كيف لرجل مثل أبى لؤلؤة المجوسي بعد أن نجاه المسلمون من الأسر لدي الرومان وأكرموا ضيافته في المدينة أن يقوم بق.تل عمر بن الخطاب وهو يصلي الفجر في المسجد النبوي ..
ثم اندهش الناس ..
كيف أقنع المنافق ابن سبأ بعض المسلمين بجور وطغيان الخليفة عثمان بن عفان ذى النورين حتي ثاروا عليه وقت.لوه وهو يقرأ القرآن ..
ثم اندهش الناس..
كيف بشخص ملتزم صالح كعبد الرحمن بن ملجم الذي يبدو للناس صاحب صلاة ودين وصاحب قرآن أن يقتنع ويبرر فكرة قت.ل الإمام علي بن أبي طالب وهو يصلي ..
كيف بخادم الحسن بن علي الذي لم يجد منه إلا خيرا .. وكيف قام بخيانته ووضع السم له في الطعام. .
واندهش الناس..
كيف استطاع جيش يزيد أن يقت.لوا بلا تردد الحسين بن علي حفيد رسول الله صل الله عليه وسلم ويمثلوا بجثته ويقطعوا رأسه بكل حماسة وبرود.. مقتنعين ان ذلك هو الحق المبين ..
الأمثلة كثيرة واساليب الإقناع عديدة ..
تارة بإسم الدين وتارة باسم الوطن وتارة باسم كرسي الحكم نفاقاً لمن عليه ..
لكن الحقيقة الأكيدة ..
أن هؤلاء الذين اقتنعوا بمثل هذه الموبقات وامتثلوا لأمر الظالمين هم فسدة فجرة ..
لن تنجيهم قناعاتهم وحججهم أمام الله لأنها قناعات لفِطرة منكوسة لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً إلا ما وافق أهوائها ..
وسيظل عمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وأمثالهم أسياداً في الدنيا والاخرة ..
وستظل اللعنة تلاحق قات.ليهم وظالميهم ومن افتروا عليهم في الدنيا والاخرة ..
ميزان الله عدل لا يظلم مثقال ذرة ؟! (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ..)
ولن ينفع المفتونين ما زينت لهم عقولهم و شياطينهم ..
والخلق العدول شهود الله في الأرض .. وإن قلوا ..
والغالبية دائماً غوغاء يتبعون كل ناعق ....!! وعندما يسألهم الله يوم القيامة ماسلككم في سقر سيقولون
( وكنا نخوض مع الخائضين...)
د . مصطفى محمود (رحمه الله)
عظماء الدنيا عظماء الاخرة @ سطور أعجبتنى فنقلتها لحضراتكم من صفحة عالى المقام صاحب الفضل والفضيلة الأستاذ الدكتور محمد سيد إسماعيل حفظه الله ورعاه وسدد خطاه ورزقه من حيث لايحتسب صحة وعافية وستر وراحة بال ورزق حلال وصلاح ذرية بحق الله الحنان المنان الرحمن الرحيم وبجاه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين....