السبت، 30 أغسطس 2025

عظماء الدنيا عظماء الاخرة

 



كيف لرجل مثل أبى لؤلؤة المجوسي بعد أن نجاه المسلمون من الأسر لدي الرومان وأكرموا ضيافته في المدينة أن يقوم بق.تل عمر بن الخطاب وهو يصلي الفجر في المسجد النبوي ..
ثم اندهش الناس ..
كيف أقنع المنافق ابن سبأ بعض المسلمين بجور وطغيان الخليفة عثمان بن عفان ذى النورين حتي ثاروا عليه وقت.لوه وهو يقرأ القرآن ..
ثم اندهش الناس..
كيف بشخص ملتزم صالح كعبد الرحمن بن ملجم الذي يبدو للناس صاحب صلاة ودين وصاحب قرآن أن يقتنع ويبرر فكرة قت.ل الإمام علي بن أبي طالب وهو يصلي ..
واندهش الناس..
كيف بخادم الحسن بن علي الذي لم يجد منه إلا خيرا .. وكيف قام بخيانته ووضع السم له في الطعام. .
واندهش الناس..
كيف استطاع جيش يزيد أن يقت.لوا بلا تردد الحسين بن علي حفيد رسول الله صل الله عليه وسلم ويمثلوا بجثته ويقطعوا رأسه بكل حماسة وبرود.. مقتنعين ان ذلك هو الحق المبين ..
الأمثلة كثيرة واساليب الإقناع عديدة ..
تارة بإسم الدين وتارة باسم الوطن وتارة باسم كرسي الحكم نفاقاً لمن عليه ..
لكن الحقيقة الأكيدة ..
أن هؤلاء الذين اقتنعوا بمثل هذه الموبقات وامتثلوا لأمر الظالمين هم فسدة فجرة ..
لن تنجيهم قناعاتهم وحججهم أمام الله لأنها قناعات لفِطرة منكوسة لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً إلا ما وافق أهوائها ..
وسيظل عمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وأمثالهم أسياداً في الدنيا والاخرة ..
وستظل اللعنة تلاحق قات.ليهم وظالميهم ومن افتروا عليهم في الدنيا والاخرة ..
ميزان الله عدل لا يظلم مثقال ذرة ؟! (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ..)
ولن ينفع المفتونين ما زينت لهم عقولهم و شياطينهم ..
والخلق العدول شهود الله في الأرض .. وإن قلوا ..
والغالبية دائماً غوغاء يتبعون كل ناعق ....!! وعندما يسألهم الله يوم القيامة ماسلككم في سقر سيقولون
( وكنا نخوض مع الخائضين...)
د . مصطفى محمود (رحمه الله)
عظماء الدنيا عظماء الاخرة @ سطور أعجبتنى فنقلتها لحضراتكم من صفحة عالى المقام صاحب الفضل والفضيلة الأستاذ الدكتور محمد سيد إسماعيل حفظه الله ورعاه وسدد خطاه ورزقه من حيث لايحتسب صحة وعافية وستر وراحة بال ورزق حلال وصلاح ذرية بحق الله الحنان المنان الرحمن الرحيم وبجاه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين....

الاثنين، 11 أغسطس 2025

سيدي ياقوت العرش رضي الله عنه



#أهل_الله - #سيدي_ياقوت_العرش - كان سيدي ياقوت العرش رضي الله عنه أسمر اللون وكانت تغلب عليه سيم الصالحين فكل من نظر اليه تعلق قلبه بمحبته وكان رضي الله عنه يقيم الاحتفالات الدينية في مدينة الاسكندرية ولا سيما منها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وذلك سيرا على خطى السلف الصالح من الاولياء الاخيار والعلماء الاحبار وكان أهل الاسكندرية اذا حان يوم الموكب الكبير الذي يمر بشوارع وحواري مدينة الاسكندرية احتفالا بالمولد النبوي الشريف أجمعوا جميعا محبة وتوقيرا لاهل الله الصالحين على ان يقوم سيدي ياقوت العرش رضي الله عنه بركوب فرسه المزين بجميع انواع الزهور ويسير أمام الموكب الكبير يتقدم جميع أهل الله والعلماء وجميع الطوائف من الحرفيين والتجار والصناع والصيادين الذين يحملون الاعلام والرايات ويضربون الدفوف ويتلون المدائح والقصايد والاناشيد في موكب مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وفي إحدى الشوارع وأثناء مرور موكب مولد النبي صلى الله عليه وسلم والذي يتقدمه سيدي ياقوت العرش رضي الله عنه أمام احدى بيوت السادة الاشراف حدث الشريف نفسه
فقال في نفسه " لو يعلم المحتفلين بالمولد النبوي الشريف أني من الاشراف لقام أهل الاسكندرية بالاحتفاء بي وتقديمي للموكب وأركبوني الحصان بديلا عن هذا الرجل الاسمر " .
فلما وصل سيدي ياقوت العرش رضي الله عنه بالموكب أمام بيت هذا الشريف نزل من على حصانه ووقف أمامه ونظر اليه
وقال له " يا سيدي طاعتي لجدك رسول الله صلى الله عليه وسلم قربتني منه - ومعصيتك لجدك رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعدتك عنه " .
فندم الرجل الشريف على ما كان يجول في صدره نحو هذا الشيخ الجليل وعلم انه من الاولياء الصالحين الذين كشف الله بصيرتهم واصطافهم لخدمة دين المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وقام مسرعا بتقبيل يد سيدي ياقوت العرش رضي الله عنه وقام بالاعتذار له عما بدا في صدره وأصرا الرجل الشريف على ان يقوم بحمل سيدي ياقوت العرش ورفعه حتى يركب جواده مرة اخرى ليسير امام موكب المولد النبوي الشريف .
وقد ولد سيدي ياقوت العرش رضي الله عنه ببلاد السودان وفي الاسكندرية وفي يوم مولده بشر به سيدي ابي العباس المرسي رضي الله عنه من حوله من تلاميذه وأخبرهم بمولده وبأسمه وقال لهم انه سوف يأتي اليكم وقد صنع لمن حوله طعام العصيدة وكان الوقت صيفا فانكر بعض الحضور طعام العصيدة حيث كانت تأكل وقتها في الشتاء فقال لهم هذا احتفالا بمولد أخيكم ياقوت ببلاد الحبشة وسوف ياتي اليكم .
ومقام سيدي ياقوت العرش عامر بالانوار في مدينة الاسكندرية بمصر بجوار سيدي ابي العباس المرسي وسيدي الامام البوصيري رضي الله عنهم وأرضاهم ونفعنا بهم في الدارين آمين .
وعن هولاء الصالحين وأمثالهم وأضرابهم قال الامام فخرالدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني :-
فَاللَّهُ قَدْ خَلَقَ الْعِبَادَ بِحِكْمَةٍ *** جَعَلَتْ غَرَائِبَ خَلْقِهِ أَصْنَافَا
فَمِنَ الْخَلاَئِقِ مُؤْمِنُونَ سَليِقَةً *** جُبِلُوا عَلَى تَوْحِيدِهِ إِلْطَافَا
هُمْ عُصْبَةٌ قَدْ أَرَّقَتْهُمْ نَظْرَةٌ *** وَعَنِ الْمَضَاجِعِ جَمْعُهُمْ يَتَجَافَى
ابراهيم جعفر
القاهرة في 11 أغسطس 2014