يبلغ عدد عضلات الوجه 47 عضلة متصلة بصورة دقيقة جدا تخدم عدة أغراض يمكن تقسيمها لقسمين هما : أغراض مادية و أغراض معنوية متوافقة تماما.
تخدم هذه الألية الأغراض المعنوية مثل صياغة تعابير المزاج المعنوي للتواصل مع الأخر عاطفيا مثل تعابير : (الحزن و السعادة و الغضب) و لو كان وجهك جامدا فلن يصل الإيحاء المزاجي عن حالتك للأخرين الا اذا اخبرتهم بذلك بالكلمات و سوف يكون التواصل البصري بين البشر جافا جدا و هذا له علاقة بالحب و التعاطف و التفهم.. فبطبيعتنا نفهم التعابير...و العضلات المساهمة في صناعة الإنطباع العاطفي تسمى عضلات الوجه التعبيرية .
و كذلك تخدم نفس الألية الحاجة المادية من رمش تلقائي بقصد تنظيف سطح عدسة العين و ترطيبها.. و إغماض العين بقصد النوم دون ان تنفتح مجددا على مصراعيها فلا تستطيع النوم لو كان كذلك.... و تحريك الشفاه قصد الكلام و تلقف الطعام ...كل هذه الدقة و التوافق في العمل و الشمول في الغاية و الوظيفة صدفة ..؟
شاهدت مؤخرا مقطع إنتشر لمحاولة صنع روبوتات تشبه ملامحها ملامح البشر عدد المحركات و الوصلات الصغيرة التي تنتج تعبيرا واحدا هي عبارة عن نظام كامل مختزل في منطقة صغيرة لابد أن يكون هذا سببا وجيها ليفكر الإنسان أنه لا يمكن أن يكون نتاج مادة لا تفكر ..جرب إصنع طائرة ورقية و سوف تدرك عمليا معنى التصميم اذا صعب عليك التفكير المجرد و سوف تدرك أن البساطة تصمم فما بالك بالتعقيد..
و كلما إزداد علم البشر تعقيدا
كلما إشتد الخناق على الإلـحاد .
تأمل و فكر
قال تعالى : { و في أنفسكم أفلا تبصرون }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق