الخميس، 4 ديسمبر 2014

الخوارج فتنة هذا العصر والعلاج الناجع




الشريعة للآجري (1/ 325)

قال محمد بن الحسين: لم يختلف العلماء قديما وحديثا أن الخوارج قوم سوء عصاة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وإن صلوا وصاموا، واجتهدوا في العبادة، فليس ذلك بنافع لهم، نعم , ويظهرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس ذلك بنافع لهم؛ لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون، ويموهون على المسلمين، وقد حذرنا الله تعالى منهم، وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم، وحذرناهم الخلفاء الراشدون بعده، وحذرناهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان.

الخوارج أشد الناس دفاعا عن عقيدتهم، ومع ذلك فهم من أضل الفرق، وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، يقتلون الصالحين ويدعون أنهم على الحق المبين.
لما قتل الشقي عبد الرحمن بن ملجم سيدنا علي الكرار، فقدم ليصلب فقطع عَبْد الله بن جعفر يديه ورِجْلَيه، فلم يجزع ولم يتكلم، فكَحَل عينيه، فلم يجزع، وجعل يقول: إنّك لَتَكْحُل عيني عمّك، وجعل يقرأ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ 96: 1 [2] حَتَّى ختمها، وإنّ عينيه لَتَسيلان، ثُمَّ أمر به فعولج عن لسانه ليُقْطَع، فجزع، فَقِيلَ له في ذلك. فقال: ما ذاك بِجَزَعٍ، ولكنّي أكره أن أبقى فِي الدُّنيا فُوَاقًا لَا أذكر الله.

ما هذا الضلال المبين.
يا عباد الله اثبتوا:
لا تغتروا بالخوارج من جماعة القطبيين والجماعات الوهابية وأدعياء السلفية فو الله ‘ إن لم يكونوا هم الخوارج فما على الأرض خارجي.

الخوارج على عهد السيد الكرار مولانا اﻹمام علي شرط عليهم حينما اعتصموا في حروراء قائلا لهم لا نمنعكم من مساجدنا ولا نمنعكم من فيئنا إلا إذا أحدثتم حدثا فقاموا بقتل سيدنا عبد الله بن خباب بن اﻷرت وقتلوا زوجته وبقروا بطنها وقتلوا جنينها
فماذا فعل الكرار أباد اﻷلوف في يوم واحد.
لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار


 
لو أن علاجا نافعا مع الخوارج أنفع من السيف لكان أحق الناس باستعماله هو أميرالمؤمنين، سيدنا الكرار علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)
ما لكم ذهلتم عن قول المعصوم (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي لا ينطق عن الهوى كما في "صحيح البخاري (4/ 137): (لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) أأنتم أخشى لله من سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أم أنتم أعلم بالشرع الشريف من باب مدينة علم سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق