يقول الشيخ صالح الجعفري:
مشايخنا القدامى الذين حضرتُ عليهم- بفضل ربي- كانوا يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون: «سيدنا ومولانا رسول الله»
ولم يقع منهم «قال محمد»..
الجماعة الذين ذهبوا إلى فرنسا وتعلموا هناك على أيدي المستشرقين نقلوا عنهم.. فعادة المستشرق أن يقول: محمد قال كذا وكذا..
فقلَّدوهم في أقوالهم؛ لأن عادة التلميذ أن يُقلِّد شيخه..
وقد كانت طريقة السلف الصالح رضي الله عنهم
إذا ذكروا النبي- صلى الله عليه وسلم- صَّلَّوْا وسلَّمُوا عليه
وتغيَّرت ألوانهم، وسالتْ مدامعهم حُبًّا وشوقًا واحترامًا وإجلالاً
وتقديرًا له- صلى الله عليه وسلم- الذي جعل الله موته كحياته..
ولم يُغَيِّر موته شيئًا من إكرامهم واحترامهم له- صلى الله عليه وسلم- إلا الأشياء التي جرت العادة أن الميت لا يفعلها..
فجاء الصِّدّيق- رضي الله عنه- وتقدَّم للصلاة بعد النبي- صلى الله عليه وسلم- ولم يُغيِّر ما كان يقوله وقت حياته هو والصحابة:
السلام عليك- بكاف الخطاب- أيها النبي ورحمة الله تعالى وبركاته..
سلموا عليه بعد أن دُفِن بعد موته كما كانوا يُسلِّمُون عليه
وقت أن كان معهم وذلك
لأنه- عليه الصلاة والسلام- لم يتغير بعد الموت بشيءٍ أبدًا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق