ما هي العقيدة الأشعرية ومن هم الأشاعرة...؟؟؟
العقيدة الأشعرية: مصطلح علمي يدل على اعتقاد أهل السنة والجماعة
كما تدل مصطلحات المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي على المذاهب الفقهية لأهل السنة والجماعة،
فكما أن مذاهب الائمة الأربعة تمثل ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعون من عمل فقهي،
فكذلك العقيدة الأشعرية هي عقيدة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين
أي عقيدة السلف الصالح.. وكلمة الأشعرية نسبة إلى إمام أهل السنة والجماعة الإمام المبجل أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه وأرضاه المتوفى عام ٣١١ هجرية وهو من أحفاد الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وأرضاه
وكما وضع أئمة المذاهب الفقهية أصولا للاستدلال ودونوا فروعا فقهية تمثل ما كان عليه الصحابة والتابعون رضي الله عنهم كذلك شرع الإمام السلفي السني أبو الحسن الأشعري في وضع أصول ومناهج للاستدلال في أصول الدين والعقائد وسبب هذا التدوين شيوع الخلافات وكثرة الفرق كالجهمية والجبرية والرافضة والخوارج والمجسمة وفرق أخرى كثيرة بعضهم أفرط في اتباع ظواهر النصوص دون نظر إلى العقل وبعضهم توغل في اتباع العقل وإهمال النقل وأبو الحسن رضي الله عنه وأرضاه بنى أصوله الاعتقادية على الاستدلال بالنص الشرعي اليقيني المتواتر وأيضا على صريح العقل الذي لا يختلف عليه أحد فجمع في أصوله بين النقل وبين العقل فجاء منهجه وسطا عدلا جامعا بين العقل وبين النص فلو علمت أنه قبل وقت وزمن الأشعري رضي الله عنه وأرضاه كان الحشوية المجسمة وزعيمهم محمد بن كرام السجستاتي ينسبون إلى الله تعالى صفات المخلوقين ويجعلون لذاته أعضاء تتركب منها ويختلفون حول قضايا مثل هل جسم الله محدود أو غير محدود وهل ذات الله بحجم العرش أو تزيد عنه بل ذهبوا في تجسيمهم َوتشبيههم وكفرهم إلى مناقشة قضايا أكثر شناعة من هذا فعثمان بن سعيد الدارمي المجسم يرى أن الله جالس في السماء حقيقة وأن الإنسان وهو فوق سطح مرتفع أقرب إلى الله من الإنسان الذي في أسفل المكان ويرى أن الله جالس على العرش حقيقة وأن الملائكة تحمل العرش ومن الممكن أيضا أن تحمل الذات الإلهية بعوضة... آسف جدا ايها القاريء الكريم أعلم أن هذه الكلمات تقشعر لها الأبدان والقلوب وتنفر منها الطباع السليمة والعقول المستقيمة التي لم تتلوث بأدران التشبيه والتجسيم لكن هذا كان واقعا ماجت به الحياة العلمية في ذلك الوقت وسقط بعض أهل الرواية والحديث في وحل التجسيم والتشبيه لأنهم هجروا العقل تماما واتبعوا ظاهر النص وهناك شناعات أخرى غير هذه الشناعات قال بها بعض من انتسب إلى الحديث وهجر العقل وعلى الجانب الاخر كان هناك من رفض السنة والآثار وجعل العقل حاكما ومصدرا وحيدا للعقائد ورد من القرآن الكريم والسنة الصحيحة ما تعارض في نظره مع العقل فأنكر صفات الباري تعالى بالكلية وهي ثابتة بالنصوص القطعية وانكر معجزات الأنبياء وهي ثابتة كذلك وبعضهم قال وددت لو حككت بيدي من المصحف قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما لأنها تدل على صفة الكلام لله تعالى وبعضهم قال إن العبد هو الخالق لفعل نفسه وليس الله تعالى وقالوا يجب على الله تعالى أن يختار للإنسان ما هو الأصلح له وليس لله اختيار في ذلك هل.... هل اقشعر بدنك وانقبض قلبك من تلك المقالات القبيحة؟ فماذا تفعل لو علمت أن هناك من قال بالعكس وقال إن الله قد قهر الإنسان وأجبره على فعل كل شيء وأن الإنسان ليس له اختيار فهو غير مستحق للجنة لأنه لم يفعل الخير اختيارا ولا مستحق للنار لأنه لم يعتقد الكفر ولم يعمل الشر اختيارا وانكروا نصوص الوعد والوعيد تماما فلا جنة ولا نار ولا ثواب ولا عقاب وعلى صعيد آخر كان هناك الخوارج الذين كفروا الناس بالمعاصي والذنوب وكفروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتلوهم وقتلوا الإمام علي عليه السلام وحاولوا قتل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه وقتلوا العديد من الصحابة وأبنائهم بسبب اعتقادهم أنهم كفار وفي وسط هذه المستنقعات الفكرية بين الغلو في اتباع ظواهر النصوص وبين الغلو في الانحراف عنها واتباع العقل وبعد رحلة بحث شاقة بين دهاليز المحدثين ومتاهات المعتزلة قام الإمام المبجل المطهر السلفي السني إمام أهل السنة والجماعة الإمام أبو الحسن الأشعري برد الناس إلى جادة الشرع والعقل معا لأنها يرى أن الله تعالى أنزل الشرع موافقا للعقل وجعل العقل نورا لفهم الشرع ومن ثم فلا خلاف ولا تعارض بينهما بوجه من الوجوه وعلى هذا فإن الله تعالى له صفات كثيرة يجب على المسلم اعتقادها فعلى الإجمال يجب أن نثبت لله تعالى كل كمال يليق بذاته المقدسة وكمالات الله تعالى وصفاته لا حصر لها ولا يعلمها تفصيلا إلا الله وحده لا شريك له لكنه أرشدنا إلى بعضها بالنصوص القطعية المتواتر ة (إن شاء الله تعالى سوف أشرح في مقال مستقل معنى القطعي والظني والمتواتر وحديث الآحاد ) لأن أهل السنة والجماعة لا يبنون عقيدة إلا على نص قطعي متواتر فالله أرشدنا إلى أن له صفة الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي وهم يعتقدون أن الله تعالى لا أول له قديم وأن الكون حادث له أول وجد بعد العدم وأن الله تعالى كان ولم يكن شيء من خلقه معه ويعتقدون أن الله تعالى منزه من كل الوجوه عن صفات الحوادث من المكان والزمان والتركيب والجهة والجسم وهذه الألفاظ واضحة الدلالة في لغة العرب ليست مبهمة ولا مجملة كما ادعى أين تيمية خرقا للإجماع وخروجا عن لغة العرب ولأن هذه الألفاظ واضحة الدلالة وليست مجملة لم يتوقف أهل السنة في نفي معانيها عن ذات الله تعالى لأنها لا تليق بالله تعالى لأنها من صفات الحوادث والله منزه عن صفات الحوادث فالله ليس له مكان ولا يمر عليه الزمان وليس في جهة من الجهات الخلاصة أن الله تعالى منزه تنزيها مطلقا عن صفات الحوادث أما النصوص القرآنية التي جاء فيها ذكر الوجه واليد والاستواء...والتي فهمها المجسم فهما يليق بالمخلوق لا بالخالق فقد قبلها الأشاعرة أهل السنة ثم فوضوا علم معانيها إلى الله تعالى كما عليه السلف الصالح رضي الله عنهم وبعضهم أضاف للتفويض التأويل أيضا فقال ويبقى وجه ربك... أي ذاته وليس لله جزء ولا عضو يسمى الوجه وقالوا في قوله تعالى يد الله فوق إيديهم أي قدرته وليس لله تعالى جزءا ولا عضوا يسمى اليد مثل البشر وبعضهم أثبتها صفات معنى لله تعالى لا علم لنا بحقيقتها ولا ماهيتها تماما كالسمع والبصر والكلام النفسي والإرادة لا نعلم حقيقتها وإن كنا نرى أثرها وندرك شيئا من ذلك فالعلم بالصفات كالعلم بالذات العلية مجرد علم بالوجود والأثر وليس علما بالكنه والحقيقة... والله تعالى خالق لفعل العبد عالم بمصيره ومآله والعبد له اختيار في أفعاله وله إرادة والجنة حق والنار والبعث حق ورؤية الله تعالى في الآخرة لأهل الجنة حق والجنة والنار لا تفنيان ولا تبيدان ولله تعالى مطلق الارادة في أن يدخل من شاء في أيهما على وفق حكمته وارادته لكنه لا يخلف وعده سبحانه لأهل الجنة أما العصاة والمذنبون وأصحاب الكبائر فهم في مشيئته من الممكن أن يعفو الله تبارك وتعالى عنهم والله لا يجب عليه شيء يفعل ما يشاء ويختار لكنه سبحانه لا يفعل إلا الخير والصلاح تفضلا منه تعالى وإن خفي علينا وجه الخير في فعله فالإمراض والإفقار والحرمان وسائر انواع الابتلاءات هي من الله وهي الأصلح بالنسبة للعبد.... هذه نبذة بسيطة عن عقيدة السادة الأشاعرة التي صارت علما على عقيدة السلف الصالح وأهل السنة والجماعة عقيدة نقية سلفية مدلل عليها بالنقل والعقل معا وعليها اتفق معظم علماء الامصار شرقا وغربا وغالب الائمة والمصنفين والصوفية والمفسرين وشراح السنة المطهرة وحهايذة اللغويين هم من الأشاعرة وعقيدة الأشاعرة والماتريدية أصحاب الإمام المبجل أبي منصور الماتريدي عقيدة واحدة لا خلاف في أصولها البتة لذلك يقال الأشاعرة والماتريدية وأغلب السادة الماتريدية رضي الله عنهم هم من مجتهدي وأئمة المذهب الحنفي والخلاف بين الأشاعرة والماتريدية خلاف طفيف لا أثر له البتة في تكفير ولا تبديع هي مجرد مدارس علمية تعبر عن مذهب السلف الصالح وعقيدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا المعتقد الأشعري الماتريدي النبوي السلفي اتفقت كلمة علماء الأزهر الشريف وجامع القرويين بالمغرب والزيتونة بتونس والمحاضر العلمية بشنقيط وعلماء الجامع الأموي بدمشق والأربطة العلمية بالجزائر والمدارس العلمية بإفريقيا والسودان والهند وسائر علماء الدنيا شرقا وغربا والحمد لله رب العالمين.
العقيدة الأشعرية: مصطلح علمي يدل على اعتقاد أهل السنة والجماعة
كما تدل مصطلحات المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي على المذاهب الفقهية لأهل السنة والجماعة،
فكما أن مذاهب الائمة الأربعة تمثل ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعون من عمل فقهي،
فكذلك العقيدة الأشعرية هي عقيدة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين
أي عقيدة السلف الصالح.. وكلمة الأشعرية نسبة إلى إمام أهل السنة والجماعة الإمام المبجل أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه وأرضاه المتوفى عام ٣١١ هجرية وهو من أحفاد الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وأرضاه
وكما وضع أئمة المذاهب الفقهية أصولا للاستدلال ودونوا فروعا فقهية تمثل ما كان عليه الصحابة والتابعون رضي الله عنهم كذلك شرع الإمام السلفي السني أبو الحسن الأشعري في وضع أصول ومناهج للاستدلال في أصول الدين والعقائد وسبب هذا التدوين شيوع الخلافات وكثرة الفرق كالجهمية والجبرية والرافضة والخوارج والمجسمة وفرق أخرى كثيرة بعضهم أفرط في اتباع ظواهر النصوص دون نظر إلى العقل وبعضهم توغل في اتباع العقل وإهمال النقل وأبو الحسن رضي الله عنه وأرضاه بنى أصوله الاعتقادية على الاستدلال بالنص الشرعي اليقيني المتواتر وأيضا على صريح العقل الذي لا يختلف عليه أحد فجمع في أصوله بين النقل وبين العقل فجاء منهجه وسطا عدلا جامعا بين العقل وبين النص فلو علمت أنه قبل وقت وزمن الأشعري رضي الله عنه وأرضاه كان الحشوية المجسمة وزعيمهم محمد بن كرام السجستاتي ينسبون إلى الله تعالى صفات المخلوقين ويجعلون لذاته أعضاء تتركب منها ويختلفون حول قضايا مثل هل جسم الله محدود أو غير محدود وهل ذات الله بحجم العرش أو تزيد عنه بل ذهبوا في تجسيمهم َوتشبيههم وكفرهم إلى مناقشة قضايا أكثر شناعة من هذا فعثمان بن سعيد الدارمي المجسم يرى أن الله جالس في السماء حقيقة وأن الإنسان وهو فوق سطح مرتفع أقرب إلى الله من الإنسان الذي في أسفل المكان ويرى أن الله جالس على العرش حقيقة وأن الملائكة تحمل العرش ومن الممكن أيضا أن تحمل الذات الإلهية بعوضة... آسف جدا ايها القاريء الكريم أعلم أن هذه الكلمات تقشعر لها الأبدان والقلوب وتنفر منها الطباع السليمة والعقول المستقيمة التي لم تتلوث بأدران التشبيه والتجسيم لكن هذا كان واقعا ماجت به الحياة العلمية في ذلك الوقت وسقط بعض أهل الرواية والحديث في وحل التجسيم والتشبيه لأنهم هجروا العقل تماما واتبعوا ظاهر النص وهناك شناعات أخرى غير هذه الشناعات قال بها بعض من انتسب إلى الحديث وهجر العقل وعلى الجانب الاخر كان هناك من رفض السنة والآثار وجعل العقل حاكما ومصدرا وحيدا للعقائد ورد من القرآن الكريم والسنة الصحيحة ما تعارض في نظره مع العقل فأنكر صفات الباري تعالى بالكلية وهي ثابتة بالنصوص القطعية وانكر معجزات الأنبياء وهي ثابتة كذلك وبعضهم قال وددت لو حككت بيدي من المصحف قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما لأنها تدل على صفة الكلام لله تعالى وبعضهم قال إن العبد هو الخالق لفعل نفسه وليس الله تعالى وقالوا يجب على الله تعالى أن يختار للإنسان ما هو الأصلح له وليس لله اختيار في ذلك هل.... هل اقشعر بدنك وانقبض قلبك من تلك المقالات القبيحة؟ فماذا تفعل لو علمت أن هناك من قال بالعكس وقال إن الله قد قهر الإنسان وأجبره على فعل كل شيء وأن الإنسان ليس له اختيار فهو غير مستحق للجنة لأنه لم يفعل الخير اختيارا ولا مستحق للنار لأنه لم يعتقد الكفر ولم يعمل الشر اختيارا وانكروا نصوص الوعد والوعيد تماما فلا جنة ولا نار ولا ثواب ولا عقاب وعلى صعيد آخر كان هناك الخوارج الذين كفروا الناس بالمعاصي والذنوب وكفروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتلوهم وقتلوا الإمام علي عليه السلام وحاولوا قتل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه وقتلوا العديد من الصحابة وأبنائهم بسبب اعتقادهم أنهم كفار وفي وسط هذه المستنقعات الفكرية بين الغلو في اتباع ظواهر النصوص وبين الغلو في الانحراف عنها واتباع العقل وبعد رحلة بحث شاقة بين دهاليز المحدثين ومتاهات المعتزلة قام الإمام المبجل المطهر السلفي السني إمام أهل السنة والجماعة الإمام أبو الحسن الأشعري برد الناس إلى جادة الشرع والعقل معا لأنها يرى أن الله تعالى أنزل الشرع موافقا للعقل وجعل العقل نورا لفهم الشرع ومن ثم فلا خلاف ولا تعارض بينهما بوجه من الوجوه وعلى هذا فإن الله تعالى له صفات كثيرة يجب على المسلم اعتقادها فعلى الإجمال يجب أن نثبت لله تعالى كل كمال يليق بذاته المقدسة وكمالات الله تعالى وصفاته لا حصر لها ولا يعلمها تفصيلا إلا الله وحده لا شريك له لكنه أرشدنا إلى بعضها بالنصوص القطعية المتواتر ة (إن شاء الله تعالى سوف أشرح في مقال مستقل معنى القطعي والظني والمتواتر وحديث الآحاد ) لأن أهل السنة والجماعة لا يبنون عقيدة إلا على نص قطعي متواتر فالله أرشدنا إلى أن له صفة الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي وهم يعتقدون أن الله تعالى لا أول له قديم وأن الكون حادث له أول وجد بعد العدم وأن الله تعالى كان ولم يكن شيء من خلقه معه ويعتقدون أن الله تعالى منزه من كل الوجوه عن صفات الحوادث من المكان والزمان والتركيب والجهة والجسم وهذه الألفاظ واضحة الدلالة في لغة العرب ليست مبهمة ولا مجملة كما ادعى أين تيمية خرقا للإجماع وخروجا عن لغة العرب ولأن هذه الألفاظ واضحة الدلالة وليست مجملة لم يتوقف أهل السنة في نفي معانيها عن ذات الله تعالى لأنها لا تليق بالله تعالى لأنها من صفات الحوادث والله منزه عن صفات الحوادث فالله ليس له مكان ولا يمر عليه الزمان وليس في جهة من الجهات الخلاصة أن الله تعالى منزه تنزيها مطلقا عن صفات الحوادث أما النصوص القرآنية التي جاء فيها ذكر الوجه واليد والاستواء...والتي فهمها المجسم فهما يليق بالمخلوق لا بالخالق فقد قبلها الأشاعرة أهل السنة ثم فوضوا علم معانيها إلى الله تعالى كما عليه السلف الصالح رضي الله عنهم وبعضهم أضاف للتفويض التأويل أيضا فقال ويبقى وجه ربك... أي ذاته وليس لله جزء ولا عضو يسمى الوجه وقالوا في قوله تعالى يد الله فوق إيديهم أي قدرته وليس لله تعالى جزءا ولا عضوا يسمى اليد مثل البشر وبعضهم أثبتها صفات معنى لله تعالى لا علم لنا بحقيقتها ولا ماهيتها تماما كالسمع والبصر والكلام النفسي والإرادة لا نعلم حقيقتها وإن كنا نرى أثرها وندرك شيئا من ذلك فالعلم بالصفات كالعلم بالذات العلية مجرد علم بالوجود والأثر وليس علما بالكنه والحقيقة... والله تعالى خالق لفعل العبد عالم بمصيره ومآله والعبد له اختيار في أفعاله وله إرادة والجنة حق والنار والبعث حق ورؤية الله تعالى في الآخرة لأهل الجنة حق والجنة والنار لا تفنيان ولا تبيدان ولله تعالى مطلق الارادة في أن يدخل من شاء في أيهما على وفق حكمته وارادته لكنه لا يخلف وعده سبحانه لأهل الجنة أما العصاة والمذنبون وأصحاب الكبائر فهم في مشيئته من الممكن أن يعفو الله تبارك وتعالى عنهم والله لا يجب عليه شيء يفعل ما يشاء ويختار لكنه سبحانه لا يفعل إلا الخير والصلاح تفضلا منه تعالى وإن خفي علينا وجه الخير في فعله فالإمراض والإفقار والحرمان وسائر انواع الابتلاءات هي من الله وهي الأصلح بالنسبة للعبد.... هذه نبذة بسيطة عن عقيدة السادة الأشاعرة التي صارت علما على عقيدة السلف الصالح وأهل السنة والجماعة عقيدة نقية سلفية مدلل عليها بالنقل والعقل معا وعليها اتفق معظم علماء الامصار شرقا وغربا وغالب الائمة والمصنفين والصوفية والمفسرين وشراح السنة المطهرة وحهايذة اللغويين هم من الأشاعرة وعقيدة الأشاعرة والماتريدية أصحاب الإمام المبجل أبي منصور الماتريدي عقيدة واحدة لا خلاف في أصولها البتة لذلك يقال الأشاعرة والماتريدية وأغلب السادة الماتريدية رضي الله عنهم هم من مجتهدي وأئمة المذهب الحنفي والخلاف بين الأشاعرة والماتريدية خلاف طفيف لا أثر له البتة في تكفير ولا تبديع هي مجرد مدارس علمية تعبر عن مذهب السلف الصالح وعقيدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا المعتقد الأشعري الماتريدي النبوي السلفي اتفقت كلمة علماء الأزهر الشريف وجامع القرويين بالمغرب والزيتونة بتونس والمحاضر العلمية بشنقيط وعلماء الجامع الأموي بدمشق والأربطة العلمية بالجزائر والمدارس العلمية بإفريقيا والسودان والهند وسائر علماء الدنيا شرقا وغربا والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق