يقول المحدث الاصولي الشريف عبد الله بن محمد
بن الصديق الغماري الحسني في كتابه
"إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي":
وابن تيمية جرئ في رد الحديث الذي لا يوافق
غرضه . ولو كان في الصحيح مثال ذلك :
روى البخاري في صحيحه حديث : " كان الله ولم
يكن شيء غيره" وهو موافق لدلائل النقل والعقل
والاجماع المتيقن . لكنه خالف رأيه في اعتقاده
قدم العالم ، فعمد إلى رواية للبخاري ايضا في هذا
الحديث بلفظ " كان الله ولم يكن شيء قبله "
فرجحها على الرواية المذكورة ، بدعوى انها توافق
الحديث الآخر " انت الاول فليس قبلك شئ " .
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13 / 410) :
مع ان قضية الجمع بين الروايتين تقتضي حمل
هذه الرواية على الاولى لا العكس ،
والجمع مقدم على الترجيح بالاتفاق . أه .
قلت : تعصبه لرأيه اعماه عن فهم الروايتين اللتين
لم يكن بينهما تعارض.أ.ه.
أقول : وفعل هذا ابن تيمية لنصرة اعتقاده الفاسد
حيث يعتقد ابن تيمية بقدم العالم بالنوع يعني
اعتقاده ان نوع العالم أزلي مع الله غير مخلوق
وهذا ظاهر الفساد ولا يحتاج الى دليل فقد قال الله
تعالى: " وخلق كل شيء" وأجمعت الامة
الاسلامية على أن كل ما سوى الله مخلوق.
وفي التعليق :" وابن تيمية جريء في رد الحديث
الذي لا يوافق غرضه . ولو كان في الصحيح" أو
صحيحا في غير صحيح البخاري ومسلم : كحديث
السيدة عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم : "
كان يقصر الصلاة في السفر ويتم ويفطر ويصوم)
قال الدراقطني : هذا اسناد صحيح . وانظر سنن
البيهقي (3 / 142) والجوهر النقي اسفل الصحيفة
للتركماني ، فقال ابن القيم في زاد المعاد :
وسمعت ابن تيمية يقول : هو كذب على رسول
الله صلى الله عليه وسلم . أفاده السيد عبد الله
في كتابه المبح السافر (ص 37) فانظره . وتأمل
وفي لسان الميزان (6 / 319) ذكر الحافظ ابن حجر
في ترجمة يوسف بن الحسن الرافضي ، ان ابن
تيمية رد احاديثا جيادا وغير ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق