(المعروف باسم مفتي شمائل ندوي)
نشأ في أسرة دينية جمعت بين التعليم العصري والتعليم الإسلامي التقليدي. وبعد إتمامه الصف الثامن، التحق بمسار التعليم الشرعي في دار العلوم ندوة العلماء، لكناو، وهي من أبرز المعاهد الإسلامية في الهند، حيث درس علوم القرآن، والحديث، والفقه، ثم أكمل الدورة التخصصية في تدريب الإفتاء (تدريب الإفتاء)، فنال لقب مفتي.
وبعد تخرجه، وبتأثيرٍ كبير من أعمال العلامة أبي الحسن علي الندوي في مواجهة الإيديولوجيات الغربية، التحق بشيخه مولانا مفتي ياسر نديم الواجدي الديوبندي (الأشعري الماتريدي)، ودرس على يديه دورة «تحفة الملاحدة» لمدة سنتين. وبعد هذا التكوين، بدأ نشاطه الدعوي عبر المنصات الرقمية، مناظرًا ومفندًا الملحدين، والمشركين، والوثنيين من الهندوس، والنصارى، وغيرهم من أصحاب الإيديولوجيات المخالفة للإسلام.
كما سافر إلى خارج الهند لمواصلة دراسته، ويُذكر أنه يُتابع دراسة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية في ماليزيا.
أسّس مفتي شمائل ندوي مركز الوحيين (Markaz al-Wahyain)، وهو مؤسسة تعليمية إسلامية عبر الإنترنت، تقدّم دورات في القرآن، والحديث، والفقه، وغيرها من العلوم الشرعية، بهدف إتاحة التعليم الإسلامي المنهجي على مستوى عالمي. وهو أيضًا مرتبط بـ مؤسسة الوحيين، وهي هيئة خيرية تُعنى بالتعليم الإسلامي وخدمة المجتمع.
وله حضورٌ رقمي واسع عبر يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُلقي المحاضرات، ويجيب عن الأسئلة، ويتناول القضايا المعاصرة التي تواجه المسلمين.
وفي ديسمبر 2025م، حظي مفتي شمائل ندوي باهتمامٍ واسع لمشاركته في مناظرةٍ علنية بعنوان «هل الله موجود؟» مع الشاعر والمفكر الهندي جاويد أختر، وذلك بإشرافٍ ومشورةٍ من شيخه مفتي ياسر نديم الواجدي. وقد كانت المناظرة قائمةً على علم الكلام، واعتمدت حججها على كتاب شرح العقائد النسفية، كما صرّح بذلك كلٌّ من مفتي شمائل وشيخه، وقد تناولت وسائل الإعلام الهندية هذه المناظرة على نطاق واسع، وانتشرت بشكل كبير عبر المنصات الرقمية.
الشيخ فرقان العثماني الحنفي الهندي
م عن الشيخ أحمد البلوشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق