المعية معيتان عامة وخاصة
معية اتباع وصحبة هى للصحابة رضوان الله عليهم
ومعية اتباع هى لمن جاء بغدهم
وصفات أهل معيته ذكرها القرآن الكريم لنحظى جميعا بهذة المكانة فلا نحرم منها دون ذنب
لأننا تأخرنا فى الزمان وهم تقدموا فأكرمنا الله بالمعية الخاصة
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً
وحين تفتقد هذه الصفات تفقد المعية
شروط المعية والصحبة الشدة والغلظة في مكان والرحمة والرأفة في مكان “محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ” شدة على اهل الكفر ورحمة باهل الايمان فان غابت هاتان الصفتان او تبدلت احداهما وكانت مكان الاخرى تفتقد المعية والصحبة لذلك لم تكن هناك صحبة مع ابي جهل ومع ابي لهب ما هو تعريف الصحبة والمعية ” هو من جالس او من شاهد او عاصر وزامن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وآمن به واتبعه، ابو جهل وابو لهب ليسوا من المعية في شيء رغم ان المعية الزمانية والمكانية والجغرافية جمعتهم جميعا والمعية القبلية والاسرية والعشائرية كذلك
قال تعالى :يوم لا يخزي الله النبيء والذين آمنوا معه
كل من آمن به واتبغع دخل فى النجاة من عذاب الخزى إن شاء الله
حديث أمتي كالغيث فقد قال فيه شيخ الإسلام: وأما قوله: أمتي كالغيث لا يدري أوله خير أم آخره. مع أن فيه لينا فمعناه: في المتأخرين من يشبه المتقدمين ويقاربهم حتى يبقى لقوة المشابهة والمقارنة لا يدري الذي ينظر إليه أهذا خير أم هذا؟ وإن كان أحدهما في نفس الأمر خيراً. فهذا فيه بشرى للمتأخرين بأن فيهم من يقارب السابقين كما جاء في الحديث الآخر: خير أمتي أولها وآخرها. وبين ذلك ثبج أو عوج. وددت أني رأيت إخواني قالوا: أولسنا إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي
واحتج ابن عبد البر بحديث مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم أخره وهو حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة... وأجاب عنه النووي بما حاصله أن المراد من يشتبه عليه الحال في ذلك من أهل الزمان الذين يدركون عيسى ابن مريم عليه السلام ويرون في زمانه من الخير والبركة وانتظام كلمة الإسلام ودحض كلمة الكفر فيشتبه الحال على من شاهد ذلك أي الزمانين خير
قد روى ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير أحد التابعين بإسناد حسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليدركن المسيح أقواماً إنهم لمثلكم أو خير ثلاثاً ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها. وروى أبو داود والترمذي من حديث أبي ثعلبة رفعه تأتي أيام للعامل فيهن أجر خمسين قيل منهم أو منا يا رسول الله قال: بل منكم وهو شاهد لحديث مثل أمتي مثل المطر واحتج ابن عبد البر أيضاً بحديث عمر رفعه أفضل الخلق إيماناً قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولم يروني. الحديث أخرجه الطيالسي وغيره
وروى أحمد والدارمي والطبراني من حديث أبي جمعة قال: قال أبو عبيدة يا رسول الله أأحد خير منا اسلمنا معك وجاهدنا معك، قال قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني. وإسناده حسن وقد صححه الحاكم واحتج أيضاً بأن السبب في كون القرن الأول خير القرون أنهم كانوا غرباء في إيمانهم لكثرة الكفار حينئذ وصبرهم على آذاهم وتمسكهم بدينهم قال فكذلك أواخرهم إذا أقاموا الدين وتمسكوا به وصبروا على الطاعة حين ظهور المعاصي والفتن كانوا أيضاً عند ذلك غرباء وزكت أعمالهم في ذلك الزمان كما زكت أعمال أولئك ويشهد له ما رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء وقد تعقب كلام ابن عبد البر بأن مقتضى كلامه أن يكون فيمن يأتي بعد الصحابة من يكون أفضل من بعض الصحابة وبذلك صرح القرطبي
كن كلام ابن عبد البر ليس على الإطلاق في حق جميع الصحابة فإنه صرح في كلامه باستثناء أهل بدر والحديبية نعم والذي ذهب إليه الجمهور أن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل لمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما من اتفق له الذب عنه والسبق إليه بالهجرة أو النصرة وضبط الشرع المتلقي عنه وتبليغه لمن بعده فإنه لا يعدله أحد ممن يأتي بعده لأنه ما من خصلة من الخصال المذكورة إلا وللذي سبق بها مثل أجر من عمل بها من بعده فظهر فضلهم ومحصل النزاع يتمحض فيمن لم يحصل له إلا مجرد المشاهدة كما تقدم فإن جمع بين مختلف الأحاديث المذكورة كان متجهاً على أن حديث للعامل منهم أجر خمسين منكم لا يدل على أفضلية غير الصحابة على الصحابة لأن مجرد زيادة الأجرة لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة، وأيضاً فالأجر إنما يقع تفاضله بالنسبة إلى ما يماثله في ذلك العمل فأما ما فاز به من شاهد النبي صلى الله عليه وسلم من زيادة فضيلة المشاهدة فلا يعدله فيها أحد فبهذه الطريق يمكن تأويل الأحاديث المتقدمة، وأما حديث أبي جمعة فلم تتفق الرواة على لفظه فقد رواه بعضهم بلفظ الخيرية كما تقدم ورواه بعضهم بلفظ قلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجراً الحديث أخرجه الطبراني
﴿ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ﴾
[ سورة المائدة : 12 ]
هذة هى المعية معية اتباع وإيمان وحب
وقدقال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة وأفضل التسليم ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم )
وقد قال الله تعالى للمؤمنين أجمعين
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم )
معية اتباع وصحبة هى للصحابة رضوان الله عليهم
ومعية اتباع هى لمن جاء بغدهم
وصفات أهل معيته ذكرها القرآن الكريم لنحظى جميعا بهذة المكانة فلا نحرم منها دون ذنب
لأننا تأخرنا فى الزمان وهم تقدموا فأكرمنا الله بالمعية الخاصة
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً
وحين تفتقد هذه الصفات تفقد المعية
شروط المعية والصحبة الشدة والغلظة في مكان والرحمة والرأفة في مكان “محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ” شدة على اهل الكفر ورحمة باهل الايمان فان غابت هاتان الصفتان او تبدلت احداهما وكانت مكان الاخرى تفتقد المعية والصحبة لذلك لم تكن هناك صحبة مع ابي جهل ومع ابي لهب ما هو تعريف الصحبة والمعية ” هو من جالس او من شاهد او عاصر وزامن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وآمن به واتبعه، ابو جهل وابو لهب ليسوا من المعية في شيء رغم ان المعية الزمانية والمكانية والجغرافية جمعتهم جميعا والمعية القبلية والاسرية والعشائرية كذلك
قال تعالى :يوم لا يخزي الله النبيء والذين آمنوا معه
كل من آمن به واتبغع دخل فى النجاة من عذاب الخزى إن شاء الله
حديث أمتي كالغيث فقد قال فيه شيخ الإسلام: وأما قوله: أمتي كالغيث لا يدري أوله خير أم آخره. مع أن فيه لينا فمعناه: في المتأخرين من يشبه المتقدمين ويقاربهم حتى يبقى لقوة المشابهة والمقارنة لا يدري الذي ينظر إليه أهذا خير أم هذا؟ وإن كان أحدهما في نفس الأمر خيراً. فهذا فيه بشرى للمتأخرين بأن فيهم من يقارب السابقين كما جاء في الحديث الآخر: خير أمتي أولها وآخرها. وبين ذلك ثبج أو عوج. وددت أني رأيت إخواني قالوا: أولسنا إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي
واحتج ابن عبد البر بحديث مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم أخره وهو حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة... وأجاب عنه النووي بما حاصله أن المراد من يشتبه عليه الحال في ذلك من أهل الزمان الذين يدركون عيسى ابن مريم عليه السلام ويرون في زمانه من الخير والبركة وانتظام كلمة الإسلام ودحض كلمة الكفر فيشتبه الحال على من شاهد ذلك أي الزمانين خير
قد روى ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير أحد التابعين بإسناد حسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليدركن المسيح أقواماً إنهم لمثلكم أو خير ثلاثاً ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها. وروى أبو داود والترمذي من حديث أبي ثعلبة رفعه تأتي أيام للعامل فيهن أجر خمسين قيل منهم أو منا يا رسول الله قال: بل منكم وهو شاهد لحديث مثل أمتي مثل المطر واحتج ابن عبد البر أيضاً بحديث عمر رفعه أفضل الخلق إيماناً قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولم يروني. الحديث أخرجه الطيالسي وغيره
وروى أحمد والدارمي والطبراني من حديث أبي جمعة قال: قال أبو عبيدة يا رسول الله أأحد خير منا اسلمنا معك وجاهدنا معك، قال قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني. وإسناده حسن وقد صححه الحاكم واحتج أيضاً بأن السبب في كون القرن الأول خير القرون أنهم كانوا غرباء في إيمانهم لكثرة الكفار حينئذ وصبرهم على آذاهم وتمسكهم بدينهم قال فكذلك أواخرهم إذا أقاموا الدين وتمسكوا به وصبروا على الطاعة حين ظهور المعاصي والفتن كانوا أيضاً عند ذلك غرباء وزكت أعمالهم في ذلك الزمان كما زكت أعمال أولئك ويشهد له ما رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء وقد تعقب كلام ابن عبد البر بأن مقتضى كلامه أن يكون فيمن يأتي بعد الصحابة من يكون أفضل من بعض الصحابة وبذلك صرح القرطبي
كن كلام ابن عبد البر ليس على الإطلاق في حق جميع الصحابة فإنه صرح في كلامه باستثناء أهل بدر والحديبية نعم والذي ذهب إليه الجمهور أن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل لمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما من اتفق له الذب عنه والسبق إليه بالهجرة أو النصرة وضبط الشرع المتلقي عنه وتبليغه لمن بعده فإنه لا يعدله أحد ممن يأتي بعده لأنه ما من خصلة من الخصال المذكورة إلا وللذي سبق بها مثل أجر من عمل بها من بعده فظهر فضلهم ومحصل النزاع يتمحض فيمن لم يحصل له إلا مجرد المشاهدة كما تقدم فإن جمع بين مختلف الأحاديث المذكورة كان متجهاً على أن حديث للعامل منهم أجر خمسين منكم لا يدل على أفضلية غير الصحابة على الصحابة لأن مجرد زيادة الأجرة لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة، وأيضاً فالأجر إنما يقع تفاضله بالنسبة إلى ما يماثله في ذلك العمل فأما ما فاز به من شاهد النبي صلى الله عليه وسلم من زيادة فضيلة المشاهدة فلا يعدله فيها أحد فبهذه الطريق يمكن تأويل الأحاديث المتقدمة، وأما حديث أبي جمعة فلم تتفق الرواة على لفظه فقد رواه بعضهم بلفظ الخيرية كما تقدم ورواه بعضهم بلفظ قلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجراً الحديث أخرجه الطبراني
﴿ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ﴾
[ سورة المائدة : 12 ]
هذة هى المعية معية اتباع وإيمان وحب
وقدقال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة وأفضل التسليم ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم )
وقد قال الله تعالى للمؤمنين أجمعين
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق