الثلاثاء، 11 يونيو 2013

التجسيم عند الوهابية


قال محمد بن صالح بن عثيمين
"إِن كان يلزم من رؤية الله تعالى أن يكون جسماً، فليكن ذلك"
وقال فى كتاب شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين ص389
قال ابن العثيمين في كتابه رسائل في العقيدة طبع مكتبة دار المعارف الرياض صفحة 71 في كلامه عن الاستواء:
اذا قال قائل : اذا كان ‘إستواء الله علي عرشه بمعني العلو عليه لزم من ذلك ان يكون أكبر من العرش أو أصغر أو مساويا وهذا يقتضي ان يكون جسما ، والجسم ممتنع عن الله.
فجوابه أن يقال : لا ريب أن الله أكبر من العرش وأكبر من كل شيء ولا يلزم علي هذا القول شيء من اللاوازم الباطلة التي يُنزه الله عنها .

وأما قوله : ( أن الجسم ممتنع عن الله) فجوابه أن الكلام في الجسم وإطلاقه علي الله نفيا أو ثبوتا من البدع التي لم ترد في الكتاب والسنة وأقول السلف وهو من الألفاظ المجملة التي تحتاج الي تفصيل .

فان أريد بالجسم الشيء المحدث المركب المفتقر كل جسم الي آخر هذا ممتنع عن الرب الحي القيوم .

وإن أريد بالجسم ما يقوم بنفسه ويتصف بما يليق به فهذا غير ممتنع علي الله تعالي ،فان الله قائم بنفسه متصف بالصفات الكاملة التي تليق به.
ثم قال العثيمين : ولما كان لفظ الجسم يحتمل ما هو حق وباطل بالنسبة الي الله، صار أطلاق لفظه علي الله نفيا أو إثباتا ممتنعا علي الله!

وقال ابن عثيمين :
(( وأما أدلة نفاة الرؤية العقلية فقالوا : لو كان الله يرى لزم أن يكون جسماً ، والجسم ممتنع على الله تعالى ، لأنه يستلزم التشبيه والتمثيل .
والرد عليهم : أنه إن كان يلزم من رؤية الله تعالى أن يكون جسماً ، فليكن ذلك ، لكننا نعلم علم اليقين أنه لايماثل أجسام المخلوقين ، لأنّ الله تعالى يقول : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } الشورى 11
على أن القول بالجسم نفياً أو إثباتاً مما أحدثه المتكلمون وليس في الكتاب والسنة إثباته ولا نفيه .))
المصدر: شرح العقيدة الطحاوية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق