لمن لا يعرف حقيقة معتقد الوهابية (مدعي السلفية)
أعلموا أن مشايخ الوهابية امثال ابن تيمية يصفون الله بالجلوس والقعود على العرش ويصفونه بالثقل والحركة وأو الملائكة تحمله وأنه يثقل عليهم وأنه ملأ العرش وأنه ينزل إلى السماء الدنيا ولا يخلو منه العرش
ويعتمد على بعض الأحادي الموضوعة
وهاكم بعض كلامه
يقول ابن تيمية :
إذا تَبَيَّنَ هَذا فَقَد حَدَثَ العُلَماءُ المَرضِيُّونَ وأولِياؤُهُ المَقبُولُونَ: أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللهِ ﷺ يُجلِسُهُ رَبُّهُ عَلى العَرشِ مَعَهُ. [مجموع الفتاوى المجلد ٤/ الصفحة ٣٧٤] .
وهذا تصريح من ابن تيمية أن الله تعالى يجلس على العرش، نعوذ بالله من هذا الكلام .
ويقول أيضا : "فَإذا قِيلَ: إنَّهُ ما يَفضُلُ مِنَ العَرشِ أربَعُ أصابِعَ، كانَ المَعنى ما يَفضُلُ مِنهُ شَيءٌ، والمَقصُودُ هُنا بَيانُ أنَّ اللَّهَ أعظمُ وأكبَرُ مِنَ العَرشِ".
[منهاج السنة النبوية /المجلد ٢/ الصفحة ٦٣٠].
وقد ذكر هذا الكلام في بيانه معنى لأثر الباطل وهو :
"إنّ عَرشَهُ أو كُرسِيَّهُ وسِعَ السَّمَواتِ والأرضَ وإنَّهُ يَجلِسُ عَلَيهِ فَما يَفضُلُ مِنهُ قَدرُ أربَعَةِ أصابِعَ أو فَما يَفضُلُ مِنهُ إلّا قَدرُ أربَعَةِ أصابِعَ وإنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أطِيطَ الرَّحلِ الجَدِيدِ بِراكِبِهِ"
وأنكر ابن تيمية الرواية التي فيها "فَما يَفضُلُ مِنهُ إلّا قَدرُ أربَعَةِ أصابِعَ" وقَبلَ الرواية الأخرى التي فيها "فَما يَفضُلُ مِنهُ قَدرُ أربَعَةِ أصابِعَ" وهي عنده التي تنفي بقاء أربع أصابع من العرش لم يستوي الله عليها وعلل ذلك بقوله :
" بَل هُوَ يَقتَضِي أن يَكُونَ العَرشُ أعظَمَ مِن الرَّبِّ وأكبَرَ، وهَذا باطِلٌ مُخالِفٌ لِلكِتابِ والسُّنَّةِ ولِلعَقلِ، ويَقتَضِي أيضًا أنَّهُ إنّما عَرَفَ عَظَمَةَ الرَّبِّ بِتَعظِيمِ العَرشِ المَخلُوقِ وقَد جَعَلَ العَرشَ أعظَمَ مِنهُ، فَما عَظُمَ الرَّبُّ إلّا بِالمُقايَسَةِ بِمَخلُوقِ وهُوَ أعظَمُ مِن الرَّبِّ، وهَذا مَعنًى فاسِدٌ مُخالِفٌ لِما عُلِمَ مِن الكِتابِ والسُّنَّةِ والعَقلِ" . مجموع الفتاوى [ المجلد ١٦ الصفحة ٤٣٥ ]
ثم قال في نفس الكتاب : " وهَذا وغَيرُهُ يَدُلُّ عَلى أنَّ الصَّوابَ فِي رِوايَتِهِ النَّفيُ وأنَّهُ ذَكَرَ عَظَمَةَ العَرشِ وأنَّهُ مَعَ هَذِهِ العَظَمَةِ فالرَّبُّ مُستَوٍ عَلَيهِ كُلِّهِ لا يَفضُلُ مِنهُ قَدرُ أربَعَةِ أصابِعَ" [المجلد ١٦ الصفحة ٤٣٧]
قوله إن الله ينزل ولا يخلو منه العرش
يقول ابن تيمية :
والقَوْلُ الثّالِثُ - وهُوَ الصَّوابُ وهُوَ المَأْثُورُ عَنْ سَلَفِ الأُمَّةِ وأئِمَّتِها - أنَّهُ لا يَزالُ فَوْقَ العَرْشِ ولا يَخْلُو العَرْشُ مِنهُ مَعَ دُنُوِّهِ ونُزُولِهِ إلى السَّماءِ الدُّنْيا ولا يَكُونُ العَرْشُ فَوْقَهُ.
[ مجموع الفتاوى / المجلد ٥ / الصفحة ٤١٥ ]
وقال أيضا : " وحِينَئِذٍ فَإذا قالَ السَّلَفُ والأئِمَّةُ: كَحَمّادِ بْنِ زَيْدٍ وإسْحاقَ بْنِ راهَوَيْه وغَيْرِهِما مِن أئِمَّةِ أهْلِ السُّنَّةِ أنَّهُ يَنْزِلُ ولا يَخْلُو مِنهُ العَرْشُ؛ لَمْ يَجُزْ أنْ يُقالَ: إنّ ذَلِكَ مُمْتَنِعٌ.
[ مجموع الفتاوى / المجلد ٥ / الصفحة ٤٥٩ ]
وقال في موضع آخر : " وفي الجملة، فالقائلون بأنه يخلو منه العرش طائفة قليلة من أهل الحديث، وجمهورهم على أنه لا يخلو منه العرش، وهو المأثور عن الأئمة المعروفين بالسنة.
[ شرح حديث النزول / المجلد ١ / الصفحة ٥٤]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق