ عَلَى نُورِ كَنْزِ العَمَاءِ الأَزَلِيِّ، وَلَوْنِ التَّجَليِّ الأَوَّلِى، مَنْ لا يَعْلَمُ قَدْرَهُ الحَقِّيِّ وَلا يُحِيطُ بِكُنْهِ مَقَامِهِ الخَلْقِيِّ إِلا أَنْتَ، وَسَلِّمْ بِكَ عَلَى مَنْ بِهِ عُرِفَ الْحَقُّ وَاهْتَدَى إِلَيْهِ الْخَلْقُ.
 ( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ بِاسْمِكَ الجَامِعِ الأَعْظَمِ، وَوَصْفِكَ الكَامِلِ الأَكْرَمِ، وَنوُرِكَ الْسَّاطِعِ الأَفْخَمِ، عَلَى جَوْهَرَةِ كَنْزِكَ الْيَتِيمَةِ التي نُظِمَ لأَجْلِهَا عِقْدَ مَظَاهِرُكَ الجَمَالِيِّةِ، وَشَمْسِ التَّجَلِّياتِ التي اسْتَضَاءَ بِهَا بُدُورُ الأَمَانَاتِ الشَّرْعِيَّةِ، وَسَطَعَتْ عَنْها جَمِيعُ الأَنْوَارِ الْمُلْكيةِ والْمَلَكُوتِيَّةِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ سَلاماً صَدَرَ عَنْ حَضَرَاتِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاِتَكَ الْكَمَالِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى رُوحِ هَيَاكِلِ الْعَوَالِمِ المُلْكِيَّةِ، وَأَصْلِ كُلِّ الْعَوَالِمِ العُلْوِيَّةِ، الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ بَيْنَ الحَقِّ والخَلْقِ، والحِصْنِ الحَصِينِ لِكُلِّ مَوْجُودِ، وَالرَّحْمَةِ العُظْمَى لِجَمِيعِ العَالَمِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَمَتِّعْنَا بِاتِّبَاعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، وَاحْمِنَا بِحِمَايَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَحِبَّنَا بِمَحَبَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ، وَأَوْصِلْنَا إِلَيْهِ عَلَى بُرَاقِ سُنَّتِهِ، وَنَجَائِبِ مَحَبَّتِهِ، وَابْعَثْنَا مَحْفُوفِينَ بِأَنْوَارِه،ِ مَْلحُوظِينَ بِعَيْنِ رَأْفَتِهِ وَحَنَانَتِهِ، فَائِزِينَ بِجِوارِهِ في مَقَامٍ يَغْبِطُنَا عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ والمُقَرَّبُونَ إِنَّكَ وَاسِعُ الْمغْفِرةِ وَالْفَضْلِ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئَاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ، لاَ إِلهَ إلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَالِمِيَن، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِى الْمُؤْمِنِينَ, وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّدٍ أَجوَّدِ الأجْوَدِينَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الكرامِ والتابعينَ لَهُمْ عَلَى الدَّوامِ آمين.
الفتح الثالث من الصلوات
 ( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الْعَقْلِ الأَوَّلِ الذي أَضَاءَ بِنُورِ أَوَّلِيَّتِهِ عَوَالِمَ الأَرْوَاحِ النُّورَانِيِّة، وَ اللوْنِ الذَّاتِيِّ الذي تَزَيَنَتْ بِمَحَاسِنِ صِِفَاتِهِ جَمِيعُ الآثَارِ الْكَوْنِيَّةِ, وَالمَظْهَرِ الحَقَّيِّ الذي أَفَاضَ عَلَى العَوَالِمِ كُلِّهَا أَسْرَارَ التَّجليَّاتِ الرَّحْمَانِيَّةِ, المُتَحَقِّقِ في المظْهَرَيْنِ الحَقِّيِّ وَالخَلْقِيِّ في الآخِرِيَّةِ.
 ( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَصْدَرِ التَّجلِّيِّاتِ الْوَاحِدِيَّةِ، وَ مُفِيضِ غَيْثِ التَّفَضُّلاتِ الجَمَاليَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الصُّورَةِ الحَقِيَّةِ التي انتُسِخَتْ مِنْهَا أُمُّ كِتَابِ الحَضَرَاتِ الكَمَالِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى حَيْطَةِ هُوِيَّة الْوَحْدَانِيَّةِ، الذي أَعْجَزَ الْكُلَّ في فَهْمِ مَا ظَهَرَ مِن صِفَاتِهِ الآدَمِِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسٍلِّمْ عَلَى شَمْسِ الأَنْوَارِ السَّاطِعَةِ عَنْكَ دِلالَةً عَلَيْكَ، وأُفُقِ الأَسْرَارِ الْوَاصِلِ بِكَ إِلَيْكَ.
 ( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سِرِّكَ السَّارِي في هَيَاكِلِ الْمَوْجُودَاتِ، وَرَسُولِكَ المؤَيَّدِ مِنْكَ بِالآيَاتِ.
 ( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَعَانِي أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ، صَلاةً نَشْرَبُ مِنْ حَانِ مَعَانِيهَا شَرَابَ مَحَبَتِهِ، وَنَتَتَوَّجُ مِنْ تَحَقُّقِهَا بِتَاجِ مَعْرِفَتِهِ، حَتَّى نَتَحَلَّى بِاتِّبَاعِ سُنَّتِهِ، وَ نَتَمَّلَى بِمُشَاهَدَةِ حَضْرَتِهِ.
وَسَلاماً عَلَيْهِ تَطْمَئِنُّ بِهِ قُلُوبُنَا وَتَنْشَرِحُ لَهُ صُدُورُنَا، وَتَشْرِقُ بِهِ شُمُوسُ حَقِيقَتِنَا، وَ تُجْلَى عَلَيْنَا مَعَانِي وَحْدَتِنَا لِلْفَنَاءِ بِهِ فِيهِ يَا أَللهُ، يَا أللهُ، يَا أللهُ.
لا إِلَه إلا أَنْتَ سُبْحَاَنَك إنِّي كَنْتُ مِنَ الظَالمِينَ فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نَنْجِى المؤْمِنينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم.
 الفتحُ الرابعُ من الصلوات
 ( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مَدِينَةِ المَجَالِي الذَّاتِيَّة، وَحَوضِ التَّجَلِّيَّاتِ الصِّفَاتِيَّة، وكوثرِ الفُيُوضَاتِ الأَسْمَائِيَّةِ, الذي سَطَعَتْ مِنْ شمسِ حقيقتِهِ جميعُ الأنوارِ الملْكِيَّةِ والملكُوتيَّة.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الجامِعِ لِحَقِيقَاتِ العوالِمِ العُلْوِيَّةِ، وَالْمُفِيضِِ لِجَمِيعِِ إِمداداتِها الروحانِيَّة.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحِيطِ الْجَمَالِ والكمالِ، المُتَفَرِّعِ مِنْ بحارِ معارِفِهِ أنهارُ الهداياتِ الرَّبَّانِيَّةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى بيتِ اللهِ المَعْمُورِ باللهِ، ونورِ اللهِ الدالِّ عَلَى اللهِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الْمَظْهَرِ الأكْمَلِ الذي أَشْرَقَتْ مِنْهُ بُدُورُ الشرائِعِ الأوليَّة، فَأَضَاءتْ في أُفُقِهِ بِهِ حتى بَزَغَتْ شمسُ ذاتِِ المحمديَّة، خاتمةً لِبُدُورِها الأَوَّلِيَةِ، فَانْمَحَتْ تِلْكَ البُدُورُ مِنْ شِدَّةِ تِلْكَ الأَنوارِ القدسِّيةِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الأصْلِ الذي تَفَرَّعَتْ مِنْهُ جَمِيعُ الأُصُولِ.
( اللَّهُمَّ ) صَلََّ وَسَلِّم عَلَيْهِ صَلاةً تُدْخِلُنَا بِهَا مَدِينَةَ مَعْرِفَتِهِ وَتُسْقِينَا بِها مِنْ رَحِيقِ حَوْضِهِ، وَتُطَهِّرُ بِهَا ظَاهِرَنَا وَباطِنَنَا حَتَّى يُنَاوِلَنَا بِيَمِينِِهِ رَاحَ الإحْسَانِ مِنْ كَوْثَرِهِ، وَتَجْعَلُنَا بِهَا نُجُومَا في أُفُقِهِ وَكَوَاكِبَ في مَنَازِلِهِ، حَتَّى نَكُونَ مُشْرِقِينَ بِأَنْوَارِ فَضْلِهِ مُضِيئِينَ بِضِيَاءِ اتِّبَاعِهِ، ظَاهِرِينَ بِإحيَاءِ سُنَّتِهِ مُؤَيَّدِينَ بِأَسْرَارِ مَعِيَّتِهِ، مَنْصُورِِينَ بِنَصْرِهِ نَاصِرِينَ الحَقَّ بِالحَقِّ حَتَّى نَرْقَى إِلَى حَضْرَةِ جَمَالِهِ عَلَى بُرَاقِ أَفْضَالِهِ، وَنَنْتَظِمَ في عَقْدِ المَحْبُوبِينَ لِجَنَابِهِ الْمَطْلُوبِينَ لِرِحَابِهِ، بَعْدَ التَّحَقُّقِ بِرَفِيعِ جَلالِهِ وَعَظِيمِ كَمَالِهِ، وَالْوقُوفِ بِالأَدَبِ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْ إِدْرَاكِ حَقِيقَتِهِ المُحَمَّدِيَّةِ، وَأَسْرَارِهِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَأَفِضْ عَلَيْنَا يَا أللهُ. يَا أللهُ. يَا أللهُ. غَيْثَ فَضْلِهِ المِدْرَارِ، وَهَاطِلَ جُودِهِ مِنْ النِّعَمْ الظَاهِرَةِ وَالأَسْرَار،ِ حَتَّى نَتَمَتَّعَ ظَاهِراً وَبَاطِناً بِعَطَايَاهُ الإِلَهِيَّةِ، وَأَيَادِيهِ الرَّبَانِيَّةِ، وَمَشَايِخُنَا وَأَهْلُنَا وَإِخْوَانُنَا وَجَمِيعَ المُسْلِمِينَ يَا أَللهُ  يَا أَللهُ يَا أَللهُ لا إِلَه إلا أَنْتَ سُبْحَاَنَك إنِّي كَنْتُ مِنَ الظَالمِينَ فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نَنْجِى المؤْمِنينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم.
حزب الحصن الحصين
بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَ قُلْنَ حَاشَ للهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ. يَا جَبَّارُ. يَا قَهَّارُ. يَا مُنتَقِمُ. يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ. يَا حَيُّ. يَا قَيوُمُ. يَا عَلِيُّ. يَا عَظِيمُ.
رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَ َأرَى.
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهي لِلذِي فَطَرَ السَّمَاواتِ وَ الأَرْضَ حَنِيفاً وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
 إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الذي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ. اللهُ أَكْبَرُ (خمساً) كُلَّمَا أَوْقَّدُوا نَارَّاً للحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ (خمساً)، يا سَلامُ. يا حَافِظُ. يا قَرِيبُ. يا مُجِيبُ. يا رَءُوفُ. يا حَفِيظُ, احْفَّظْنَا مِنْ أَهْلِ الشَّرِ كُلِّهِمْ وَ مِنْ شَرِّهِمْ وَ ارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَ أَلسِنَتِهِمْ وَ أَبْصَارِهِمْ وَأَسْمَاعِهِمْ وَاجْعَلْهُمْ خَاضِعِينَ لَنَا يَا عَزِيزُ (ثلاثاً)
 لا إِلَه إلا أَنْتَ سُبْحَاَنَك إنِّي كَنْتُ مِنَ الظَالمِينَ فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نَنْجِى المؤْمِنينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم.
 استغاثة التوجه الروحاني
إِلَهي بِمَجْلَى الذَّاتِ سِرُّ الْحَقِيقَـــةِ     وَغَيْبُ التَّجَلِّي مِنْ كُنُوزِ الْهُوِيَّةِ
وَبِالنُّورِ نُورِ القُدْسِ  في غَيْبِ طَلْسَـمٍ     وَبِالسِّرِّ سِرُّ العِلْمِ مَعْنَى الإِرَادَةِ
وبِالْكَنْزِ إِجْمَالاً وَ بِالوَصْفِ عِنْدَمَــا     تَجَلَّى بِأَسْمَاءِ الْكَمَالِ الْعَلِيَّــةِ
وَبِالْفَضْلِ وَالْحُسْنَى وَعَفْوِكَ وَالرِّضَـا    وَآيَاتِـكَ الْعَلْيَـا بِأَنْبَاءِ حِكْمَةِ
وَبالآي آيَاتِ الْكِتَـابِ التي سَمَـتْ     بِهَا ظَهَـرَتْ أَنْوَارُ كُلِّ هِدَايةِ
بِقُـرْآنِ ذَاتٍ قُدِّسَـتْ وَ تَنَزَّهَـتْ     وّفُرقَانِ حَقِّ الْعَيْنِ بَحْرِ الْحَنَانَةِ
بِسِـرٍّ بَـدَا في ظَـاهِرٍ بِنَزَاهَــةٍ     وَغَيْبٍ خَفي مِنْ حَضْرَةِ الْوَاحِدِيَّةِ
ِبسَبْحَـاتِ ذَاتٍ  قَدِّسَتْ وَتَعَظَّمَـتْ     وَوَصْـفِ كَمَالٍ في كُنُوزٍ خَفِيَّةِ
وَنُورٍ سَرَى لاحَتْ بِهِ الشَمْسُ جَهْرَةً     وَسِرٍ خَفي عَنْ كُلِّ عَيْنٍ عَمِيَّـةِ
إِلَهي إِلَـهي  بِالتَّجَلِّـي وَسٍــرِّهِ     وَزِينَتِكَ الْعَلْيَا وَسِرِّ النَّزَاهَــةِ
إِلَهي إِلَهي بِالحَنَانَـةِ وَ الصَّفَـــا     وَبِالآيَةِ الكُبْرَى وَشَمْسِ الحَقِيقَةِ
تَوَجَّهْتُ يَا ذَا الفَضْلِ وَالجُودِ وَالعَطَا     وَفَضْلُكَ مَأْمُولِي فَجُدْ لِي بِنَظْرَةِ
رَفَعْتُ أَكُفي يَا إِلَـهي وَ إنَّنِـــي    عُبَيْدٌ ذَلِيلٌ جِئْتُ أَرْجُوكَ نُصْرَتِي
إِلَهي فَفَرِّحْنِي بِفَضْلٍ وَ َرحْمَـــةٍ     وَزِدْنِي يَقِيناً وَ امْحُ عَنِّى غَوايَتِي
إِلَهي فَصَافِينِي وَ صَّفِ سَرِيرَتِــي     مِنَ الغَيْرِ وَامْنَحْنِي كَمَالَ الوِرَاثَةِ 
إِلَهي أَفِضْ لِي بَحْرَ حُسْنِكَ وَاهْدِنِي     إِلَيْكَ وَقَرِّبْنِي بِمَحْضِ الْحَنَانَــةِ
إِلَهي وَ أَيِّدْنِى بِشَرْعِكَ ظَاهِـــراً     لِأَشْهَدَ نُورَ الوَجْهِ في كُلِّ وِجْهَـةِ
إِلَهي بِكَ اشْغَلْنِي عَنْ الْغَيْرِ أَفْنِنِـي      إِلَهي وَحَصِّنِّي بِحِصْنِ الشَّرِيعَـةِ
إِلَهي وَ أَسْعِدْنِي بِحُبِكَ وَالرِّضَــا     إِلَهي وَأَشْهِدْنِي جَمَالَ الحَظِيــرَةِ 
وَفي بَحْرِ حُسْنِكَ يَا إِلَهي فَزُجَّ بِـي     لأَشْهَدَ هَذَا الوَجْهَ في كُلِّ  حَضْرَةِ
وَلا تَشْغَلَنْ قَلْبِي بِغَيْرِكَ سَـِّـيدِي     وَلِى فَأَفِضْ بَحْرَ العُلُومِ  الحَقِيقَـةِ
إِلَهي وَ نَوِّرْ ظَاهِرِي بَلْ وَ بَاطِنِـي     إِلَهي وَ جَمِّلْنِـي  بِحُلَلِ المَحَـبَّةِ
إَلَهي وَأَغْنِ العَبدَ بِالفَضْلِ والرِّضَـا     إِلَهي وَمَتِّعْ  نَاظِـرِي بِالشَّهَـادَةِ
إِلَهي وَ نَاوِلْنِي شَرَاباً مُقَدَّســـاً     بِهِ أَكُ مَلْحُوظـاً بِعَيْـِن العِنَايَـةِ
وَ عَيْنَيَّ فَاحْفَظْ بَلْ وَ كُلَّ جَوَارِحِي     وَ قَلْبِـي فَطَهِّرْهُ بِنُـورِ النُّبُــوَّةِ
إِلَهي مِنَ الأمْرَاضِ والفَقْرِ فَاحْمِنِي     وَمِنْ شَرِّ أَهْلِ الشَّرِّ فَاحْفَظْ طَرِيقَتِي
إِلَهي عَلَى نُورِ الحَظِيرَةِ دُلَّنِـــي     وَ مِنْ بَابِكَ الْمَأْمُونِ فَاجْعَلْ هِدَايَتِي
إِلَهي وَ جَرِّدْنِي مِنَ الحَظِّ وَ الْهَوَى      إَلَهي وَوَفِّقْنِي لإخْلاصِ تَوْبَتِــي
إلَهي أَزِلْ ظُلْمِي وَجَهْلِـي وَ غَفْلَتِي     وَيَسِّر بِفَضْلِكَ وَ الْمَحَاسِنِ أَوْبَتِـي
إِلَهي أَذِقْنِـي لَـذَّةَ الأنْسِ وَ الْصَّفَا      إِلَهي وَنَعِّمْنِـي بِحَـقِّ الْمَعِيَّـةِ
إِلَهي تَوَلَّنِي وَبِالْفَضْلِ وَالِنِـــي    إِلَهي وَجَمِّـل بِالحَنَانَةِ حَالَــتي
وَسِرْ بِي عَلَى نَهْجِ الشَرِيعَةِ سَالِكاً      مَسَالِكَ أَهْلِ القُرْبِ بل وَالصَّدَاقَةِ
وَبِالشَّرعِ فَاحْفَظْنِي مِنَ المَيْلِ وَاسْقِنِي     شَرَاباً طَهُوراً مِنْ بِحَاِر الْوِرَاثَــةِ
إِلَهي وَعَلِّمْنِي عُلُومـاً تَقَدَّسَــتْ     بِفَضْلِكَ  تُولِيهَا لأهْلِ المَحَبَـــةِ
إِلَهي لِيَ افْتَحْ كَنْزَ فَضْلِ وَ رَحْمَـةٍ     لأدُْخَل في رَوْضِ الصَّفَا وَالبِشَارَةِ
إِلَهي وَعَامِلْنِـي بِإحْسَاِن مَحْسِـنٍ     إِلَهي بِكَ ارْفَعْنِي لِأَعْلَى مَكَاَنـةِ
بِقَبْضَةِ نُـورِ الذَّاتِ بَابَ وُصُولِنـَا     وَغَيْبِ التَجَلِّي مِنْ كُنُوزِ الحَظِيرَةِ
وَشَمْسٍ أَضَاءَتْ بِالْجَمَالِ وَأَشْرَقَتْ     وَعَيْـنِي كَمَالاتِ المَجَالِي العَلِيَةِ
إِلَهي بِهِ قَدْ جِئْتُ أَرْجُوكَ ضَارِعـاً     بِـهِ رَبِّ مَتِّعْنِي بِرِضْوَانِ جَنَّـةِ
وَجَدْ لِي وَإِخْوَانِي وَأَهْلِي بِنَظْـرَةٍ     وَ أَدْخِلْنَـا يَـا أَللهُ دَارَ الْكَرَامَـةِ
وَ وَسِّع لّنَا أَرْزَاقَنَا وَاهْدِنَا إِلَــى     حَـظِيرَتِكَ العَلْيَا وَ نُورِ الجَلالَـةِ
إِلَهي عَلَى المُخْتَارِ صَلِّ مُسَلِمًــا     عَلَيْهِ وَ آلٍ بَلْ وَ كُلِّ الصَّحَابَةِ (ثلاثاً)
آمـــــــــين
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا بِأَنْ نَدْعُوَ لِمَنْ أَسْدَيْتَ لَنَا نِعْمَةً عَلَى يَدَيْهِ فَنَسْأَلُكَ أَنْ تُجَازِىَ أُسْتَاذَنَا أَبَا الْعَزَائِمِ عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ بِمَغْفِرَةٍ وَرِضْوَانٍ وَخَيْرٍ في الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَارَبَّ الْعَالَمِينَ، وَتَمْنَحَنَا وَإِخْوَانَنَا أَيْنَ كَانُوا وَكَيْفَ كَانُوا الْعَمَلَ بِالسُّنَّةِ وَالتَّوْفِيقَ وَالْحِفْظَ مِنْ مَعَاصِيكَ سُبْحَانَكَ وَمِنْ الشَّرِّ والْأَشْرَارِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَّمَاتِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيخِ الدَّجَّالِ، وَأَسْبِغْ عَلَيْنَا نِعَمَكَ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً يَا مُجِيبَ الدُّعَاءِ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمْ.
وَرَضِي اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ أَجْمَعِينَ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

الْفَاتِحَة