السبت، 26 نوفمبر 2016

تاريخ أهل مكة المكرمة مع المولد النبوي الشريف وعاداتهم


هل كان الناس في مكة يحتفلون بالمولد النبوي الشريف ؟
وهل سجل التاريخ الإسلامي لأهل مكة عادات معينة في شهر ربيع إحتفاءا بمولده صلى الله عليه وسلم ؟
ما هي أهم عادات أهل مكة في المولد النبوي الشريف ؟
هذا ما يجيب عنه التاريخ الإسلامي 

يقول الرحالة إبن جبير الأندلسي 
(المتوفى : 540 هـ )"
يفتح هذا الموضع المبارك أي منزل النبي صلى الله عليه وسلم فيدخله الناس كافة متبركين به في شهر ربيع الأول ويوم الاثنين منه، لأنه كان شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي اليوم المذكور الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، تفتح المواضع المقدسة المذكورة كلها. وهو يوم مشهود بمكة دائما.."
(كتاب رحلة ابن جبير الأندلسي <540 هـ - 614هـ > ص 82 طبع دار ومكتبة الهلال، بيروت )
الإمام المحدث أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد المعروف بـ " إبن الجوزي (المتوفى: 597هـ)"
لا زال أهل الحرمين الشريفين ومصر واليمن والشام وسائر بلاد العرب من المشرق والمغرب يحتفلون بمجلس مولد النبي صلي الله عليه وآله وسلم ، ويفرحون بقدوم هلال شهر ربيع الأول ويهتمون إهتماما بليغا علي السماع والقراءة لمولد النبي صلي الله عليه وآله وسلم ، وينالون بذالک أجرا جزيلا وفوزا عظيم " (كتاب بيان المولد النبوي الشريف لإبن الجوزي (المتوفى: 597هـ)

الإمام المحدث الفقيه أبو العباس العزفي 
(المتوفى :633 هـ )"
إن يوم المولد النبوي كان يتخذ عطلة عامة بمكة المكرمة، وتفتح فيه الكعبة المشرفة ليؤمها الزوار
(نقلا من كتاب ورقات في حضارة المرينيين لمحمد المنوني ص 517 ـ 518 . طبع النجاح الجديدة ,الدار البيضاء بالمغرب )

الرحالة المؤرخ محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بـ إبن بطوطة (المتوفى :779هـ)"
وباب الكعبة المعظمة في الصفح الذي بين الحجر الأسود والركن العراقي ........ ويفتح الباب الكريم في كل يوم جمعة بعد الصلاة ويفتح في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم "
( رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الأسفار لإبن بطوطة ج1 ص 101 طبع دارالشرق العربي )

الإمام المحدث المؤرخ شمس الدين السخاوي
 ( المتوفى : 902ھـ)"
وأما أهل مکة معدن الخير والبرکة فيتوجهون إلي المکان المتواتر بين الناس أنه محل مولده، وهو في ’’سوق الليل‘‘ رجاء بلوغ کل منهم بذالک المقصد، ويزيد اهتمامهم به علي يوم العيد حتي قلَّ أن يتخلف عنه أحد من صالح وطالح، ومقل وسعيد سيما ’’الشريف صاحب الحجاز‘‘ بدون توارٍ وحجاز. وجود قاضيها وعالمها البرهاني الشافعي ويتم إطعام غالب الواردين وکثير من القاطنين المشاهدين فاخر الأطعمة والحلوي،
ويمد للجمهور في منزله صبيحتها سماطاً جامعاً رجاء لکشف البلوي، وتبعه ولده الجمالي في ذالک للقاطن والسالک ".
(المورد الروي في مولد النبي ونسبه الطاهر للعلامة الفقيه الملا علي القاري (المتوفي : 1014هـ) ص 15, طبع مكتبة القرآن, عابدين, القاهرة ـ مصر )

الامام جمال الدين محمد جار الله القريشي المخزومي 
(المتوفى : 986هـ )" 
وجرت العادة بمكة في ليلة الاثنين عشر من ربيع الأول في كل عام أن قاضي مكة الشافعي يتهيأ لزيارة هذا المحل الشريف بعد صلاة المغرب في جمع عظيم منهم الثلاثة القضاة، وأكثر الأعيان من الفقهاء والفضلاء وذوي البيوت بفوانيس كثيرة، وشموع عظيمة، وزحام عظيم..."
(الجامع اللطيف في فضل مكه و اهلها و بناء البيت الشريف المؤلف: جمال الدين محمد جار الله ص 201 -202 طبع دار إحياء الكتب العربية )

الإمام العلامة قطب الدین الحنفی
 ( المتوفى : 988ھـ)"
يزار مولد النبي صلي الله عليه وآله وسلم المکاني في الليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول في کل عام، فيجتمع الفقهاء والأعيان علي نظام المسجد الحرام والقضاة الأربعة بمکة المشرفة بعد صلاة المغرب بالشموع الکثيرة والمفرغات والفوانيس والمشاغل وجميع المشائخ مع طوائفهم بالأعلام الکثيرة ويخرجون من المسجد إلي سوق الليل ويمشون فيه إلي محل المولد الشريف بازدحام ويخطب فيه شخص ويدعو للسلطنة الشريفة، ثم يعودون إلي المسجد الحرام ويجلسون صفوفاً في وسط المسجد من جهة الباب الشريف خلف مقام الشافعية ويقف رئيس زمزم بين يدي ناظر الحرم الشريف والقضاة ويدعو للسلطان ويلبسه الناظر خلعة ويلبس شيخ الفراشين خلعة. ثم يؤذّن للعشاء ويصلي الناس علي عادتهم، ثم يمشي الفقهاء مع ناظر الحرم إلي الباب الذي يخرج منه من المسجد، ثم يتفرّقون. وهذه من أعظم مواکب ناظر الحرم الشريف بمکة المشرفة ويأتي الناس من البدو والحضر وأهل جدة، وسکان الأودية في تلک الليلة ويفرحون بها "
(كتاب : الإعلام باعلام بیت اﷲ الحرام فی تاریخ مکة المشرفة 355، 356 المكتبة العلمية بمكة المكرمة ـ السعودية )

مسند الهند الإمام المحدث الشاه ولى الله الدهلوي 
(المتوفى : 1114هـ )" 
وکنت قبل ذلک بمکة المعظمة في مولد النبي صلي الله عليه وآله وسلم في يوم ولادته، والناس يصلون علي النبي صلي الله عليه وآله وسلم ويذکرون إرهاصاته التي ظهرت في ولادته ومشاهده قبل بعثته، فرأيت أنواراً سطعت دفعة واحدة لا أقول إني أدرکتها ببصر الجسد، ولا أقول أدرکتها ببصر الروح فقط، وﷲ أعلم کيف کان الأمر بين هذا وذلک، فتأملت تلک الأنوار فوجدتها من قبل الملائکة الموکلين بأمثال هذه المشاهد وبأمثال هذه المجالس، ورأيت يخالط أنوار الملائکة أنوار الرحمة ".
كتاب فيوض الحرمين للشاه ولى الله الدهلوي ص 80 - 81 طبع مكتبة القران محل ,كراتشي باكستان) )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق