السبت، 15 يونيو 2013

كل ماورد من أحاديث فى ليلة النصف من شعبان


 الأحاديث في فضل ليلة نصف شعبان :
1-حديث عائشة رضي الله عنها : 
في سنن الترمذي : 3/ 116: ( عن عائشة قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع فقال أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قلت يا رسول الله إني ظننت أنك أتيت بعض نسائك 
فقال إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب ) اهـ
قال الترمذي بعد روايته : ( وفي الباب عن أبي بكر الصديق وحديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج وسمعت محمدا يضعف هذا الحديث وقال يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة والحجاج بن أرطاة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير ) اهـ 
ورواه ابن ماجه 1/444 وأحمد 6/238 وابن أبي شيبة 6/108
وفي أسنى المطالب للبيروتي ص 84 : ( قال الدارقطني : إسناده مضطرب غير ثابت )اهـ
لكن للحديث طريق أخرى في فضائل الأوقات للبيهقي ص 128 قال : ( حدثنا أبو عبد الله قال حدثنا أبو حعفر محمد بن صالح بن هانئ قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق الغسيلي قال حدثنا وهب بن بقية قال أخبرنا سعيد بن عبد الكريم الواسطي عن أبي النعمان السعدي عن أبي الرجاء العطاردي عن أنس بن مالك قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزل عائشة رضي الله عنها في حاجة فقلت لها أسرعي فإني تركت رسو الله صلى الله عليه وسلم يحدثهم عن ليلة النصف من شعبان فقالت يا أنيس اجلس حتى أحدثك بحديث ليلة النصف من شعبان وإن تلك الليلة كانت ليلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
قال يا حميراء أما تعلمين أن هذه الليلة ليلة النصف من شعبان إن لله في هذه الليلة عتقاء من النار بقدر شعر غنم كلب قلت يا رسول الله وما بال شعر غنم كلب قال لم يكن في العرب قبيلة قوم أكبر غنما منهم لا أقول ستة نفر مدمن خمر ولا عاق لوالديه ولا مصر على زنا ولا مصارم ولا مصور ولا قتات ) اهـ
2-حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
في سنن ابن ماجه 1/444 اه وشعب البيهقي 3/379 ومصنف عبد الرزاق رقم 7923 : ( عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر لي فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلي فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر ) اهـ 
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء 203/1: ( إسناده ضعيف ) 
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/10 : ( هذا إسناد فيه ابن أبي سبرة واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة قال أحمد وابن معين يضع الحديث )
3-حديث أبي موسى رضي الله عنه :
في سنن ابن ماجه 1/445 : (حدثنا راشد بن سعيد بن راشد الرملي ثنا الوليد عن بن لهيعة عن الضحاك بن أيمن عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقة إلا لمشرك أو مشاحن ) اهـ
4-حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما :
في مسند أحمد 2/176 : ( عن عبد الله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يطلع الله عز وجل إلى خلقة ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده الا لاثنين مشاحن وقاتل نفس ) اهـ
قال الهيثمي في المجمع 8/126: رواه أحمد وفيه ابن لهيعة، وهو لين الحديث وبقية رجاله وثقوا ) اهـ 
وصححه أحمد شاكر في تحقيقه لمسند الإمام أحمد
5-حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه :
في معجم الطبراني الكبير 20/ 189 وحلية أبي نعيم 5/195 : ( عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ) اهـ 
وصححه ابن حبان 12/481 قال الهيثمي في المجمع 8/126: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات 
6-حديث أبي ثعلبة رضي الله عنه :
في معجم الطبراني 22/223 : ( عن أبي ثعلبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يطلع الله على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه ) اهـ
قال الهيثمي 8/127 : رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف 
7-مرسل كثير بن مرة رضي الله عنه :
في مسند الحارث 1/ 423: ( عن كثير بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان ربكم يطلع ليلة النصف من شعبان إلى خلقه فيغفر لهم كلهم الا أن يكون مشركا أو مصارما ) اه 
ورواه ابن أبي شيبة 6/108 بلفظ : ( إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان فيغفر فيها الذنوب إلا لمشرك او مشاحن ) اه ورواه عبد الرزاق موقوفا 4/316
قال المنذري : رواه البيهقي وقال هذا مرسل جيد ) اه على أن كثير بن مرة قيل عنه إنه صحابي 
8-حديث الوضين بن عطاء رضي الله عنه :
في مسند إسحاق 3/981 : ( أخبرنا عبد الرزاق أنا إبراهيم بن عمر الأنباري أنه سمع الوضين بن عطاء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر الذنوب لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن وله في تلك الليلة عتقاء عدد شعر مسوك غنم كلب ) اهـ
9-حديث أبي بكر رضي الله عنه :
في مسند البزار 1/157: ( وقد روى مصعب بن أبي ذئب عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : إذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا ما كان من مشرك أو مشاحن لأخيه ) اهـ
قال البزار بعد روايته : ( هذه الأحاديث التي ذكرت عن محمد بن أبي بكر عن أبيه في بعض أسانيدها ضعف ، وهي عندي والله أعلم مما لم يسمعها محمد بن أبي بكر من أبيه لصغره ، ولكن حدث بها قوم من أهل العلم فذكرنا وبينا العلة فيها ) اه 
ورواه المروزي في مسند أبي بكر 1/171 : حدثنا احمد بن علي قال حدثنا احمد بن عيسى المصري قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني عمرو بن الحارث ان عبد الملك بن عبد الملك حدثه عن المصعب بن ابي ذئب عن القاسم بن محمد عن ابيه او عن عمه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله تبارك وتعالى ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل نفس إلا إنسانا في قلبه شحناء أو مشرك بالله عز وجل
وهو في شعب البيهقي 3/380 وفي التوحيد لابن خزيمة برقم 90
وقال الهيثمي في المجمع 8/126 : ( رواه البزار وفيه عبد الملك بن عبد الملك ، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يضعفه ، وبقية رجاله ثقات )اهـ
وفي العلل المتناهية لابن الجوزي 2/556 : ( هذا حديث لا يصح [ ولا ] يثبت قال ابن حبان : عبد الملك يروي ما لا يتابع عليه ويعقوب بن حميد قال يحيى والنسائي ليس بشيء ) اهـ
10-حديث ابن عباس رضي الله عنه :
في مسند الديلمي 1/149 : ( عن ابن عباس إن الله عز وجل يلحظ إلى الكعبة في كل عام لحظة وذلك في ليلة النصف من شعبان فعند ذلك يحن إليها قلوب المؤمنين ) اهـ
11-حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه :
في فضائل الأوقات للبيهقي 1/124 والشعب 3/383: ( أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز قال حدثنا أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز قال حدثنا صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى مناد هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه فلا يسأل أحد شيئا إلا أعطي لا زانية بفرجها أو مشرك ) اهـ
12 -حديث أنس رضي الله عنه :
في كنز العمال : ( أربع لياليهن كأيامهن وأيامهن كلياليهن يبر الله فيهن القسم ويعتق فيهن النسم ويعطي فيهن الجزيل ليلة القدر وصباحها وليلة عرفة وصباحها وليلة النصف من شعبان وصباحها وليلة الجمعة وصباحها . ( الديلمي - عن أنس ) ) اهـ
13-حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
في كشف الأستار 2/435-336 : ( عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان ليلة النصف من شعبان ، يغفر الله لعباده ، إلا لمشرك أو مشاحن ) اهـ 
قال الهيثمي 8/126: رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.
14-حديث عوف بن مالك رضي الله عنه :
في كشف الأستار 2/436 : ( عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يطلع الله تبارك وتعالى على خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لهم كلهم ، إلا لمشرك ، أو مشاحن ) 
قال الهيثمي 6/126 : رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وثقه أحمد بن صالح ، وضعفه جمهور الأئمة، وابن لهيعة لين وبقية رجاله ثقات ) اهـ 
15-حديث علي آخر :
أخرج البيهقي عن علي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة النصف من شعبان قام ، فصلى أربع عشرة ركعة ثم جلس بعد الفراغ ، فقرأ بأم القرآن أربع عشرة مرة ، وقل هو الله أحد أربع عشرة مرة ، وقل أعوذ برب الفلق أربع عشرة مرة ، وقل أعوذ برب الناس أربع عشرة مرة ، وآية الكرسي مرة ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) الآية فلما فرغ من صلاته سألته عما رأيت من صنيعه ؟ 
قال : " من صنع مثل الذي رأيت ، كان له ثواب عشرين حجة مبرورة ، وصيام عشرين سنة مقبولة ، فإذا أصبح في ذلك اليوم صائما كان له كصيام سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة " 
قال البيهقي : يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعا وهو منكر وفي رواته مجهولون ) اهـ
16-حديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق في فضل ليلتي العيد 
17-حديث كردوس رضي الله عنه السابق في فضل ليلتي العيد
18-حديث عائشة رضي الله عنها السابق في فضل ليلتي العيد
19-حديث أبي أمامة بن سهل رضي الله عنه السابق في فضل ليلتي العيد
20- حديث عائشة رضي الله عنها الآخر الآتي في نسخ الآجال
21- مرسل راشد بن سعد الآتي في نسخ الآجال

فهذه أكثر من عشرين حديثا في فضل ليلة النصف من شعبان , وهذه الأحاديث بعضها حسن وبعضها ضعيف وبعضها موضوع وهي بلا شك تتقوى بمجموعها كما قال ذلك طائفة من أهل العلم قال صاحب تحفة الأحوذي 3/365: ( اعلم أنه قد ورد في فضيلة ليلة النصف من شعبان عدة أحاديث مجموعها يدل على أن لها أصلا فمنها ... فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء والله تعالى أعلم ) اهـ
وقال المناوي في فيض القدير 2/317 : ( قال المجد ابن تيمية : ليلة نصف شعبان روي في فضلها من الأخبار والآثار ما يقتضي أنها مفضلة ومن السلف من خصها بالصلاة فيها وصوم شعبان جاءت فيه أخبار صحيحة ) اهـ 
وقال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ص 302 : ( ومن هذا الباب ليلة النصف من شعبان فقد روى في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة ... 
لكن الذي عليه كثير من أهل العلم أو أكثرهم من أصحابنا وغيرهم على تفضيلها وعليه يدل نص أحمد لتعدد الأحاديث الواردة فيها وما يصدق ذلك من الآثار السلفية وقد روى بعض فضائلها في المسانيد والسنن وإن كان قد وضع فيها أشياء أخر ) اهـ
وفي السُّنَّة لعبد الله بن الإمام أحمد1 / 273 : ( عن عبَّاد بن العوام قال : قدم علينا شريك فسألناه عن الحديث : إنَّ الله ينزل ليلة النصف من شعبان ، قلنا : إنَّ قوماً ينكرون هذه الأحاديث 
قال : فما يقولون ؟ قلنا : يطعنون فيها 
قال : إنَّ الذين جاءوا بهذه الأحاديث هم الذين جاءوا بالقرآن ، وبأنَّ الصلوات خمس، وبحج البيت ، وبصوم رمضان ، فما نعرف الله إلا بهذه الأحاديث ) اهـ 
وقد صحح الألباني حديث فضل ليلة النصف في السلسلة الصحيحة برقم 1144 وفي صحيح ابن ماجه 1/233 ، وفي تحقيق السُّنَّة لابن أبي عاصم ص 509 وما بعدها . ولو فرض أن في الباب حديثا واحدا ضعيفا لجاز العمل به في فضائل الأعمال وللفقير بحث في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وهو فصل في كتاب التمذهب . 
من يضعف تلك الأحاديث :
ومع ذلك فمن أهل العلم من لم يصحح أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان ولعلهم لم يطلعوا على جميع الطرق والشواهد ففي أسنى المطالب للبيروتي ص 84 : قال ابن دحية : لم يصح في ليلة نصف من شعبان شيء ، ولا نطق بالصلاة فيها ذو صدق من الرواة ، وما أحدثه إلا متلاعب بالشريعة المحمدية ، راغب في زي المجوسية ) اهـ
وفي عمدة القاري 11/208: وكان بين الشيخ تقي الدين بن الصلاح والشيخ عز الدين بن عبد السلام في هذه الصلاة مقاولات فابن الصلاح يزعم أن لها أصلا من السنة وابن عبد السلام ينكره ) اهـ 
وقال الطرطوشي في الحوادث والبدع : روى ابن وضاح عن زيد بن أسلم : ما أدركنا أحداً من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ولا يلتفتون إلى حديث مكحول ولا يرون لها فضلاً على ما سواها ) اهـ
وفي روح المعاني للألوسي 5 / 111 : ( وفي البحر قال الحافظ أبو بكر بن العربي : لا يصح فيها شيء ولا نسخ الآجال فيها . قال الآلوسي : ولا يخلو من مجازفة والله تعالى أعلم ) اهـ
وقال ابن تيمية اقتضاء الصراط المستقيم 302 : ( ومن العلماء من السلف من أهل المدينة وغيرهم من الخلف من أنكر فضلها وطعن في الأحاديث الواردة فيها كحديث إن الله يغفر فيها لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب وقال لا فرق بينها وبين غيرها ) اهـ
وقال بن رجب الحنبلي في لطائف المعارف ص 263: ( وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز منهم عطاء و ابن أبي مليكة و نقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة و هو قول أصحاب مالك و غيرهم و قالوا : ذلك كله بدعة ) اهـ 
عبدالفتاح قديش 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق