الثلاثاء، 25 يونيو 2013

حديث سيدنا عثمان بن حنيف فى التوسل


عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ فَادْعُهْ قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ

هذا الحديث اخرجه كلا من :
(الترمذى فى السنن/3502) ، (النسائى فى الكبرى/10494 ، 10495 ، 10496) ، 
(بن ماجة فى السنن/1375) ، (الحاكم فى المستدرك/1180،1909،1929،1930) ،

رواه : 
(الترمذى فى السنن/3502) ، (النسائى فى الكبرى/10495) ، 
(بن ماجة فى السنن/1375) ، (الحاكم فى المستدرك/1930،1180) ،

كلهم من طريق : عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الحديث ... )

اسناده صحيح رجاله ثقات وعثمان بن عمر هو بن فارس ثقة ، وابى جعفر هو الخطمى عمير بن يزيد انفرد به عن عمارة بن خزيمةبن ثابت الانصاري عن عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ ، فلا غبار على اسناده غير شكى من سماع محمود بن غيلان من عثمان عند النسائى والترمذى .

وقد اشترك الترمذى والنسائى فى التحديث عن محمود بن غيلان ، وقد وتابع عثمان بن عمر بن فارس محمد بن جعفر من طريق احمد بن حنبل عنه عند الحاكم ( 1930 ) ، ثم رواه الحاكم من نفس الطريق عن الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمرو ثنا شعبة (الاسناد......) ولا اعلم مصدر الوهم فى ابدال عثمان بن عمر بـ ( عمرو ) والله اعلم .

ثم رواه النسائى فى الكبرى (10494) فقال أخبرنا محمد بن معمر قال حدثنا حَبان قال حدثنا حماد قال أخبرنا جعفر عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف أن رجلا أعمى أتى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ( الحديث ....... )

واسناده حسن رجاله كلهم ثقات ، محمد بن معمر هو الحضرمي البصري صدوق كما قال النسائى عنه ، وحَبانُ هو بن هلال وهو ثقة ثبت ، وجعفر هذا هو عمير بن يزيد ابو جعفر الخطمى،فحُذفت( ابو ) من الكنية فصارت ( جعفر ) ولعل مصدر هذا الوهم حماد فقد قال البيهقي في الخلافيات نقلا عن الذهبي في السير: لما طعن في السن ساء حفظه انتهى والله اعلم .

ثم رواه النسائى (10495) مرة اخرى من طريق ساقط فقال : أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه أن أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم ( الحديث ....... )

واسناده ضعيف فيه معاذ بن هشام قال الحميدي فيه : لا تسمعوا من هذا القدري شيئا ، قال بن محرز : سمعت يحيى وقيل له ايما احب اليك فى قتادة سعيد أو هشام ؟ فقال : سعيد ثقة ثبت وهشام ثقة وأما ابنه معاذ بن هشام فلم يكن بالثقة .

ورواه الحاكم (1909) من طريق عون بن عمارة البصري ثنا روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه : أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه و سلم ( الحديث ....... )

واسناده كالسابق فى الضعف بل هو اشد منه ضعفاً ففيه عون بن عمارة العبدي القيسي أبو محمد البصري قال أبو زرعة منكر الحديث وقال الحاكم أدركته ولم أكتب عنه وكان منكر الحديث ضعيف الحديث وقال البخاري يعرف وينكر وقال أبو داود ضعيف .

ثم رواه الحاكم بإسناد جيد فقال : 
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس بمكة من أصل كتابه ، ثنا أبو عبد الله بن علي بن زيد الصائغ ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثني أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المدني و هو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم و جاءه رجل ضرير ( الحديث ....... ) 

اسناده جيد فى الشواهد ، غير ان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس لم اجد له ترجمة فى دووين السنة ولا حتى ترجمة لابية وجده .

ومحمد بن علي بن زيد الصائغ قال الدرقطنى ثقة كتب عنه الفريابي ، وموسى بن هارون الحمال وذكره بن حبان فى الثقات وقال روى عنه الحجازيون . 

وفى الاسناد خطأ فى اسمه فى اسقاط الاسم بعد الكنية فى محمد بن علي فبدل قوله هذا الاسم قال أبو عبد الله بن علي بن زيد الصائغ ولا اعلم من مصدره الحاكم ام هذا الراوى المجهول ؟!

أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي هوأبو عبد الله البصري قال أبو حاتم صدوق وتبعه بن حجر فى التقريب ، وابوه هو شبيب بن سعيد هو التميمي الحبطي أبو سعيد البصري قال ابن المديني ثقةوقال الدارقطني ثقة ،وقال بن حجر فى التقريب لا بأس به فى رواية ابنه احمد عنه لا من رواية بن وهب .

مسودة لخريطة الاسناد :

محمود بن غيلان و احمد بن منصور الرمادي والحسن بن مكرم البزاز والعباس بن محمد الدوري كلهم عن عثمان بن عمر .

عثمان بن عمر ومحمد بن جعفر كلاهما عن شعبة .

شعبة وروح بن القاسم وهشام الدستوائى كلهم عن ابى جعفر الخطمى المدنى .

أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ الخطمى عمير بن يزيد انفرد به عن عن عمارة بن خزيمةبن ثابت الانصاري و أبي أمامة بن سهل بن حنيف .

عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الانصاري و أبي أمامة بن سهل بن حنيف كلاهما عن عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ .

الحديث رواه الطبراني وبن ماجة وفي مسند الامام احمد والحاكم والبيهقي في دلائل النبوة وبن خزيمة في صحيحه 


رواية المسند 
حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا روح قال حدثنا شعبة عن أبى جعفر المدينى قال سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتى النبى -صلى الله عليه وسلم- فقال يا نبى الله ادع الله أن يعافينى. فقال « إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك ». قال لا بل ادع الله لى. فأمره أن يتوضأ وأن يصلى ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء « اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- نبى الرحمة يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى فى حاجتى هذه فتقضى وتشفعنى فيه وتشفعه فى ». قال فكان يقول هذا مرارا ثم قال بعد أحسب أن فيها « أن تشفعنى فيه ». قال ففعل الرجل فبرأ

رواية الحاكم 
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ادع الله أن يعافني فقال : إن شئت أخرت ذلك و هو خير و إن شئت دعوت قال : فادعه قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه و يصلي ركعتين و يدعو بهذا الدعاء فيقول : اللهم إنس أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في و شفعني فيه قال الحاكم 
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه 

رواية بن خزيمة 
حدثنا محمد بن بشار ، وأبو موسى قالا : حدثنا عثمان بن عمر ، نا شعبة ، عن أبي جعفر المدني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ادع الله أن يعافيني قال : « إن شئت أخرت ذلك ، وهو خير ، وإن شئت دعوت » قال أبو موسى قال : فادعه ، وقالا : فأمره أن يتوضأ قال بندار : فيحسن ، وقالا : ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء : « اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي ، اللهم شفعه في » ، زاد أبو موسى : وشفعني فيه قال : ثم كأنه شك بعد في : وشفعني فيه 

رواية البيهقي في دلائل النبوة 
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، وأنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، حدثنا أبو علي حامد بن محمد الهروي ، حدثنا محمد بن يونس ، قالا : حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن أبي جعفر الخطمي ، قال : سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت ، يحدث عن عثمان بن حنيف ، أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ادع الله لي أن يعافيني ، قال : « فإن شئت أخرت ذلك فهو خير لك ، وإن شئت دعوت الله » ، قال : فادعه قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ، ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء : « اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضيها لي ، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي » هذا لفظ حديث العباس ، زاد محمد بن يونس في روايته ، قال فقام وقد أبصر ، ورويناه في كتاب الدعوات بإسناد صحيح عن روح بن عبادة ، عن شعبة ، ففعل الرجل فبرأ ، وكذلك رواه حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطمي 


 أخرجه الترمذي في جامعه(3578) واللفظ له، كتاب الدعوات، 

باب: في دعاء الضيف، وابن ماجة في سننه (1385)، كتاب 

إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في صلاة الحاجة، ولفظ 

ابن ماجة: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، 

يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي قَدْ تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى 

اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ"، وأحمد في مسنده (28 / 478)، والحاكم في 

المستدرك (1 / 313)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط 

الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي؛ والبيهقي في دلائل النبوة 

6/166.

يقول الألباني: "وقد أعله بعضهم كصاحب ( صيانة الإنسان ) 

وصاحب ( تطهير الجنان ص 37 ) وغيرهما بأن في إسناده أبا 

جعفر قال الترمذي : ( لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي 

جعفر وليس الخطمي ) فقالوا : هو إذن الرازي وهو صدوق 

ولكنه سيء الحفظ، قلت (القائل الألباني) : ولكن هذا مدفوع بأن 

الصواب أنه الخطمي نفسه. وهكذا نسبه أحمد في رواية له ( 4 

/ 138 ) وسماه في أخرى : ( أبا جعفر المدني ) وكذلك سماه 

الحاكم والخطمي هذا لا الرازي هو المدني وقد ورد هكذا في ( 

المعجم الصغير ) للطبراني وفي طبعة بولاق من سنن الترمذي 

أيضا . ويؤكد ذلك بشكل قاطع أن الخطمي هذا هو الذي يروي 

عن عمارة بن خزيمة ويروي عنه شعبة كما في إسناده هنا وهو 

صدوق وعلى هذا فالإسناد جيد لا شبهة فيه". انظر التوسل 

للألباني ص69.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق