عن حذيفة ابن اليمان, قال: "ذُكِرَ الدجال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم", فقال:
ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا، فَقالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فيه وَرَفَّعْتَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَقالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم، إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتي علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إنَّه شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بعَبْدِ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ، إنَّه خَارِجٌ خَلَّةً بيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما لَبْثُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، فَذلكَ اليَوْمُ الذي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فيه صَلَاةُ يَومٍ؟ قالَ: لَا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما إِسْرَاعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتي علَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فيُؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ له، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عليهم سَارِحَتُهُمْ، أَطْوَلَ ما كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتي القَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عليه قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عنْهمْ، فيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ ليسَ بأَيْدِيهِمْ شيءٌ مِن أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بالخَرِبَةِ، فيَقولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ، فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ المَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ علَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حتَّى يُدْرِكَهُ ببَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ منه، فَيَمْسَحُ عن وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بدَرَجَاتِهِمْ في الجَنَّةِ، فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إلى عِيسَى: إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ ما فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فيَقولونَ: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حتَّى يَكونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِن مِئَةِ دِينَارٍ لأَحَدِكُمُ اليَومَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقَابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ البُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَومَئذٍ تَأْكُلُ العِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ في الرِّسْلِ، حتَّى أنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ لَتَكْفِي القَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الغَنَمِ لَتَكْفِي الفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعليهم تَقُومُ السَّاعَةُ. 7484- [111-...] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ، وَالْوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ، قالَ ابنُ حُجْرٍ: دَخَلَ حَديثُ أَحَدِهِما في حَديثِ الآخَرِ، عن عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ، بهذا الإسْنَادِ، نَحْوَ ما ذَكَرْنَا. وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حتَّى يَنْتَهُوا إلى جَبَلِ الخَمَرِ، وَهو جَبَلُ بَيْتِ المَقْدِسِ، فيَقولونَ: لقَدْ قَتَلْنَا مَن في الأرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَن في السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بنُشَّابِهِمْ إلى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّ اللَّهُ عليهم نُشَّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا وفي رِوَايَةِ ابْنِ حُجْرٍ: فإنِّي قدْ أَنْزَلْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَيْ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ.
الراوي : النواس بن سمعان الأنصاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
( لأنا لفتنة بعضكم أَخوَف عندي من فتنة الدجال,
ولن ينجو أحد مما قبلها إلا نجا منها,
وما صُنِعَت فتنة - منذ كانت الدنيا - صغيرة ولا كبيرة, إلا تتضع لفتنة الدجال ) صحيح.
وفي رواية: ( ... إلا لفتنة الدجال ) بدون كلمة "تتضع" . صحيح.
أخرجه أحمد (23304) بسند صحيح على شرط الشيخين البخاري ومسلم. وأخرجه بدون كلمة "تتضع" الألباني في السلسلة الصحيحة (3082).
.
لم يرد للدجال إسم ونسب ؟!
كما ورد إسم النبي الذي سيُبعث ليقتل الدجال -فيبعث الله عيسى ابن مريم عليه السلام- ,
أو كما ورد إسم ونسب المهدي المنتظر -اسمه يواطئ اسمي , من أهل بيتي- ,
أو غيرهم من الرجال الذين تنبأت الأحاديث بخروجهم آخر الزمان وذكرت أسماءهم أو نسبهم وموطنهم !
على الرغم من أن معرفة اسم المسيح الدجال أهم وأولى من معرفة اسم أي أحد آخر غيره , لأنه فتنة, بل أعظم فتنة خُلِقت على الأرض , ولهذا ورد في وصفه عشرات الصفات وبشكل دقيق ومفصل -وفي الأحاديث الصحيحة وليس الضعيفة- ,
فقد وُصِفَ شكله ولونه, ورأسه وشعره, وعينه اليمنى, وعينه اليسرى, وقدراته وما سيكون معه, وحجم فتنته, وادعاءاته, وسرعته, ومدى انتشاره, وزمن ومكان خروجه, وما سيكون قبل خروجه, وما سيصاحب خروجه, وحال الزمن الذي سيخرج فيه , وحال أتباعه وجنسهم , وحال أعداءه وبعض ما سيحدث لهم, ومدة عمره, ومن
الذي سيقتله, وكيف ومتى وأين سيقتله .... ,, وغير ذلك من الصفات والأخبار المفصلة والدقيقة, بالإضافة إلى التنبيه على ضرورة فِهم وتعقل تلك الصفات والأخبار, وإلى التحذير الشديد منه ومن فتنته -على لسان كل نبي-, والأمر بالتعوذ منه ومن فتنته بعد التشهد الأخير في كل صلاة .
كل هذا ورد فيه في الأحاديث الصحيحة, إلا اسمه واسم قبيلته وموطنه لم يرد عنها شيء, بل لم يرد حتى أن له اسم أو موطن ,,
وهذا بعكس عيسى ابن مريم عليه السلام والمهدي المنتظر, فقد وردت أسمائهما, لكن لم يرد في وصفهما إلا القليل جداً جداً مقارنة بما ورد في وصف الدجال .
لماذا لم يرد في الأحاديث اسمه أو لقبه أو كنيته أو اسم قبيلته وموطنه, كما ورد -مثلاً- اسم عيسى عليه السلام والمهدي المنتظر ؟!!
ولماذا وُصِف بعشرات الصفات, على عكس عيسى ابن مريم عليه السلام والمهدي المنتظر ؟!
عن أنس بن مالك, أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
( يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة -نوع من اللباس- ) ص. مسلم (2944).
وفي الحديثين اللذين ذكرناهما في السؤال السابق قال:
( يكون معه سبعون ألفاً من اليهود ) ص.
( ....... وأكثر تبعه اليهود والنساء ) ص.
ورد وثبت -في حديثين صحيحين- أن أكثر من سيخرج إلى الدجال, وأن أكثر من سيتبعه هن النساء !!
نَعَم .. النساء !! وليس .. بعض النساء , بل .. أكثر النساء !!
حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته, فيقيدها ويوثقها رباطاً, مخافة أن تخرج إلى الدجال -من شدة فتنته عليهن- !!! . ع
فعن أنس بن مالك, قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( يجيء الدجال, حتى ينزل في ناحية المدينة , ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات, فيخرج إليه كل كافر ومنافق -وفي رواية: كل منافق ومنافقة- ) ص . البخاري (7124) , ومسلم (123-2943) .
وعن جابر بن عبدالله, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( نَعُمت الأرض المدينة, إذا خرج الدجال - على كل نقب من أنقابها مَلَك - لا يدخلها, فإذا كان كذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات, لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه,
وأكثر من يخرج إليه النساء ,
وذلك يوم التخليص, وذلك يوم تنفي المدينة الخَبَث كما ينفي الكير خَبث الحديد . يكون معه سبعون ألفاً من اليهود على كل رجل منهم ساج وسيف محلى . فتُضرَب قُبته بهذا الضرب - أو: الظرب - الذي عند مجتمع السيول ) ص .
نقب: هو الطريق بين الجبلين, أو الطريق في الجبل . الساج: نوع من أنواع اللباس . قبته: خيمته . الضرب, أو الظرب: الجبل الصغير .
أخرجه أحمد (14112) بإسناد صحيح . والألباني في السلسلة الصحيحة (3081) وقال: صحيح .
ومن حديث عن أبي ضمرة, عن عثمان بن أبي العاص, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال -عن الدجال-:
( ........ وأكثر تبعه اليهود والنساء ) ص .
مسند أحمد (17900) . ومستدرك الحاكم (4/478), وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم .
وعن سالم عن أبيه -عبدالله بن عمر-, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( ينزل الدجال في هذه السبخة, بمرقناة , فيكون أكثر من يخرج إليه النساء, حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته, فيوثقها رباطاً, مخافة أن تخرج إليه .. ) ع .
السبخة: قيل هي الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت. مَرقَناة: اسم وادٍ بالمدينة المنورة. حميمه: الحميم تعني القريب, ولعلها هنا تعني: زوجه, أي امرأته, لأن الحديث يتحدث عن النساء .
أخرجه أحمد (5353) بسند ضعيف . والطبراني في الكبير (13197) .
إذاً هذا الرجل الأعور, المسيح, الأعمى, العقيم, القصير, الأحدب, الأفلخ, الأصلع, الجعد, القَطَط, الكافر, الكذاب المفسد, الخبيث الدجال, الذي كأن رأسه أصَلَة أو أفعى,, سوف يفتن الناس !!
وأكثر من سيفتتن به ويتبعه هن النساء !!
كيف ولماذا ستفتتن "أكثر" النساء برجل مِسخ وقبيح ودميم وكذاب ومفسد كالدجال ؟!!
كيف سيفتتنَّ به وكأنه يوسف عليه السلام -الذي قطَّعن أيديهن بدون شعور لما رأين حسنه وجماله-؟! أو كأنه جهاز "التلفزيون أو الجوال" -الذي صار اليوم القبلة الفعلية لجميع نساء الأرض إلا من رحم الله- ؟!
كيف سيفتتنَّ به وهو بتلك الصفات, خاصة "كأن رأسه أصَلَة" -أطول وأضخم أنواع الأفاعي-! وهن لا يخفن ولا ينفرن من شيء مثلما يخفن وينفرن من الثعابين والأفاعي ؟!!
ثم كيف أيضاً سيسمح الرجال لنساءهم بأن يتبعن الدجال - ليصبحن هن أكثر أتباعه - ؟!
( قصير -:القامة- — أجلى -:أي شِبْهُ أصلع- — كأن
رأسه أَصَلَة -:أي كأن رأسه أفعى أو حية عظيمة. وقيل
أن العرب تُشَبِّهُ الرأس الكثير الحركة بالحية- ( جعد قَطَط -:أي شديد جُعودة الشعر- — رأسه من ورآءه
حُبُك حُبُك -:أي أن شعره ممتد ومحبوك حباكة من خلفه
حتى صار كالحبال- — مُحَبَّل الشعر -:أي أنه جعل شعره
كالحبال لشدة جعودته وطوله- ع )قلنا أن المسيح الدجال أعور العين اليمنى, كأنها عنبة طافية -أي أنها خارجة وناتئة قليلاً- ص , أو كأن عينه عنبة طافئة -أي لا ضوء فيها- ص. وأنه أيضاً ممسوح العين الأخرى, وعليها ظفرة غليظة -أي جلدة أو لحمة أو غشاء- ص . وأنه مكتوب بين عينيه "كافر" أو "ك ف ر" ص .
- فأضف إلى ذلك الآن, أنه:
- لا يولد له ، لأنه عقيم أو لسبب آخر . صـ
- قصير ، القامة . صـ
- فيه دَفَأ ، انحناء أو حدبة, أو دفء وحرارة . حـ
- أَفحَج ، أفلخ متباعد الساقين . صـ
- أَجلَى ، نصف أو شِبْه أصلع . حـ
- جَعد الرأس ، شعره جعد . صـ
- قَطَط ، شديد جعودة الشعر . صـ
- كأن رأسه أَصَلَة ، أفعى أو ثعبان كبير . صـ
- وأضف إلى ذلك أيضاً أن هذا الرجل الأعور المسيح الكافر العقيم القصير الأحدب الأفلخ الأصلع الجعد القَطط:
- سيدعي النبوة , صـ
- ثم الربوبية . صـ
- وسيُنزِل المطر , صـ
- وسيُنبِت الشجر . صـ
- وسيُخرِج كنوز الأرض . صـ
- وسوف يُحيي ويُميت . صـمثلاً- يُنزِل المطر ويُحيي الأرض بعد موتها ويُخرِج كنوزها ويَقتُل نفساً ثم يحييها, فإن إشفاء ومُداواة الأمراض وإخفاء وتمويه العيوب أسهل وأهون من ذلك بكثير جداً,
فلماذا لن يستغربوا وجود تلك الأمراض والعيوب في الدجال ؟!
-خاصة أنه يدعي أنه الله! والله على كل شيء قدير؟!-( مكتوب بين عينيه " ك ف ر ", يقرؤه كل مؤمن -أو كل
مسلم- كاتب وغير كاتب -أي القارئ والأمي- مكتوب بين عينيه " كافر ", يقرؤه مَن كَرِهَ عمله -أي
من كره عمل الدجال- ( مسيح -:الممسوح أحد شِقَّي وجهه فلا عين له ولا حاجب-
— ممسوح العين -:غير موجودة كأنها لم تُخلَق- )( أعور -:العَوَر في العين هو ذهاب بصرها . ولا يقال
لإحدى العينين عمياء, لأن العَوَر لا يكون إلا في إحدى
العينين. "مقاييس اللغة" لابن فارس- كأن عينه عنبة طافية -:أي أنها ناتئة وخارجة قليلاً-
— أو: كأنها عنبة طافئة -:أي لا نور ولا ضوء فيها- على عينه ظفرة , وفي رواية: ظفرة غليظة -:أي جليدة
'تصغير جِلدة' وهي لحمة تنب على العين من جانب المآقي,
أو أنها غشاء قاسٍ 'كالظُفْر'- ( عينه خضراء كالزجاجة -:أي كزجاجة ملونة-
( عينه اليمنى عوراء جاحِظة, لا تَخفَى, كأنها نُخامة في
حائط مُجصَّص . -جاحظة: أي خارجة وناتئة- وعينه اليسرى كأنها كوكب دُرِّيٌ -أي مُضِيء- )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق