أهل المعية للحبيب المصطفى قوم هم الرحماء من أهل الصفا فى آخر (الفتح )الكلام مؤيد بمعية المختار نرقى للصفا
الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019
الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019
ما المقصود بالعتاقة الصغرى والعتاقة الكبرى؟ وهل تنفع الميت وتعتق رقبته من النار ؟
ما المقصود بالعتاقة الصغرى والعتاقة الكبرى؟ وهل تنفع الميت وتعتق رقبته من النار ؟
الجواب: العتق الأكبر تعبير متعارف عليه يقوم على قراءة سورة الإخلاص {قل هو اللّه أحد } مئة ألف مرة ، رجاء أن يعتق اللَّه تعالى بها من النار من قرئت له من الأموات . وهي بهذه الصورة لم يرد بها حديث صحيح بل ضعيف، روى البزار بسند ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ قل هو اللَّه أحد مئة ألف مرة فقد اشترى نفسه من اللَّه تعالى، ونادى منادٍ من قبل اللَّه تعالى في سماواته وأرضه: ألا إن فلاناً عتيق اللّه " قال الصاوي في حاشيته على الجلالين: هي عتاقة من النار بشرط ألا يكون عليه حقوق العباد أصلاً، أو عليه وهو عاجز عن أدائها، أما من قدر عليها فهو كالمستهزئ بربه .ونقل الشيخ الحِفْني عن الشيخ العياشي أنَّ مَن قرأها مائة ألف مرة كُفِّرت صغائره وكبائره ” ـ مصباح الظلام ج 2 ص 161″، وهو كلام لا يصمد أمام القول بأن الكبائر لا تكفِّرها إلا التوبة النصوح ومنها دفعوبناء على هذا الحديث الذي يعمل به في فضائل الأعمال نص جماعة من متأخري المالكية على استحباب عتاقة الصمدية، ذكر ذلك المحدث عبد اللَّه الصديق الغماري في كتابه " فضائل القرآن " .
وإذا كان هذا الشخص نفسه يقرؤها، فهل تكون للميت الذي تقرأ له ؟ الجواب نعم: لأن الجمهور ذهبوا إلى انتفاع الميت بقراءة القرآن عليه، بأجر أو بغير أجر، وهذه المغفرة إما تفضُّل ومنحة من اللّه تعالى دون مقابل،وإما بمقابل من عمل صالح، فالأمر للّه تعالى وحده .
وأما العتق الأصغر فهو: ذكر لا إله إلا الله (سبعين ألفاً) ولم أجد دليلاً على ذلك إلا ما ذكره الإمام الصاوي في حاشيته على الشرح الصغير(11/336) قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَالَ : لا إلَهَ إلا اللَّهُ، كَانَتْ لَهُ كَفَّارَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ". قَوْلُهُ ‘:" كَانَتْ لَهُ كَفَّارَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ" : ظَاهِرُهُ حَتَّى لِلْكَبَائِرِ وَلِذَلِكَ اتَّخَذَهَا الْعَارِفُونَ عَتَاقَةً وَاخْتَارُوا أَنْ تَكُونَ سَبْعِينَ أَلْفًا؛ لأَنَّهُ وَرَدَ بِهَا أَثَرٌ كَمَا نُقِلَ عَنْ الشَّيْخِ السُّنُوسِيِّ .
وفي منح الجليل شرح مختصر خليل(16/173): وَكَذَا
التَّهْلِيلُ الَّذِي اعْتَادَ النَّاسُ يَنْبَغِي عَمَلُهُ وَالاعْتِمَادُ عَلَى فَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى، قال ابْنُ الْعَرَبِيِّ: أُوصِيك بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى شِرَاءِ نَفْسِك مِنْ اللَّهِ تَعَالَى بِأَنْ تَقُولَ لا إلَهَ إلا اللَّهُ سَبْعِينَ أَلْفًا، فَإِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَعْتِقُك وَيَعْتِقُ مَنْ تَقُولُهَا عَنْهُ مِنْ النَّارِ وَرَدَ بِهِ
خَبَرٌ نَبَوِيٌّ) .
وجاء في الضوء اللامع للسخاوي(1/176) في ترجمة أحمد ابن حسن أبو العباس الشافعي النعماني:(وأوصى أن يقال حين دفنه سبعين ألفاً لا إله إلا الله فنفذت وصيته رحمه الله وإيانا). وجاء في خلاصة الأثر للمحبي(1/46):(وحكي أن حافظ المغرب العبدوسي قرأ البخاري بلفظه أيام الاستسقاء في يوم واحد، قال: وكان الوالد يجمع جماعة يسبحون ألف تسبيحة يهديها لبعض الأموات ويهللون سبعين ألف تهليلة يهديها لبعضهم، وكان أهل تريم يعتنون بهذا ويوصي بعضهم بمال لذلك، وكان هو المتصدي لذلك والقائم به، وهذا المذكور تداوله الصوفية قديماً وحديثاً وأوصى بعضهم بالمحافظة عليه وذكروا أن الله تعالى يعتق به رقبة من أهدي له، وأنه ورد في الحديث، وذكر الإمام الرافعي: أن شاباً كان من أهل الكشف ماتت أمه فبكى وصاح فسئل عن ذلك فقال: أن أمي ذهبوا بها إلى النار، وكان بعض الإخوان حاضراً فقال: اللهم إني قد هللت سبعين ألف تهليلة وإني أشهدك أني قد أهديتها لأم هذا الشاب، فقال الشاب في الحال: أَخْرَجُوا أمي من النار الآن وأدخلوها الجنة، قال المهدي المذكور فحصل لي صدق الخبر، وصدق كشف الشاب، قال الحافظ النجم الغيطي: ينبغي للشخص أن يفعل ذلك اقتداء بالسادة الصوفية وامتثالاً لأقوال من أوصى به وتبر كاً بأفعالهم، وقد ذكره الولي العارف بالله تعالى سيدي محمد بن عراق في بعض رسائله، قال وكان شيخه يأمر به، وأن بعض إخوانه يهلل السبعين ألف ما بين الفجر وطلوع الشمس، قال: وهذه كرامة من الله تعالى).
وقد يراد بالعتق ما يعرف بإسقاط الصلاة عن الميت الذي كان بعض الجهلة يفعلونه ويعتقدون أنه يغني عن صلاته وصومه وزكاته، وهو باطل ولا أصل له وإن ذكره بعضهم، ولكن قال العلماء إن الميت إذا كان عليه صوم أو زكاة أو حج أو دين للعباد وجب أداء ذلك عنه من تركته، سواء أذن في ذلك أم لم يأذن، على ما هو المختار من أقوالهم، أما الصلاة فلم يقل أحد بقضائها عنه أو إسقاطها بأي وجه من الوجوه الثابتة الصحيحة، إلا إن أراد أن يصلي أحد عن ميِّته كما فعل ذلك الإمام السبكي عن بعض أقاربه، كما في إعانة الطالبين.
الأربعاء، 13 نوفمبر 2019
نصيحة الذهبي لابن تيمية لما تأكد من زيغه بعد سنين طويلة
نصيحة الذهبي لابن تيمية لما تأكد من زيغه بعد سنين طويلة
(وهي رسالة ثابتة النسبة إلى الذهبي وقد طبعت غير مرة).
نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ عليَّ إيماني، واحزناه على قلة حزني، واأسفاه على السنة وذهاب أهلها، واشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، ءاه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس.
طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتَبًّا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا"،
بلى أعرفُ إنك تقول لي لتنصُرَ نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شمّوا رائحة الإسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد،
بلى والله عرفوا خيرًا مما إذا عمل به العبد فقد فاز، وجهلوا شيئًا كثيرًا مما لا يعنيهم و: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
يا رجل بالله عليك كفَّ عنَّا فإنك مِحجاجٌ عليم اللسان لا تقرّ ولا تنام،
إياكم والأغلوطات في الدين، كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال: "إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان"، وكثرة الكلام بغير دليل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام فكيف إذا كان في العبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب؟ والله قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبشُ دقائق الكفريات الفلسفية لنردَّ عليها بعقولنا، يا رجل قد بلعتَ سموم الفلاسفة ومصنفاتهم مرات، وبكثرة استعمال السموم يُدمن عليها الجسم وتكمن والله في البدن. واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر، وخشية بتذكر، وصمت بتفكر، واهًا لمجلس يُذكرُ فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، لا عند ذكر الصالحين يُذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخَيتَهما، بالله خلُّونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها رأسًا من الضلال قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفّر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك إن سَلِمَ لكَ إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد.
يا خيبة من اتبعك فإنه مُعَرَّضٌ للزندقة والانحلال، ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليًّا شهوانيًّا لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيدٌ مربوط خفيف العقل، أو عامي كذّاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر، أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل.
يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصدقها وتزدري بالأبرار، إلى كم تعظمها وتصغر العباد، إلى متى تُخاللها وتمقت الزهاد، إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها والله أحاديث الصحيحين، يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تُغيرُ عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار.
أما ءان لك أن ترعوي؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب، أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل. بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل على قولي ولا تُصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول لكَ: والبتة سكتت.
فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحبُّ الواد، فكيف يكون حالك عند أعدائك، وأعداؤك والله فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر.
قد رضيتُ منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرًّا :"رحم الله امرءًا أهدى إلي عيوبي"، فإني كثير العيوب غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، ووافضيحتي من علاّم الغيوب، ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى ءاله وصحبه أجمعين. انتهى.
***************************
إن هذه الرسالة ثابتة عن الذهبي الذي كان تلميذًا لابن تيمية، ولا عبرة بقول من أنكر ثبوتها بحجة أنها مناقضة لعبارات أخرى وردت في كتب الذهبي في ترجمة ابن تيمية وفيها الثناء الكبير عليه، وبحجة أن النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شهبة وهو خصم مُلِدٌّ لابن تيمية وشهادة الخصم على خصمه مردودة شرعًا، وأن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية.
نقول: لا مانع أن يثنى على شخص معين في بادىء الأمر اعتمادًا على تحسين الظن ثم بعدما يتبين له حاله يقدحه ويذمه، وهذا أمر مشاهد ومعروف، ومن أراد فليراجع كتب التواريخ والطبقات.
ومما يؤكد لنا من أن الذهبي أثنى عليه أول الأمر ثم لما انكشف له حاله أرسل له هذه الرسالة على وجه النصيحة كلام الذهبي نفسه في رسالته "بيان زغل العلم والطلب" فقد قال ما نصه: "فوالله ما رمقت عيني أوسع علمًا ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء، ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن، وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة، فما وجدت أَخَّرَهُ بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفَّروه إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار، فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور، نسأل الله المسامحة، فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه، بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وءاثام أصدقائهم، وما سلَّطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه، وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر، وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقّون، فلا تكن في ريب من ذلك". اهـ.
نقول: لا مانع أن يثنى على شخص معين في بادىء الأمر اعتمادًا على تحسين الظن ثم بعدما يتبين له حاله يقدحه ويذمه، وهذا أمر مشاهد ومعروف، ومن أراد فليراجع كتب التواريخ والطبقات.
ومما يؤكد لنا من أن الذهبي أثنى عليه أول الأمر ثم لما انكشف له حاله أرسل له هذه الرسالة على وجه النصيحة كلام الذهبي نفسه في رسالته "بيان زغل العلم والطلب" فقد قال ما نصه: "فوالله ما رمقت عيني أوسع علمًا ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء، ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن، وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة، فما وجدت أَخَّرَهُ بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفَّروه إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار، فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور، نسأل الله المسامحة، فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه، بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وءاثام أصدقائهم، وما سلَّطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه، وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر، وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقّون، فلا تكن في ريب من ذلك". اهـ.
يقول الحافظ السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ" ما نصه: "وقد رأيت له (أي للذهبي) عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة" اهـ، ثم ساق ما قدمناه.
وقال الذهبي في موضع ءاخر من رسالته "بيان زغل العلم والطلب" ما نصّه: "فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وءاراء الأوائل ومحارات العقول، واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسُّنّة وأصول السلف، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها، وقد رأيتَ ما ءال أمره إليه من الحطّ عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحقّ وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منوَّرًا مضيئًا على مُحَيَّاه سِيْمَا السلف، ثم صار مظلمًا مكسوفًا عليه قتمة عند خلائق من الناس، ودجّالاً أفّاكًا كافرًا عند أعدائه، ومبتدعًا فاضلاً محقّقًا بارعًا عند طوائف من عقلاء الفضلاء". اهـ.
فتبيّن أن الذهبي ذمّه لأنه خاض بالفلسفة والكلام المذموم أي كلام المبتدعة في العقيدة كالمعتزلة والمشبّهة، وهذا القدح في ابن تيمية من الذهبي يضعف الثناء الذي أثنى عليه في تذكرة الحفّاظ بقوله: "ما رأت عيناي مثله وكأن السُّنّة نصب عينيه".
ومن جملة ما يقوله الذهبي في حق ابن تيمية ما نقله الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنةعنه ونصه: "وأنا (أي الذهبي) لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية" اهـ.
وقال الذهبي في موضع ءاخر من رسالته "بيان زغل العلم والطلب" ما نصّه: "فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وءاراء الأوائل ومحارات العقول، واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسُّنّة وأصول السلف، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها، وقد رأيتَ ما ءال أمره إليه من الحطّ عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحقّ وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منوَّرًا مضيئًا على مُحَيَّاه سِيْمَا السلف، ثم صار مظلمًا مكسوفًا عليه قتمة عند خلائق من الناس، ودجّالاً أفّاكًا كافرًا عند أعدائه، ومبتدعًا فاضلاً محقّقًا بارعًا عند طوائف من عقلاء الفضلاء". اهـ.
فتبيّن أن الذهبي ذمّه لأنه خاض بالفلسفة والكلام المذموم أي كلام المبتدعة في العقيدة كالمعتزلة والمشبّهة، وهذا القدح في ابن تيمية من الذهبي يضعف الثناء الذي أثنى عليه في تذكرة الحفّاظ بقوله: "ما رأت عيناي مثله وكأن السُّنّة نصب عينيه".
ومن جملة ما يقوله الذهبي في حق ابن تيمية ما نقله الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنةعنه ونصه: "وأنا (أي الذهبي) لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية" اهـ.
وكان في جملة المثنين عليه التاج الفزاري المعروف بالفركاح وابنه البرهان والجلال القزويني والكمال الزملكاني ومحمَّد بن الحريري الأنصاري والعلاء القونوي وغيرهم، لكن ثناء هؤلاء غرّ ابن تيمية ولم ينتبه إلى الباعث على ثنائهم، فبدأ يذيع بدعًا بين حين وءاخر، وأهل العلم يتسامحون معه في الأوائل باعتبار أن تلك الكلمات ربما تكون فلتات لا ينطوي هو عليها، لكن خاب ظنهم وعلموا أنه فاتن بالمعنى الصحيح، فتخلَّوا عنه واحدًا إثر واحد على توالي فتنه.
أما الادعاء الثاني وهو أن النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شهبة وهو خصم مُلِدٌّ لابن تيمية فهو كلام مردود فإن ابن قاضي شهبة لم يفتر على ابن تيمية ولم يلفق له أقوالا إنما طعن فيه لما ثبت له من زيغه وفساد عقيدته، ومن راجع كتب ابن تيمية وجد فيها ذلك.
ثم إن ابن قاضي شهبة لم ينفرد بالطعن بابن تيمية فقد سبقه العديد من العلماء والفقهاء والمحدثين والحفاظ من المذاهب الأربعة المعاصرين له وتبعهم على ذلك خلق كثير، وأمره كما قال الحافظ الفقيه المجتهد تقي الدين السبكي :"وحبس بإجماع العلماء وولاة الأمور".
أما الادعاء الثالث وهو أن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية، فلا يستغرب صدور مثل هذا الكلام الساقط ممن يدعو إلى نبذ المذاهب الأربعة، لكن من طمس الله عينيه بالتعصب الأعمى وأعمى قلبه بالجهل فلا هادي له.
أما الادعاء الثاني وهو أن النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شهبة وهو خصم مُلِدٌّ لابن تيمية فهو كلام مردود فإن ابن قاضي شهبة لم يفتر على ابن تيمية ولم يلفق له أقوالا إنما طعن فيه لما ثبت له من زيغه وفساد عقيدته، ومن راجع كتب ابن تيمية وجد فيها ذلك.
ثم إن ابن قاضي شهبة لم ينفرد بالطعن بابن تيمية فقد سبقه العديد من العلماء والفقهاء والمحدثين والحفاظ من المذاهب الأربعة المعاصرين له وتبعهم على ذلك خلق كثير، وأمره كما قال الحافظ الفقيه المجتهد تقي الدين السبكي :"وحبس بإجماع العلماء وولاة الأمور".
أما الادعاء الثالث وهو أن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية، فلا يستغرب صدور مثل هذا الكلام الساقط ممن يدعو إلى نبذ المذاهب الأربعة، لكن من طمس الله عينيه بالتعصب الأعمى وأعمى قلبه بالجهل فلا هادي له.
إن هذه النسخة مصورة عن نسخة خطية محفوظة في دار الكتب المصرية ـ القاهرة ـ تحت رقم /18823 ب، وهي مكتوبة بخط الفقيه ابن قاضي شهبة، نقلًا عن خط قاضي القضاة برهان الدين المعروف بابن جماعة، عن خط الحافظ أبي سعيد العلائي المنسوخ عن خط الذهبي نفسه.
هو الفقيه المؤرخ أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الدمشقي الشافعي المعروف بابن قاضي شهبة، ولد بدمشق سنة 779هـ، وأخذ عن جماعة كالسراج البلقيني وابن حجى والغزي وغيرهم، وتصدَّى للإفتاء والتدريس، وحدَّث ببلده وبيت المقدس وسمع منه الفضلاء، وناب في القضاء بدمشق، توفي بها سنة 851هـ.
له من الآثار: طبقات الفقهاء الشافعية، ذيل على تاريخ الإسلام للذهبي، تفسير القرءان الكريم، طبقات النحاة واللغويين، شرح منهاج الطالبين للنووي في فروع الفقه الشافعي، وغيرها.
هو الفقيه المؤرخ أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الدمشقي الشافعي المعروف بابن قاضي شهبة، ولد بدمشق سنة 779هـ، وأخذ عن جماعة كالسراج البلقيني وابن حجى والغزي وغيرهم، وتصدَّى للإفتاء والتدريس، وحدَّث ببلده وبيت المقدس وسمع منه الفضلاء، وناب في القضاء بدمشق، توفي بها سنة 851هـ.
له من الآثار: طبقات الفقهاء الشافعية، ذيل على تاريخ الإسلام للذهبي، تفسير القرءان الكريم، طبقات النحاة واللغويين، شرح منهاج الطالبين للنووي في فروع الفقه الشافعي، وغيرها.
الأحد، 11 أغسطس 2019
الأحد، 28 يوليو 2019
يوسف استيس وعبدالله القصيمي البدايات لا تعبر عن النهايات
الرجل الذي على اليمين إسمه :
(جوزيف إستيس) من أمريكا
بدأ مسيرته كتاجر وقس مسيحي متعصب يسخر من المسلمين ويرى أنهم يعبدون صندوقا أسود في صحراء
صاحب الصورة على اليسار اسمه :
(عبد الله القصيمي) من بلاد الحرمين
بدأ مسيرته كداعية حتى قيل عنه أنه إبن تيمية الثانى !
ألف كتاب «الصراع بين الإسلام والوثنية» ، ولقي الكتاب قبولاً عظيمًا عند
أهل العلم حتى قال فيه إمام الحرم المكي آنذاك قصيدة ، وذكر صلاح المنجد
أن بعض أهل العلم قالوا :
«لقد دفع القصيمي مهر الجنة بكتابه هذا»
خاض
وفجأة ... !!!
إنقلب القصيمي 180 درجة بعد تعلقه بفتاة مسيحية في بيروت ، وأصبح يدافع عن
أفكار الملحدين والمضللين ، وألف كتاب "يكذبون لكي يروا الإله جميلا"
وكتاب "هذي هي الأغلال" ، ثم أعلن إلحاده وإنكاره وجود الله ، وهلك عام
1996
وفي نفس الفترة .. إعتنق جوزيف إستيس الإسلام مع أفراد عائلته
على يد مسلم مصري تعرف عليه ، وقرر جوزيف أن يصبح داعية للإسلام في أمريكا
بعدما غير اسمه إلى (يوسف) ، ودخل على يديه عشرات الآلاف في دين الإسلام
فسبحان مقلب القلوب !!!
البدايات ليست كل شيء ..
وإنما العبرة بالخواتيم
الثلاثاء، 16 يوليو 2019
الاثنين، 8 يوليو 2019
الجمعة، 5 يوليو 2019
الثلاثاء، 2 يوليو 2019
القرآن والتوراة والإنجيل والعلم للدكتور موريس بوكاي
في عام ١٩٢٠م ولد "موريس بوكاي"، ونشأ الغلام نشأة نصرانيّة كاثوليكيّة، تلقى تعليمه العام في مدرسة كاثوليكيّة في إقليم نورماندي الأدنى في شمال غرب فرنسا، ولم يسمح له بقراءة الإنجيل كاملاً طيلة فترة دراسته، وفي عام ١٩٣٥م اكتشفت رسوم بشريّة في كهف في إسبانيا ترجع إلى ١٥٠٠٠ سنة، بينما المعلومات التي تلقاها من الكتب المقدّسة ترجع ظهور الإنسان إلى ٤٠٠٠ سنة قبل المسيح! وعندما سأل الأبّ مدرّسه لم يجد إلا الإجابة السلبيّة التي تطلب منه عدم الخلط بين الدين والعلم.
ثم التحق موريس بمدرسة كلية الطب بجامعة باريس، ثم التحق بالعلوم المصريّة في مطلع الخمسينات، وتعلّم الهيروغلوفيّة، ثم قدّر له أن يطبب قريباً لجيهان السادات التي عرّفته بعدئذ بالملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله-، والذي صار طبيبه الخاص حتى قتله عام ١٩٧٥، وحينها تعرّف على الإسلام، وقرأ القرآن باللغة العربيّة، والتي أتقنها في مصر خلال أربعة أعوام، وألّف كتابه "القرآن والتوراة والإنجيل: دراسة في ضوء العلم الحديث"، وقد لقي كتابه وأبحاثه صدى كبيراً في الغرب، بين مهاجم ومتهم ومؤيّد، حتى ظهر تصنيف لبعض الدراسات المقارنة في الغرب تُعرف بـ "البوكايية": وتعني المحاولات الرابطة بين الدين والعلم، وخصوصاً الإسلام. وقد أثّرت أبحاثه ودراساته في الكثيرين فأسلموا كما أسلم.
هذا الكتاب هو دراسة تقوم على مقارنة نسب توافق الكتب المقدسة: التوراة، والأناجيل، والقرآن، مع العلم الحديث، وأوضح الكاتب من البداية بأن التوراة والأناجيل بها الكثير مما يتعارض مع العلم بخلاف القرآن الذي لا يتعارض بأي شكل مع العلم.. كما تحدث عن أن الأناجيل تتشابه مع الأحاديث النبوية في أن من دونوها لم يشهدوا قائلها، بل اعتمدوا فيها على النقل، لذا بها الكثير من الخلاف في صحتها من عدمه.
بدأ الكاتب بالحديث عن التوراة، وبدأ سؤاله بمن هو مؤلف التوراة؟ ثم تحدث عن أصلها، وقال:
" كان الكتاب المقدس قبل أن يكون مجموعة أسفار، تراثًا شعبيًا لا سند له إلا الذاكرة، وهي العامل الوحيد الذي اعتمد عليه في نقل الأفكار. وكان هذا التراث يغنى "
ثم يتحدث عن أسفار موسى الخمسة: التكوين، والخروج، واللاويين، والعدد، والتثنية.. ويتناولهم بالنقد، وتوضيح العديد من المتناقضات بين الأسفار، بل متناقضات في نفس السفر.
وتناول أكثر ثلاث متناقضات مع العلم الحديث في سفر التكوين، وهم:
1- خلق العالم ومراحله، وهما روايتان: الأولى: قال بأنها الرواية الكهنوتية، وهي الإصحاح الأول وأول ثلاث آيات من الإصحاح الثاني، تناول الآيات بالتفصيل والنقد العلمي، وأوضح فيها الكثير مما يخالف العلم. الثانية: وهي أقدم من الأولى بثلاث قرون، وهي قصيرة جدًا ولا يوجد بها متناقضات مثل الأولى، وهي الرواية اليهوية.
2- تاريخ خلق العالم وظهور الإنسان على الأرض: وتحدث عن أن التاريخ الذي وضعته التوراة وهو بحسب يومنا هذا 5777 سنة.
3- الطوفان: وقال أن هناك الكثير من المتناقضات وعلتها وجود مصدرين بشكل جلي: المصدر اليهوى، والمصدر الكهنوتي، ومن أبرز المتناقضات التي تحدث عنها بأن بالأنساب في كما أوحى بها سفر التكوين تقول بأن الطوفان وقع في القرن 21 أو 22 ق.م. وذلك هو الوقت التي ظهرت من قبله حضارات انتقلت أطلالها للأجيال التي تلتها، ومن المعروف أنه لم يحدث انقطاع في هذه الحضارات، وبالتالي لم يحدث إعدام يخص البشرية برمتها كما تقول التوراة.
ثم تحدث عن مواقف الكتاب المسيحيين تجاه الأخطاء العلمية في نصوص العهد القديم ودراساتها النقدية.. ثم اختتم حديثه عن التوراة.
وتحدث في الجزء الثاني عن الأناجيل، وبدأ بالحديث عن الصدام بين اليهودية-المسيحية والمسيحية البوليسية، وكيف أثر هذا الخلاف في تدوين الإنجيل، فمتى كان يميل بشكل جلي إلى اليهودية-المسيحية، ولوقا وثني اعتنق المسيحية وكان ضد اليهودية بشكل كبير، فأثرت انتماءاتهم على أهوائهم في تدوين الإنجيل.. ثم تناول كل إنجيل على حدا من حيث كاتبه وتاريخ كتابته ومصادره، وبين العديد من التناقضات بين الأناجيل الأربعة والمبالغات والتحريف فيهم، وبعد أن انتهى، قال:
"إذن فمن يجب أن نصدق؟ أنصدق متى أم مرقس أم لوقا أم يوحنا؟"
ثم يأتي الحديث عن الأناجيل والعلم الحديث، وأول ما تناوله كان أحد التناقضات التي وقعت فيها الأناجيل، وهي نسب المسيح، حيث عرض متى ولوقا نسب للمسيح يختلف فيه كلًا منهم عن الآخر، وإن اتفقوا في العديد من الأسماء إلا أنهم مختلفين بشكل كبير، كما أن التواريخ والأنساب تتعارض مع نظرة العلم الحديث لها.
وتحدث عن تناقضات أخرى وأمور غير معقولة في الروايات، كـ: روايات الآلام، غياب رواية تأسيس القربان المقدس من إنجيل يوحنا، ظهور المسيح بعد قيامته، صعود المسيح، أحاديث المسيح الأخيرة.
ثم تأتي الخاتمة، لينهي الكاتب هذا الجزء المثير.
ثم ينتقل إلى الجزء الثالث الخاص بالقرآن الكريم، وافتتح هذا الجزء بكلامه عن نظرة الغرب الخاطئة للإسلام، وكيف كانت ترجمات القرآن قديمًا لا تستطيع أن توفي النص حقه فتورد معناه ناقصًا؛ وبناءً على هذا رفضوا وشوهوا الإسلام. وينفي أن يكن بشر هو من كتب هذا الكلام؛ لصعوبة أن يعطي هذه المعطيات العلمية الدقيقة. وقال بأن الإسلام حث على طلب العلم، أورد حديث ضعيف، وهو: "اطلبوا العلم ولو في الصين"، وهو حديث كذبه الألباني وغيره.. والحديث الثابت هو ما رواه ابن ماجة من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
ويظل يمهد للموضوعات التي يتناولها لاحقًا من مقارنات العلم الحديث بالقرآن، وكيف أن القرآن لا يحتوي على ما يخالف النظرة العلمية الحديثة. ويتحدث عن أنه لم يكن يؤمن بالقرآن والإسلام نهائيًا بناءً على نشأته، فيقول:
" في البداية لم يكن لي أي إيمان بالإسلام. وقد طرقت دراسة هذه النصوص بروح متحررة من كل حكم مسبق وبموضوعية تامة. وإن كان هناك تأثير ما قد مورس فهو بالتأكيد تأثير التعاليم التي تلقيتها في شبابي، حيث لم تكن الغالبية تتحدث عن المسلمين وإنما عن المحمديين لتأكيد الإشارة إلى أن المعني به دين أسسه رجل وبالتالي فهو دين عديم القيمة تمامًا إزاء الله. وككثيرين كان يمكن أن أظل محتفظًا بتلك الأفكار الخاطئة عن الإسلام، وهي على درجة من الانتشار بحيث إنني أدهش تمامًا حين التقي، خارج المتخصصين، بمحدثين مستنيرين في هذه النقاط أعترف إذًا أنني كنت جاهلًا قبل أن تعطى لي عن الإسلام صورة تختلف عن تلك التي تلقيناها في الغرب. "
ثم يبدأ بالحديث عن صحة القرآن ووقت وطريقة تدوينه. ويتناول جزئية خلق السماوات والأرض بالمقارنة مع التوراة، و مراحل الخلق الستة، وعملية تشكيل الكون، ثم يتحدث عن بعض معطبات العلم الحديث عن تكوين الكون: النظام الشمسي، والمجرات، ومفهوم تعدد العوالم، والمادة الكونية المنتشرة بين النجوم. ثم يقابلها مع المعطيات القرآنية عن الخلق، والرد على بعض الاعتراضات في هذا الصدد.
ويربط بين علم الفلك والقرآن، فيتحدث عن الشمس والقمر، والنجوم، والكواكب، والسماء الدنيا.. ثم يتحدث عن البنية السماوية، وأول ما طرحه وجود مدارين للقمر والشمس، والإشارة إلى تنقل القمر والشمس في الفضاء بحركة خاصة، وتعاقب الليل والنهار، وتوسع الكون، ونظرية غزو الفضاء، ويتحدث عن تكوين الأرض وتضاريسها وجوها، والبحار وتكوينها ودورة المياه في الأرض، ويتحدث عن عالم الحيوان والنبات وكيفية تناسلهما، ثم ينتقل إلى جزئية التناسل الإنساني.. ويفصِّل القول في هذه النقاط ويربط بينها وبين ما بينه القرآن قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة.
ويتناول الكاتب موضوعان لهما روايات مشتركة في التوراة والقرآن، وهما : الطوفان، وخروج سيدنا موسى من مصر.. ويقول:
"والأول مهم لأنه لم يترك في تاريخ الحضارات الآثار التي تضمنتها رواية التوراة، على حين أن المعطيات الحديثة لا تثير أي نقض بالنسبة إلى رواية القرآن.
أما الثاني فهو مهم لأن رواية القرآن ورواية التوراة تبدوان متكاملتين في خطوطهما العريضة ولأن المعطيات الحديثة، على ما يبدو، تأتي لكل من الروايتين بدعم تاريخي ملحوظ."
ويقول عن الطوفان أن الفرق الأول الأساسي بين الروايتين أن التوراة قالت بأن الطوفان أباد البشرية كلها وكان عقاب للبشر أجمعين، أما القرآن فيقول بأنه عقاب لقوم نوح فقط.. والفرق الثاني الجوهري في أن القرآن لم يحدد زمن الطوفان ولا يعطي أي إشارة على مدته بخلاف التوراة.
وينتقل للنقطة الثانية وهي خروج موسى من مصر ومن هو فرعون موسى، وهي النقطة التي حيرت الكثيرين ومازالوا يبحثون فيها إلى يومنا هذا.. فعرض الكثير من آراء الباحثين ثم يعلق عليها.. وهذه النقطة الأطول والأهم في الجزء الثالث الخاص بالقرآن.
وكان آخر ما اختتم به الكتاب موازنة بين القرآن والأحاديث النبوية والعلم، والغرض من هذا الجزء هو التأكيد على أن كاتب القرآن يستحيل أن يكون بشر كما قال البعض بأن محمد –صلى الله عليه وسلم- هو من كتبه، فالأحاديث النبوية فيها ما يتعارض مع العلم بخلاف القرآن، وحديث النبي –صلى الله عليه وسلم- "إذا أتيتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر" صحيح مسلم. وفي رواية أخرى "إذا أتيتكم بشيء من أمر دينكم فاعملوا به، وإذا أتيتكم بشيء من أمر دنياكم فأنتم أعلم بأمر دنياكم"هو الدليل الذي استند إليه الكاتب.
مراجعة احمد إبراهيم
منقول من موقع goodreads
الاثنين، 1 يوليو 2019
لماذا أسلمت ؟
الإسلام
نور يدخل قلبك عندما تفتح نوافذه وتطرد منه الهوى والتعصب وتفتح عينيك
باحثا عن الحق طالبا له ومفتشا عن الحقيقة ناشدا لها .. الإسلام دين الفطرة
السليمة والنفوس الزكية .. لذا فإن الإسلام كل يوم يكتسب أرضا جديدة
وعقولا فريدة وهذا مثال لما ذكرت رحلة الفيلسوف الفرنس روجيه جارودي
الفكرية ومراجعات لكتاب ( لماذا أسلمت ؟ نصف قرن من البحث عن الحقيقة )
الإسلام ينتشر في أوروبا وأمريكا لا يفتش عن المعوزين والفقراء ليستغل
فقرهم وحاجتهم للعيش ويضطرهم لإختياره ليسد فقرهم وحاجتهم كما يحدث من بعض
المذاهب الأخرى ... الإسلام يبحث عن الأحرار فكريا أحرار من الفقر والحاجة
وأحرار من الهوى والتعصب والعمى عندها فقط يبصر حقيقة الإسلام التي لوثتها
بعض الجماعات المريضة مثل الإخوان وداعش والقاعدة بمساعدة الغرب أيضا
وبأسلحتهم التي يمدونهم بها لضرب الإسلام ووأوطان الإسلام وتشويه صورته
فبعد القضاء على الشيوعية لم يعد عدو أمامهم سوى الإسلام
******* ********** ***********
الكتاب رحلة في فكر فيلسوف القرن العشرين
تجرد من كل الأهواء، وامتلك الشجاعة لأن يراجع أفكاره ومعتقداته مهما بلغ
العمر منه عتيّا. جارودي كان يبحث عن الحقيقة على مدى نصف قرن ولم يتردد
للحظة في ترك دينه ومذهبه الفلسفي لإعتناق دين آخر عندما كان يتبين له
الخطأ من الصواب
بدأ حياته ملحدا ثم صار مسيحيا حتى أصبح رئيسا
للجمعية الشبان المسيحيين ثم ترك المسيحية عندما ثبت له تناقضها مع العلم
والعقل والمنطق والواقع واختار الشيوعية حتى اصبح عضوا في اللجنه المركزية
في الحزب الشيوعي الفرنسي
ثم نقد الشيوعية بدأ الرجل ينادي بوجود اطراف
حضارية اخرى في الهند وحضارتها وفي مصر والاسلام الحضاري وهنا الف احدى
روائعه وهو كتاب ( حوار الحضارات ) والذي انطلق فيه من ان الغرب عرض حضاري
وان ( عصر النهضة قد هدم حضارات اسمى من حضارة الغرب باعتبار علاقة الانسان
فيها بالطبيعة وبالمجتمع وبالالهي بدل ان يكون (الغرب) ذروة النزعة
الانسانية.. واسترسل فيه ذم الجانب المادي حتى انه وصفها بالحضارة المؤهلة
للانتحار وذكر اسبابه)
هذا كله قبل ان يصل لمرساه الاخير في تلك الرحلة الفكرية المضطربة والى ذروة بحثه النهائي وهو الاسلام فاعتنق الإسلام
في نهاية الكتاب طرح لفكرة جارودي عن الاسلام كحلّ لمأزق البشرية في هذا
العصر. الاسلام كوصفة حضارية نجحت في الماضي ويجب على المسلمين أن يفعلوا
الاسلام اليوم كي ننتشل العالم من وهم التقدم الأجوف.ففي عام 1981 اصدر
الرجل كتابه وعود الاسلام او ما يعد به الاسلام ورأى فيه حلولا لمشاكل
الانسان والحضارة الذي يجعل من الاسلام الاختيار الوحيد امام البشرية
للخروج من المأذق والنجاة من الهلاك الحضاري المحقق .
والرجل دأب يوضح
اسبابه للانتقال الى الاسلام واشار لثلاث اسباب رئيسية بخصوص قدم الرسالة
واصولها الابراهيمية وكذلك بخصوص الغايات والبحث فيها لدى الاسلام والحكمة
والوحي حيث اشار حينها لذلك بكلمة جامعه بالغه وهي ( الايمان عقل بلا حدود )
فجعل الايمان بالتوحيد ذروة العقل ومنتهاه والسبب الثالث هو الاسلام
والعقيده والسياسة وما بينهم.
وذلك كان في لقاء مع جريدة لوموند والذي اختتمه بقوله هذا هو معنى اختيار عقيدة التوحيد وهو في نفس الوقت علم اخلاق العمل.
ويشير الرجل في وعود الاسلام وتلك المرحله الفكرية له الى جوهر الاسلام
وروحه - انفتاح الاسلام وتسامحه ورد زعم انتشاره بالسيف - ثم وحدانية الاله
وتعاليه.
وكرجل عاش ماديا كثيرا لا بد وان ينتبه ويعجب بالصوفية
الاسلامية وسماها ملحمة الايمان وكذلك عقيدة وسياسة الاسلام ثم تطرق
الفيلسوف المسلم في تلك المرحله وهذا الكتاب الى الكثير من التفوق الحضاري
للاسلام وذكر الامثلة التاريخية وكل شئ من هذا القبيل .
الاثنين، 17 يونيو 2019
كل شئ عن القرآنيين؟
ويسألونك عن "القرآنيين"؟
طرحت واقعة سب كبار الصحابة والطعن فيهم، ووصفهم بـ"الجواسيس"، على شاشة قناة "العربي" القطرية، التي يتم بثها من لندن، قضية جماعة "القرآنيون"، الذين يسقطون السنة النبوية، ويتمسكون بالقرآن الكريم كمصدر للتشريع فقط.
وتتلخص أفكار القرآنيين في عدد من النقاط الأساسية منذ نشأتهم على يد الخوارج وأتباعهم.
أولاً: منهج القرآنيين في تدبر القرآن منهج عقلي يعتمد على فهم القرآن بالقرآن، ويرفضون كلمة تفسير القرآن، حيث يعتقدون أن التفسير يكون للشيء الغامض أو المعقد، بينما القرآن ميسر للفهم والتدبر كما هو مذكور في القرآن نفسه.
ثانياً: يرفض القرآنيون روايات أسباب النزول أو التفسيرات المذكورة في كتب التراث.
ثالثاً: لا يعترفون بـ"الناسخ والمنسوخ" في القرآن، وهم بذلك يخالفون اعتقاد عامة المسلمين بنسخ الآيات، وهو أن تلغي إحدى الآيات حكما مذكورا في آية أخرى.
رابعاً:يعتبر القرآنيون، أن كل ما صدر عن الرسول ليس وحيا من الله، ومن ثم لايتروفن بالأحاديث النبوية، ويقولون بأن المنهجية التي اتبعت في تصحيح الأحاديث النبوية كانت تفتقر للموضوعية ومخالفة للمنهج العلمي السليم.
خامساً: يعمل القرآنيون بما يسمونه "السنة الفعلية" وهي الأفعال التي انتقلت بالتواتر، مثل كيفية الصلاة والحج والزكاة وغيرها من الأمور التي لم تذكر تفصيلا في القرآن، ولكن انتقلت من جيل إلى جيل.
سادساً: يؤمن القرآنيون بعدم عصمة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه بشر يوحى إليه، ويجوز أن يخطئ ويصيب، باستثناء تبليغه للآيات القرآنية فهو معصوم من السهو والخطأ وفقا للنص القرآني.
سابعاً: لا يؤمن القرآنيون بعدالة الصحابة، ولا ينزلونهم منازلتهم من التوقير والاحترام، ويرون أنهم لا يكتسبون العصمة لمجرد رؤيتهم للرسول، وكان منهم المنافق والفاسق وضعيف الإيمان كما كان منهم المؤمنين والصالحين.
يعتبر بعض الباحثين أن فكرة "إنكار السنة" ظهرت لأول مرة على يد الخوارج الذين رفضوا إقامة حد رجم الزاني، ومسح الخفين وغيرها من التشريعات الواردة في السنة النبوية.
ثم انتشرت في القرن الثاني الهجري، ودعت إلى الاكتفاء بأحد مصدري التشريع، وهو القرآن والاستغناء عن السنة النبوية، بحجة أن القرآن منقول بالتواتر القطعي الثبوت المحفوظ من الله تعالى، بينما السنة ظنية، ومن ثم لا يجوز الاحتجاج بها، وبهذا المنطق شككوا في علم الحديث برمته دراية ورواية، وانتهى بهم الأمر إلى إنكار كل معلوم من الدين بالضرورة.
وفي العصر الحديث عادت فكرة "إنكار السنة"، في الهند خلال فترة الاحتلال الإنجليزي على يد أحمد خان، الذي فسر القرآن بمنهج عقلي، ووضع شروطا تعجيزية لقبول الحديث، مما جعله ينكر أغلب الأحاديث، ثم تلاه عبدالله جكرالوي في باكستان الذي كان يشتغل بدراسة الحديث، فتوصل في النهاية لإنكار كافة الأحاديث، وأسس جماعة تسمى "أهل الذكر والقرآن"، التي دعا من خلالها إلى أن القرآن هو المصدر الوحيد لأحكام الشريعة.
وتبنى نفس الفكر أحمد الدين الأمرتسري مؤسس جماعة "أمة مسلمة" التي كان يدعو فيها لأفكاره، وأخيرا غلام أحمد برويز، الذي نشر أفكار "القرآنيين" من خلال مجلة "طلوع الإسلام"، بشبه القارة الهندية.
بيننما يعتبر أحمد صبحي منصور، الزعيم الروحي للقرآنيين في مصر والعالم العربي حاليا، وترجع جذوره الفكرية إلى حركة الشيخ محمد عبده عام 1905 فيقول: إن "محمد عبده رفض الحديث والتصوف وانتقد البخاري وأنكر الشفاعة، ولكن تلميذه محمد رشيد رضا خالف مبادئه وتعاون مع السلفية وهو أستاذ لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان".
عمل صبحي منصور، مدرسا بجامعة الأزهر عام1977 ، ثم فصل عام 1987 بسبب إنكاره للسنة النبوية القولية، وتأسيس المنهج القرآني الذي يكتفي بالقرآن كمصدر وحيد للتشريع الإسلامي، ما كان سببا في سجنه لشهرين.
عمل بعدها بشكل مستقل ونشر أفكاره من خلال كتبه ومقالاته وأبحاثه وندواته في مركز ابن خلدون، وفي عام 2002 حصل صبحي منصور، على اللجوء السياسي من الولايات المتحدة الأمريكية،، بعدما قدم أوراقا تثبت أنه مضطهد دينيا في مصر، وذلك بعد إغلاق مركز ابن خلدون، واعتقال عدد كبير من مريديه، بتهمة ازدراء الأديان.
بعدما استقرت أحواله في أمريكا ظهر على الساحة العربي داعيا لمنهجه الجديد، فأسس المركز العالمي للقرآن الكريم "IQC" في ولاية فيرجينيا، وموقع "أهل القرآن" على الإنترنت.
وأعلن القرانيون عن أنفسهم بشكل رسمي من خلال مؤتمر دولي في مارس 2008 في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، معلنين الغاء "السنة النبوية" والالتزام فقط بصحيح القرآن الكريم، تحت عنوان "الاحتفال بالهرطقة (الكفر): التفكير النقدي لإصلاح الإسلام"، أو "الكفار المسلمون" وفقا للترجمة الحرفية، وهو عنوان حمل في ثنايه سخرية من الاتهامات الموجه لـ"القرآنيين" بالكفر والخروج عن الإسلام وإنكار السنة.
وكان الداعي الرئيسي للمؤتمر السوداني عبدالله نعيم ، أستاذ القانون بجامعة إيموري الأمريكية بأتلانتا، كما ضم المؤتمر عددا من الأسماء المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل، أمثال الكاتبة الأمريكية الإيرانية ميلودي معزي، والمخرجة المصرية نادية كامل مخرجة فيلم "سلطة بلدي" الذي تحكي فيه عن قصص الإسلام في مصر، وعلياء هوجبن، المديرة التنفيذية لمجلس النساء المسلمات في كندا، والكاتبة الأمريكية ساندرا ماكاين، وأمينة ودود وهي التي قامت بإلقاء خطبة وإمامة صلاة الجمعة في نيويورك في داخل كاتدرائية سانت جون في مارس 2005 .
وإرشاد مانجي، الكندية ذات الأصول الباكستانية التي اعترفت بشذوذها الجنسي علنا وتطالب بإصلاح الإسلام في أمريكا الشمالية لتقبل الشواذ، والناشطة إسراء نعماني التي تطالب بأن تعقد الصلوات الخمس بوجود الرجال والنساء في نفس الصفوف داخل المساجد.
ووفقا لعلماء السنة، فإن القرآنيين، خالفوا القرآن نفسه، حيث جاء فيه أمر من الله للمسلمين فقال: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، الحشر(7).
وتحدث عنهم الإمام ابن حزم في كتابه "طوق الحمامة" الذي انتقدهم انتقادا شديدا، وكذلك الإمام الشاطبي في كتابه "الموافقات في أصول الشريعة"، حيث قال: "الاقتصار على الكتاب رأي قوم لا خلاق لهم خارجين عن السنة، إذ عوّلوا على ما بنيت عليه من أن الكتاب فيه بيان كل شئ، فطرحوا أحكام السنة، فأدى بهم ذلك إلى الانخلاع عن الجماعة وتأويل القرآن على غير ما أنزل إليه"،
وألف فيهم الإمام السيوطي رسالة أسماها "مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة" وهاجمهم هجوما شديدا وذكر الكثير من أقوال السلف في من يقول بقولهم.
وحول رأي الأزهر الشريف، فيهم فكان واضحا، إذ وصفهم، الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل، كل من ينادي بالاعتماد على القرآن الكريم فقط وإغفال السنة النبوية بالجاهل الذي لا يفقه الدين ولا يعرف أركانه وثوابته، وأوضح أن السنة النبوية الشريفة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي أيضا من عند الله تعالى بمعناها أما ألفاظها فبإلهام من الله عز وجل لنبيه.
وقال شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام أحمد الطيب، : "إن العبث بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والاجتراء على قدسيتها أمر قديم قدم الإسلام نفسه ولن يتوقف ما دام أمر هذا الدين قائماً".
وأضاف أنه من الطبيعي أن يطل برأسه الآن ومستقبلا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذا الذي يحدث بين الحين والحين من توجهات تدعو المسلمين إلى أن ينفضوا أيديهم من أحاديث نبيهم الكريم جملة وتفصيلا، بالتشكيك في توثيق هذه الأحاديث مرة، وبالطعن في سيرة الرواد من رواة الأحاديث وأئمته من أهل السنة على وجه الخصوص مرة أخرى.
واعتبر فضيلة الإمام الأكبر أن هؤلاء "لو أنهم يعرفون القرآن ودرسوه وفهموه لأدركوا هذا المعنى الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"، فإننا نجد المماثلة لا تتحقق في شيء غير السنة النبوية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءنا بهذين الأصلين معا: "القرآن والسنة، فدل ذلك على أن السنة وحي من الله عز وجل".
منقوول
الجمعة، 14 يونيو 2019
مامعنى صححه لألباني؟!
⛔ خيانة علمية⛔
سياسة علمية خطيرة حيكت لنا تدريجيا حتى نتقبلها ، وكأنها نجحت في ذلك ، قديما من خلال دراستنا في المدارس الشرعية ومن خلال حلقات العلماء كنا نسمع الحديث ونقرأ ان الحديث رواه الشيخان البخاري ومسلم ، أو رواه أهل السنن مثل الترمذي والنسائي… وغيرهم .
بعد ذلك بدأت الخيانة العملية ، وليست طبعا من خلال الصدفة ، بل عن طريق دراسة وتخطيط ، فبدأوا يضعون مع رواة الحديث إضافة للألباني كأن يقولوا : أخرجه البخاري ومسلم وقال الألباني: حديث صحيح .
ولا أعلم ما هي الحاجة للألباني ( رحمه الله ) المعاصر و الذي مات قبل سنوات وهو بشهادته قال عن نفسه إنه لا يحفظ حديثا واحدا بسنده ، بعد ذلك نشّطوا الأمر فبدأوا يقولون أخرجه الترمذي وصححه الألباني ، والكثير من علمائنا في غفلة ، حتى وصل الأمر الآن إلى حذف رواة الحديث نهائيا وتعويض جميع علماء الحديث من أهل السلف الذين أحيوا لياليهم في هذه العلوم وقطعوا المسافات طويلة مشيا ليأخذوا الأحاديث ممن سمعوها وناموا على الطرقات لينتظروا من يحمل حديثا سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوه ، أفيحق لنا بعد ذلك أن نحذف هؤلاء الرواة الذين كانوا قريبي عهد من النبي صلى الله عليه وسلم وشهدت لهم الأمة بأجمعها بأنهم علماء أتقياء بررة أخيار أفنحذفهم ولا نذكرهم حتى تنساهم الأجيال القادمة ولا تسمع بهم بعد ما بذلوه من جهود جبارة! ثم نعوضهم برجل اختلف العلماء في حاله وأكد أهل الاختصاص ضعفه العلمي، أفننسب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم اليه ، وننسى أولئك العظماء !!!
. فنذكر الحديث ثم نقول :صححه الألباني ، ضعفه الالباني!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
. فنذكر الحديث ثم نقول :صححه الألباني ، ضعفه الالباني!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
** مامعنى صححه لألباني؟!
هل كان الحديث قبل الألباني بآسانيد ضعيفة فروى الألباني الحديث بسند صحيح ؟...
أم أن الحديث كان ضعيفا ثم جاء الألباني فأزال الضعف منه ؟.... كأن كان فيه مجهول فبين من هو أو كان فيه انقطاع فوصله..
أم أن الحديث صحيح قبل الألباني ؟ ....فلا معنى عندئذ لقولنا : *(صححه الألباني)* ﻷنه ليس هو من صححه بل المحدثون فلماذا ننسبه إليه فهذا يعتبر عندئذ تلبيس وتدليس.....
أم أن الحديث صحيح قبل الألباني ؟ ....فلا معنى عندئذ لقولنا : *(صححه الألباني)* ﻷنه ليس هو من صححه بل المحدثون فلماذا ننسبه إليه فهذا يعتبر عندئذ تلبيس وتدليس.....
طبعا الحالة الأولى متعذرة كون الألباني ليس لديه أي سند أصلا فبمجرد توهمها نحكم على الحديث بالوضع.. للإنقطاع الطويل جدا عبر قرون...
أما الحالة الثانية فمحتملة ولكن وجه احتمالها ضعيف جدا جدا حيث أن المحدثين أغرقوا هذا الجانب وبحثوه بحثا مفصلا ولم يقصروا فيه فلماذا ننسب جهدهم العلمي لغيرهم فهو عندئذ سرقة مذمومة.. ..
أما الحالة الثالثة فهي متعذرة أصلا...
ويبقي السؤال مطروحا ...ما معنى ما نقرؤه اليوم *صححه الألباني* ؟!!!!!...
ويبقي السؤال مطروحا ...ما معنى ما نقرؤه اليوم *صححه الألباني* ؟!!!!!...
هل تبقَّى لكلمة صححه الألباني معنى علميا غير الذي ذكرت.؟؟..
**هل ناصر الدين الالباني من علماء الحديث؟
هو من قرأ الحديث وليس من علمائه .
للألباني تناقضات وافرة في كتبه تدل على عدم تمكنه في علم الحديث وأنه ليس من أهل الإختصاص… إنما هو باحث في علم الحديث…. وإنما روج له الإعلام الممول لغرض ضرب مدرسة الحديث… .
للألباني تناقضات وافرة في كتبه تدل على عدم تمكنه في علم الحديث وأنه ليس من أهل الإختصاص… إنما هو باحث في علم الحديث…. وإنما روج له الإعلام الممول لغرض ضرب مدرسة الحديث… .
هل قرأت كتابه" فتاوى الألباني " ،؟ وحجم المغالطات و البدع الذي فيه .
قال عنه الشيخ عبد الفتاح أبو غده ـ رحمه الله ـ : " الألباني رأس الضلال والبدع ".
قال عنه الشيخ عبد الفتاح أبو غده ـ رحمه الله ـ : " الألباني رأس الضلال والبدع ".
وقال عنه الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ رحمه الله ـ " لقد أضعت وقتي بنقاش جاهل مثله "
وقال الغماري " الألباني مبتدع ضال " .
وقال الشيخ المحدث محمد عوامه " الألباني مزق الأمة و أضاع السنه " .
محدثو الشام لم يقروا له بأنه محدث لعدم أهليته...عند مراجعة كتبه وجدوه متناقضا في الحكم على الحديث الواحد ولم تتوفر فيه شروط المحدث .
وفى العقائد طامة من الطامات…
تصور أنه يقول أن الله محيط بالعالم بذاته !!
وفى العقائد طامة من الطامات…
تصور أنه يقول أن الله محيط بالعالم بذاته !!
*من هو المحدث ؟*
أجاب عن ذلك الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله في كتابه ( معيد النعم) فيما نقله الإمام السيوطي في التدريب ص6
قال رحمه الله :
( من الناس فرقة ادعت الحديث ، فكان قصارى أمرها النظر في مشارق الأنوار للصاغاني ، فإن ترفعت فإلى مصابيح البغوي ، وظنت أنها بهذا القدر تصل إلى درجة المحدثين !! وماذلك إلا بجهلها بالحديث ، فلو حفظ من ذكرناه هذين الكتابين عن ظهر قلب ، وضم إليهما من المتون مثليهما : لم يكن محدثاً ، ولايصير بذلك محدثاً ، حتى يلج الجمل في سم الخياط !!!!
فإن رامت بلوغ الغاية في الحديث - على زعمها - اشتغلت بجامع الأصول لابن الأثير ، فإن ضمت إليه كتاب علوم الحديث لابن الصلاح ، أو مختصره المسمى بالتقريب للنووي ، ونحو ذلك ، وحينئذ ينادى إلى من انتهى إلى هذا المقام : محدث المحدثين ، وبخاري العصر ! وماناسب هذا الألفاظ الكاذبة ، فإن من ذكرناه لا يعد محدثاً بهذا القدر .
إنما المحدث : من عرف الأسانيد والعلل ، وأسماء الرجال ، والعالي والنازل ، وحفظ مع ذلك جملة مستكثرة من المتون ، وسمع الكتب الستة ، ومسند أحمد بن حنبل ، وسنن البيهقي ، ومعجم الطبراني ، وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثية ، هذا أول درجاته ، فإذا سمع ماذكرناه ، وكتب الطباق ، ودار على الشيوخ ، وتكلم في العلل والوفيات والأسانيد : كان في أول درجات المحدثين ، ثم يزيد الله من يشاء مايشاء ) أ.ه
أجاب عن ذلك الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله في كتابه ( معيد النعم) فيما نقله الإمام السيوطي في التدريب ص6
قال رحمه الله :
( من الناس فرقة ادعت الحديث ، فكان قصارى أمرها النظر في مشارق الأنوار للصاغاني ، فإن ترفعت فإلى مصابيح البغوي ، وظنت أنها بهذا القدر تصل إلى درجة المحدثين !! وماذلك إلا بجهلها بالحديث ، فلو حفظ من ذكرناه هذين الكتابين عن ظهر قلب ، وضم إليهما من المتون مثليهما : لم يكن محدثاً ، ولايصير بذلك محدثاً ، حتى يلج الجمل في سم الخياط !!!!
فإن رامت بلوغ الغاية في الحديث - على زعمها - اشتغلت بجامع الأصول لابن الأثير ، فإن ضمت إليه كتاب علوم الحديث لابن الصلاح ، أو مختصره المسمى بالتقريب للنووي ، ونحو ذلك ، وحينئذ ينادى إلى من انتهى إلى هذا المقام : محدث المحدثين ، وبخاري العصر ! وماناسب هذا الألفاظ الكاذبة ، فإن من ذكرناه لا يعد محدثاً بهذا القدر .
إنما المحدث : من عرف الأسانيد والعلل ، وأسماء الرجال ، والعالي والنازل ، وحفظ مع ذلك جملة مستكثرة من المتون ، وسمع الكتب الستة ، ومسند أحمد بن حنبل ، وسنن البيهقي ، ومعجم الطبراني ، وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثية ، هذا أول درجاته ، فإذا سمع ماذكرناه ، وكتب الطباق ، ودار على الشيوخ ، وتكلم في العلل والوفيات والأسانيد : كان في أول درجات المحدثين ، ثم يزيد الله من يشاء مايشاء ) أ.ه
سألتكم هل الألباني محدث !؟
الجواب لا للأسف ليس محدث و لم يمس هذا المقام و لم يقترب من شاطئ هذا البحر ..
يقول الإمام السبكي في كتابه معيد النعم و مبيد النقم :
(وإنما المحدث من عرف الأسانيد والعلل ، وأسماء الرجال ، والعالي والنازل، وحفظ مع ذلك جملة مستكثرة من المتون ، وسمع الكتب الستة ، ومسند أحمد ، والبيهقي ، ومعجم الطبراني ، وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثية ، هذا أقل درجاته فإذا سمع ما ذكرناه ، وكتب الطباق ، ودار على الشيوخ ، وتكلم في العلل ، والوفيات ، والمسانيد ، كان في أول درجات المحدثين، ثم يزيد الله من يشاء ما شاء)
(وإنما المحدث من عرف الأسانيد والعلل ، وأسماء الرجال ، والعالي والنازل، وحفظ مع ذلك جملة مستكثرة من المتون ، وسمع الكتب الستة ، ومسند أحمد ، والبيهقي ، ومعجم الطبراني ، وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثية ، هذا أقل درجاته فإذا سمع ما ذكرناه ، وكتب الطباق ، ودار على الشيوخ ، وتكلم في العلل ، والوفيات ، والمسانيد ، كان في أول درجات المحدثين، ثم يزيد الله من يشاء ما شاء)
و نحن نعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله لا يتوفر لديه مقدار عشر هذه الشروط بل نعلم أنه لم يدرس الحديث عند أحد و لم يكن له شيخ يدرس عنده بل كان يعتمد على القراءة فقط !!
و هذا الأمر كثيراً ما حذر منه العلماء .. يقول شيخنا محمد حسن هيتو :
( كان الناس في الماضي يتندرون بما وقع من تصحيف، وتحريف ،وسوء فهم لمن أخذ العلم من الكتاب ،دون وجود المعلم أو المرشد ، مما صار حكاية أو طرفة يُتَنَدَّرُ بها في مجالس العلم ، وفي نفس الوقت تكون حكمة ، يُتَوخى بها التأكيد على التلقي السليم للعلم ، بالطرق السليمة)
و هذا الكلام بالعلوم البسيطة فما بالكم بعلم الحديث الذي لا بد للشخص أن يكون له شيخ صاحب إسناد في الرواية إلى رسول الله .. هكذا يكون المحدث بأن يقره شيخه المسند في الحديث .. لا بمجرد القراءة !
و هذا الكلام بالعلوم البسيطة فما بالكم بعلم الحديث الذي لا بد للشخص أن يكون له شيخ صاحب إسناد في الرواية إلى رسول الله .. هكذا يكون المحدث بأن يقره شيخه المسند في الحديث .. لا بمجرد القراءة !
استطيع الاكتفاء بذلك كي أثبت أن الألباني ليس محدث .. لكن لن أقف عند هذا الحد بل سأريكم أن الشيخ الألباني صاحب الشهرة الواسعة كان مستواه دون الشهرة التي نالها في الحديث و له شذوذات خطيرة أيضاً ..
و أرجو أن لا يتم النظر للموضوع بشكل عاطفي فنحن نتكلم عن موضوع يخص الشرع يتعلق بسنة رسول الله عليه الصلاة و السلام ..
و سأبين هذا بعدة كتابات
مما يبين لنا مستوى الشيخ الألباني الحقيقي موقفه من الحديث الضعيف ، حيث يمنع الشيخ العمل بالضعيف مطلقاً و يراه مساوي للحديث الموضوع لذلك قام بسبك الضعيف مع الموضوع في سلسلة واحدة !
يقول سامحه الله في مقدمة صحيح الجامع ص 45 :
(( وهذا الذي أدين الله به ، وأدعو الناس إليه، أن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقًا، لا في الفضائل ولا في المستحبات، ولا في غيرها.
ذلك لأن الحديث الضعيف، إنما يفيد الظن المرجوح بلا خلاف أعرفه بين العلماء، وإذا كان كذلك فكيف يقال: يجوز العمل به، والله عز وجل قد ذمه في غير ما آية من كتابه العزيز فقال تعالى: ﴿إن الظن لا يغني من الحق شيئًا﴾ (يونس: 36)، وقال: ﴿إن يتبعون إلا الظن﴾ (الأنعام: 116). ))
ذلك لأن الحديث الضعيف، إنما يفيد الظن المرجوح بلا خلاف أعرفه بين العلماء، وإذا كان كذلك فكيف يقال: يجوز العمل به، والله عز وجل قد ذمه في غير ما آية من كتابه العزيز فقال تعالى: ﴿إن الظن لا يغني من الحق شيئًا﴾ (يونس: 36)، وقال: ﴿إن يتبعون إلا الظن﴾ (الأنعام: 116). ))
أولا : لا يصح استشهاد الألباني بهاتين الآيتين لعدة أسباب منها :
الظن المراد بالآيتين هو الظن في الأمر الاعتقادي الذي يقابل العلم و معناه تحريم القول على الله تعالى بغير علم !
الظن المراد بالآيتين هو الظن في الأمر الاعتقادي الذي يقابل العلم و معناه تحريم القول على الله تعالى بغير علم !
ثانياً : لا يحكم على الحديث الضعيف بأنه يفيد الظن المرجوح فالضعيف أنواع ، هناك ما هو خفيف الضعف و هناك متوسط الضعف و هناك التالف شديد الضعف .
ثالثاً : يعتبر هذا الرأي شاذ عن الأمة الإسلامية جميعها ، و بالضرورة عن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه الذي يدعي الألباني أنه من مدرسة تنتسب له ، و هذا بشهادة ابن القيم الذي يقول في إعلام الموقعين عند الحديث عن منهج الإمام أحمد بن حنبل :
( الأصل الرابع الأخذ بالمرسل و الحديث الضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه و هو الذي رجحه على القياس .. و ليس أحد من الأئمة إلا و هو موافقه على هذا الأصل من حيث الجملة فإنه ما منهم من أحد إلا و قد قدم الحديث الضعيف على القياس )
( الأصل الرابع الأخذ بالمرسل و الحديث الضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه و هو الذي رجحه على القياس .. و ليس أحد من الأئمة إلا و هو موافقه على هذا الأصل من حيث الجملة فإنه ما منهم من أحد إلا و قد قدم الحديث الضعيف على القياس )
و هذا ما أكده ابن حزم سابقاً في كتابه ( الإحكام) و في كتابه ( المحلى ) ناقلاً قول الإمام أحمد ضعيف الحديث أحب إلينا من القياس !
إذاً الألباني شاذ برأيه عن الائمة و إن ادعى خلاف ذلك كما سنرى ..
رابعاً : يقول الشيخ المحدث محمد عوامة في كتابه ( أثر الحديث في اختلاف الائمة )
( للعمل بالحديث الضعيف مجال آخر ، هو إذا عرض حديث يحتمل لفظه معنيين دون ترجيح بينهما و ورد حديث ضعيف يرجح أحدهما فحينئذ نأخذ بالمعنى الذي يرجحه هذا الحديث و إن كان ضعيفاً كما نص على ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله في ( تحفة المودود ) ص29 و سبقه إلى ذلك و تبعه آخرون فقد قال الإمام النووي في المجموع ( و الترجيح بالمرسل جائز ) مع أنه يرى ضعف الحديث المرسل كما هو معروف )
( للعمل بالحديث الضعيف مجال آخر ، هو إذا عرض حديث يحتمل لفظه معنيين دون ترجيح بينهما و ورد حديث ضعيف يرجح أحدهما فحينئذ نأخذ بالمعنى الذي يرجحه هذا الحديث و إن كان ضعيفاً كما نص على ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله في ( تحفة المودود ) ص29 و سبقه إلى ذلك و تبعه آخرون فقد قال الإمام النووي في المجموع ( و الترجيح بالمرسل جائز ) مع أنه يرى ضعف الحديث المرسل كما هو معروف )
ثم قال بعد أن تكلم عن الحديث الضعيف ( خصوصا المرسل ) و مجالات العمل به ذاكرا أقوال العلماء :
( و بهذا يتبين أن للحديث الضعيف قيمة و اعتبار في نظر ائمتنا السالفين كما رأينا ، على خلاف ما يشيعه بعض الناس اليوم إذ أهدروه مطلقاً و ألحقوه بالحديث الموضوع و نظموها في سلسلة واحدة )
واضح أن الإشارة هنا لشذوذ الشيخ الألباني الذي اعتبر الحديث الضعيف و الموضوع في رتبة واحدة .
خامساً
ادعى سامحه الله أن له قدوة بين الائمة فيما فعل فقال :
(( و قدوتي في ذلك الائمة السابقون الذين ألفوا لنا في الصحيح كالبخاري و مسلم و ابن حبان و ابن خزيمة و غيرهم و الذين ألفوا لنا في الضعيفة و الموضوعة أمثال ابن الجوزي و ابن طاهر المقدسي و الشوكاني و سواهم .. ))
ادعى سامحه الله أن له قدوة بين الائمة فيما فعل فقال :
(( و قدوتي في ذلك الائمة السابقون الذين ألفوا لنا في الصحيح كالبخاري و مسلم و ابن حبان و ابن خزيمة و غيرهم و الذين ألفوا لنا في الضعيفة و الموضوعة أمثال ابن الجوزي و ابن طاهر المقدسي و الشوكاني و سواهم .. ))
الألباني هنا وقع بخطأ فادح لا يقع به صغار طلاب العلم و هذا لأن العلماء الذين أفردوا في الصحيح لم يقولوا لنا لا تعملوا بالضعيف مطلقاً كما قال الألباني !!
و أنا مستغرب كيف لمن يقال عنه أنه ناصر السنة و محدث الديار أن يقول كذلك !!
ابن حبان مثلاً الذي استشهد به الألباني هنا له كتاب ( روضة العقلاء ) فيه الكثير من الضعيف و كذلك الشوكاني احتج بالضعيف كثيراً في ( نيل الأوطار )
أما العلماء الذين أفردوا كتباً في الضعيف و الموضوع لم يقولوا لنا أن الضعيف و الموضوع بمقام واحد و لم يضعوا الضعيف و الموضوع في سلسلة واحدة كضعيفة الألباني !!
طبعا المصيبة الأكبر أن الألباني حكم بالضعف على عشرات الأحاديث الصحيحة كما أن منهجه مع المسكوت عليهم غير سليم !
و هناك المزيد في منشورات قادمة إن شاء الله ..
مرة أخرى أرجو من النقاد إن تواجدوا أن ينقدوا المنشور بشكل علمي بعيداً عن العواطف التي إن لم تتوج بتاج العلم ستكون وبال علينا جميعا ً
التخريج:
( 1) مجموع فتاوى: الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - شبكة شباب السنة-.
( 2 ) كتاب (الألباني أخطاؤه وشذوذه ).
(3 ) محاضراته في كلية أصول الدين وكثير من طلبته.
( 4 ) حاشية كتاب ظاهرة الإرجاء ص 660 تأليف الشيخ د. سفر الحوالي.
( 5 ) ثبت مؤلفات الألباني.تأليف: عبد الله بن محمد الشمراني.الناشر: دار ابن الجوزي – الدمام .
..................................................
ننبه بعد اليوم الى عدم الانخداع وراء الآلة الإعلامية الضخمة والتي تروج للألباني لفرض المعوج من آرائه ودعوته وادعاءاته وندعو المسلمين للتوحد ولزوم الجماعة ونبذ الفرقة والتمسك بما قرره أئمة الحديث المعتبرين الثقات والتي أجمعت الأمة على عدالتهم ووفور علمهم وغزارة قريحتهم.
فاحذورا وفقكم الله الدخلاء ولا تعتمدوا على أحكامهم في التصحيح والتضعيف والوضع لأنهم ينطلقون في ذلك بدافع من الهوى.
*انشرها على نية ( الحق أحق أن يتبع ) *
وهذا غيض من فيض طوام الرجل
اللهم اهدنا فيمن هديت.
آراء بعض العلماء في الألباني رحمه الله
آراء بعض العلماء في الألباني رحمه الله :
1- جاء في مجموع فتاوى: الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وهو مفتي سابق للسعودية.
(المصدر شبكة شباب السنة) :
" لا يوجد حديث تفرد الشيخ بتصحيحه أو تضعيفه عن المتقدمين ، فكل حديث صححه أو ضعفه فهو مسبوق من غيره بالحكم نفسه ، وإن وُجد ما يخالف هذا فهو نادر .
ثم قام المفتي العام محمد بن إبراهيم آل الشيخ بفصل الألباني من الجامعة الإسلامية بالمدينة نتيجة إختلافه مع عدد من المدرسين في الجامعة.
2- حبيب الرحمن الأعظمي قال في كتاب له بعنوان (الألباني أخطاؤه وشذوذه عن الألباني) 47 :
«ولازم ذلك أنه والله لا يعرف ما يعرفه آحاد الطلبة الذين يشتغلون بدراسة الحديث في عامة مدارسنا.
3- مسفر بن غرم الله الدميني رئيس قسم السنة سابقاً ورئيس الدراسات العليا حالياً بكلية أصول الدين بالرياض قال عن الألباني ( في جامع محاضراته في كلية أصول الدين) :
«تساهل في تصحيح الأحاديث الموافقة لرأيه وتساهل كذلك في تضعيف الأحاديث المخالفة لرأيه.
4- سفر الحوالي أستاذ ورئيس قسم العقيدة سابقاً في جامعة أم القرى قد قال عن عقيدة الألباني
(في حاشية كتاب ظاهرة الإرجاء ص 660
تأليف د. سفر الحوالي) :
«والمؤسف مع هذا أن الألباني أخذ بكلام أهل الإرجاء المحض من غير تفصيل".
5 - د. محمد أبو رحيم قد ألف كتاباً عن مخالفة عقيدة الألباني لعقيدة أهل السنة والجماعة عنوانه (حقيقة الإيمان عند الألباني)
وقد أثنى على الكتاب وقدم له محمد أبو شقرة وقد ردّ على ذلك أحد تلاميذ الألباني وهو علي حسن عبد الحميد.
6- رأي الشيخ شعيب الأرناؤوط فيه :
" للشيخ ناصر جهود كبيرة في السنة النبوية الشريفة ، وأكثرها جيد، وله أغاليط في بعض أحكامه على الأحاديث جانبه فيها الصواب، وقد تراجع عن قسم غير قليل منها، وهو في الفقه ليس بذاك على طريقة أهل الحديث.
الاثنين، 29 أبريل 2019
الأحد، 28 أبريل 2019
الوارث الفرد الجامع
الوراثه مقام القائم بالقيوم تعالي :
إذا تكلم فأنطقك سكت في نفسك عنك
ونطقت به لغيرك ، فسمعت آذان الأرواح من الفتاح
فكنت وأنت في رتبة إنسانيتك قائما بقيوم
ناطقا بمبين
فإذا أسدلت الستار علي مبعث الأنوار
فائنس في هذا المقام بالعبديه
حتي تسمع منه لك فوق ما أسمعت غيرك
فتكون مستمدا من روحانية الروح الكليه
مجملا بجمال أهل خاصة خاصة الخصوصيه
من فيض وراثة الحبيب في مقام قريب
إن لم تكن بلغت هذا
المقام فإنما هو إلهام ينفعك الله به
وينفع غيرك ، وحصونه الأدب
ومفاتيحه حب الرحمه ، وغيوثه مطابقة الفرد
والاتباع للحجه القائمه
أولخاتم المرسلين صل الله عليه وآله وسلم
أنواع الوراثه :
الوراثه أربعة :
١- ورثة الأقوال : هم حملة الشريعه الأمناء الممنوحون الفهم .
٢- ورثة الأعمال : هم العباد الورعون .
٣- ورثة الأحوال : هم أهل المواجيد الصادقون المحدثون .
٤- الوارث الفرد الجامع :
هو هيكل الرب ومشكاة المكانه المحمديه
وشجرة زيتون المثل ألأعلي
للمكانه الأحمديه ، القائم بالحي الذي استظهر بالقرآن من لدن ، ورتله محادثة مع ربه بعد تلاوته
لأن الفرد قرآني وهو الذي أفرده الله بالإيثار لحبيبه
(ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم )
وعظيم هنا إشارة إلي إقبال القلوب علي الفرد القائم إقبالا به يكون القرآن عظيما في نفوسهم بعد غفلة القلوب .
مولانا الإمام المجدد/
السيد محمد ماضي ابوالعزائم
الخميس، 17 يناير 2019
آدم خليفة الله في أرضه
في الحقيقة أنت تجاوزت حد الأدب وهذا أكبر دليل على جهلك وسوء أدبك ولو عندك الحد الأدنى من العلم والاطلاع لعلمت أن هذا أمر مختلف فيه ولا انكار فيما اختلف فيه : وقد ذكرت كتب التفسير ذلك
كالطبري والقرطبي والآلوسي والجلالين يذكرون أن آدم خليفة الله في أرضه وجها معتبرا من وجوه التفسير، بل إن الجلالين لم يذكر إلا هذا الوجه.{ و } اذكر يا محمد
كالطبري والقرطبي والآلوسي والجلالين يذكرون أن آدم خليفة الله في أرضه وجها معتبرا من وجوه التفسير، بل إن الجلالين لم يذكر إلا هذا الوجه.{ و } اذكر يا محمد
{ إذ قال ربُّك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة }
يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم
فبقي تفسير الخلافة بخلافة الله وجه له معنى صحيح، وهي خلافة في إمضاء أحكامه لاسيما وقد ورد عن بعض الصحابة والتابعين وذكره المفسرون في كتبهم مقررين له.
وإذا كان أبناء آدم هم خلفاؤه فآدم كان خليفة من ؟
وماذا نقول في قوله تعالى (يا داود انا جعلناك خليفة في الارض )
لو كنا المعنى كما نقلت فما الجديد في شأن سيدنا دواود فكل الناس كما تدعون خلفاء يخلف بعضهم بعضا ؟ ولكان لغو في الكلام .. سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا
ولكن الحق ان الخليفة لله في ارضه لا يلزم منه غياب الله تعالى حتى يو ضع في المناهي اللفظية
كقول ابن القيم( الموقعين عن رب العالمين) مع ان الله موجود وشاهد وسامع وقوله تعالى (واحكم بينهم بما اراك الله )
وفي صحيح البخاري
باب متى يستوجب الرجل القضاء وقال الحسن أخذ الله على الحكام الا يتبعوا الهوى ولا يخشوا الناس وقرأ(يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس )
تفسير الطبري عن ابن مسعود وابن عباس : إني جاعل في الأرض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي . وذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه . وأما الإفساد وسفك الدماء بغير حقها ، فمن غير خلفائه ، ومن غير آدم ومن قام مقامه في عباد الله - لأنهما أخبرا أن الله جل ثناؤه قال لملائكته - إذ سألوه : ما ذاك الخليفة؟ : إنه خليفة يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا . فأضاف الإفساد وسفك الدماء بغير حقها إلى ذرية خليفته دونه ، وأخرج منه خليفته
هذا الحديث صحيح رواه البخاري ومسلم في الصحيحين وفيه: إن الله خلق آدم على صورته، والضمير على الراجح يعود إلى الرب ، وقد أنكر ذلك بعض أهل العلم وخطأهم المحققون من أهل العلم كالإمام أحمد رحمه الله وإسحاق بن راهويه وجماعة آخرين بينوا أن الضمير يعود على الله، وهكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وغيرهم قالوا: إنه يعود على الله، والمعنى: أن الله خلق آدم على صورته سميعًا بصيرًا متكلمًا مختارًا وليس معناه التمثيل والتشبيه؛ لأن الله سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:4] فمعنى على صورته بلا كيف ولا تمثيل هذا هو الحق وهذا هو الصواب.
قال ابن عثيمين في كلام طويل وفيه :
وفي هذا دليل على جواز قول القائل : إن هذا نائب عن الله في الخلق أو أن هذا خليفة الله تعالى في أرضه وما أشبه ذلك وليس المعنى أن الله عاجز حتى يضطر إلى من ينيبه أو يوكله بل المعنى أن الله سبحانه تعالى جعل هؤلاء يقيمون شريعة الله في عباده "
وقال أيضا : إذا كان ذلك صدقا بأن كان هذا الرجل خليفة الله يعني ذا سلطان تام على البلد وهو ذو السلطة العليا على أهل هذا البلد فإن هذا لا بأس به ومعناها : أن الله استخلفه على العباد في تنفيذ شرعه "
فبقي تفسير الخلافة بخلافة الله وجه له معنى صحيح، وهي خلافة في إمضاء أحكامه لاسيما وقد ورد عن بعض الصحابة والتابعين وذكره المفسرون في كتبهم مقررين له.
وزاد الشنقيطي-رحمه الله- بياناً فقال:
قوله: (خليفة) وجهان من التفسير للعلماء:
أحدهما: أن المراد بالخليفة أبونا آدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ; لأنه خليفة الله في أرضه في تنفيذ أوامره.
ويمكن الجواب عن هذا بأن المراد بالخليفة آدم، وأن الله أعلم الملائكة أنه يكون من ذريته من يفعل ذلك الفساد، وسفك الدماء. فقالوا ما قالوا، وأن المراد بخلافة آدم الخلافة الشرعية، وبخلافة ذريته أعم من ذلك، وهو أنهم يذهب منهم قرن ويخلفه قرن آخر.اوإذا كان أبناء آدم هم خلفاؤه فآدم كان خليفة من ؟
وماذا نقول في قوله تعالى (يا داود انا جعلناك خليفة في الارض )
لو كنا المعنى كما نقلت فما الجديد في شأن سيدنا دواود فكل الناس كما تدعون خلفاء يخلف بعضهم بعضا ؟ ولكان لغو في الكلام .. سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا
ولكن الحق ان الخليفة لله في ارضه لا يلزم منه غياب الله تعالى حتى يو ضع في المناهي اللفظية
كقول ابن القيم( الموقعين عن رب العالمين) مع ان الله موجود وشاهد وسامع وقوله تعالى (واحكم بينهم بما اراك الله )
وفي صحيح البخاري
باب متى يستوجب الرجل القضاء وقال الحسن أخذ الله على الحكام الا يتبعوا الهوى ولا يخشوا الناس وقرأ(يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس )
تفسير الطبري عن ابن مسعود وابن عباس : إني جاعل في الأرض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي . وذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه . وأما الإفساد وسفك الدماء بغير حقها ، فمن غير خلفائه ، ومن غير آدم ومن قام مقامه في عباد الله - لأنهما أخبرا أن الله جل ثناؤه قال لملائكته - إذ سألوه : ما ذاك الخليفة؟ : إنه خليفة يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا . فأضاف الإفساد وسفك الدماء بغير حقها إلى ذرية خليفته دونه ، وأخرج منه خليفته
هذا الحديث صحيح رواه البخاري ومسلم في الصحيحين وفيه: إن الله خلق آدم على صورته، والضمير على الراجح يعود إلى الرب ، وقد أنكر ذلك بعض أهل العلم وخطأهم المحققون من أهل العلم كالإمام أحمد رحمه الله وإسحاق بن راهويه وجماعة آخرين بينوا أن الضمير يعود على الله، وهكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وغيرهم قالوا: إنه يعود على الله، والمعنى: أن الله خلق آدم على صورته سميعًا بصيرًا متكلمًا مختارًا وليس معناه التمثيل والتشبيه؛ لأن الله سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:4] فمعنى على صورته بلا كيف ولا تمثيل هذا هو الحق وهذا هو الصواب.
قال ابن عثيمين في كلام طويل وفيه :
وفي هذا دليل على جواز قول القائل : إن هذا نائب عن الله في الخلق أو أن هذا خليفة الله تعالى في أرضه وما أشبه ذلك وليس المعنى أن الله عاجز حتى يضطر إلى من ينيبه أو يوكله بل المعنى أن الله سبحانه تعالى جعل هؤلاء يقيمون شريعة الله في عباده "
وقال أيضا : إذا كان ذلك صدقا بأن كان هذا الرجل خليفة الله يعني ذا سلطان تام على البلد وهو ذو السلطة العليا على أهل هذا البلد فإن هذا لا بأس به ومعناها : أن الله استخلفه على العباد في تنفيذ شرعه "
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)