) حديث معاذ رضي الله عنه ذكره الدارقطني في العلل(6/50) وبين أوجه الاختلاف فيه فقال (يروى عن مكحول واختلف عنه فرواه أبو خليد عتبة بن حماد القاري عن الأوزاعي عن مكحول وعن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال ذلك هشام بن خالد عن أبي خليد حدثناه ابن أبي داود قال ثنا هشام بن خالد بذلك وخالفه سليمان بن أحمد الواسطي فرواه عن أبي خليد عن ابن ثوبان عن أبيه عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل((( كلاهما غير محفوظ))) وقد روي عن مكحول في هذا روايات ، وقال هشام بن الغاز عن مكحول عن عائشة رضي الله عنها
وقيل عن الأحوص بن حكيم عن مكحول عن أبي ثعلبة
وقيل عن حبيب بن صهيب عن أبي ثعلبة وقيل عن مكحول عن أبي ادريس مرسلا
وقال الحجاج بن أرطأة عن مكحول عن كثير بن مرة مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
وقيل عن مكحول من قوله((( والحديث غير ثابت))) انتهى كلام الدارقطني رحمه الله .
ويبدوا أن مكحول قد اختلف عليه في هذا الحديث كثيرا كما سبق في كلام الدارقطني وأشار إلى هذا الاختلاف البيهقي في فضائل الأعمال ص 119-122 حيث ذكره عن مكحول عن مالك بن يخامر عن معاذ رضي الله عنه
وعن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني
وعن مكحول عن كثير بن مرة الحضرمي
وعن مكحول موقوفا عليه .
2) حديث أبي ثعلبة رضي الله عنه
ذكره الدارقطني في العلل 6/323 فقال (يرويه الأحوص بن حكيم واختلف عنه فرواه عيسى بن يونس عن الأحوص عن حبيب بن صهيب عن أبي ثعلبة وخالفه مخلد بن يزيد فرواه عن الأحوص عن مهاصر بن حبيب عن أبي ثعلبة ((( والحديث مضطرب غير ثابت) انتهى كلام الدارقطني رحمه الله .
وهناك من ذكر بين المهاصر بن حبيب وبين أبي ثعلبة ( مكحول) كما عند الطبراني في الكبير(22/224)والبيهقي في الفضائل ص 121 وفي الشعب كذلك
فيكون هذا لونا من الاختلاف على مكحول
والأحوص فيه كلام من ناحية حفظه ومن ناحية رفعه للأحاديث
قال البخارى : قال على : كان ابن عيينة يفضل الأحوص على ثور فى الحديث و أما يحيى بن سعيد فلم يرو عن الأحوص و هو يحتمل .
و قال إسماعيل بن إسحاق القاضى عن على ابن المدينى عن سفيان : قلت للأحوص إن ثورا يحدثنا عن خالد بن معدان فقال : أو يعقل ؟ قال على : فكأنه غمزه .
قال على : و سمعت يحيى بن سعيد يقول : كان ثور عندى ثقة .
قال على : هو عندى أكبر من الأحوص و الأحوص صالح .
و قال فى موضع آخر : و الأحوص ثقة . و قال فى رواية : لا يكتب حديثه .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : أبو بكر بن أبى مريم أمثل من الأحوص ابن حكيم . و كذلك قال عباس الدورى عن يحيى بن معين .
و قال إبراهيم بن هانىء النيسابورى عن أحمد بن حنبل : لايسوى حديثه شيئا . و قال إسحاق بن منصور و إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد و معاوية بن صالح و محمد ابن عثمان بن أبى شيبة عن يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : لا بأس به .
و قال يعقوب بن سفيان : كان ـ زعموا ـ رجلا عابدا مجتهدا و حديثه ليس بالقوى .
و قال الجوزجانى : ليس بالقوى فى الحديث . و قال النسائى : ضعيف . و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : الأحوص بن حكيم ليس بقوى ، منكر الحديث و كان ابن عيينة يقدم الأحوص على ثور فى الحديث و غلط ابن عيينة فى تقديم الأحوص على ثور ، ثور صدوق و الأحوص منكر الحديث .
و قال الحافظ أبو القاسم : بلغنى أن محمد بن عوف سئل عنه فقال : ضعيف الحديث .
و قال الدارقطنى : يعتبر به إذا حدث عنه ثقة .
و قال أبو أحمد بن عدى : له روايات و هو ممن يكتب حديثه و قد حدث عنه جماعة من الثقات و ليس فيما يرويه شىء منكر إلا أنه يأتى بأسانيد لايتابع عليها .
و قال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادى فى " تاريخ الحمصيين " : و الأحوص بن حكيم وفد على حمص أيضا .
ْ و قال ابن عمار : صالح .
و قال ابن حبان : لا يعتبر بروايته .
و حكى عن أبى بكر ابن عباس قيل للأحوص : ما هذه الأحاديث التى تحدث بها عن النبى صلى الله عليه و آله وسلم ؟ قال : أوليس الحديث كله عن النبى صلى الله عليه و آله وسلم . و قال الساجى : ضعيف عنده مناكير . اهـ .
وكلام أحمد فيه شديد:
قال ابن هانئ سألت أبا عبد الله عن الأحوص بن حكيم فقال ْ(ضعيف لايسوى حديثه شيئا قال أبو عبدالله كان له عندي شيء فخرقته)وقال الميموني عن أحمد (واه)وقال عنه صالح(قال أبي الأحوص بن حكيم لايروى حديثه يرفع الأحاديث الى النبي صلى الله عليه وسلم)
فهذه الطريق شديدة الضعف .
3) حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه: وفي اسناده ابن لهيعة وحيي بن عبدالله
وحيي بن عبدالله قال عنه أحمد ( أحاديثه مناكير)
وقال البخاري( في حديثه نظر وقال ايضا فيه نظر)
فلا يستشهد بهذه الرواية
وقد ذكر الشيخ الألباني كذلك متابعة رشدين بن سعد له
ورشدين شديد الضعف فلا تنفعه هذه المتابعة.
4) حديث أبي موسى رضي الله عنه: فالضحاك مجهول فلا يستشهد به
وقد اختلف على ابن لهيعة في هذا الإسناد
فرواه أبو الأسود بن عبدالجبار وسعيد بن كثير بن عفير عن ابن لهيعة عن الضحاك عن أبيه عن أبي موسى به
وخالفهما الوليد بن مسلم فقال عن ابن لهيعة عن الضحاك بن أيمن عن الضحاك بن عبدالرحمن عن أبي موسى ولم يقل عن أبيه ، وجعل الضحاك بن أيمن بدل الزبير بن سليم ينظر تهذيب الكمال (9/308) وتاريخ ابن عساكر (18/326)
5) حديث أبي هريرة رضي الله عنه فيه هشام بن عبدالرحمن لايعرف وروايته هذه منكرة جدا حيث أنه تفرد بها عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة فأين أصحاب الأعمش عن هذا!
فلا يستشهد بهذه الرواية والله أعلم.
6) حديث أبي بكر رضي الله عنه: فله عدة علل منها
عبدالملك بن عبد الملك قال عنه الدارقطني متروك كما في سؤالات البرقاني(304) وقال البخاري ( فيه نظر)كما في الكبير
ومسألة سماع محمد عن ابيه فيها نظر تكلم عنها البزار في مسنده(1/158) .
)7حديث عوف بن مالك رضي الله عنه: ففيه ابن لهيعة وفيه عبدالرحمن بن زياد بن أنعم وهو معلول بالارسال كما ذكر الشيخ فيرجع الى الاختلاف على مكحول كما سبق .
8) عائشة رضي الله عنها: ففي اسناده الحجاج وقد اختلف عليه فذكره كما هنا عن عروة وعن عائشة وجاء عنه عن يحي مرسلا وهو الصواب كما ذكر البيهقي في الشعب(3826)
وجاء من طريق آخر عن عائشة عن سليمان بن أبي كريمة ضعفه أبو حاتم وقال ابن عدي عامة أحاديثه منا كير .
فلا يستشهد بهذه الطريق
فتبين بهذا أن كل الطرق معلولة ولا تتقوى لشدة ضعفها
وقد قال العقيلي في الضعفاء(3/29) (وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين ، والرواية في النزول كل ليلة أحاديث ثابتة صحيحة ، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها ان شاء الله) انتهى.
ثم بعد ذلك وجدت كلاما للأخ الشيخ حاتم بن عارف العوني حفظه الله حول الحديث ولعلي أنقله للفائدة
هذا كلام الشيخ حاتم الشريف حول المسألة من موقع الإسلام اليوم:
السؤال : هل ورد فضل خاص في ليلة النصف من شعبان ؟ وهل ورد لها عبادة خاصة بها ؟ نرجو الإفادة ببيان صحة ما ورد في ذلك .
أجاب عن السؤال الشيخ / الشريف حاتم بن عارف العوني (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى)
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه والتابعين .
أما بعد : فجواباً عن سؤالكم عن ليلة النصف من شعبان ، وعن مدى صحة ما ورد في فضلها ، أقول ( وبالله التوفيق ) :
لقد رُويت أحاديث متعددة في فضيلة ليلة النصف من شعبان ، وأحاديث في فضل تخصيصها بصلاة أو عبادة معينة .
أما الثاني : ( وهو ما ورد في تخصيصها بصلاة أو عبادة ) فلم يصحّ فيها شيء ، بل كلها أحاديث موضوعة وباطلة ، وحَكَمَ ببطلانها جمعٌ من أهل العلم ، منهم ابن الجوزي في كتابه الموضوعات ( 2/440 – 440-445 رقم 1010-1014) ، والبيهقي في الشعب ( رقم 3841) ، وأبو الخطاب ابن دحية في أداء ما وجب ( 79-80) ، وابن قيم الجوزية في المنار المنيف ( رقم 174-177) وأبو شامة الشافعي في الباعث على إنكار البدع والحوادث ( 124-137) والعراقي في تخريج إحياء علوم الدين ( رقم 582) ، حتى نقل شيخُ الإسلام الاتفاق على بطلانها في اقتضاء الصراط المستقيم (28/138) .
وهذا أمرٌ لا يخفى على أحدٍ من أهل العلم : أن تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة لم يرد فيه حديثٌ صحيح ولا حسنٌ ولا ضعيف خفيفُ الضعف ، بل ما ورد فيه كله موضوع مكذوب على نبينا - صلى الله عليه وسلم - .
أمّا ما ورد في فضلها مطلقاً ، فقد ورد فيه أحاديث اختلف فيها أهلُ العلم قديماً وحديثاً ، وجَمَع كثيرٌ من الحفاظ طُرُقها ، وخصها بعضهم بالتصنيف كأبي عبد الله ابن الدُّبَيْثي ( ت637هـ) .
فقد ورد فيها الحديث من حديث معاذ بن جبل ، وعائشة ، وأبي ثعلبة الخشني وعثمان بن أبي العاص ، وأبي موسى الأشعري ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عمر ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عَمرو ، وعوف بن مالك ، وأُبيّ بن كعب ، وأبيّ أمامة ، وأبي بكر الصديق – رضي الله عنهم أجمعين - ، ومراسيل لغيرهم .
واستيعاب الكلام عن طرقها وعللها لا يُناسبُ هذا المقام ، وتَرْكُ ذلك بالكلية لا يُوضَّح الحق ولا يُقربُ إلى الصواب ، لذلك رأيت أن أكتفي بالكلام عن أشهر طرقها باختصار ، ثم يُقاسُ عليها ما هو أشد ضعفاً منها .
أولاً : حديث معاذ بن جبل – رضي الله عنه -، عن النبي – صلى الله عليه وسلم - ،قال: " يطّلعُ اللهُ ليلة النصف من شعبان إلى خلقه ، فيغفر لجميع خلقه ، إلا لمشرك أو مشاحن " . أخرجه ابــن حبان في صحيحه ( رقم 5665) ، وغيره فانظر تخريجه في حاشية تحقيقه ، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة ( رقم 1144) .
لكن الحديث وقع فيه اضطراب كثير في إسناده ، جعله من حديث أبي ثعلبة الخشني مَرّة (وانظر السلسة الصحيحة ) ، ومن حديث أبي إدريس الخولاني مرسلاً ،، وعن كثير بن مُرّة مرسلاً ، وعن مكحول مرسلاً .
وكلها مرجعها إلى إسناد واحد اضطُرب فيه هذا الاضطراب .
بيَّن ذلك ووضّحه غاية الوضوح الدارقطني في العلل ( 6/50-51 رقم 970)، وقال أثناء ذلك عن روايتيه من حديث معاذ بن جبل : " وكلاهما غير محفوظ " .
وقال عن الحديث بعد إيراده لطرقه السابقة :" والحديث غير ثابت " .
وخصَّ الدارقطني في موطن آخر من علله ( 6/323-324 رقم 1169) حديث أبي ثعلبة بالذكر ، ثم قال بعد عرْضِ طُرُقه : " والحديث مضطرب غير ثابت " .
بل لقد قال أبو حاتم الرازي - وحسبك به- عن حديث معاذ بن جبل : " هذا حديث منكر بهذا الإسناد " العلل لابن أبي حاتم ( رقم 2012).
وبذلك ظهر أن حديث معاذ وأبي ثعلبة حديثان شديدا الضعف ، لا ينفعان في باب الاعتبار ، أي لا يرتقيان بالمتابعات والشواهد .
ثانياً : حديث عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال لها حين افتقدته فوجدته في البقيع – في حديث - : " إن الله – عز وجل – ينـزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا ، فيغفر لأكثر من عدد شَعْرِ غنم كَلْب " . أخرجه الإمام أحمـد (6/238) ، والترمذي ( رقم 739) ، وابن ماجة ( رقم 1389) من طريق الحجاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير ، عن عروة ، عن عائشة ..به
ثم قال الترمذي عقبه : " حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج وسمعتُ محمداً ( يعني : البخاري ) يُضعّفُ هذا الحديث ، وقال : يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة ، والحجاج لم يسمع من يحيى " فهو إسنادٌ ضعيفٌ ، بل ظاهر كلام البخاري أنه يُضعّف الحديث من كل وجوهه ؛ لأنه ضعّف الحديث لا الإسناد وحده .
ولمّا عَرَضَ الدارقطني لعلل حديث عائشة هذا في العلل – المخطوط – ( 5/51/أ-ب) ، وبيّن الاضطراب فيه ، وأنه رُوي من وجه آخر عن حجاج بن أرطاة عن كثير بن مُرّة الحضرمي مرسلاً ، ثم قال : " وإسناد الحديث مضطرب غير ثابت " .
لذلك فقد صرح أبو عبد الله الحاكم النيسابوري بالصواب في هذا الحديث بقوله : " إنما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً " شعب الإيمان للبيهقي ( رقم 3824،3825 ، 3830،3831) وللحديث عللٌ أخرى أبانها عَمرو عبد المنعم سليم في تحقيقه لكتاب ابن الدُّبَيْثي ( 54-66) .
بل لقد أشار الدارقطني إلى أن مرجع حديث عائشة إلى حديث مكحول الشامي السابق ذكره في حديث معاذ ، وهذا ما مال إليه البيهقي في الشعب ( 3/382،383 رقم 3383 ، 3835) وقد نقل ابن الجوزي في العلل المتناهية ( 2/561 رقم 921) عن الدارقطني أنه قال: " وقد رُوي من حديث معاذ ومن حديث عائشة ، وقيل إنه من قول مكحول ، والحديث غير ثابت " .
فعادت أحاديث معاذ وأبي ثعلبة وعائشة إلى أنها حديث واحد ، مآله إلى أنه كلام لمكحول الشامي !!! . وبذلك تعرفُ الخطأ الجسيم لمن اعتبر هذه الروايات روايات متعددة يَتَقَّوى بها الحديث.
ثالثاً : حديث عبد الله بن عمرو ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-قال : " يطّلع الله عز وجل إلى خَلْقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لعباده إلا لاثنين : مشاحنٍ وقاتل نفس " أخرجه الإمام أحمد ( رقم 6642) ، قال : " حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا حُيَي بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِيّ ، عن عبد الله بن عَمرو .. به .
ذكر هذا الإسناد الألباني – رحمه الله – في السلسة الصحيحة ( 3/136) ، وقال : " هذا إسنادٌ لا بأس به في المتابعات والشواهد " .
ولعل هذا من الألباني – رحمه الله – لاعتماده على أن الحافظ بن حجر قال عن حُيَيّ بن عبد الله : " صدوق ..... "
ومع أن حُييّ هذا ممن اختُلف فيه ، كما تجده في التهذيب ( 3/72) ، فالأهم من ذلك أن أحاديث ابن لهيعة عنه بالإسناد المذكور آنفاً مناكير ، كما بيّن ذلك ابنُ عدي في ترجمة حيي بن عبد الله في الكامل (2/450) ، حيث ذكر بضعة أحاديث لابن لهيعة عن حُيَيّ عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عَمرو ، ثم قال : " وبهذا الإسناد حدثناه الحسن عن يحيى عن ابن لهيعة بضعة عشر حديثاً عامتها مناكير " .
وابن عدي يُعلّق نكارة هذه الأحاديث بابن لهيعة ، لإحسانه الظن بحُيي بن عبد الله .
وقد ذكر الألباني لابن لهيعة متابعاً ، هو رشدين بن سعد ، فلو سلم الإسناد إليه ، فهو ضعيف ، ولا يحتمل ضَعْفُهُ مثل هذا الحديث ؛ هذا إن لم تكن نكارةُ الحديث من قِبَلِ شيخهما حُيي بن عبدالله ! ثم إن ابن لهيعة قد اضطرب في هذا الحديث ، فمرةً يرويه كما سبق ، ومَرّةً يرويه من حديث أبي موسى الأشعري ( سنن ابن ماجه رقم 1390 ، 1391) ومرّة يرويه عن عوف بن مالك ( مسند البزار 7/186 رقم 2754) وقد ذكر الألباني – رحمه الله – اضطراب ابن لهيعة هذا ، في السلسة الصحيحة ( رقم 1563) والغريب أن حديث ابن لهيعة المشار إليه أخيراً مرويٌّ من طريق كثير بن مُرّة الحضرمي ، وقد سبق بيانُ أنّ أحدَ طرق حديث مكحول ترجع إلى أنه من حديثه عن كثير بن مُرّة فهل نعود إلى أن حديث ابن لهيعة يعود إلى حديث مكحول أيضاً ؟! ( وانظر السلسلة الصحيحة 3/137-138) هذا مع ما في حديث أبي موسى وعوف بن مالك من العلـل الأخرى الإسنادية سوى اضطرابه المشار إليه .
وبهذا كله يتضح أنّ هذه الطرق شديدة الضعف غير صالحةٍ للتقوَّي .
رابعاً : حديث أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " ينـزل الله – عز وجل – ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لكل شيء إلا الإنسان في قلبه شحناء ، أو مشرك بالله " أخرجه البزار ( 1/157-158 ، 206-207 ورقم 80)، وابن خزيمة في التوحيد ( 1/325-327 رقم 200) ، من طريق ضعّفها جمعٌ من أهل العلم ، منهم البخاري ، وأبو حاتم الرازي ، والعقيلي ، وابن عدي ، والبزار ، وغيرهم – انظر التاريخ الكبير للبخاري ( 5/424-425) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/306-307) والضعفاء للعقيلي ( 3/788-789) ، والكامل لابن عدي ( 5/309).
ولا يظنّنّ أحدٌ أن ابن خزيمة قد صححه بإخراجه في ( التوحيد ) الذي اشترط فيه الصحة ، فإن ابن خزيمة قد أشار إلى ضعفه بتعليقه الإسناد أوّلاً ثم بتأخير ذكر إسناده عقب إيراده للمتن ، وهذا اصطلاحٌ له في كتابه الصحيح والتوحيد ذكره هو عن نفسه في التوحيد ( 2/637 ) ، ونص عليه الحافظ ابن حجر في مواضع من إتحاف المهرة (2/365 رقم 1905) ومن بين أحكام العلماء على هذا الإسناد حُكْمُ ابن عدي عليه بأنه منكر ، والمنكر من أقسام الحديث الشديد الضعف الذي لا يصلح للتَّقوَّي .
هذه أشهر أسانيد أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان الواردة في مشاهير كتب السنّة، ويبقى سواها أحاديث أخرى سبقت الإشارة إليها مقدمة هذا الجواب ، وبالإطلاع عليها لم أجد فيها ما ينفع للتقوَّي فضْلاً عن أن يوجد إسناد مقبول أو خفيف الضعف ، فهي بين إسناد منكر تفرد به ضعيف ، وإسناد شديد الضعف فيه متهم ، وحديث موضوع مختلق، لذلك فالراجح عندي أنه لم يصح في فضل ليلة النصف من شعبان حديث ، ولم يُصب – عندي – من صحّحه بمجموع الطرق ، فإن شرط التقوية ألا تكون الطرق أوهاماً أو مناكير أو بواطيل .
أما أحكام العلماء على أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان ،فقد سبق ذكر أحكامهم على أفرادِها ؛ ولكن سأذكر هنا مَنْ قَوَّى الحديث ومن ضعّفه على وجه العموم .
فممن قَوَّى الحديث : ابن حبان ، والمنذري في الترغيب والترهيب ، وللبيهقي كلامٌ ليس صريحاً في التصحيح ، ذكره أبو شامة في الباعث ( 132)، ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلامٌ يدل على تصحيح أو قبول ما ورد في فضائلها ، وذكر أنه نصُّ الإمام أحمد وأكثر الحنابلة ( اقتضاء الصراط المستقيم 2/136-137 ، واختيارات البعلي 65) ولشيخ الإسلام كلامٌ آخر يدل على توقفه عن تصحيح حديثها ( مجموع الفتاوى 3/388).
وصحح الحديث أخيراً : العلامة الألباني – رحمه الله – كما سبق . أمّا الذين ضعفوا الحديث من جميع وجوهه ، فسبق منهم الدارقطني والعقيلي في الضعفاء ( ترجمة : عبدالملك بن عبدالملك 3/789) ، وابن الجوزي كما في العلل المتناهية ( رقم 915-924) ، وأبو الخطاب ابن دحية ( أداء ما وجب 80) ، وأبو بكر ابن العربي ( أحكام القرآن 4/1690) وأقره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ( 16/128) . بل قال أبو الخطاب ابن دحية : " قال أهل التعديل والتجريح : ليس في حديث النصف من شعبان حديث يصح " . ( الباعث لأبي شامة : 127) .
وقال ابن رجب : " وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة ، وقد اختُلف فيها ، فضعّفها الأكثرون ، وصحّح ابن حبان بعضها " . ( لطائف المعارف : 261) بل صحّ عن جمع من السلف إنكار فضلها .
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ( وهو من أتباع التابعين من أهل المدينة ) : " لم أدرك أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ، ولم ندرك أحداً منهم يذكر حديث مكحول ولا يرى لها فضلاً على سواها من الليالي " ، أخرجه ابن وضاح بإسناد صحيح في ما جاء في البدع ( رقم 119) ، وقال ابن أبي مُليكة ( وهو من جِلّة التابعين وفقهائهم بالمدينة ) ، وقيل له : إن زياداً النميري يقول : إن ليلة النصف من شعبان أجْرُها كأجر ليلة القدر ، فقال : لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصاً لضربته بها " أخرجه عبد الرزاق في المصنف ( رقم 7928) ، وابن وضاح في ما جاء في البدع ( رقم 120) بإسناد صحيح .
ولما سئل عبد الله بن المبارك عن النـزول الإلهي ليلة النصف من شعبان قال للسائل : " يا ضعيف ! ليلة النصف ؟! ينـزل في كل ليلة " أخرجه أبو عثمان الصابوني في اعتقاد أهل السنة ( رقم 92) .
وقال ابن رجب في لطائف المعارف ( 263) : " وليلةُ النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام ، كخالد بن معدان ، ومكحول ، ولقمان بن عامر وغيرهم يُعظّمونها ويجتهدون فيها في العبادة ، وعنهم يأخذ الناس فضلها وتعظيمها ، وقد قيل : إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية ، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك ، فمنهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عُبّاد أهل البصرة وغيرهم ، وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول مالك وغيرهم ، وقالوا : ذلك كلّه بدعة " .
وأما قول ابن رجب من أن مرجع تعظيم هذه الليلة إلى الإسرائليات فقد وجدُت ما يشهد له ، من أن مكحولاً الشامي ( وهو مرجع أكثر طرق الحديث كما سبق ) قد رُوي هذا الحديث عنه في بعض الوجوه عن كعب الأحبار !! كما تراه في كتاب النـزول للدارقطني ( 162-164 ، 168 رقم 88) ، وانظر لطائف المعارف أيضاً ( 264) .
ومما نقله ابن رجب في لطائف المعارف (264) ويخالف ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وهو قول ابن رجب :" ولا يُعرف للإمام أحمد كلام في ليلة النصف من شعبان ".
وأما تعظيم أهل الشام لهذه الليلة ، فقد خالفهم في ذلك فقيه الشام الإمام الأوزاعي ، فيما ذكره السبكي ، ونقله عنه الزبيدي في تخريج إحياء علوم الدين ( 1/521) ، وفيما ذكره ابن رجب أيضاً في لطائف المعارف ( 263) .
وأخيراً ، فعلى فرَض صحة حديث فضل ليلة النصف من شعبان ، فإن الذي أخبرنا بفضلها وهو النبي – صلى الله عليه وسلم -لم يخصها بعبادة معينة ، فلو كان ذلك مشروعاً لكان هو - صلى الله عليه وسلم - أحرص على فعله وبيانه للناس ، بل لو قيل : إن النبي – صلى الله عليه وسلم – قد شرع ما يتقرب به تلك الليلة ( على فرض الصحة ) لكان هذا وجيهاً ، وهو أن تنام تلك الليلة خالصاً قلبك من الشرك والشحناء على المسلمين !! .
وفي كتاب الورع للمَرُّوذي ( رقم 545) : " قلت لأبي عبد الله [ يعني الإمام أحمد بن حنبل]: إن رجلاً من أهل الخير قد تركتُ كلامه ، لأنه قذف رجلاً بما ليس فيه ، ولي قرابة يشربون المسكر ويسكرون ؟ وكان هذا قبل ليلة النصف من شعبان فقال : اذهب إلى ذلك الرجل حتى تكلمه ، فتخوّف عليَّ من أمر قرابتي أن آثم ، وإنما تركت كلامهم أني غضبت لنفسي، قال: اذهب كلَّم ذلك الرجل ، ودع هؤلاء ، ثم قال : أليس يسكرون ؟ وكان الرجل قد ندم ؟ " وتنبه أن الإمام أحمد لم يكن هو الذي ذكر ليلة النصف من شعبان ، ولا ذكر المروذي أنه ذكرها له أيضاً ، وإنما هو خبر ذكره المروذي ، ومراعاة ذلك ( ولو لم يصح فيه شيء ) مما لا يرى فيه بعض العلماء بأساً فهو عمل مشروع في كل ليلة ، ولم يخصه المروذي بليلة النصف .
أما ما يفعله كثير من الناس من الاجتماع ليلة النصف من شعبان على صلوات معينة وعبادات خاصة في كل عام فهذا من البدع التي اتفق على إنكارها من عامة العلماء ، وذكر ذلك جماعة من أهل العلم . فانظر الحوادث والبدع لأبي بكر الطرطوشي ( 266-267) ، والباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة (142) ، واقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ( 2/138، 256-257) ، ولطائف المعارف لابن رجب (263) ولم يخالف في تبديع هذا الفعل إلا قلة من أهل العلم ، منهم من ذكرهم ابن رجب من أهل الشام ، وإسحاق بن راهويه . أما الشافعي فاستحب إحياءَها ، كما في الأم (1/231) ، لكن لم يذكر أن ذلك يكون بالاجتماع لها ، ولم يذكر الشافعي دليل ذلك الاستحباب .
وما دامت المسألة متنازعاً فيها فالمرجع فيها إلى الكتاب والسنة ، كما قال –تعالى- : "فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا"[ النساء : 59] .
وقد صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ " أخرجه مسلم (1718) وليلة النصف من شعبان لم يثبت في فضلها حديث ، وكل ما ورد في فضل تخصيصها بعبادة باطلٌ موضوعٌ ، فليس في تعمُّد القيام فيها بعبادة ما ، على وجـه التعيين لها وتخصيصها بتلك العبادة إلا ابتداعاً في الدين ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:" كل بدعة ضلالة " أخرجه مسلم ( 867) .
فنسأل الله تعالى السلامة من كل بدعة ، وأن يُنْعِشَ قلوب العباد بسنة النبي – صلى الله عليه وسلم - .
والله أعلم .
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
انظر
http://www.islamtoday.net/content.cfm?id=379&menu=23#qab
هذا كلام الشيخ حاتم الشريف حول المسألة من موقع الإسلام اليوم:
السؤال : هل ورد فضل خاص في ليلة النصف من شعبان ؟ وهل ورد لها عبادة خاصة بها ؟ نرجو الإفادة ببيان صحة ما ورد في ذلك .
أجاب عن السؤال الشيخ / الشريف حاتم بن عارف العوني (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى)
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه والتابعين .
أما بعد : فجواباً عن سؤالكم عن ليلة النصف من شعبان ، وعن مدى صحة ما ورد في فضلها ، أقول ( وبالله التوفيق ) :
لقد رُويت أحاديث متعددة في فضيلة ليلة النصف من شعبان ، وأحاديث في فضل تخصيصها بصلاة أو عبادة معينة .
أما الثاني : ( وهو ما ورد في تخصيصها بصلاة أو عبادة ) فلم يصحّ فيها شيء ، بل كلها أحاديث موضوعة وباطلة ، وحَكَمَ ببطلانها جمعٌ من أهل العلم ، منهم ابن الجوزي في كتابه الموضوعات ( 2/440 – 440-445 رقم 1010-1014) ، والبيهقي في الشعب ( رقم 3841) ، وأبو الخطاب ابن دحية في أداء ما وجب ( 79-80) ، وابن قيم الجوزية في المنار المنيف ( رقم 174-177) وأبو شامة الشافعي في الباعث على إنكار البدع والحوادث ( 124-137) والعراقي في تخريج إحياء علوم الدين ( رقم 582) ، حتى نقل شيخُ الإسلام الاتفاق على بطلانها في اقتضاء الصراط المستقيم (28/138) .
وهذا أمرٌ لا يخفى على أحدٍ من أهل العلم : أن تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة لم يرد فيه حديثٌ صحيح ولا حسنٌ ولا ضعيف خفيفُ الضعف ، بل ما ورد فيه كله موضوع مكذوب على نبينا - صلى الله عليه وسلم - .
أمّا ما ورد في فضلها مطلقاً ، فقد ورد فيه أحاديث اختلف فيها أهلُ العلم قديماً وحديثاً ، وجَمَع كثيرٌ من الحفاظ طُرُقها ، وخصها بعضهم بالتصنيف كأبي عبد الله ابن الدُّبَيْثي ( ت637هـ) .
فقد ورد فيها الحديث من حديث معاذ بن جبل ، وعائشة ، وأبي ثعلبة الخشني وعثمان بن أبي العاص ، وأبي موسى الأشعري ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عمر ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عَمرو ، وعوف بن مالك ، وأُبيّ بن كعب ، وأبيّ أمامة ، وأبي بكر الصديق – رضي الله عنهم أجمعين - ، ومراسيل لغيرهم .
واستيعاب الكلام عن طرقها وعللها لا يُناسبُ هذا المقام ، وتَرْكُ ذلك بالكلية لا يُوضَّح الحق ولا يُقربُ إلى الصواب ، لذلك رأيت أن أكتفي بالكلام عن أشهر طرقها باختصار ، ثم يُقاسُ عليها ما هو أشد ضعفاً منها .
أولاً : حديث معاذ بن جبل – رضي الله عنه -، عن النبي – صلى الله عليه وسلم - ،قال: " يطّلعُ اللهُ ليلة النصف من شعبان إلى خلقه ، فيغفر لجميع خلقه ، إلا لمشرك أو مشاحن " . أخرجه ابــن حبان في صحيحه ( رقم 5665) ، وغيره فانظر تخريجه في حاشية تحقيقه ، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة ( رقم 1144) .
لكن الحديث وقع فيه اضطراب كثير في إسناده ، جعله من حديث أبي ثعلبة الخشني مَرّة (وانظر السلسة الصحيحة ) ، ومن حديث أبي إدريس الخولاني مرسلاً ،، وعن كثير بن مُرّة مرسلاً ، وعن مكحول مرسلاً .
وكلها مرجعها إلى إسناد واحد اضطُرب فيه هذا الاضطراب .
بيَّن ذلك ووضّحه غاية الوضوح الدارقطني في العلل ( 6/50-51 رقم 970)، وقال أثناء ذلك عن روايتيه من حديث معاذ بن جبل : " وكلاهما غير محفوظ " .
وقال عن الحديث بعد إيراده لطرقه السابقة :" والحديث غير ثابت " .
وخصَّ الدارقطني في موطن آخر من علله ( 6/323-324 رقم 1169) حديث أبي ثعلبة بالذكر ، ثم قال بعد عرْضِ طُرُقه : " والحديث مضطرب غير ثابت " .
بل لقد قال أبو حاتم الرازي - وحسبك به- عن حديث معاذ بن جبل : " هذا حديث منكر بهذا الإسناد " العلل لابن أبي حاتم ( رقم 2012).
وبذلك ظهر أن حديث معاذ وأبي ثعلبة حديثان شديدا الضعف ، لا ينفعان في باب الاعتبار ، أي لا يرتقيان بالمتابعات والشواهد .
ثانياً : حديث عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال لها حين افتقدته فوجدته في البقيع – في حديث - : " إن الله – عز وجل – ينـزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا ، فيغفر لأكثر من عدد شَعْرِ غنم كَلْب " . أخرجه الإمام أحمـد (6/238) ، والترمذي ( رقم 739) ، وابن ماجة ( رقم 1389) من طريق الحجاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير ، عن عروة ، عن عائشة ..به
ثم قال الترمذي عقبه : " حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج وسمعتُ محمداً ( يعني : البخاري ) يُضعّفُ هذا الحديث ، وقال : يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة ، والحجاج لم يسمع من يحيى " فهو إسنادٌ ضعيفٌ ، بل ظاهر كلام البخاري أنه يُضعّف الحديث من كل وجوهه ؛ لأنه ضعّف الحديث لا الإسناد وحده .
ولمّا عَرَضَ الدارقطني لعلل حديث عائشة هذا في العلل – المخطوط – ( 5/51/أ-ب) ، وبيّن الاضطراب فيه ، وأنه رُوي من وجه آخر عن حجاج بن أرطاة عن كثير بن مُرّة الحضرمي مرسلاً ، ثم قال : " وإسناد الحديث مضطرب غير ثابت " .
لذلك فقد صرح أبو عبد الله الحاكم النيسابوري بالصواب في هذا الحديث بقوله : " إنما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً " شعب الإيمان للبيهقي ( رقم 3824،3825 ، 3830،3831) وللحديث عللٌ أخرى أبانها عَمرو عبد المنعم سليم في تحقيقه لكتاب ابن الدُّبَيْثي ( 54-66) .
بل لقد أشار الدارقطني إلى أن مرجع حديث عائشة إلى حديث مكحول الشامي السابق ذكره في حديث معاذ ، وهذا ما مال إليه البيهقي في الشعب ( 3/382،383 رقم 3383 ، 3835) وقد نقل ابن الجوزي في العلل المتناهية ( 2/561 رقم 921) عن الدارقطني أنه قال: " وقد رُوي من حديث معاذ ومن حديث عائشة ، وقيل إنه من قول مكحول ، والحديث غير ثابت " .
فعادت أحاديث معاذ وأبي ثعلبة وعائشة إلى أنها حديث واحد ، مآله إلى أنه كلام لمكحول الشامي !!! . وبذلك تعرفُ الخطأ الجسيم لمن اعتبر هذه الروايات روايات متعددة يَتَقَّوى بها الحديث.
ثالثاً : حديث عبد الله بن عمرو ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-قال : " يطّلع الله عز وجل إلى خَلْقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لعباده إلا لاثنين : مشاحنٍ وقاتل نفس " أخرجه الإمام أحمد ( رقم 6642) ، قال : " حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا حُيَي بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِيّ ، عن عبد الله بن عَمرو .. به .
ذكر هذا الإسناد الألباني – رحمه الله – في السلسة الصحيحة ( 3/136) ، وقال : " هذا إسنادٌ لا بأس به في المتابعات والشواهد " .
ولعل هذا من الألباني – رحمه الله – لاعتماده على أن الحافظ بن حجر قال عن حُيَيّ بن عبد الله : " صدوق ..... "
ومع أن حُييّ هذا ممن اختُلف فيه ، كما تجده في التهذيب ( 3/72) ، فالأهم من ذلك أن أحاديث ابن لهيعة عنه بالإسناد المذكور آنفاً مناكير ، كما بيّن ذلك ابنُ عدي في ترجمة حيي بن عبد الله في الكامل (2/450) ، حيث ذكر بضعة أحاديث لابن لهيعة عن حُيَيّ عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عَمرو ، ثم قال : " وبهذا الإسناد حدثناه الحسن عن يحيى عن ابن لهيعة بضعة عشر حديثاً عامتها مناكير " .
وابن عدي يُعلّق نكارة هذه الأحاديث بابن لهيعة ، لإحسانه الظن بحُيي بن عبد الله .
وقد ذكر الألباني لابن لهيعة متابعاً ، هو رشدين بن سعد ، فلو سلم الإسناد إليه ، فهو ضعيف ، ولا يحتمل ضَعْفُهُ مثل هذا الحديث ؛ هذا إن لم تكن نكارةُ الحديث من قِبَلِ شيخهما حُيي بن عبدالله ! ثم إن ابن لهيعة قد اضطرب في هذا الحديث ، فمرةً يرويه كما سبق ، ومَرّةً يرويه من حديث أبي موسى الأشعري ( سنن ابن ماجه رقم 1390 ، 1391) ومرّة يرويه عن عوف بن مالك ( مسند البزار 7/186 رقم 2754) وقد ذكر الألباني – رحمه الله – اضطراب ابن لهيعة هذا ، في السلسة الصحيحة ( رقم 1563) والغريب أن حديث ابن لهيعة المشار إليه أخيراً مرويٌّ من طريق كثير بن مُرّة الحضرمي ، وقد سبق بيانُ أنّ أحدَ طرق حديث مكحول ترجع إلى أنه من حديثه عن كثير بن مُرّة فهل نعود إلى أن حديث ابن لهيعة يعود إلى حديث مكحول أيضاً ؟! ( وانظر السلسلة الصحيحة 3/137-138) هذا مع ما في حديث أبي موسى وعوف بن مالك من العلـل الأخرى الإسنادية سوى اضطرابه المشار إليه .
وبهذا كله يتضح أنّ هذه الطرق شديدة الضعف غير صالحةٍ للتقوَّي .
رابعاً : حديث أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " ينـزل الله – عز وجل – ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لكل شيء إلا الإنسان في قلبه شحناء ، أو مشرك بالله " أخرجه البزار ( 1/157-158 ، 206-207 ورقم 80)، وابن خزيمة في التوحيد ( 1/325-327 رقم 200) ، من طريق ضعّفها جمعٌ من أهل العلم ، منهم البخاري ، وأبو حاتم الرازي ، والعقيلي ، وابن عدي ، والبزار ، وغيرهم – انظر التاريخ الكبير للبخاري ( 5/424-425) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/306-307) والضعفاء للعقيلي ( 3/788-789) ، والكامل لابن عدي ( 5/309).
ولا يظنّنّ أحدٌ أن ابن خزيمة قد صححه بإخراجه في ( التوحيد ) الذي اشترط فيه الصحة ، فإن ابن خزيمة قد أشار إلى ضعفه بتعليقه الإسناد أوّلاً ثم بتأخير ذكر إسناده عقب إيراده للمتن ، وهذا اصطلاحٌ له في كتابه الصحيح والتوحيد ذكره هو عن نفسه في التوحيد ( 2/637 ) ، ونص عليه الحافظ ابن حجر في مواضع من إتحاف المهرة (2/365 رقم 1905) ومن بين أحكام العلماء على هذا الإسناد حُكْمُ ابن عدي عليه بأنه منكر ، والمنكر من أقسام الحديث الشديد الضعف الذي لا يصلح للتَّقوَّي .
هذه أشهر أسانيد أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان الواردة في مشاهير كتب السنّة، ويبقى سواها أحاديث أخرى سبقت الإشارة إليها مقدمة هذا الجواب ، وبالإطلاع عليها لم أجد فيها ما ينفع للتقوَّي فضْلاً عن أن يوجد إسناد مقبول أو خفيف الضعف ، فهي بين إسناد منكر تفرد به ضعيف ، وإسناد شديد الضعف فيه متهم ، وحديث موضوع مختلق، لذلك فالراجح عندي أنه لم يصح في فضل ليلة النصف من شعبان حديث ، ولم يُصب – عندي – من صحّحه بمجموع الطرق ، فإن شرط التقوية ألا تكون الطرق أوهاماً أو مناكير أو بواطيل .
أما أحكام العلماء على أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان ،فقد سبق ذكر أحكامهم على أفرادِها ؛ ولكن سأذكر هنا مَنْ قَوَّى الحديث ومن ضعّفه على وجه العموم .
فممن قَوَّى الحديث : ابن حبان ، والمنذري في الترغيب والترهيب ، وللبيهقي كلامٌ ليس صريحاً في التصحيح ، ذكره أبو شامة في الباعث ( 132)، ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلامٌ يدل على تصحيح أو قبول ما ورد في فضائلها ، وذكر أنه نصُّ الإمام أحمد وأكثر الحنابلة ( اقتضاء الصراط المستقيم 2/136-137 ، واختيارات البعلي 65) ولشيخ الإسلام كلامٌ آخر يدل على توقفه عن تصحيح حديثها ( مجموع الفتاوى 3/388).
وصحح الحديث أخيراً : العلامة الألباني – رحمه الله – كما سبق . أمّا الذين ضعفوا الحديث من جميع وجوهه ، فسبق منهم الدارقطني والعقيلي في الضعفاء ( ترجمة : عبدالملك بن عبدالملك 3/789) ، وابن الجوزي كما في العلل المتناهية ( رقم 915-924) ، وأبو الخطاب ابن دحية ( أداء ما وجب 80) ، وأبو بكر ابن العربي ( أحكام القرآن 4/1690) وأقره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ( 16/128) . بل قال أبو الخطاب ابن دحية : " قال أهل التعديل والتجريح : ليس في حديث النصف من شعبان حديث يصح " . ( الباعث لأبي شامة : 127) .
وقال ابن رجب : " وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة ، وقد اختُلف فيها ، فضعّفها الأكثرون ، وصحّح ابن حبان بعضها " . ( لطائف المعارف : 261) بل صحّ عن جمع من السلف إنكار فضلها .
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ( وهو من أتباع التابعين من أهل المدينة ) : " لم أدرك أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ، ولم ندرك أحداً منهم يذكر حديث مكحول ولا يرى لها فضلاً على سواها من الليالي " ، أخرجه ابن وضاح بإسناد صحيح في ما جاء في البدع ( رقم 119) ، وقال ابن أبي مُليكة ( وهو من جِلّة التابعين وفقهائهم بالمدينة ) ، وقيل له : إن زياداً النميري يقول : إن ليلة النصف من شعبان أجْرُها كأجر ليلة القدر ، فقال : لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصاً لضربته بها " أخرجه عبد الرزاق في المصنف ( رقم 7928) ، وابن وضاح في ما جاء في البدع ( رقم 120) بإسناد صحيح .
ولما سئل عبد الله بن المبارك عن النـزول الإلهي ليلة النصف من شعبان قال للسائل : " يا ضعيف ! ليلة النصف ؟! ينـزل في كل ليلة " أخرجه أبو عثمان الصابوني في اعتقاد أهل السنة ( رقم 92) .
وقال ابن رجب في لطائف المعارف ( 263) : " وليلةُ النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام ، كخالد بن معدان ، ومكحول ، ولقمان بن عامر وغيرهم يُعظّمونها ويجتهدون فيها في العبادة ، وعنهم يأخذ الناس فضلها وتعظيمها ، وقد قيل : إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية ، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك ، فمنهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عُبّاد أهل البصرة وغيرهم ، وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول مالك وغيرهم ، وقالوا : ذلك كلّه بدعة " .
وأما قول ابن رجب من أن مرجع تعظيم هذه الليلة إلى الإسرائليات فقد وجدُت ما يشهد له ، من أن مكحولاً الشامي ( وهو مرجع أكثر طرق الحديث كما سبق ) قد رُوي هذا الحديث عنه في بعض الوجوه عن كعب الأحبار !! كما تراه في كتاب النـزول للدارقطني ( 162-164 ، 168 رقم 88) ، وانظر لطائف المعارف أيضاً ( 264) .
ومما نقله ابن رجب في لطائف المعارف (264) ويخالف ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وهو قول ابن رجب :" ولا يُعرف للإمام أحمد كلام في ليلة النصف من شعبان ".
وأما تعظيم أهل الشام لهذه الليلة ، فقد خالفهم في ذلك فقيه الشام الإمام الأوزاعي ، فيما ذكره السبكي ، ونقله عنه الزبيدي في تخريج إحياء علوم الدين ( 1/521) ، وفيما ذكره ابن رجب أيضاً في لطائف المعارف ( 263) .
وأخيراً ، فعلى فرَض صحة حديث فضل ليلة النصف من شعبان ، فإن الذي أخبرنا بفضلها وهو النبي – صلى الله عليه وسلم -لم يخصها بعبادة معينة ، فلو كان ذلك مشروعاً لكان هو - صلى الله عليه وسلم - أحرص على فعله وبيانه للناس ، بل لو قيل : إن النبي – صلى الله عليه وسلم – قد شرع ما يتقرب به تلك الليلة ( على فرض الصحة ) لكان هذا وجيهاً ، وهو أن تنام تلك الليلة خالصاً قلبك من الشرك والشحناء على المسلمين !! .
وفي كتاب الورع للمَرُّوذي ( رقم 545) : " قلت لأبي عبد الله [ يعني الإمام أحمد بن حنبل]: إن رجلاً من أهل الخير قد تركتُ كلامه ، لأنه قذف رجلاً بما ليس فيه ، ولي قرابة يشربون المسكر ويسكرون ؟ وكان هذا قبل ليلة النصف من شعبان فقال : اذهب إلى ذلك الرجل حتى تكلمه ، فتخوّف عليَّ من أمر قرابتي أن آثم ، وإنما تركت كلامهم أني غضبت لنفسي، قال: اذهب كلَّم ذلك الرجل ، ودع هؤلاء ، ثم قال : أليس يسكرون ؟ وكان الرجل قد ندم ؟ " وتنبه أن الإمام أحمد لم يكن هو الذي ذكر ليلة النصف من شعبان ، ولا ذكر المروذي أنه ذكرها له أيضاً ، وإنما هو خبر ذكره المروذي ، ومراعاة ذلك ( ولو لم يصح فيه شيء ) مما لا يرى فيه بعض العلماء بأساً فهو عمل مشروع في كل ليلة ، ولم يخصه المروذي بليلة النصف .
أما ما يفعله كثير من الناس من الاجتماع ليلة النصف من شعبان على صلوات معينة وعبادات خاصة في كل عام فهذا من البدع التي اتفق على إنكارها من عامة العلماء ، وذكر ذلك جماعة من أهل العلم . فانظر الحوادث والبدع لأبي بكر الطرطوشي ( 266-267) ، والباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة (142) ، واقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ( 2/138، 256-257) ، ولطائف المعارف لابن رجب (263) ولم يخالف في تبديع هذا الفعل إلا قلة من أهل العلم ، منهم من ذكرهم ابن رجب من أهل الشام ، وإسحاق بن راهويه . أما الشافعي فاستحب إحياءَها ، كما في الأم (1/231) ، لكن لم يذكر أن ذلك يكون بالاجتماع لها ، ولم يذكر الشافعي دليل ذلك الاستحباب .
وما دامت المسألة متنازعاً فيها فالمرجع فيها إلى الكتاب والسنة ، كما قال –تعالى- : "فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا"[ النساء : 59] .
وقد صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ " أخرجه مسلم (1718) وليلة النصف من شعبان لم يثبت في فضلها حديث ، وكل ما ورد في فضل تخصيصها بعبادة باطلٌ موضوعٌ ، فليس في تعمُّد القيام فيها بعبادة ما ، على وجـه التعيين لها وتخصيصها بتلك العبادة إلا ابتداعاً في الدين ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:" كل بدعة ضلالة " أخرجه مسلم ( 867) .
فنسأل الله تعالى السلامة من كل بدعة ، وأن يُنْعِشَ قلوب العباد بسنة النبي – صلى الله عليه وسلم - .
والله أعلم .
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
انظر
http://www.islamtoday.net/content.cfm?id=379&menu=23#qab
هيثم حمدان.
01-07-02, 03:31 AM
لرفع هذه المباحث القيمة ... المتعوب عليها.
السيف المجلى
08-09-02, 12:36 PM
للرفع
عبدالرحمن الفقيه.
10-10-02, 06:28 AM
يرفع بمناسبة قرب النصف من شعبان
أبو العبدين المصرى السلفي
11-10-02, 02:06 AM
الى الأخ الكريم الشيخ عبدالرحمن الفقيه
حفظه الله ورعاه
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
حفظه الله ورعاه
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ابن غانم
13-10-02, 04:45 PM
جزاك الله خيرا ياشيخ عبدالرحمن وبارك فيك وحفظك من كل سوء 0
أبو عمر العتيبي
15-10-02, 10:06 AM
http://www.muslm.net/cgi-bin/archprint.pl?Cat=&Board=islam&Number=24429&Search=true&Forum=islam&Words=إرواء%20الظمآن&Match=Entire%20Phrase&Searchpage=0&Limit=25&Old=allposts
http://www.muslm.net/cgi-bin/archprint.pl?Cat=&Board=islam&Number=25424&Search=true&Forum=islam&Words=إرواء%20الظمآن&Match=Entire%20Phrase&Searchpage=0&Limit=25&Old=allposts
http://www.muslm.net/cgi-bin/archprint.pl?Cat=&Board=islam&Number=25424&Search=true&Forum=islam&Words=إرواء%20الظمآن&Match=Entire%20Phrase&Searchpage=0&Limit=25&Old=allposts
العبد الضعيف
17-10-02, 01:24 PM
الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان له كتاب عن ليلة النصف من شعبان عنوانه: (حسن البيان فيما ورد في ليلة النصف من شعبان) نشرته مكتبة التوحيد في البحرين.
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=3699
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=3699
عبدالرحمن الفقيه.
17-10-02, 04:27 PM
قد أطلعت على رسالة الشيخ مشهور سلمان هذه وما ذكره لايخرج عن تخريج الشيخ في الصحيحة في الجملة ، ولعلي أبين ما فيها إن يسر الله فيما بعد والحديث لايصح وطرقه شديدة الضعف فلا تتقوى، والله أعلم
راشد
18-10-02, 10:18 PM
حسب ما فهمت من قراءة الموضوع أن الصحيح لفظ (يطلع) وليس لفظ (ينزل) .. فهل ما فهمته صحيح ؟؟
عبدالرحمن الفقيه.
18-10-02, 11:02 PM
ما فهمته أخي الكريم وفقك الله غير صحيح
فالحديث لايصح بكل ألفاظه ، فلا نصحح هذا الحديث
والله سبحانه وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل كل ليلة، كما ثبت في السنة.
فالحديث لايصح بكل ألفاظه ، فلا نصحح هذا الحديث
والله سبحانه وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل كل ليلة، كما ثبت في السنة.
مركز السنة النبوية
28-09-03, 04:17 PM
أخي القارئ الكريم : هنا فائدة تتعلق بهذا الموضوع ( اضغط هنا ) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&postid=61410#post61410)
إحسـان العتيـبي
28-09-03, 05:16 PM
الشيخ عبد الرحمن حفظه الله
كيف تفسر جملة عدم مغفرة الله للمشرك في ذلك اليوم عند من يصححه ؟ .
وفقك الله
كيف تفسر جملة عدم مغفرة الله للمشرك في ذلك اليوم عند من يصححه ؟ .
وفقك الله
عبدالرحمن الفقيه.
28-09-03, 06:15 PM
مرحبابالشيخ إحسان بارك الله فيه وحفظه
لعل قوله ( لمشرك) يحمل على الشرك الأكبر ، والمشرك لايغفر له كما قال تعالى(إن الله لايغفر أن يشرك به)
فالناس كلهم قد تشملهم المغفرة إلا المشرك كما قال تعالى(ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فهو لايستحق المغفرة
فالمشرك عنده مانع من المغفرة وهو الشرك -عافانا الله وإياكم منه -
والمسلم عنده سبب يستحق به المغفرة وهو التوحيد ،وأما المشرك فليس له عند الله ما يستحق به المغفرة
والله أعلم.
لعل قوله ( لمشرك) يحمل على الشرك الأكبر ، والمشرك لايغفر له كما قال تعالى(إن الله لايغفر أن يشرك به)
فالناس كلهم قد تشملهم المغفرة إلا المشرك كما قال تعالى(ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فهو لايستحق المغفرة
فالمشرك عنده مانع من المغفرة وهو الشرك -عافانا الله وإياكم منه -
والمسلم عنده سبب يستحق به المغفرة وهو التوحيد ،وأما المشرك فليس له عند الله ما يستحق به المغفرة
والله أعلم.
إحسـان العتيـبي
28-09-03, 06:27 PM
حياك الله شيخ الملتقى
الآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } هي في الآخر بلا نزاع أعلمه بين أهل السنة .
والدنيا محل مغفرة للشرك وما دونه كما في آيات القرآن وأحاديث السنة .
فماذا سيكون معنى هذه اللفظة إذن ؟ .
نرجو من الجميع المشاركة وإنما خصصت الشيخ عبد الرحمن لأنه صاحب الموضوع ولأنه أدرى به ولأخصه بالسلام .
الآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } هي في الآخر بلا نزاع أعلمه بين أهل السنة .
والدنيا محل مغفرة للشرك وما دونه كما في آيات القرآن وأحاديث السنة .
فماذا سيكون معنى هذه اللفظة إذن ؟ .
نرجو من الجميع المشاركة وإنما خصصت الشيخ عبد الرحمن لأنه صاحب الموضوع ولأنه أدرى به ولأخصه بالسلام .
الشافعي
28-09-03, 07:41 PM
الأخ إحسان لم أفهم محل الاستشكال ؟؟؟؟؟ فالحديث يذكر المغفرة
لكل الخلق خلا المشرك والمشاحن . . . وواضح أن المقصود بالمشرك
المقيم على شركه . . . أما إذا انتهى عنه فمشمول بعموم المغفرة
ومثله المشاحن إذا انتهى.
فما الذي يحتاج إلى تفسير ؟
لكل الخلق خلا المشرك والمشاحن . . . وواضح أن المقصود بالمشرك
المقيم على شركه . . . أما إذا انتهى عنه فمشمول بعموم المغفرة
ومثله المشاحن إذا انتهى.
فما الذي يحتاج إلى تفسير ؟
أبو عمر العتيبي
28-09-03, 08:23 PM
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
الذنوب ثلاثة أقسام :
1/ الكفر والشرك . وهذا لا يغفر إلا بالتوبة وأدلته كثير منها : فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين} .
2/ الكبائر دون الشرك . فالعلماء مختلفون في اشتراط التوبة منها .
فمنهم من يقول: لا تغفر الكبائر إلا بتوبة خاصة.
ومنهم من يقول : هناك أعمال تغفر الكبائر كالحج والشهادة ونحو ذلك.
3/ الصغائر.
ففي ليلة النصف يغفر الله لكل مسلم خلا المشرك ومن استثني من أصحاب الكبائر دون غيرها.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الذنوب ثلاثة أقسام :
1/ الكفر والشرك . وهذا لا يغفر إلا بالتوبة وأدلته كثير منها : فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين} .
2/ الكبائر دون الشرك . فالعلماء مختلفون في اشتراط التوبة منها .
فمنهم من يقول: لا تغفر الكبائر إلا بتوبة خاصة.
ومنهم من يقول : هناك أعمال تغفر الكبائر كالحج والشهادة ونحو ذلك.
3/ الصغائر.
ففي ليلة النصف يغفر الله لكل مسلم خلا المشرك ومن استثني من أصحاب الكبائر دون غيرها.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
أبو خالد السلمي.
28-09-03, 08:27 PM
فضيلة الشيخ إحسان _ حفظه الله _
الذي فهمته أن استشكال فضيلتكم هو أن الشرك قابل للمغفرة في الدنيا فلماذا لا يغفر ليلة النصف من شعبان ؟
إذا كان هذا هو الإشكال فحلّه هو أن الشرك قابل للمغفرة في الدنيا بشرط التوبة منه ، وأما من لم يتب منه فهو ليس قابلا للمغفرة ، فآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } هي في حق غير التائبين .
وأما آية { إن الله يغفر الذنوب جميعاً } ، وآية { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر .... إلى قوله إلا من تاب } ونحوها من النصوص التي تفيد أن الشرك قابل للمغفرة ، هي في حق التائبين .
والتعبير بأن هذه في حق غير التائبين وهذه في حق التائبين أدق وأصوب من أن يقال هذه في الآخرة وهذه في الدنيا .
وبناءً على هذا فالحديث على الجادة في أن الله تعالى لا يغفر ليلة النصف للمشرك المقيم على شركه الذي لم يتب ، وأما التائب من الشرك فهذا قد زال عنه اسم المشرك وصار مسلماً ، ولذا فهو مشمول بالمغفرة ليلة النصف من شعبان .
فائدة :
قد يستشكل البعض استشكالا آخر _ على فرض صحة الحديث _ وهو أن الحديث أفاد حصول المغفرة لجميع الخلق عدا المشرك والمشاحن ، ولو كانوا مصرّين على ذنوبهم ولم يتوبوا ، حيث إن التوبة سبب مستقل للمغفرة في أي وقت من السنة ، بينما أفادت الآية أن غير التائبين هم تحت المشيئة قد يغفر لهم وقد لا يغفر ، فكيف التوفيق بين الآية والحديث ؟ والجواب : يجمع بينهما بأوجه الجمع المعروفة بين نصوص الوعد والوعيد ، فهناك احاديث كثيرة في فضل الوضوء والصلاة والحج وغيرها من الأعمال الصالحة فيها أنها سبب لمغفرة ما تقدم من الذنوب وهذا لا يمنع أن تلك الذنوب تظل تحت المشيئة لاحتمال عدم قبول العمل ، أو يقال هي سبب للمغفرة بشرط ألا يأتي صاحبها بسبب للعذاب ، فإن أتى بسبب المغفرة وسبب العذاب فهو تحت المشيئة ، وكل بني آدم خطّاء ، فلا يخلو مسلم من سبب للعذاب مع ما يأتي به من أسباب المغفرة ، فيكون في نهاية الأمر تحت مشيئة رب العالمين ، نسأله سبحانه العفو والمغفرة .
الذي فهمته أن استشكال فضيلتكم هو أن الشرك قابل للمغفرة في الدنيا فلماذا لا يغفر ليلة النصف من شعبان ؟
إذا كان هذا هو الإشكال فحلّه هو أن الشرك قابل للمغفرة في الدنيا بشرط التوبة منه ، وأما من لم يتب منه فهو ليس قابلا للمغفرة ، فآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } هي في حق غير التائبين .
وأما آية { إن الله يغفر الذنوب جميعاً } ، وآية { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر .... إلى قوله إلا من تاب } ونحوها من النصوص التي تفيد أن الشرك قابل للمغفرة ، هي في حق التائبين .
والتعبير بأن هذه في حق غير التائبين وهذه في حق التائبين أدق وأصوب من أن يقال هذه في الآخرة وهذه في الدنيا .
وبناءً على هذا فالحديث على الجادة في أن الله تعالى لا يغفر ليلة النصف للمشرك المقيم على شركه الذي لم يتب ، وأما التائب من الشرك فهذا قد زال عنه اسم المشرك وصار مسلماً ، ولذا فهو مشمول بالمغفرة ليلة النصف من شعبان .
فائدة :
قد يستشكل البعض استشكالا آخر _ على فرض صحة الحديث _ وهو أن الحديث أفاد حصول المغفرة لجميع الخلق عدا المشرك والمشاحن ، ولو كانوا مصرّين على ذنوبهم ولم يتوبوا ، حيث إن التوبة سبب مستقل للمغفرة في أي وقت من السنة ، بينما أفادت الآية أن غير التائبين هم تحت المشيئة قد يغفر لهم وقد لا يغفر ، فكيف التوفيق بين الآية والحديث ؟ والجواب : يجمع بينهما بأوجه الجمع المعروفة بين نصوص الوعد والوعيد ، فهناك احاديث كثيرة في فضل الوضوء والصلاة والحج وغيرها من الأعمال الصالحة فيها أنها سبب لمغفرة ما تقدم من الذنوب وهذا لا يمنع أن تلك الذنوب تظل تحت المشيئة لاحتمال عدم قبول العمل ، أو يقال هي سبب للمغفرة بشرط ألا يأتي صاحبها بسبب للعذاب ، فإن أتى بسبب المغفرة وسبب العذاب فهو تحت المشيئة ، وكل بني آدم خطّاء ، فلا يخلو مسلم من سبب للعذاب مع ما يأتي به من أسباب المغفرة ، فيكون في نهاية الأمر تحت مشيئة رب العالمين ، نسأله سبحانه العفو والمغفرة .
عبدالرحمن الفقيه.
28-09-03, 11:39 PM
جزاكم الله خيرا .
مركز السنة النبوية
29-09-03, 12:41 AM
جزاكم الله خيرا ...
ولا شك أن الحديث لا يثبت ..
=====================
ولكن : مازال الإشكال الذي عناه الأخ (العتيبي) قائما ؟!
ولعل الرجوع لقراءته مرة أخرى يؤكد ذلك ..
وعلى فرض الصحة ؛ أخشى أن يكون هذا الإشكال (أي هذا الحرف) من النكارة بمكان .. مما يزيد في علله !
وكأن الأخ المستشكل يلمح لذلك ..
فلينظر من تعرض للحديث بشرح ، لاسيما هذا الحرف على وجه الخصوص ..
والله أعلم
----------------------------------------
وقع في المطبوع من الصحيحة (الموطن السابق) :
(( .. وأبي موسى وأبي ، وأبي ..)) ، ويبدو أنه خطأ مطبعي ، والصواب في المواطن الثلاثة : (( أبو )) .
ولا شك أن الحديث لا يثبت ..
=====================
ولكن : مازال الإشكال الذي عناه الأخ (العتيبي) قائما ؟!
ولعل الرجوع لقراءته مرة أخرى يؤكد ذلك ..
وعلى فرض الصحة ؛ أخشى أن يكون هذا الإشكال (أي هذا الحرف) من النكارة بمكان .. مما يزيد في علله !
وكأن الأخ المستشكل يلمح لذلك ..
فلينظر من تعرض للحديث بشرح ، لاسيما هذا الحرف على وجه الخصوص ..
والله أعلم
----------------------------------------
وقع في المطبوع من الصحيحة (الموطن السابق) :
(( .. وأبي موسى وأبي ، وأبي ..)) ، ويبدو أنه خطأ مطبعي ، والصواب في المواطن الثلاثة : (( أبو )) .
جمال الدين مجدى
29-09-03, 01:29 AM
ما رأيك يا شيخنا فى ان تطبع كتابا حول ذلك الموضوع حيث أنى لا أعلم كتابا اهتم بالوضوع غير كتاب الشيخ مشهور و جزاكم الله خيرا
رضا أحمد صمدي
29-09-03, 11:58 AM
إلا لمشرك أو مشاحن ...
المشرك اسم فاعل ، وقد ورد منكرا ، فيطلق على أي شخص فعل
شركا ، أو فعل ما يطلق في الشرع أنه شرك ، فيتحقق بالشرك
الأكبر والشرك الأصغر ...
وقد علم أن الشرك الأكبر لا يغفر ، لا في الدنيا ( إلا بالتوبة )
ولا في الآخرة ...
فلم يبق إلا الشرك الأصغر ، فمن فعل شركا أصغر كمن تعلق تميمة
أو راآى بعمله أو حلف بغير الله ، أو تعلق قلبه بغير الله
أو نحو ذلك من الشركيات الصغيرة ، فهو مستثنى من المغفرة
العامة ، وهذا يتناسب مع الاطلاع العام من الله تعالى على عباده ،
فهذا الاطلاع أخص من النزول في كل ليلة ( والحديث بمجموع طرقه
حسن عندي لأنني من أتباع طريقة المتأخرين في نقد الحديث ) ،
فالاطلاع العام لمعرفة من خلص توحيده وإيمانه عن التلبس بأي
نوع من أنواع الشرك حتى الصغير منه ، كما أن هذه المغفرة
العامة تتناسب مع ذاك المخلص من كل شرك ، وذاك الصافي مع أخوانه
من كل شحناء ، وعند التمحيص يتبين أن تحقق هذين الشرطين عسير ،
وهو الخلو من الشرك والخلو من الشحناء .. والله أعلم ...
المشرك اسم فاعل ، وقد ورد منكرا ، فيطلق على أي شخص فعل
شركا ، أو فعل ما يطلق في الشرع أنه شرك ، فيتحقق بالشرك
الأكبر والشرك الأصغر ...
وقد علم أن الشرك الأكبر لا يغفر ، لا في الدنيا ( إلا بالتوبة )
ولا في الآخرة ...
فلم يبق إلا الشرك الأصغر ، فمن فعل شركا أصغر كمن تعلق تميمة
أو راآى بعمله أو حلف بغير الله ، أو تعلق قلبه بغير الله
أو نحو ذلك من الشركيات الصغيرة ، فهو مستثنى من المغفرة
العامة ، وهذا يتناسب مع الاطلاع العام من الله تعالى على عباده ،
فهذا الاطلاع أخص من النزول في كل ليلة ( والحديث بمجموع طرقه
حسن عندي لأنني من أتباع طريقة المتأخرين في نقد الحديث ) ،
فالاطلاع العام لمعرفة من خلص توحيده وإيمانه عن التلبس بأي
نوع من أنواع الشرك حتى الصغير منه ، كما أن هذه المغفرة
العامة تتناسب مع ذاك المخلص من كل شرك ، وذاك الصافي مع أخوانه
من كل شحناء ، وعند التمحيص يتبين أن تحقق هذين الشرطين عسير ،
وهو الخلو من الشرك والخلو من الشحناء .. والله أعلم ...
مركز السنة النبوية
29-09-03, 12:07 PM
جزاكم الله خيرا جميعا ..
وكلام الشيخ ( رضا ) هو الأظهر والأدق والأوفق - والله أعلم - إلى الآن ..
والدلالة ظاهرة على كونه شركا أصغر ؛ لأنه وقع كذلك في عرف الشرع ،
كما أنه لا يعقل أن يكون ( الأكبر ) هو المعطوف أو المساوي للشحناء ، والله أعلم .
لكني مازلت ألتمس جلب شرح للأئمة إن وجد لهذا الإشكال ..
وكلام الشيخ ( رضا ) هو الأظهر والأدق والأوفق - والله أعلم - إلى الآن ..
والدلالة ظاهرة على كونه شركا أصغر ؛ لأنه وقع كذلك في عرف الشرع ،
كما أنه لا يعقل أن يكون ( الأكبر ) هو المعطوف أو المساوي للشحناء ، والله أعلم .
لكني مازلت ألتمس جلب شرح للأئمة إن وجد لهذا الإشكال ..
إحسـان العتيـبي
29-09-03, 03:21 PM
الأخ الشافعي :
الإشكال موجود ولعلك أن تعيد النظر فيه .
الشيخ الفاضل السلمي :
إذا كان الشرك إذا تيب منه تاب الله عليه فيه ، فما الفائدة من ذكره ؟ ولا أظن أنه يُمنع المشرك من الإسلام ليلة النصف من شعبان أو يومها !
والمشاحن إذا تاب تاب الله عليه ، فما الفائدة من ذكره ؟
يمكن أن نقول إن المشاحن لا يتعرض لمغفرة الله في هذا اليوم ؛ لأنه ذنب ، والذنوب قد يغفرها الله بالطاعات وقد يغفرها بالمصائب ، وقد يغفرها بمجرد الفضل .
فأين محل الشرك من هذا كله ؟؟؟
فهو ليس من الذنوب التي يتعرض صاحبها للمغفرة بشيء مما سبق إلا أن يدخل في الإسلام ، والآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به ... } هي في الآخرة بيقين ، وتتمتها قد تكون في الدنيا - لنصوص أخرى - وقد تكون في الآخرة - وهي فيها أصالة - .
فأين وجه المشابهة بين الشرك والذنوب الأخرى ؟؟؟
هذا هو الإشكال ولا زال قائماً .
الشيخ عبد الرحمن
أرجو أن تتأمل مرة أخرى
الشيخ " مركز السنة "
أحسنت وأنا أريد هذا ، وأرجو أن تشارك في رفع الإشكال .
الأخ جمال
لعلك كلامه موجه للشيخ عبد الرحمن وليس لي
أرجو هذا فهو أهل له إن شاء الله .
الشيخ رضا
وقع في قلبي أن اللفظة إن صحت فهي في الشرك الأصغر ، فجزاك الله خيراً
وأرجو من الإخوة الأفاضل تأمل هذه الروايات :
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ...
غير أن في حديث الدراوردي " إلا المتهاجرين " من رواية ابن عبدة و قال قتيبة : " إلا المهتجرين " .
عن أبي هريرة قال : " تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال : اركوا هذين حتى يصطلحا ، اركوا هذين حتى يصطلحا " .
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقال : اتركوا - أو اركوا - هذين حتى يفيئا " .
وبوَّب عليها النووي بقوله :
باب النهي عن الشحناء والتهاجر
والمقصود :
أن الكلام عن المسلمين وذنوبهم لا عن المسلمين والمشركين ، وما في هذه الروايات لو كان في رواية النصف من شعبان لما كان ثمة إشكال .
وفقكم الله جميعا
وفي الانتظار
الإشكال موجود ولعلك أن تعيد النظر فيه .
الشيخ الفاضل السلمي :
إذا كان الشرك إذا تيب منه تاب الله عليه فيه ، فما الفائدة من ذكره ؟ ولا أظن أنه يُمنع المشرك من الإسلام ليلة النصف من شعبان أو يومها !
والمشاحن إذا تاب تاب الله عليه ، فما الفائدة من ذكره ؟
يمكن أن نقول إن المشاحن لا يتعرض لمغفرة الله في هذا اليوم ؛ لأنه ذنب ، والذنوب قد يغفرها الله بالطاعات وقد يغفرها بالمصائب ، وقد يغفرها بمجرد الفضل .
فأين محل الشرك من هذا كله ؟؟؟
فهو ليس من الذنوب التي يتعرض صاحبها للمغفرة بشيء مما سبق إلا أن يدخل في الإسلام ، والآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به ... } هي في الآخرة بيقين ، وتتمتها قد تكون في الدنيا - لنصوص أخرى - وقد تكون في الآخرة - وهي فيها أصالة - .
فأين وجه المشابهة بين الشرك والذنوب الأخرى ؟؟؟
هذا هو الإشكال ولا زال قائماً .
الشيخ عبد الرحمن
أرجو أن تتأمل مرة أخرى
الشيخ " مركز السنة "
أحسنت وأنا أريد هذا ، وأرجو أن تشارك في رفع الإشكال .
الأخ جمال
لعلك كلامه موجه للشيخ عبد الرحمن وليس لي
أرجو هذا فهو أهل له إن شاء الله .
الشيخ رضا
وقع في قلبي أن اللفظة إن صحت فهي في الشرك الأصغر ، فجزاك الله خيراً
وأرجو من الإخوة الأفاضل تأمل هذه الروايات :
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ...
غير أن في حديث الدراوردي " إلا المتهاجرين " من رواية ابن عبدة و قال قتيبة : " إلا المهتجرين " .
عن أبي هريرة قال : " تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال : اركوا هذين حتى يصطلحا ، اركوا هذين حتى يصطلحا " .
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقال : اتركوا - أو اركوا - هذين حتى يفيئا " .
وبوَّب عليها النووي بقوله :
باب النهي عن الشحناء والتهاجر
والمقصود :
أن الكلام عن المسلمين وذنوبهم لا عن المسلمين والمشركين ، وما في هذه الروايات لو كان في رواية النصف من شعبان لما كان ثمة إشكال .
وفقكم الله جميعا
وفي الانتظار
راجي رحمة ربه
29-09-03, 04:54 PM
أنا مع تصحيح الحديث خاصة أنه في الفضائل والتساهل فيها أشد، هذا لو كانت من طريق أو طريقين، فكيف وهي من هذه الطرق المتكاثرة، بل ويستحيل تواطؤ الرواة فيها على الكذب .
والمنصف يكفيه حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 8 ص: 65
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات
قلت وصححه ابن حبان كما في الإحسان
ج: 12 ص: 481
والحافظ المنذري على طريقته في الترغيب والترهيب ج: 2 ص: 73
وعن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل نفس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث وبقية رجاله وثقوا
قلت وقال الحافظ المنذري إسناده لين.
وفي شعب الإيمان ج: 3 ص: 382
عن العلاء بن الحارث أن عائشة قالت قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت فلما رفع الي رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال يا عائشه أو يا حميراء أظننت أن النبي قد خاس بك قلت لا والله يا رسول الله ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك فقال أتدرين أي ليلة هذه قلت الله ورسول أعلم قال هذه ليلة النصف من شعبان إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم
قال البيهقي هذا مرسل جيد ويحتمل أن يكون العلا بن الحارث أخذه من مكحول والله أعلم
قلت وأقره المنذري في الترغيب
وفي شعب الإيمان أيضا ج: 3 ص: 381
عن مكحول عن كثير بن مرة الحضرمي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة النصف من شعبان يغفر الله عز وجل لأهل الأرض إلا المشرك والمشاحن
قال البيهيق هذا مرسل جيد وروي من وجه آخر عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي ص وهو أيضا بين مكحول وأبي ثعلبة مرسل جيد كما
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي ج: 3 ص: 365
اعلم أنه قد ورد في فضيلة ليلة النصف من شعبان عدة أحاديث مجموعها يدل على أن لها أصلا فمنه ...
وساق عدة أحاديث
ثم قال:
فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء والله تعالى أعلم
قلت وكل ما سبق من الأحاديث المنقطعة حجة بمفردها في الفضائل فكيف وفيها ما صححه جمع من العلماء بل وبمجموعها وينضاف عليها عدة أحاديث أخرى كحديث أبي بكر الصديق ورجاله ثقات إلا واحد لم يعرف بجرح أو تعديل
وحديث أبي هريرة ورجاله ثقات إلا واحد لم يعرف
وكذا حديث عوف بن مالك وأبي ثعلبة وفي إسنادهما ضعف
وللمزيد أنظر مجمع الزوائد ج: 8 ص: 65 والترغيب والترهيب ج: 2 ص: 73
وأثناء البحث وقعت على ما يلي
نقل الذهبي عن ابن الحافظ ابن عساكر أنه رحمه الله كان مواظبا على الجماعة والتلاوة يختم كل جمعة ويختم في رمضان كل يوم ويعتكف في المنارة الشرقية وكان كثير النوافل والأذكار ويحيى ليلة النصف والعيدين بالصلاة والذكر وكان يحاسب نفسه على لحظة تذهب
تذكرة الحفاظ ج: 4 ص: 1331
وفي ذلك تقوية للحديث بعمل هذا المحدث الإمام.
وفي أخبار مكة ج: 3 ص: 84 للفاكهي المتوفى سنة 275 هـ
ذكر عمل أهل مكة ليلة النصف من شعبان واجتهادهم فيها لفضلها
وأهل مكة فيما مضى إلى اليوم إذا كان ليلة النصف من شعبان خرج عامة الرجال والنساء إلى المسجد فصلوا وطافوا وأحيوا ليلتهم حتى الصباح بالقراءة في المسجد الحرام حتى يختموا القرآن كله ويصلوا ومن صلى منهم تلك الليلة مائة ركعة يقرأ في كل ركعة ب الحمد و قل هو الله أحد عشر مرات وأخذوا من ماء زمزم تلك الليلة فشربوه واغتسلوا به عندهم للمرضى يبتغون بذلك البركة في هذه الليلة ويرى فيه أحاديث كثيرة
ثم ساق عدة أحاديث
والله أعلم
والمنصف يكفيه حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 8 ص: 65
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات
قلت وصححه ابن حبان كما في الإحسان
ج: 12 ص: 481
والحافظ المنذري على طريقته في الترغيب والترهيب ج: 2 ص: 73
وعن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل نفس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث وبقية رجاله وثقوا
قلت وقال الحافظ المنذري إسناده لين.
وفي شعب الإيمان ج: 3 ص: 382
عن العلاء بن الحارث أن عائشة قالت قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت فلما رفع الي رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال يا عائشه أو يا حميراء أظننت أن النبي قد خاس بك قلت لا والله يا رسول الله ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك فقال أتدرين أي ليلة هذه قلت الله ورسول أعلم قال هذه ليلة النصف من شعبان إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم
قال البيهقي هذا مرسل جيد ويحتمل أن يكون العلا بن الحارث أخذه من مكحول والله أعلم
قلت وأقره المنذري في الترغيب
وفي شعب الإيمان أيضا ج: 3 ص: 381
عن مكحول عن كثير بن مرة الحضرمي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة النصف من شعبان يغفر الله عز وجل لأهل الأرض إلا المشرك والمشاحن
قال البيهيق هذا مرسل جيد وروي من وجه آخر عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي ص وهو أيضا بين مكحول وأبي ثعلبة مرسل جيد كما
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي ج: 3 ص: 365
اعلم أنه قد ورد في فضيلة ليلة النصف من شعبان عدة أحاديث مجموعها يدل على أن لها أصلا فمنه ...
وساق عدة أحاديث
ثم قال:
فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء والله تعالى أعلم
قلت وكل ما سبق من الأحاديث المنقطعة حجة بمفردها في الفضائل فكيف وفيها ما صححه جمع من العلماء بل وبمجموعها وينضاف عليها عدة أحاديث أخرى كحديث أبي بكر الصديق ورجاله ثقات إلا واحد لم يعرف بجرح أو تعديل
وحديث أبي هريرة ورجاله ثقات إلا واحد لم يعرف
وكذا حديث عوف بن مالك وأبي ثعلبة وفي إسنادهما ضعف
وللمزيد أنظر مجمع الزوائد ج: 8 ص: 65 والترغيب والترهيب ج: 2 ص: 73
وأثناء البحث وقعت على ما يلي
نقل الذهبي عن ابن الحافظ ابن عساكر أنه رحمه الله كان مواظبا على الجماعة والتلاوة يختم كل جمعة ويختم في رمضان كل يوم ويعتكف في المنارة الشرقية وكان كثير النوافل والأذكار ويحيى ليلة النصف والعيدين بالصلاة والذكر وكان يحاسب نفسه على لحظة تذهب
تذكرة الحفاظ ج: 4 ص: 1331
وفي ذلك تقوية للحديث بعمل هذا المحدث الإمام.
وفي أخبار مكة ج: 3 ص: 84 للفاكهي المتوفى سنة 275 هـ
ذكر عمل أهل مكة ليلة النصف من شعبان واجتهادهم فيها لفضلها
وأهل مكة فيما مضى إلى اليوم إذا كان ليلة النصف من شعبان خرج عامة الرجال والنساء إلى المسجد فصلوا وطافوا وأحيوا ليلتهم حتى الصباح بالقراءة في المسجد الحرام حتى يختموا القرآن كله ويصلوا ومن صلى منهم تلك الليلة مائة ركعة يقرأ في كل ركعة ب الحمد و قل هو الله أحد عشر مرات وأخذوا من ماء زمزم تلك الليلة فشربوه واغتسلوا به عندهم للمرضى يبتغون بذلك البركة في هذه الليلة ويرى فيه أحاديث كثيرة
ثم ساق عدة أحاديث
والله أعلم
راجي رحمة ربه
29-09-03, 05:34 PM
فائدة
روى البزار حديث أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا ما كان من مشرك أو مشاحن لأخيه
ثم قال وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه وقد روي عن غير أبي بكر وأعلى من رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وإن كان في إسناده شيء فجلالة أبي بكر تحسنه وعبدالملك بن عبدالملك ليس بمعروف وقد روى هذا الحديث أهل العلم ونقلوه واحتملوه فذكرنا لذلك
مسند البزار ج: 1 ص: 207
ولم يتبين لي قوله (فجلالة أبي بكر تحسنه)
وهل هو تحسين منه للحديث.
روى البزار حديث أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا ما كان من مشرك أو مشاحن لأخيه
ثم قال وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه وقد روي عن غير أبي بكر وأعلى من رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وإن كان في إسناده شيء فجلالة أبي بكر تحسنه وعبدالملك بن عبدالملك ليس بمعروف وقد روى هذا الحديث أهل العلم ونقلوه واحتملوه فذكرنا لذلك
مسند البزار ج: 1 ص: 207
ولم يتبين لي قوله (فجلالة أبي بكر تحسنه)
وهل هو تحسين منه للحديث.
عبدالرحمن الفقيه.
30-09-03, 05:37 AM
من ناحية صحة الحديث فطرقه لاتصلح للتقوي لشدة ضعفها
وقد قال العقيلي في الضعفاء(3/29) (وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين ، والرواية في النزول كل ليلة أحاديث ثابتة صحيحة ، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها ان شاء الله) انتهى.
ويقول الدارقطني في العلل (6/50) (والحديث غير ثابت)
فمن يقول إنها تتقوى بالطرق فكلامه غير صحيح
فالتقوي بالطرق له شروط منها ألا تكون الطرق شديدة الضعف كحال حديثنا هذا
قال الشيخ حاتم الشريف حفظه الله
وقال ابن رجب : " وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة ، وقد اختُلف فيها ، فضعّفها الأكثرون ، وصحّح ابن حبان بعضها " . ( لطائف المعارف : 261) بل صحّ عن جمع من السلف إنكار فضلها .
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ( وهو من أتباع التابعين من أهل المدينة ) : " لم أدرك أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ، ولم ندرك أحداً منهم يذكر حديث مكحول ولا يرى لها فضلاً على سواها من الليالي " ، أخرجه ابن وضاح بإسناد صحيح في ما جاء في البدع ( رقم 119) ، وقال ابن أبي مُليكة ( وهو من جِلّة التابعين وفقهائهم بالمدينة ) ، وقيل له : إن زياداً النميري يقول : إن ليلة النصف من شعبان أجْرُها كأجر ليلة القدر ، فقال : لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصاً لضربته بها " أخرجه عبد الرزاق في المصنف ( رقم 7928) ، وابن وضاح في ما جاء في البدع ( رقم 120) بإسناد صحيح .
ولما سئل عبد الله بن المبارك عن النـزول الإلهي ليلة النصف من شعبان قال للسائل : " يا ضعيف ! ليلة النصف ؟! ينـزل في كل ليلة " أخرجه أبو عثمان الصابوني في اعتقاد أهل السنة ( رقم 92) .
وأما من نقل عن عمل أهل مكة بهذا فلا يصح كذلك الاستدلال به ففعلهم ليس بدليل شرعي يحتج به فهو يحتمل الصواب والخطا فإيراد هذا الكلام ليس له حاجة
وأما من ناحية المقصود بالمشرك في الحديث
فالمشاحن هو المبتدع (كما في النهاية عن الأوزاعي)
واللفظ في الحديث)(( يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه ، إلا لمشرك أو مشاحن ) .
فقوله في الحديث خلقه يشمل الناس كلهم المسلم والمشرك
فاستثنى منهم المشرك وهذا ظاهر في أن المقصود به المشرك الشرك الأكبر ، لأنه استثنى من خلقه ولم يستثن من المسلمين ، فلو استثنى من المسلمين لكان يحتمل أنه الشرك الأصغر ، وعلى القول بحمل المشترك على معانيه فيحتمل الجمع بين الشركين الأصغر والأكبر ، ولكن هنا قرينة تدل على أنه الأكبر وهي ذكر الخلق .
وعلى كل حال فالحديث لا يصح ولا يتقوى بالطرق ، والله أعلم.
وقد قال العقيلي في الضعفاء(3/29) (وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين ، والرواية في النزول كل ليلة أحاديث ثابتة صحيحة ، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها ان شاء الله) انتهى.
ويقول الدارقطني في العلل (6/50) (والحديث غير ثابت)
فمن يقول إنها تتقوى بالطرق فكلامه غير صحيح
فالتقوي بالطرق له شروط منها ألا تكون الطرق شديدة الضعف كحال حديثنا هذا
قال الشيخ حاتم الشريف حفظه الله
وقال ابن رجب : " وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة ، وقد اختُلف فيها ، فضعّفها الأكثرون ، وصحّح ابن حبان بعضها " . ( لطائف المعارف : 261) بل صحّ عن جمع من السلف إنكار فضلها .
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ( وهو من أتباع التابعين من أهل المدينة ) : " لم أدرك أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ، ولم ندرك أحداً منهم يذكر حديث مكحول ولا يرى لها فضلاً على سواها من الليالي " ، أخرجه ابن وضاح بإسناد صحيح في ما جاء في البدع ( رقم 119) ، وقال ابن أبي مُليكة ( وهو من جِلّة التابعين وفقهائهم بالمدينة ) ، وقيل له : إن زياداً النميري يقول : إن ليلة النصف من شعبان أجْرُها كأجر ليلة القدر ، فقال : لو سمعته يقول ذلك وفي يدي عصاً لضربته بها " أخرجه عبد الرزاق في المصنف ( رقم 7928) ، وابن وضاح في ما جاء في البدع ( رقم 120) بإسناد صحيح .
ولما سئل عبد الله بن المبارك عن النـزول الإلهي ليلة النصف من شعبان قال للسائل : " يا ضعيف ! ليلة النصف ؟! ينـزل في كل ليلة " أخرجه أبو عثمان الصابوني في اعتقاد أهل السنة ( رقم 92) .
وأما من نقل عن عمل أهل مكة بهذا فلا يصح كذلك الاستدلال به ففعلهم ليس بدليل شرعي يحتج به فهو يحتمل الصواب والخطا فإيراد هذا الكلام ليس له حاجة
وأما من ناحية المقصود بالمشرك في الحديث
فالمشاحن هو المبتدع (كما في النهاية عن الأوزاعي)
واللفظ في الحديث)(( يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه ، إلا لمشرك أو مشاحن ) .
فقوله في الحديث خلقه يشمل الناس كلهم المسلم والمشرك
فاستثنى منهم المشرك وهذا ظاهر في أن المقصود به المشرك الشرك الأكبر ، لأنه استثنى من خلقه ولم يستثن من المسلمين ، فلو استثنى من المسلمين لكان يحتمل أنه الشرك الأصغر ، وعلى القول بحمل المشترك على معانيه فيحتمل الجمع بين الشركين الأصغر والأكبر ، ولكن هنا قرينة تدل على أنه الأكبر وهي ذكر الخلق .
وعلى كل حال فالحديث لا يصح ولا يتقوى بالطرق ، والله أعلم.
جمال الدين مجدى
30-09-03, 06:33 AM
ما رأيك يا شيخنا فى طبع رسالة فى هذا الموضوع
أبو عمر العتيبي
30-09-03, 09:30 AM
حديث عثمان بن أبي العاص-رضي الله عنه-
لفظه:
عن عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا كان ليلة النصف من شعبان فإذا مناد هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد إلا أعطي إلا زانية بفرجها او مشرك)).
تخريجه:
رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق(ص/226رقم496) ، والخلال في أماليه(ص/19رقم4) ، والبيهقي في شعب الإيمان(3/383رقم3836) ، وفي فضائل الأوقات(ص/124-126رقم25) ، وابن الدبيثي في جزئه(ص/122-124رقم6) من طريقين عن مرحوم بن عبد العزيز عن داود بن عبد الرحمن عن هشام بن حسان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- به.
يقول أبو عمر العتيبي: وقد روي هذا الحديث من طرق أخرى دون ذكر ليلة النصف من شعبان ، وهي:
ما رواه الطبراني في المعجم الكبير(9/59رقم8391) ، وفي المعجم الأوسط(2/154رقم2769) حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي قال حدثنا عبد الرحمن بن سلام حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تفتح أبواب السماء نصف اليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشار)).
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا داود تفرد به عبد الرحمن .
# وما رواه أحمد في المسند(4/22، 217، 218) ، وابن أبي عاصم في السنة(1/222رقم508) ، وفي الآحاد والمثاني(3/197-198رقم1544) ، والبزار في مسنده(6/308رقم2320) ،وأبو يعلى في مسنده –كما في الإصابة(5/615)- ، والطبراني في المعجم الكبير(9/54، 55رقم8373، 8374) ، وفي الدعاء(ص/60-61رقم137) ، وابن خزيمة في التوحيد(1/321رقم44، 45) والدارقطني في النُّزول(ص/150رقم72) بعضهم رواه من طريق حماد بن زيد ، وبعضهم من طريق حماد بن سلمة كلاهما
عن علي بن زيد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول: هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟)).
واللفظ للبزار والطبراني .
ولفظ رواية عند أحمد وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وأبو يعلى والطبراني في رواية: ((أنَّ نبي الله داود -صلى الله عليه وسلم- كان يوقظ أهله ساعة من الليل، فيقول: يا آل داود ، قوموا فصلوا ، فإن هذه الساعة يستجيب الله تعالى فيها الدعاء إلا لساحر أو عشار)) وللحديث قصة.
وفي لفظ: ((إن في الليل ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، ينادي مناد: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ وانَّ داود خرج ذات ليلة فقال: لا يسأل الله عز وجل أحد شيئاً إلا أعطاه إلا أن يكون ساحراً أو عشاراً))
ورواه الطبراني في المعجم الكبير(9/54رقم8371) ، وفي الدعاء(ص/60رقم138) حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن عبد الله بن عامر استعمل كلاب بن أمية على الأبلة فمر به عثمان بن أبي العاص فقال له ما شأنك فقال استعملت على ألابلة فقال: سمعت رسول الله يقول: (( إن في الليل ساعة تفتح فيها أبواب السماء فيقول الله عز وجل هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟)) قال: ((وإن داود عليه السلام خرج ذات ليلة فقال: لا يسأل الله عز وجل الليلة أحد شيئا إلا أعطاه إياه إلا ساحرا أو عشاراً)) فركب في قرقور فأتى عبد الله بن عامر ، فقال: اقبل عملك ، فإن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه حدثني كذا و كذا.
قال البزار: ولا نعلم أن أحداً يحدثه بهذا الحديث عن عثمان بن أبي العاص إلا من
هذا الوجه بهذا الإسناد
#ورواه الطبراني في الدعاء(ص/61رقم140) من طريق عدي بن الفضل عن علي بن زيد عن الحسن عن كلاب بن امية عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: ((ينْزل الله عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا ، ثم يأمر منادياً ينادي: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من داع فأستجيب له؟)) ثم قال رسول الله: ((إنَّ داود عليه السلام خرج ذات ليلة على أهله في ثلث الليل فقال: يا أهلي ، قوموا فصلوا ، فإن هذه ساعة يستجاب فيها الدعاء إلا لعشار أو ساحر)) .
وروى الطبراني في المعجم الكبير(9/54)، وابن قانع في معجم الصحابة(2/388)وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عن كلاب بن أمية أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال ما جاء بك؟ فقال: استعملت على عشر الأبلة فقال عثمان: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلا لبغي بفرجها أو لعشار)) هذا لفظ الطبراني.
ولفظ ابن قانع-ومن طريقه ابن عساكر-: عن كلاب بن أمية : أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال له: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة . فقال له كلاب بن أمية سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إن الله يدنو من خلقة فيغفر لمن استغفر الا البغي بفرجها والعشار)). فجعله من مسند كلاب بن أمية ، ولذلك أورده في الصحابة .
الحكم عليه:
الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات.
مرحوم بن عبد العزيز: ثقة من رجال الجماعة .
وداود بن عبد الرحمن العطار : ثقة من رجال الجماعة.
هشام بن حسان: ثقة إمام من رجال الجماعة ، وقد تكلم بعض العلماء في روايته عن الحسن استصغاراً له أو يرون أنه أخذها من حوشب وهو من ثقات أصحاب الحسن ، ولكن الذي استقر عليه عمل الأئمة وأصحاب الصحاح هو تصحيح رواية هشام عن الحسن حتى قال ابن عدي في الكامل(7/113) : [وهشام بن حسان أشهر من ذاك ، وأكثر حديثاً فمن احتاج أن اذكر له شيئاً من حديثه فإن حديثه عمن يرويه مستقيم ، ولم أرَ في حديثه منكراً إذا حدث عنه ثقة ، وهو صدوق لا بأس به].
الحسن: هو ابن أبي الحسن يسار البصري الإمام الحافظ الفقيه المعروف ، وهو قليل التدليس وكثير الإرسال .
قال الحاكم في المستدرك(1/283) : الحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص
وقال المزي: يقال: لم يسمع منه.
وجزم الحافظ بذلك.
وقال ابن معين -رحمَهُ اللهُ- -كما في سؤالات الدوري(4/260) : ويقال إنه رأى عثمان بن أبي العاص.
ولكن أشار الإمام أحمد والبخاري -رحمَهُما اللهُ- إلى سماعه منه.
فقد روى عبد الله في العلل(2/211) عن أبيه حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو عامر عن الحسن قال: كنا ندخل على عثمان بن أبي العاص وكان له بيت.
وكذا أورد هذه الرواية البخاري في التاريخ الكبير(6/212) في ترجمة عثمان بن أبي العاص حيث روى عن الحسن -رحمَهُ اللهُ- أنه قال: كنا ندخل على عثمان بن أبي العاص وقد أخلى بيتا للحديث.
وقد صحح الترمذي وابن خزيمة روايات للحسن عن عثمان بن أبي العاص وهذا يقتضي أنهما يقولان بسماعه منه.
وقال ابن أبي شيبة في المصنف(2/342) : حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا حميد الطويل قال: ذُكر عند الحسن أن صيام عرفة يعدل صيام سنة فقال الحسن: ما أعلم ليوم فضلاً على يوم ، ولا لليلة على ليلة إلا ليلة القدر ، فإنها خير من ألف شهر ، ولقد رأيت عثمان بن أبي العاص صام يوم عرفة يرش عليه الماء من إداوة معه يتبرد به.
فالصحيح أن الحسن البصري -رحمَهُ اللهُ- سمع من عثمان بن ابي العاص -رضي الله عنه- لاسيما وأنه قد روي تصريحه بالسماع منه بسند ضعيف.
وعنعنة الحسن البصري محمولة على السماع لقلة تدليسه .
فالسند صحيح -إنْ شَاءَ اللهُ تَعالَى- .
فإن قيل: إنه قد اختلف في الحديث سنداً ومتناً على ثلاثة أوجه كلها واهية :
الوجه الأول: ما رواه عبد الرحمن بن سلام حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تفتح أبواب السماء نصف اليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشار)).
فخالف عبد الرحمن بن سلام الجمحي مرحومَ بن عبد العزيز العطار في السند والمتن :
في السند حيث جعل شيخ هشام: ابنَ سيرين ، وليس الحسن.
وفي المتن لم يذكر ليلة النصف من شعبان .
فالجواب على هذا : أن مرحوم بن عبد العزيز العطار أوثق وأثبت من عبد الرحمن بن سلام الجمحي .
فمرحوم العطار ثقة من رجال الجماعة .
وعبد الرحمن بن سلام الجمحي : صدوق من رجال مسلم
ثم إن رواية هشام بن حسان عن ابن سيرين أشهر وهي الجادة فمن سلك الجادة مع المخالفة أولى بالوهم ممن لم يسلك الجادة والله أعلم.
فتبين أن رواية عبد الرحمن بن سلام الجمحي شاذة.
الوجه الثاني من الاختلاف: ما رواه الحمادان عن علي بن زيد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول: هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟)).
وما رواه إبراهيم بن الحجاج السامي ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن عبد الله بن عامر استعمل كلاب بن امية على الأبلة فمر به عثمان بن أبي العاص فقال له ما شأنك؟ الحديث.
وما رواه عدي بن الفضل عن علي بن زيد عن الحسن عن كلاب بن أمية عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: ((ينْزل الله عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا ، ثم يأمر منادياً ينادي: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من داع فأستجيب له؟)) ثم قال رسول الله: ((إنَّ داود عليه السلام خرج ذات ليلة على أهله في ثلث الليل فقال: يا أهلي ، قوموا فصلوا ، فإن هذه ساعة يستجاب فيها الدعاء إلا لعشار أو ساحر)) .
فالجواب: أن علي بن زيد سيء الحفظ ومخالفته تعد منكرة وقد اضطرب فيه ، وفي الرواية الثالثة عدي بن الفضل وهو متروك.
الوجه الثالث: ما رواه خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عن كلاب بن أمية أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال ما جاء بك؟..
وخليد بن دعلج ضعفه ابن معين وغيره وال النسائي: ليس بثقة ، وتركه الدارقطني ، وقال الساجي: مجمع على ضعفه.
وقد خلط فيه فتارة يجعله من مسند عثمان بن أبي العاص ويرويه مطولاً ، وتارة يجعله من مسند كلاب بن أمية ويختصر متنه .
وقد ضعف ابن حجر سند حديث كلاب في الإصابة(5/615)
فظهر بما سبق أن المحفوظ هو رواية مرحوم بن عبد العزيز عن داود بن عبد الرحمن عن هشام بن حسان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- به. وأن سندها صحيح -إنْ شَاءَ اللهُ تَعالَى- .
والله أعلم.
لفظه:
عن عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا كان ليلة النصف من شعبان فإذا مناد هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد إلا أعطي إلا زانية بفرجها او مشرك)).
تخريجه:
رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق(ص/226رقم496) ، والخلال في أماليه(ص/19رقم4) ، والبيهقي في شعب الإيمان(3/383رقم3836) ، وفي فضائل الأوقات(ص/124-126رقم25) ، وابن الدبيثي في جزئه(ص/122-124رقم6) من طريقين عن مرحوم بن عبد العزيز عن داود بن عبد الرحمن عن هشام بن حسان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- به.
يقول أبو عمر العتيبي: وقد روي هذا الحديث من طرق أخرى دون ذكر ليلة النصف من شعبان ، وهي:
ما رواه الطبراني في المعجم الكبير(9/59رقم8391) ، وفي المعجم الأوسط(2/154رقم2769) حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي قال حدثنا عبد الرحمن بن سلام حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تفتح أبواب السماء نصف اليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشار)).
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا داود تفرد به عبد الرحمن .
# وما رواه أحمد في المسند(4/22، 217، 218) ، وابن أبي عاصم في السنة(1/222رقم508) ، وفي الآحاد والمثاني(3/197-198رقم1544) ، والبزار في مسنده(6/308رقم2320) ،وأبو يعلى في مسنده –كما في الإصابة(5/615)- ، والطبراني في المعجم الكبير(9/54، 55رقم8373، 8374) ، وفي الدعاء(ص/60-61رقم137) ، وابن خزيمة في التوحيد(1/321رقم44، 45) والدارقطني في النُّزول(ص/150رقم72) بعضهم رواه من طريق حماد بن زيد ، وبعضهم من طريق حماد بن سلمة كلاهما
عن علي بن زيد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول: هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟)).
واللفظ للبزار والطبراني .
ولفظ رواية عند أحمد وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وأبو يعلى والطبراني في رواية: ((أنَّ نبي الله داود -صلى الله عليه وسلم- كان يوقظ أهله ساعة من الليل، فيقول: يا آل داود ، قوموا فصلوا ، فإن هذه الساعة يستجيب الله تعالى فيها الدعاء إلا لساحر أو عشار)) وللحديث قصة.
وفي لفظ: ((إن في الليل ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، ينادي مناد: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ وانَّ داود خرج ذات ليلة فقال: لا يسأل الله عز وجل أحد شيئاً إلا أعطاه إلا أن يكون ساحراً أو عشاراً))
ورواه الطبراني في المعجم الكبير(9/54رقم8371) ، وفي الدعاء(ص/60رقم138) حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن عبد الله بن عامر استعمل كلاب بن أمية على الأبلة فمر به عثمان بن أبي العاص فقال له ما شأنك فقال استعملت على ألابلة فقال: سمعت رسول الله يقول: (( إن في الليل ساعة تفتح فيها أبواب السماء فيقول الله عز وجل هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟)) قال: ((وإن داود عليه السلام خرج ذات ليلة فقال: لا يسأل الله عز وجل الليلة أحد شيئا إلا أعطاه إياه إلا ساحرا أو عشاراً)) فركب في قرقور فأتى عبد الله بن عامر ، فقال: اقبل عملك ، فإن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه حدثني كذا و كذا.
قال البزار: ولا نعلم أن أحداً يحدثه بهذا الحديث عن عثمان بن أبي العاص إلا من
هذا الوجه بهذا الإسناد
#ورواه الطبراني في الدعاء(ص/61رقم140) من طريق عدي بن الفضل عن علي بن زيد عن الحسن عن كلاب بن امية عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: ((ينْزل الله عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا ، ثم يأمر منادياً ينادي: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من داع فأستجيب له؟)) ثم قال رسول الله: ((إنَّ داود عليه السلام خرج ذات ليلة على أهله في ثلث الليل فقال: يا أهلي ، قوموا فصلوا ، فإن هذه ساعة يستجاب فيها الدعاء إلا لعشار أو ساحر)) .
وروى الطبراني في المعجم الكبير(9/54)، وابن قانع في معجم الصحابة(2/388)وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عن كلاب بن أمية أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال ما جاء بك؟ فقال: استعملت على عشر الأبلة فقال عثمان: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلا لبغي بفرجها أو لعشار)) هذا لفظ الطبراني.
ولفظ ابن قانع-ومن طريقه ابن عساكر-: عن كلاب بن أمية : أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال له: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة . فقال له كلاب بن أمية سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إن الله يدنو من خلقة فيغفر لمن استغفر الا البغي بفرجها والعشار)). فجعله من مسند كلاب بن أمية ، ولذلك أورده في الصحابة .
الحكم عليه:
الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات.
مرحوم بن عبد العزيز: ثقة من رجال الجماعة .
وداود بن عبد الرحمن العطار : ثقة من رجال الجماعة.
هشام بن حسان: ثقة إمام من رجال الجماعة ، وقد تكلم بعض العلماء في روايته عن الحسن استصغاراً له أو يرون أنه أخذها من حوشب وهو من ثقات أصحاب الحسن ، ولكن الذي استقر عليه عمل الأئمة وأصحاب الصحاح هو تصحيح رواية هشام عن الحسن حتى قال ابن عدي في الكامل(7/113) : [وهشام بن حسان أشهر من ذاك ، وأكثر حديثاً فمن احتاج أن اذكر له شيئاً من حديثه فإن حديثه عمن يرويه مستقيم ، ولم أرَ في حديثه منكراً إذا حدث عنه ثقة ، وهو صدوق لا بأس به].
الحسن: هو ابن أبي الحسن يسار البصري الإمام الحافظ الفقيه المعروف ، وهو قليل التدليس وكثير الإرسال .
قال الحاكم في المستدرك(1/283) : الحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص
وقال المزي: يقال: لم يسمع منه.
وجزم الحافظ بذلك.
وقال ابن معين -رحمَهُ اللهُ- -كما في سؤالات الدوري(4/260) : ويقال إنه رأى عثمان بن أبي العاص.
ولكن أشار الإمام أحمد والبخاري -رحمَهُما اللهُ- إلى سماعه منه.
فقد روى عبد الله في العلل(2/211) عن أبيه حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو عامر عن الحسن قال: كنا ندخل على عثمان بن أبي العاص وكان له بيت.
وكذا أورد هذه الرواية البخاري في التاريخ الكبير(6/212) في ترجمة عثمان بن أبي العاص حيث روى عن الحسن -رحمَهُ اللهُ- أنه قال: كنا ندخل على عثمان بن أبي العاص وقد أخلى بيتا للحديث.
وقد صحح الترمذي وابن خزيمة روايات للحسن عن عثمان بن أبي العاص وهذا يقتضي أنهما يقولان بسماعه منه.
وقال ابن أبي شيبة في المصنف(2/342) : حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا حميد الطويل قال: ذُكر عند الحسن أن صيام عرفة يعدل صيام سنة فقال الحسن: ما أعلم ليوم فضلاً على يوم ، ولا لليلة على ليلة إلا ليلة القدر ، فإنها خير من ألف شهر ، ولقد رأيت عثمان بن أبي العاص صام يوم عرفة يرش عليه الماء من إداوة معه يتبرد به.
فالصحيح أن الحسن البصري -رحمَهُ اللهُ- سمع من عثمان بن ابي العاص -رضي الله عنه- لاسيما وأنه قد روي تصريحه بالسماع منه بسند ضعيف.
وعنعنة الحسن البصري محمولة على السماع لقلة تدليسه .
فالسند صحيح -إنْ شَاءَ اللهُ تَعالَى- .
فإن قيل: إنه قد اختلف في الحديث سنداً ومتناً على ثلاثة أوجه كلها واهية :
الوجه الأول: ما رواه عبد الرحمن بن سلام حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تفتح أبواب السماء نصف اليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشار)).
فخالف عبد الرحمن بن سلام الجمحي مرحومَ بن عبد العزيز العطار في السند والمتن :
في السند حيث جعل شيخ هشام: ابنَ سيرين ، وليس الحسن.
وفي المتن لم يذكر ليلة النصف من شعبان .
فالجواب على هذا : أن مرحوم بن عبد العزيز العطار أوثق وأثبت من عبد الرحمن بن سلام الجمحي .
فمرحوم العطار ثقة من رجال الجماعة .
وعبد الرحمن بن سلام الجمحي : صدوق من رجال مسلم
ثم إن رواية هشام بن حسان عن ابن سيرين أشهر وهي الجادة فمن سلك الجادة مع المخالفة أولى بالوهم ممن لم يسلك الجادة والله أعلم.
فتبين أن رواية عبد الرحمن بن سلام الجمحي شاذة.
الوجه الثاني من الاختلاف: ما رواه الحمادان عن علي بن زيد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول: هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟)).
وما رواه إبراهيم بن الحجاج السامي ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن عبد الله بن عامر استعمل كلاب بن امية على الأبلة فمر به عثمان بن أبي العاص فقال له ما شأنك؟ الحديث.
وما رواه عدي بن الفضل عن علي بن زيد عن الحسن عن كلاب بن أمية عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: ((ينْزل الله عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا ، ثم يأمر منادياً ينادي: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من داع فأستجيب له؟)) ثم قال رسول الله: ((إنَّ داود عليه السلام خرج ذات ليلة على أهله في ثلث الليل فقال: يا أهلي ، قوموا فصلوا ، فإن هذه ساعة يستجاب فيها الدعاء إلا لعشار أو ساحر)) .
فالجواب: أن علي بن زيد سيء الحفظ ومخالفته تعد منكرة وقد اضطرب فيه ، وفي الرواية الثالثة عدي بن الفضل وهو متروك.
الوجه الثالث: ما رواه خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عن كلاب بن أمية أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال ما جاء بك؟..
وخليد بن دعلج ضعفه ابن معين وغيره وال النسائي: ليس بثقة ، وتركه الدارقطني ، وقال الساجي: مجمع على ضعفه.
وقد خلط فيه فتارة يجعله من مسند عثمان بن أبي العاص ويرويه مطولاً ، وتارة يجعله من مسند كلاب بن أمية ويختصر متنه .
وقد ضعف ابن حجر سند حديث كلاب في الإصابة(5/615)
فظهر بما سبق أن المحفوظ هو رواية مرحوم بن عبد العزيز عن داود بن عبد الرحمن عن هشام بن حسان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- به. وأن سندها صحيح -إنْ شَاءَ اللهُ تَعالَى- .
والله أعلم.
عبدالرحمن الفقيه.
30-09-03, 09:53 AM
هذا الشاهد الذي ذكرته لايفرح به لأنه ليس في لفظ الحديث الذي ذكرته موضع الشاهد فلفظه(إذا كان ليلة النصف من شعبان فإذا مناد هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد إلا أعطي إلا زانية بفرجها او مشرك)
فأين ما ورد في الحديث من المغفرة لكل مشرك ومشاحن !
فليس في لفظ الحديث شاهد فغاية ما يفيده مثل ما يفيد حديث النزول الإلهي كل ليلة وليس فيه زيادة البتة.
وهناك عدة أمور في بحثك لعلي أبينها بإذن الله تعالى.
فأين ما ورد في الحديث من المغفرة لكل مشرك ومشاحن !
فليس في لفظ الحديث شاهد فغاية ما يفيده مثل ما يفيد حديث النزول الإلهي كل ليلة وليس فيه زيادة البتة.
وهناك عدة أمور في بحثك لعلي أبينها بإذن الله تعالى.
أبو عمر العتيبي
30-09-03, 10:11 AM
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فلم أورد حديث عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- الصحيح من أجل لفظة المشرك.
وإنما ردا على من ينكر صحة حديث النزول الإلهي ليلة النصف من شعبان.
والحديث صحيح على قواعد المتقدمين والمتأخرين .
إلا إذا كنت ترى رد حديث الحسن بتهمة التدليس فهات من صنيع الأئمة ما يثبت ذلك في الحسن البصري رحمه الله.
وأمامك إمامان يذهبان إلى سماعه أحمد والبخاري ..
وهو حديث صحيح بلا شك.
ومرحبا بالنقد العلمي المبني على أصول السلف.
والله الموفق.
فلم أورد حديث عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- الصحيح من أجل لفظة المشرك.
وإنما ردا على من ينكر صحة حديث النزول الإلهي ليلة النصف من شعبان.
والحديث صحيح على قواعد المتقدمين والمتأخرين .
إلا إذا كنت ترى رد حديث الحسن بتهمة التدليس فهات من صنيع الأئمة ما يثبت ذلك في الحسن البصري رحمه الله.
وأمامك إمامان يذهبان إلى سماعه أحمد والبخاري ..
وهو حديث صحيح بلا شك.
ومرحبا بالنقد العلمي المبني على أصول السلف.
والله الموفق.
الشافعي
30-09-03, 10:14 AM
لا يوجد أحد هنا ينكر النزول الإلهي ليلة النصف من شعبان فإن النزول
ثابت في كل ليلة وليلة النصف منها.
وإنما الذي لا يثبت هو ما ورد في خصوص تلك الليلة.
ثابت في كل ليلة وليلة النصف منها.
وإنما الذي لا يثبت هو ما ورد في خصوص تلك الليلة.
عبدالرحمن الفقيه.
30-09-03, 10:19 AM
لاأحد ينكر النزول الإلهي في النصف من شعبان أو غيره من الأيام وكلها سواسية إلا المبتدعة
أما الحديث الذي ذكرته فسواء صح أم لا ، فلا يفيدنا في مسألتنا هذه فهو أجنبي عنها
اللهم إلا في زيادة إثبات نزول الله تعالى في كل ليلة ، وهذا والحمد لله ثابت في أحاديث كثيرة
ونحن كلامنا حول نزول الله في النصف من شعبان ومغفرته للناس كلهم إلا لمشرك أو مشاحن.
أما الحديث الذي ذكرته فسواء صح أم لا ، فلا يفيدنا في مسألتنا هذه فهو أجنبي عنها
اللهم إلا في زيادة إثبات نزول الله تعالى في كل ليلة ، وهذا والحمد لله ثابت في أحاديث كثيرة
ونحن كلامنا حول نزول الله في النصف من شعبان ومغفرته للناس كلهم إلا لمشرك أو مشاحن.
أبو عمر العتيبي
30-09-03, 10:20 AM
النزول كل ليلة يكون في الثلث الأخير من الليل.
أما ليلة النصف فلعله يشمل كل الليلة .
وكذلك شمولية المغفرة إلا من استثني وهم : المشرك والمخاصم (المشاحن) والعاق وقاطع الرحم والزانية وقاتل النفس .
والله أعلم
أما ليلة النصف فلعله يشمل كل الليلة .
وكذلك شمولية المغفرة إلا من استثني وهم : المشرك والمخاصم (المشاحن) والعاق وقاطع الرحم والزانية وقاتل النفس .
والله أعلم
أبو عمر العتيبي
30-09-03, 10:26 AM
ثم إن لفظ حديث عثمان رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا كان ليلة النصف من شعبان فإذا مناد هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد إلا أعطي إلا زانية بفرجها او مشرك)).
ففيه النص على المشرك.
والله أعلم
ففيه النص على المشرك.
والله أعلم
أبوالخيرالحنبلي
30-09-03, 01:07 PM
بارك الله في الجميع
راجي رحمة ربه
30-09-03, 05:51 PM
تحية وإعجاب بتخريج أبي عمر العتيبي وما قام به من تحر لرواية لم تعط حقها وقد أثرت البحث وجعلت فيه حجة وأي حجة على صحة خصوصية ليلة النصف من شعبان
وهي تكفي إن انفردت فكيف بها مع ما سبق من الطرق المتعاضدة.
جعل الله ذلك في ميزان حسناته.
وهي تكفي إن انفردت فكيف بها مع ما سبق من الطرق المتعاضدة.
جعل الله ذلك في ميزان حسناته.
أحمد الشبلي
30-09-03, 06:08 PM
إتماماً للفائدة سأذكر بعون الله زيادة في تخريج طرق الحديث سوى ما تقدم:
ننن حديث علي بن أبي طالب:
- رواه ابن ماجه (1388) والشجري في الأمالي الخميسية (1/ص2180) والبيهقي في فضائل الأوقات (24) وفي شعب الإيمان (3542) والأصبهاني في الترغيب والترهيب (1833) -ومن طريقه السخاوي في الفتاوى الحديثية (ص366)- وابن الجوزي في العلل المتناهية (923) من طريق الحسن بن علي الحلواني،ثنا عبد الرزاق، أبنا ابن أبي سبرة، عن إبراهيم بن محمد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب ررر قال: قال رسول الله صصص: ( إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله تبارك وتعالى يقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألاسائل فأعطيه، ألا كذا ؟ حتى يطلع الفجر).
قال البوصيري في مصباح الزجاجة: ابن أبي سبرة -واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة- قال أحمد وابن معين: يضع الحديث اهـ
- ورواه الأصبهاني في الترغيب (1831) من طريق أخرى وفيها عمر بن موسى الوجيهي، قال أبو حاتم: كان يضع الحديث اهـ
ننن حديث علي بن أبي طالب:
- رواه ابن ماجه (1388) والشجري في الأمالي الخميسية (1/ص2180) والبيهقي في فضائل الأوقات (24) وفي شعب الإيمان (3542) والأصبهاني في الترغيب والترهيب (1833) -ومن طريقه السخاوي في الفتاوى الحديثية (ص366)- وابن الجوزي في العلل المتناهية (923) من طريق الحسن بن علي الحلواني،ثنا عبد الرزاق، أبنا ابن أبي سبرة، عن إبراهيم بن محمد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب ررر قال: قال رسول الله صصص: ( إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله تبارك وتعالى يقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألاسائل فأعطيه، ألا كذا ؟ حتى يطلع الفجر).
قال البوصيري في مصباح الزجاجة: ابن أبي سبرة -واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة- قال أحمد وابن معين: يضع الحديث اهـ
- ورواه الأصبهاني في الترغيب (1831) من طريق أخرى وفيها عمر بن موسى الوجيهي، قال أبو حاتم: كان يضع الحديث اهـ
عبدالرحمن الفقيه.
30-09-03, 11:26 PM
توضيح حول رواية هشام بن حسان عن الحسن البصري
سبق أن بينا أن لفظ الحديث الذي ذكره أبو عمر ليس له علاقة بموضوعنا هذا وليس فيما ذكره من الكلام حجة
ولعلي أذكر الآن مسألة أخرى ويتبعها كذلك عدد من الأمور بإذن الله تعالى حتى يتضح حال هذه الرواية
وهذا الحديث الذي ذكره أبو عمر هو من طريق هشام بن حسان عن الحسن
وقد اغتر بظاهر إسناده فصححه دون أن ينتبه لقيمة رواية هشام عن الحسن
توضيح حول رواية هشام بن حسان عن الحسن البصري
قال علي بن المديني (أحاديث هشام عن الحسن عامتها تدور على حوشب ، وأما أحاديثه عن محمد فصحاح) العلل ص 131(دار غراس)
سير أعلام النبلاء ج: 6 ص: 356
نعيم بن حماد سمعت سفيان يقول لقد أتى هشام أمرا عظيما براويته عن الحسن قيل لنعيم لم قال لأنه كان صغيرا
قلت هذا فيه نظر بل كان كبيرا وقد جاء أيضا عن نعيم بن حماد عن سفيان بن عيينة قال كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن فهذا أصح قال سعيد بن عامر الضبعي سمع هشاما يقول جاورت الحسن عشر سنين وروى أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية قال كنا لا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئا
مخلد بن الحسين عن هشام أنه كان إذا حدث عن ابن سيرين سرده سردا كما سمعه فإن كان ابن سيرين يرسل فيه أرسل فيه في حديث ابن سيرين خاصة
قال علي بن المديني أما حديث هشام عن محمد فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب وهشام أثبت من خالد الحذاء في ابن سيرين هشام ثبت
وروى الحسن بن علي الخلال عن علي بن المديني قال كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء وكان أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب
علي بن المديني عن عرعرة بن البرند سألت عباد بن منصور أتعرف أشعث مولى آل حمران قال نعم قلت كان يقاعد الحسن قال نعم كثيرا قلت هشام بن حسان قال ما رأيته عند الحسن قط قال عرعرة فأخبرت بذلك جرير بن حازم فقال قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قط قلت فأشعث قال ما أتيت الحسن إلا رأيته عنده
طبقات المدلسين ص: 47
هشام بن حسان البصري وصفه بذلك علي بن المديني وأبو حاتم
قال جرير بن حازم قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قيل له قد حدث عن الحسن بأشياء فمن تراه أخذها قال من حوشب وقال ابن المديني كان أصحابنا يثبتون حديثه ويحيى بن سعيد يضعفه ويرون أنه أرسل حديث الحسن عن حوشب
تهذيب التهذيب ج: 11 ص: 33
وقال نعيم بن حماد سمعت بن عيينة يقول لقد أتى هشام أمرا عظيما بروايته عن الحسن قيل لنعيم لم قال أنه كان صغيرا قال نعيم قال ابن عيينة وكان هشام أعلم الناس بحديث الحسن
وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية ما كنا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئا
وقال علي عن يحيى بن سعيد هشام بن حسان في بن سيرين أحب إلي من عاصم الأحول وخالد الحذاء وهو عندي في الحسن دون محمد بن عمرو يعني الأنصاري
وقال ابن المديني كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء وكان أنه أخذ حديثه عن حوشب وقال بن المديني أيضا أما حديث هشام عن محمد فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها يدور على حوشب
وقال جرير بن حازم قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عند الحسن قط قال فقلت له حدثنا عن الحسن بأشياء فمن من تراه أخذها قال عن حوشب
وقال أبو داود إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء لأنه كان يرسل أنه أخذ كتب حوشب
تهذيب الكمال ج: 30 ص: 187
وقال الحسن بن علي الخلال عن علي بن المديني كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء وكان أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب
وقال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني أما حديث هشام عن محمد فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني عن عرعرة بن البرند سألت عباد بن منصور قلت يا أبا سلمة تعرف أشعث مولى آل حمران قال نعم قلت كان يقاعد الحسن قال نعم كثيرا قلت هشام بن حسان القردوسي قال ما رأيته عند الحسن قط قال عرعرة فأخبرت بذلك جرير بن حازم بعد موت عباد فقال لي جرير قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قط فقلت يا أبا النضر قد حدثنا عن الحسن بأشياء ورويناها عنه فعن من تراه أخذها أخذها عن حوشب
وقال إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند عن جده ذكرت لجرير بن حازم هشام بن حسان قال ما رأيته عند الحسن قط قلت فأشعث قال ما أتيت الحسن قط إلا رأيته عنده
وقال وهب بن جرير بن حازم عن أبيه جلست إلى الحسن سبع سنين لم أخرم منها يوما واحدا أصوم وأذهب إليه ما رأيت هشاما عنده قط وقال شعيب بن حرب عن شعبة لو حابيت أحدا لحابيت هشام بن حسان كان خشبيا ولم يكن يحفظ
سؤالات أبي عبيد الآجري ج: 1 ص: 284
405 سألت أبا داود عن هشام بن حسان فقال إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء لأنه كان يرسل أنه أخذ كتب حوشب
وقال أبو داود إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء لأنه كان يرسل، وكانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب (الجامع في الجرح والتعديل(3/235))
وفي حاشية تهذيب الكمال(30/194)
وقال الآجري أيضا سمعت أبا داود يقول : أربعة كانوا لايرون الرواية عن هشام عن الحسن: يحيى بن سعيد وابن علية ويزيد بن زريع ووهيب لايرون الرواية عن هشام عن الحسن (سؤالاته 4/الورقة 7)
وقال ابن حجر في التقريب (وفي روايته عن الحسن وعطاء مقالا لأنه قيل كان يرسل عنهما)
وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه(2275) ( كان يدلس)
وقال يعقوب بن سفيان(2/53) (قال علي بن المديني كتب هشام بن حسان أخذها من حوشب)
وأما إخراج البخاري ومسلم له فلم يخرجا له إلا في المتابعات والشواهد
وهذه الأحاديث التي جاءت في الصحيحين من رواية هشام عن الحسن
صحيح مسلم ج: 1 ص: 126
142 وحدثني القاسم بن زكريا حدثنا حسين يعني الجعفي عن زائدة عن هشام قال قال الحسن كنا عند معقل بن يسار نعوده فجاء عبيد الله بن زياد فقال له معقل إني سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر بمعنى حديثهما
صحيح مسلم ج: 3 ص: 1268
1648 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن هشام عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم
صحيح مسلم ج: 3 ص: 1481
1854 وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن بشار جميعا عن معاذ واللفظ لأبي غسان حدثنا معاذ وهو بن هشام الدستوائي حدثني أبي عن قتادة حدثنا الحسن عن ضبة بن محصن العنزي عن أم سلمةزوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال لا ما صلوا أي من كره بقلبه وأنكر بقلبه
1854 وحدثني أبو الربيع العتكي حدثنا حماد يعني بن زيد حدثنا المعلى بن زياد وهشام عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بنحو أنه قال فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم
1854 وحدثناه حسن بن الربيع البجلي حدثنا بن المبارك عن هشام عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله إلا قوله ولكن من رضي وتابع لم يذكره
صحيح البخاري ج: 6 ص: 2614( البغا)
6731 حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو الأشهب عن الحسن أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة
6732 حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا حسين الجعفي قال زائدة ذكره عن هشام عن الحسن قال أتينا معقل بن يسار نعوده فدخل علينا عبيد الله فقال له معقل أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة
فتبين لنا بهذا عدم صحة الاحتجاج برواية هشام بن حسان عن الحسن وأنه كان يدلسها عن حوشب وهو مدلس كما ذكر أبو حاتم وغيره ولم يصرح بالسماع
وحوشب هو ابن مسلم الثقفي ذكره المزي تمميزا(تهذيب الكمال(7/464)
قال الذهبي لايدرى من هو وقال الأزدي ليس بذاك.
فهذا الحديث لايصلح في الموضوع لاسندا ولا متنا
والحمد لله رب العالمين.
سبق أن بينا أن لفظ الحديث الذي ذكره أبو عمر ليس له علاقة بموضوعنا هذا وليس فيما ذكره من الكلام حجة
ولعلي أذكر الآن مسألة أخرى ويتبعها كذلك عدد من الأمور بإذن الله تعالى حتى يتضح حال هذه الرواية
وهذا الحديث الذي ذكره أبو عمر هو من طريق هشام بن حسان عن الحسن
وقد اغتر بظاهر إسناده فصححه دون أن ينتبه لقيمة رواية هشام عن الحسن
توضيح حول رواية هشام بن حسان عن الحسن البصري
قال علي بن المديني (أحاديث هشام عن الحسن عامتها تدور على حوشب ، وأما أحاديثه عن محمد فصحاح) العلل ص 131(دار غراس)
سير أعلام النبلاء ج: 6 ص: 356
نعيم بن حماد سمعت سفيان يقول لقد أتى هشام أمرا عظيما براويته عن الحسن قيل لنعيم لم قال لأنه كان صغيرا
قلت هذا فيه نظر بل كان كبيرا وقد جاء أيضا عن نعيم بن حماد عن سفيان بن عيينة قال كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن فهذا أصح قال سعيد بن عامر الضبعي سمع هشاما يقول جاورت الحسن عشر سنين وروى أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية قال كنا لا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئا
مخلد بن الحسين عن هشام أنه كان إذا حدث عن ابن سيرين سرده سردا كما سمعه فإن كان ابن سيرين يرسل فيه أرسل فيه في حديث ابن سيرين خاصة
قال علي بن المديني أما حديث هشام عن محمد فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب وهشام أثبت من خالد الحذاء في ابن سيرين هشام ثبت
وروى الحسن بن علي الخلال عن علي بن المديني قال كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء وكان أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب
علي بن المديني عن عرعرة بن البرند سألت عباد بن منصور أتعرف أشعث مولى آل حمران قال نعم قلت كان يقاعد الحسن قال نعم كثيرا قلت هشام بن حسان قال ما رأيته عند الحسن قط قال عرعرة فأخبرت بذلك جرير بن حازم فقال قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قط قلت فأشعث قال ما أتيت الحسن إلا رأيته عنده
طبقات المدلسين ص: 47
هشام بن حسان البصري وصفه بذلك علي بن المديني وأبو حاتم
قال جرير بن حازم قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قيل له قد حدث عن الحسن بأشياء فمن تراه أخذها قال من حوشب وقال ابن المديني كان أصحابنا يثبتون حديثه ويحيى بن سعيد يضعفه ويرون أنه أرسل حديث الحسن عن حوشب
تهذيب التهذيب ج: 11 ص: 33
وقال نعيم بن حماد سمعت بن عيينة يقول لقد أتى هشام أمرا عظيما بروايته عن الحسن قيل لنعيم لم قال أنه كان صغيرا قال نعيم قال ابن عيينة وكان هشام أعلم الناس بحديث الحسن
وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية ما كنا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئا
وقال علي عن يحيى بن سعيد هشام بن حسان في بن سيرين أحب إلي من عاصم الأحول وخالد الحذاء وهو عندي في الحسن دون محمد بن عمرو يعني الأنصاري
وقال ابن المديني كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء وكان أنه أخذ حديثه عن حوشب وقال بن المديني أيضا أما حديث هشام عن محمد فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها يدور على حوشب
وقال جرير بن حازم قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عند الحسن قط قال فقلت له حدثنا عن الحسن بأشياء فمن من تراه أخذها قال عن حوشب
وقال أبو داود إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء لأنه كان يرسل أنه أخذ كتب حوشب
تهذيب الكمال ج: 30 ص: 187
وقال الحسن بن علي الخلال عن علي بن المديني كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء وكان أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب
وقال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني أما حديث هشام عن محمد فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني عن عرعرة بن البرند سألت عباد بن منصور قلت يا أبا سلمة تعرف أشعث مولى آل حمران قال نعم قلت كان يقاعد الحسن قال نعم كثيرا قلت هشام بن حسان القردوسي قال ما رأيته عند الحسن قط قال عرعرة فأخبرت بذلك جرير بن حازم بعد موت عباد فقال لي جرير قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قط فقلت يا أبا النضر قد حدثنا عن الحسن بأشياء ورويناها عنه فعن من تراه أخذها أخذها عن حوشب
وقال إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند عن جده ذكرت لجرير بن حازم هشام بن حسان قال ما رأيته عند الحسن قط قلت فأشعث قال ما أتيت الحسن قط إلا رأيته عنده
وقال وهب بن جرير بن حازم عن أبيه جلست إلى الحسن سبع سنين لم أخرم منها يوما واحدا أصوم وأذهب إليه ما رأيت هشاما عنده قط وقال شعيب بن حرب عن شعبة لو حابيت أحدا لحابيت هشام بن حسان كان خشبيا ولم يكن يحفظ
سؤالات أبي عبيد الآجري ج: 1 ص: 284
405 سألت أبا داود عن هشام بن حسان فقال إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء لأنه كان يرسل أنه أخذ كتب حوشب
وقال أبو داود إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء لأنه كان يرسل، وكانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب (الجامع في الجرح والتعديل(3/235))
وفي حاشية تهذيب الكمال(30/194)
وقال الآجري أيضا سمعت أبا داود يقول : أربعة كانوا لايرون الرواية عن هشام عن الحسن: يحيى بن سعيد وابن علية ويزيد بن زريع ووهيب لايرون الرواية عن هشام عن الحسن (سؤالاته 4/الورقة 7)
وقال ابن حجر في التقريب (وفي روايته عن الحسن وعطاء مقالا لأنه قيل كان يرسل عنهما)
وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه(2275) ( كان يدلس)
وقال يعقوب بن سفيان(2/53) (قال علي بن المديني كتب هشام بن حسان أخذها من حوشب)
وأما إخراج البخاري ومسلم له فلم يخرجا له إلا في المتابعات والشواهد
وهذه الأحاديث التي جاءت في الصحيحين من رواية هشام عن الحسن
صحيح مسلم ج: 1 ص: 126
142 وحدثني القاسم بن زكريا حدثنا حسين يعني الجعفي عن زائدة عن هشام قال قال الحسن كنا عند معقل بن يسار نعوده فجاء عبيد الله بن زياد فقال له معقل إني سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر بمعنى حديثهما
صحيح مسلم ج: 3 ص: 1268
1648 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن هشام عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم
صحيح مسلم ج: 3 ص: 1481
1854 وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن بشار جميعا عن معاذ واللفظ لأبي غسان حدثنا معاذ وهو بن هشام الدستوائي حدثني أبي عن قتادة حدثنا الحسن عن ضبة بن محصن العنزي عن أم سلمةزوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال لا ما صلوا أي من كره بقلبه وأنكر بقلبه
1854 وحدثني أبو الربيع العتكي حدثنا حماد يعني بن زيد حدثنا المعلى بن زياد وهشام عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بنحو أنه قال فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم
1854 وحدثناه حسن بن الربيع البجلي حدثنا بن المبارك عن هشام عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله إلا قوله ولكن من رضي وتابع لم يذكره
صحيح البخاري ج: 6 ص: 2614( البغا)
6731 حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو الأشهب عن الحسن أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة
6732 حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا حسين الجعفي قال زائدة ذكره عن هشام عن الحسن قال أتينا معقل بن يسار نعوده فدخل علينا عبيد الله فقال له معقل أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة
فتبين لنا بهذا عدم صحة الاحتجاج برواية هشام بن حسان عن الحسن وأنه كان يدلسها عن حوشب وهو مدلس كما ذكر أبو حاتم وغيره ولم يصرح بالسماع
وحوشب هو ابن مسلم الثقفي ذكره المزي تمميزا(تهذيب الكمال(7/464)
قال الذهبي لايدرى من هو وقال الأزدي ليس بذاك.
فهذا الحديث لايصلح في الموضوع لاسندا ولا متنا
والحمد لله رب العالمين.
أبو عمر العتيبي
01-10-03, 09:59 PM
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فلقد صعقت لما قرأت كلام عبد الرحمن الفقيه .
ولكن ..
الحمد لله على كل حال ..
وكلامك مردود وغلط .
وقبل إيراد ما ينقضه من المتقدمين أنقل لك كلاك الشريف حاتم العوني في كتابه المرسل الخفي(2/560) : [وهذا هو القول الفصل في المسـألة: أن هشام بن حسان ليس فقط سمع من الحسن بل من أخص تلامذة الحسن ، وأوثقهم فيه ، للزومه إياه عشر سنين] .
ثم قال(ص/561) مخطأ الحافظ ابن حجر : [فهشام بن حسان من أوثق تلامذة الحسن].
وقال قبل ذلك(ص/559) : [وصحح أحاديث هشام بن حسان عن الحسن : الإمام البخاري ومسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم].
وكلام الشريف حاتم صحيح ويشهد له كلام الأئمة وإليك البيان :
1/ قال هشام بن حسان –نفسه- : جاورت الحسن عشر سنين .
رواه عنه: ابن معين والبخاري بسند صحيح.
وقال الإمام أحمد : جالس الحسن عشر سنين.
وقال أبو نعيم في الحلية: أكثر ما أسنده عن أستاذه الحسن بن أبي الحسن ، لزمه عشر سنين.
2/ قال نعيم بن حماد : قال سفيان بن عيينة: وكان هشام أعلم الناس بحديث الحسن.
3/ قال الإمام البخاري -رحمَهُ اللهُ- : وحدثني عمرو قال كان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عن هشام عن الحسن.
4/ صحح أحاديث هشام بن حسان عن الحسن : الإمام البخاري ومسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم .
وهذا هو الذي استقر عليه أهل الحديث .
ورواية مسلم له بعضها متابعات وبعضها ليس كذلك فحديث عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تحلفوا بالطواغيت ولا بآبائكم)) سنده فرد عند مسلم .
أما حوشب الذي اكتفيت في حكاية حاله بالنقل عن الذهبي والأزدي الضعيف فإنه ثقة .
فقد روى عنه جماعة منهم شعبة .
وقال أبو داود : كان من كبار أصحاب الحسن .
وذكره ابن حبان في الثقات .
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق واعتمد كلامه الشريف حاتم العوني.
أفبعد هذا يضره عدم معرفة الذهبي ، أو تضعيف الأزدي الضعيف؟!!
فتبين أن حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه صحيح وهو حجة في الموضوع سندا ومتناً.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
فلقد صعقت لما قرأت كلام عبد الرحمن الفقيه .
ولكن ..
الحمد لله على كل حال ..
وكلامك مردود وغلط .
وقبل إيراد ما ينقضه من المتقدمين أنقل لك كلاك الشريف حاتم العوني في كتابه المرسل الخفي(2/560) : [وهذا هو القول الفصل في المسـألة: أن هشام بن حسان ليس فقط سمع من الحسن بل من أخص تلامذة الحسن ، وأوثقهم فيه ، للزومه إياه عشر سنين] .
ثم قال(ص/561) مخطأ الحافظ ابن حجر : [فهشام بن حسان من أوثق تلامذة الحسن].
وقال قبل ذلك(ص/559) : [وصحح أحاديث هشام بن حسان عن الحسن : الإمام البخاري ومسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم].
وكلام الشريف حاتم صحيح ويشهد له كلام الأئمة وإليك البيان :
1/ قال هشام بن حسان –نفسه- : جاورت الحسن عشر سنين .
رواه عنه: ابن معين والبخاري بسند صحيح.
وقال الإمام أحمد : جالس الحسن عشر سنين.
وقال أبو نعيم في الحلية: أكثر ما أسنده عن أستاذه الحسن بن أبي الحسن ، لزمه عشر سنين.
2/ قال نعيم بن حماد : قال سفيان بن عيينة: وكان هشام أعلم الناس بحديث الحسن.
3/ قال الإمام البخاري -رحمَهُ اللهُ- : وحدثني عمرو قال كان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عن هشام عن الحسن.
4/ صحح أحاديث هشام بن حسان عن الحسن : الإمام البخاري ومسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم .
وهذا هو الذي استقر عليه أهل الحديث .
ورواية مسلم له بعضها متابعات وبعضها ليس كذلك فحديث عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تحلفوا بالطواغيت ولا بآبائكم)) سنده فرد عند مسلم .
أما حوشب الذي اكتفيت في حكاية حاله بالنقل عن الذهبي والأزدي الضعيف فإنه ثقة .
فقد روى عنه جماعة منهم شعبة .
وقال أبو داود : كان من كبار أصحاب الحسن .
وذكره ابن حبان في الثقات .
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق واعتمد كلامه الشريف حاتم العوني.
أفبعد هذا يضره عدم معرفة الذهبي ، أو تضعيف الأزدي الضعيف؟!!
فتبين أن حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه صحيح وهو حجة في الموضوع سندا ومتناً.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
عبدالرحمن الفقيه.
02-10-03, 02:04 AM
الكلام الذي ذكرته في الرد عليك هو كلام الأئمة وقد نقلته لك فقط ! فلماذا تصعق منه !
لعلك تعيد قراءة النقولات التي ذكرتها لك عن الأئمة الذي تخالفهم وصعقت من كلامهم ! فهي واضحة مثل الشمس في كون هشام بن حسان( مدلس) وأخذ أحاديث هشام بن حسان عن حوشب
وحوشب لم يوثقه إلا ابن حبان وقال الأزدي ليس بذاك وقال الذهبي لايعرف ورواية شعبة لاتعد ثوثيقا له
وكلام الأئمة واضح في عدم قبولهم لأحاديث هشام عن الحسن
فراجع الكلام جيدا
ولعلي أنقلك لك هنا بعضه وراجع الباقي هناك
في تهذيب الكمال(30/185)
(وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن إسماعيل بن علية (كنا لانعد هشام بن حسان في الحسن شيئا )
وأبو عمر يخالف الأئمة ويعده شيئا!!!!!
قال علي بن المديني (أحاديث هشام عن الحسن عامتها تدور على حوشب ، وأما أحاديثه عن محمد فصحاح) العلل ص 131(دار غراس)
فعلي بن المديني يصحح أحاديثه عن محمد بن سيرين وأما أحاديثه عن الحسن فلا يرضاها
طبقات المدلسين ص: 47
هشام بن حسان البصري وصفه بذلك علي بن المديني وأبو حاتم
تهذيب التهذيب ج: 11 ص: 33
وقال ابن المديني كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى(( يضعف)) حديثه عن عطاء وكان أنه أخذ حديثه عن حوشب
وقال بن المديني أيضا أما حديث هشام عن محمد فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها يدور على حوشب
وفي حاشية تهذيب الكمال(30/194)
وقال الآجري أيضا سمعت أبا داود يقول : أربعة كانوا لايرون الرواية عن هشام عن الحسن: يحيى بن سعيد وابن علية ويزيد بن زريع ووهيب لايرون الرواية عن هشام عن الحسن (سؤالاته 4/الورقة 7)
وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه(2275) ( كان يدلس)
وقال ابن حجر في التقريب (وفي روايته عن الحسن وعطاء مقالا لأنه قيل كان يرسل عنهما)
فتبين بهذا أن رواية هشام عن الحسن غير مقبولة ولم يرضها الأئمة
والحمد لله.
لعلك تعيد قراءة النقولات التي ذكرتها لك عن الأئمة الذي تخالفهم وصعقت من كلامهم ! فهي واضحة مثل الشمس في كون هشام بن حسان( مدلس) وأخذ أحاديث هشام بن حسان عن حوشب
وحوشب لم يوثقه إلا ابن حبان وقال الأزدي ليس بذاك وقال الذهبي لايعرف ورواية شعبة لاتعد ثوثيقا له
وكلام الأئمة واضح في عدم قبولهم لأحاديث هشام عن الحسن
فراجع الكلام جيدا
ولعلي أنقلك لك هنا بعضه وراجع الباقي هناك
في تهذيب الكمال(30/185)
(وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن إسماعيل بن علية (كنا لانعد هشام بن حسان في الحسن شيئا )
وأبو عمر يخالف الأئمة ويعده شيئا!!!!!
قال علي بن المديني (أحاديث هشام عن الحسن عامتها تدور على حوشب ، وأما أحاديثه عن محمد فصحاح) العلل ص 131(دار غراس)
فعلي بن المديني يصحح أحاديثه عن محمد بن سيرين وأما أحاديثه عن الحسن فلا يرضاها
طبقات المدلسين ص: 47
هشام بن حسان البصري وصفه بذلك علي بن المديني وأبو حاتم
تهذيب التهذيب ج: 11 ص: 33
وقال ابن المديني كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى(( يضعف)) حديثه عن عطاء وكان أنه أخذ حديثه عن حوشب
وقال بن المديني أيضا أما حديث هشام عن محمد فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها يدور على حوشب
وفي حاشية تهذيب الكمال(30/194)
وقال الآجري أيضا سمعت أبا داود يقول : أربعة كانوا لايرون الرواية عن هشام عن الحسن: يحيى بن سعيد وابن علية ويزيد بن زريع ووهيب لايرون الرواية عن هشام عن الحسن (سؤالاته 4/الورقة 7)
وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه(2275) ( كان يدلس)
وقال ابن حجر في التقريب (وفي روايته عن الحسن وعطاء مقالا لأنه قيل كان يرسل عنهما)
فتبين بهذا أن رواية هشام عن الحسن غير مقبولة ولم يرضها الأئمة
والحمد لله.
أبو عمر العتيبي
02-10-03, 11:10 AM
أصلحك الله يا عبد الرحمن .
هل هؤلاء مخالفون للأئمة :
سفيان بن عيينة
يحيى القطان
عبد الرحمن بن مهدي
عمرو بن علي الفلاس
الإمام أحمد .
الإمام يحيى بن معين
الإمام البخاري.
الإمام مسلم .
الإمام الترمذي .
أبو نعيم الأصبهاني.
ابن خزيمة.
ابن حبان .
الحاكم .
وغيرهم.
وأخيراً: شيخك الشريف حاتم العوني.
فهل كل هؤلاء -عندك- مخالفون للأئمة ؟!!
سبحان الله .
وبهذا أكتفي لأن الأمر -فيما يظهر لي- أصبح فيه انتصار للنفس .
فمعذرة.
والله الموفق.
وحديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه حديث صحيح بلا ريب .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
هل هؤلاء مخالفون للأئمة :
سفيان بن عيينة
يحيى القطان
عبد الرحمن بن مهدي
عمرو بن علي الفلاس
الإمام أحمد .
الإمام يحيى بن معين
الإمام البخاري.
الإمام مسلم .
الإمام الترمذي .
أبو نعيم الأصبهاني.
ابن خزيمة.
ابن حبان .
الحاكم .
وغيرهم.
وأخيراً: شيخك الشريف حاتم العوني.
فهل كل هؤلاء -عندك- مخالفون للأئمة ؟!!
سبحان الله .
وبهذا أكتفي لأن الأمر -فيما يظهر لي- أصبح فيه انتصار للنفس .
فمعذرة.
والله الموفق.
وحديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه حديث صحيح بلا ريب .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الشافعي
02-10-03, 11:27 AM
حسب ما تقدم من بحث فالذي يظهر أن حديث عثمان بن أبي العاص
ضعيف لعلتين:
1- الانقطاع بين الحسن وعثمان بن أبي العاص.
ولا ينسب للإمام القول بإثبات السماع لمجرد روايته رواية فيها ذكر اللقاء
وهناك الكثير من الأمثلة التي يذهب فيها إمام من الأئمة إلى الانقطاع
مع روايته لما يفيد السماع.
2- ضعف رواية هشام عن الحسن.
والله أعلم
ضعيف لعلتين:
1- الانقطاع بين الحسن وعثمان بن أبي العاص.
ولا ينسب للإمام القول بإثبات السماع لمجرد روايته رواية فيها ذكر اللقاء
وهناك الكثير من الأمثلة التي يذهب فيها إمام من الأئمة إلى الانقطاع
مع روايته لما يفيد السماع.
2- ضعف رواية هشام عن الحسن.
والله أعلم
أبو عمر العتيبي
02-10-03, 11:42 AM
بل حديث عثمان بن أبي العاص صحيح .
أما العلة الأولى وهي تدليس الحسن فليست بعلة إلا بشرطين : إذا لم يثبت السماع (وهذا هو المرسل الخفي ويسميه بعض الأئمة تدليساً) .
والشرط الثاني أن يكون مكثرا من التدليس بالمعنى الاصطلاحي .
والحسن البصري كثير الإرسال قليل التدليس وعنعنته محتج بها في الصحيحين وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم .
وهو قد ثبت لقاؤه لعثمان بن أبي العاص وإليه ذهب الإمام أحمد والبخاري وابن خزيمة والرتمذي وغيرهم.
وهو الصحيح الذي لا يجوز العدول عنه .
أما العلة الثانية وهي تضعيف رواية هشام بن حسان عن الحسن فهي لا شيء لوجهين:
الوجه الأول: الذي عليه أكثر الأئمة واستقر عليه أرباب الصحاح وغيرهم أن رواية هشام بن حسان عن الحسن صحيحة .
بل رجح البخاري ومسلم برواية ابن حسان عن الحسن اتصال سند خالفه غيره .
وليس متابعة كما ظنه عبد الرحمن الفقيه .
صحيح البخاري ج: 6 ص: 2614( البغا)
6731 حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو الأشهب عن الحسن أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة
6732 حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا حسين الجعفي قال زائدة ذكره عن هشام عن الحسن قال أتينا معقل بن يسار نعوده فدخل علينا عبيد الله فقال له معقل أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة
الوجه الثاني: أنه لو قيل -من باب التنزل- أن هشام بن حسان دلسها ، فقد عرفت الواسطة وهو حوشب بن مسلم الثقة .
وقد روى عنه جماعة من الثقات منهم شعبة ، وقال عنه أبو داود من كبار أصحاب الحسن ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال الحافظ : صدوق .
واعتمده الشريف حاتم العوني .
والعجيب أن يتشبث عبد الرحمن الفقيه بكلام الأزدي وهو مجروح ، وبكلام الذهبي وهو لم يعرفه وقد عرفه غيره .
وهل يقال عن راو روى عنه جماعة من الثقات منهم شعبة : لا يدرى من ذا ؟!!
والله المستعان.
أما العلة الأولى وهي تدليس الحسن فليست بعلة إلا بشرطين : إذا لم يثبت السماع (وهذا هو المرسل الخفي ويسميه بعض الأئمة تدليساً) .
والشرط الثاني أن يكون مكثرا من التدليس بالمعنى الاصطلاحي .
والحسن البصري كثير الإرسال قليل التدليس وعنعنته محتج بها في الصحيحين وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم .
وهو قد ثبت لقاؤه لعثمان بن أبي العاص وإليه ذهب الإمام أحمد والبخاري وابن خزيمة والرتمذي وغيرهم.
وهو الصحيح الذي لا يجوز العدول عنه .
أما العلة الثانية وهي تضعيف رواية هشام بن حسان عن الحسن فهي لا شيء لوجهين:
الوجه الأول: الذي عليه أكثر الأئمة واستقر عليه أرباب الصحاح وغيرهم أن رواية هشام بن حسان عن الحسن صحيحة .
بل رجح البخاري ومسلم برواية ابن حسان عن الحسن اتصال سند خالفه غيره .
وليس متابعة كما ظنه عبد الرحمن الفقيه .
صحيح البخاري ج: 6 ص: 2614( البغا)
6731 حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو الأشهب عن الحسن أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة
6732 حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا حسين الجعفي قال زائدة ذكره عن هشام عن الحسن قال أتينا معقل بن يسار نعوده فدخل علينا عبيد الله فقال له معقل أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة
الوجه الثاني: أنه لو قيل -من باب التنزل- أن هشام بن حسان دلسها ، فقد عرفت الواسطة وهو حوشب بن مسلم الثقة .
وقد روى عنه جماعة من الثقات منهم شعبة ، وقال عنه أبو داود من كبار أصحاب الحسن ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال الحافظ : صدوق .
واعتمده الشريف حاتم العوني .
والعجيب أن يتشبث عبد الرحمن الفقيه بكلام الأزدي وهو مجروح ، وبكلام الذهبي وهو لم يعرفه وقد عرفه غيره .
وهل يقال عن راو روى عنه جماعة من الثقات منهم شعبة : لا يدرى من ذا ؟!!
والله المستعان.
إحسـان العتيـبي
14-10-03, 05:35 PM
حصل أمس نقاش مطول مع مشايخ أفاضل حول هذا الموضوع
وقد طرحت عليهم سؤالا
وهو
ما رأيكم فيمن مات في ليلة النصف من شعبان ولم يتب من الشحناء
هل يمكن أن يغفر الله له في الآخرة ذنبه هذا
أم يلحق بالشرك فلا يغفر ؟
وقبل أن أكتب لكم ما جرى أود سماع الرد من الإخوة الأفاضل
وشكر الله لك يا شيخ عبد الرحمن
وقد طرحت عليهم سؤالا
وهو
ما رأيكم فيمن مات في ليلة النصف من شعبان ولم يتب من الشحناء
هل يمكن أن يغفر الله له في الآخرة ذنبه هذا
أم يلحق بالشرك فلا يغفر ؟
وقبل أن أكتب لكم ما جرى أود سماع الرد من الإخوة الأفاضل
وشكر الله لك يا شيخ عبد الرحمن
رضا أحمد صمدي
14-10-03, 08:41 PM
الشيخ المبجل إحسان العتيبي ... كرمه الله ...
المغفرة في ليلة النصف ( إن صح الحديث وهو عندي حسن ) مغفرة خاصة ،
أي بتلك الليلة ، ولا دخل لها بالمغفرة العامة التي قد ينالها
العبد يوم القيامة ، بل ولا بالمغفرة الخاصة بيوم القيامة التي قد
يخص الله بها بعض المؤمنين ...
والدليل على ذلك ما ورد في نص الحديث ( ... فيغفر ... ) فرتب المغفرة
على الاطلاع ، ثم استثنى المشرك والمشاحن ، والترتيب بالفاء مشعر
بالعلية فيكون الغفران مخصوصا بليلة الاطلاع والله أعلم ...
المغفرة في ليلة النصف ( إن صح الحديث وهو عندي حسن ) مغفرة خاصة ،
أي بتلك الليلة ، ولا دخل لها بالمغفرة العامة التي قد ينالها
العبد يوم القيامة ، بل ولا بالمغفرة الخاصة بيوم القيامة التي قد
يخص الله بها بعض المؤمنين ...
والدليل على ذلك ما ورد في نص الحديث ( ... فيغفر ... ) فرتب المغفرة
على الاطلاع ، ثم استثنى المشرك والمشاحن ، والترتيب بالفاء مشعر
بالعلية فيكون الغفران مخصوصا بليلة الاطلاع والله أعلم ...
ابوعبدالكريم
14-10-03, 09:29 PM
جهد مبارك وبحث قيم جزاك الله خيرا
أبو سليمان الخليلي
13-06-13, 10:26 PM
لأننا في شعبان
أحمد بن علي صالح
02-05-18, 06:43 PM
هل ينزل الله إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان ؟
هل ينزل الله إلى سماء الدنيا في نصف شعبان ويغفر لجميع الناس ما عدا اثنين وهما الكافر ، والآخر المشاحن ؟.
تم النشر بتاريخ: 2006-09-02
الحمد لله
هذا في بعض الأحاديث ، لكن في صحة الحديث كلام لأهل العلم ، ولا يصح في فضل ليلة النصف من شعبان أي حديث .
عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " . رواه ابن ماجه ( 1390 ) .
والمشاحن هو الذي بينه وبين أخيه عداوة .
وفي " الزوائد " : إسناده ضعيف ؛ لضعف عبد الله بن لهيعة ، وتدليس الوليد بن مسلم .
وفي الحديث اضطراب بينه الدار قطني في " العلل " ( 6 / 50 ، 51 ) وقال عنه : " والحديث غير ثابت " .
وروي من حديث معاذ بن جبل وعائشة وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني وغيرهم ، ولا تخلو طريق من ضعف ، وبعضها شديد الضعف .
قال ابن رجب الحنبلي :
" وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة ، وقد اختُلف فيها ، فضعّفها الأكثرون ، وصحّح ابن حبان بعضها " . " لطائف المعارف " ( 261 ) .
ونزول الله تعالى إلى السماء الدنيا ليس خاصاً بليلة النصف من شعبان ، بل ثبت في الصحيحين وغيرهما نزوله تعالى إلى السماء الدنيا في كل ليلة في الثلث الآخر من الليل ، وليلة النصف من شعبان داخلة في هذا العموم .
ولهذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن نزول الله تعالى ليلة النصف من شعبان قال للسائل : " يا ضعيف ! ليلة النصف !؟ ينـزل في كل ليلة " .
رواه أبو عثمان الصابوني في " اعتقاد أهل السنة " ( رقم 92 ) .
وقال العقيلي – رحمه الله - :
وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين ، والرواية في النزول كل ليلة أحاديث ثابتة صحيحة ، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله .
" الضعفاء " ( 3 / 29 ) .
وانظر جواب السؤال رقم : ( 8907 ) .
ويوجد في الموقع مقالة للشيخ ابن باز رحمه الله في حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان وهي موجودة في : قسم " مواضيع خاصة بالمناسبات " في الموقع .
الإسلام سؤال وجواب
هل ينزل الله إلى سماء الدنيا في نصف شعبان ويغفر لجميع الناس ما عدا اثنين وهما الكافر ، والآخر المشاحن ؟.
تم النشر بتاريخ: 2006-09-02
الحمد لله
هذا في بعض الأحاديث ، لكن في صحة الحديث كلام لأهل العلم ، ولا يصح في فضل ليلة النصف من شعبان أي حديث .
عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " . رواه ابن ماجه ( 1390 ) .
والمشاحن هو الذي بينه وبين أخيه عداوة .
وفي " الزوائد " : إسناده ضعيف ؛ لضعف عبد الله بن لهيعة ، وتدليس الوليد بن مسلم .
وفي الحديث اضطراب بينه الدار قطني في " العلل " ( 6 / 50 ، 51 ) وقال عنه : " والحديث غير ثابت " .
وروي من حديث معاذ بن جبل وعائشة وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني وغيرهم ، ولا تخلو طريق من ضعف ، وبعضها شديد الضعف .
قال ابن رجب الحنبلي :
" وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة ، وقد اختُلف فيها ، فضعّفها الأكثرون ، وصحّح ابن حبان بعضها " . " لطائف المعارف " ( 261 ) .
ونزول الله تعالى إلى السماء الدنيا ليس خاصاً بليلة النصف من شعبان ، بل ثبت في الصحيحين وغيرهما نزوله تعالى إلى السماء الدنيا في كل ليلة في الثلث الآخر من الليل ، وليلة النصف من شعبان داخلة في هذا العموم .
ولهذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن نزول الله تعالى ليلة النصف من شعبان قال للسائل : " يا ضعيف ! ليلة النصف !؟ ينـزل في كل ليلة " .
رواه أبو عثمان الصابوني في " اعتقاد أهل السنة " ( رقم 92 ) .
وقال العقيلي – رحمه الله - :
وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين ، والرواية في النزول كل ليلة أحاديث ثابتة صحيحة ، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله .
" الضعفاء " ( 3 / 29 ) .
وانظر جواب السؤال رقم : ( 8907 ) .
ويوجد في الموقع مقالة للشيخ ابن باز رحمه الله في حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان وهي موجودة في : قسم " مواضيع خاصة بالمناسبات " في الموقع .
الإسلام سؤال وجواب
تميم الهندي
03-05-18, 05:17 AM
للباحث عبد القادر بن محمد الغامدي بحث موسع حول أحاديث ليلة النصف من شعبان في كتابه للماجستير صفة النزول الإلهي ورد الشبهات حولها ص116-127
ورابط الكتاب هنا http://www.moswarat.com/books_view_1219.html
ورابط الكتاب هنا http://www.moswarat.com/books_view_1219.html
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2019, TranZ by Almuha
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق