فإذا اخْترتَ قولا يُخالِفُ تَوجُّهاتهم فيما يَتَعلَّقُ بالهَدْيِ الظاهِر: أقاموا عليكَ النَّكيرَ، واللَّطْميات على ضيَاعِ الدينِ، وكذبوك أولا، فَإِنْ بَانَ جهلُهُم وأَنَّ قولَكَ قولُ الأئمةِ الأربعةِ كلِّهم أو بعضهم= قالوا: الوَرَع، والاحتياط، والخروج مِن الخِلاف، إلخ ما هنا لك مِنَ الخداعِ، ويُوهِمونَ الناسَ أنهم حُرَّاسُ الفضيلةِ وحُمَاةُ الدين.
ثم يأتونَ إلى أركانِ الإسلامِ وواجِباتِهِ العُظمى، فَتَرَاهُم مِن أَعْظمِ الناسِ تَسَاهُلًا واتِّبَاعًا للشُّذُوذِ حتى كادُوا يَنْحَلُّونَ عن ربقَةِ التَّكْليفِ!
١- ففي #الصَّلواتِ المَتْرُوكةِ عَمْدًا: لا يَجِبُ قَضاؤُها، وهذا خِلافُ الإِجْماعِ الذي حَكَاهُ غيرُ واحِدٍ.
وإِنْ نازَعَ جاهلٌ في الإِجْماعِ: فهو خِلافُ المذاهبِ الأربعةِ والجماهِيرِ قَطْعًا؛ فأينَ الوَرعُ المَزْعومُ واللطمياتُ المذكورةُ آنِفًا في مَسَائلِ الهَدْيِ الظاهرِ؟!
٢- وفي #الصيامِ يَنْشُرونَ في الناسِ جَوازَ إِكْمالِ الشُّربِ مع أذانِ الفجرِ، لفهمِهِم الفاسِدِ لحديثٍ شاذٍّ، مُخالِفٍ لقَطْعِيِّ النُّصوصِ والإِجماعِ!
فأين ذاك الوَرعُ الكاذبُ والاحْتِياطُ المَزْعومُ؟!
وهكذا لو تَتَبَّعْتَ مَسالِكَهُم فيما يَتَعَلَّقُ بمُفْسِداتِ الصيامِ، ومَحْظوراتِ الإِحرامِ، ونواقِضِِ الطهارتينِ، ومُفْسِداتِ الصلاةِ، وغيرِها مما يَتَعَلَّقُ بالعباداتِ العُظْمَى.
عافِنَا اللهم مِن مَسالكِ أهلِ الزَّيغِ، وحَقِّقْنا بالورعِ الحقِّ ظاهرًا وباطنا، آمين بجاهِ نبيكَ ﷺ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق