الجمعة، 18 يوليو 2014

أقوال علماء الوهابية الخاطئة

جاء في الدرر السنية 1/57 "لقد طلبت العلم واعتقد من عرفني أن لي معرفة وأنا في ذلك الوقت لا أعرف معنى لا إله إلا الله ولا أعرف دين الإسلام قبل هذا الخير الذي من الله به, وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى لا إله إلا الله أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت أو زعم من مشايخه أن أحدا عرف ذلك فقد كذب وافترى ولبس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه"
فهذا قول صريح للشيخ محمد بن عبد الوهاب بأن علماء نجد لا يعرفون الإسلام
 


من فتاوى الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ 1/298
(685 - إمامة الأشاعرة بالسنيين)

الثانية طلب منا أناس من الجماعة (أهل نجد) نصب إمام لهم من الجنسية, ولكن قام أهل بيت من الأحساء معهم حجية وقفية المسجد وشراء أوقافهم لجدهم وموقع عليها قاضي من نحو مائتي سنة ومحبس عليهم وعلى ذراريهم وذكر الواقف أنه ليس للقضاة ولا للولاة فيه عزل ولا نصب ومن بدل أو غير فالله حسيبه وولي الانتقام منه وفي ذرية الواقف من يصلح للامامة ولكن أقل أحوالهم أشاعرة إلى آخره.
الجواب: لا يجوز تقديم مبتدع إماما في الصلاة وإن كان نص الواقف وشرطه كما ذكرت, فإن "قضاء الله أحق وشرط الله أوثق" وغير خاف عليكم إمامة الفاسق فكيف بالمبتدع. فالأشاعرة على رأيه ليسوا من أهل السنة والصلاة خلفهم أشد كراهة من الصلاة خلف الفاسق
 


ومن نماذج تكفير المعينين في كلام الشيخ قوله في رسالة إلى الشيخ سليمان بن سحيم الحنبلي كما في (الدرر السنية10/31):
"نذكر لك أنك أنت وأبوك مصرحون بالكفر والشرك والنفاق ... أنت وأبوك مجتهدان في عداوة هذا الدين ليلا ونهارا... إنك رجل معاند ضال على علم, مختار الكفر على الإسلام.... وهذا كتابكم فيه كفركم"
 


سماحة !!!! الشيخ بن باز في فتواه التي نشرتها الرئاسة العامة عام1976م: "إنَّ القول بأن الشمس ثابتة وأن الأرض دائرة هو قولٌ شنيعٌ ومنكر، ومن قال بدوران الأرض وعدم جريان الشمس فقد كفر وضل، ويجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً مرتدا، ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين"

وقد نشرت الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض في عام 1402 هـ/1982م كتاباً من تأليف سماحته! جمع فيه ما يخيَّل إليه أنه أدلة نقلية على سكون الأرض فقال: (أجمعت آراء السلف من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير وابن القيم الذين أجمعوا على ثبوت الأرض) فهذا هو الدليل الأول! أما الأسلوب البلاغي الركيك السالف فليس بالغريب عليهم، ولكن الغريب أنهم يتصدَّون لكتاب الله وسنة رسوله وهذا حالهم


دفن الموتى في المساجد إحدى وسائل الشرك
فتوى لابن باز
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فقد اطلعت على صحيفة الخرطوم الصادرة في 17/4/1415هـ فألفيتها قد نشر فيها بيان بدفن السيد محمد الحسن الإدريسي بجوار أبيه في مسجدهم بمدينة أم درمان... الخ.

ولما أوجب الله من النصح للمسلمين، وبيان إنكار المنكر رأيت التنبيه على أن الدفن في المساجد أمر لا يجوز، بل هو من وسائل الشرك، ومن أعمال اليهود والنصارى التي ذمهم الله عليها، ولعنهم رسوله صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))، وفي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك))، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

فالواجب على المسلمين في كل مكان -حكومات وشعوباً- أن يتقوا الله، وأن يحذروا ما نهى عنه، وأن يدفنوا موتاهم خارج المساجد، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم يدفنون الموتى خارج المساجد وهكذا أتباعهم بإحسان.

وأما وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في مسجده صلى الله عليه وسلم فليس به حجة على دفن الموتى في المساجد؛ لأنه صلى الله عليه وسلم دفن في بيته - في بيت عائشة رضي الله عنها - ثم دفن صاحباه معه، فلما وسع الوليد بن عبد الملك المسجد أدخل الحجرة فيه على رأس المائة الأولى من الهجرة، وقد أنكر عليه ذلك أهل العلم، ولكنه رأى أن ذلك لا يمنع من التوسعة، وأن الأمر واضح لا يشتبه.

وبذلك يتضح لكل مسلم أنه صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما لم يدفنوا في المسجد، وإدخالهم فيه بسبب التوسعة ليس بحجة على جواز الدفن في المساجد؛ لأنهم ليسوا في المسجد، وإنما هم في بيته عليه الصلاة والسلام، ولأن عمل الوليد لا يصلح حجة لأحد في ذلك، وإنما الحجة في الكتاب والسنة، وفي إجماع سلف الأمة رضي الله عنهم، وجعلنا من أتباعهم بإحسان. وللنصح وبراءة الذمة جرى تحريره في 14/ 5/ 1415 هـ.

والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه، وأتباعهم بإحسان

اضغط هنا رابط الفتوى 

هدم الوهابية الكثير من المساجد الأثرية الإسلامية وأقاموا مكانها مواقف للسيارات! ومن هذه المساجد مسجد الشمس ومسجد ثنيّة الوداع ومسجد الغرس ومسجد الفضيخ، وكلها مساجد جاءت روايات كثيرة تدل على أن النبي الكريم  قد صلى فيها، خربوها بدعوى أن الناس يعبدونها من دون الله كذباوبهتانا على المسلمين
دار سعد بن خيثمة
وهو أول بيت نزله رسول الله  عند مجيئه المدينة المنورة، وهو جنوب مسجد قباء قرابة عشرين مترا، وقد بنى الناس على أنقاضه مسجداً يعبدون الله فيه لتبقى تلك الذكرى العبقة حيث أول منـزل نزله الرسول في 3. الآبار
ومن الآبار التي هدِّمت:
بئر أريس :
وهي بئر تقع على ميلين من المدينة ، وهي التي سقط فيها خاتم رسول الله من يد ذي النورين عثمان بن عفَّان ، طمسها الوهابية بحجة منع عبادتها من دون الله! وهل فينا من رأى مسلماً أو كافراً يعبدالآبار؟!
وبئر غرس : وهي بئر رسول الله  تقع شرقي مسجد قباء بنصف ميل. روى ابن سعد في الطبقات الكبرى (وكان – أي الرسول  - يشرب من بئر غرس بقباء وبرك فيها وقال هي عين من عيون الجنة..
لقد دمَّر الوهابية هذه الآبار بحجة منع الناس من عبادتها، مع أنها آبار مباركة،!

تل الرماة وغار جبل أحد :
وهو تل وقف عليه الرماة في غزوة أحد، وله أهمية بالغة في تاريخ الأمة العسكري، ولأخذ العبرة والعظة في وجوب الالتزام المطلق بأوامر النبي  ، هدمه الوهابية حتى لم يبق منه إلا جزء يسير. أما غار جبل أحد الجبل الذي يحبنا ونحبه والذي صعد إليه الرسول الكريم بعد أن كسرت رباعيته في معركة أحد فقد بنى الوهابية على هذا الغار فسدُّوه لكي لا يبقى له من أثر.

الخندق وسور المدينة المنورة:
يمتد من طرف الحرَّة الشرقية إلى طرف الحرَّة الغربية من الناحية الشمالية ، حفره رسول الله  بيديه الشريفتين مع أصحابه الأطهار رضوان الله عليهم، ردمه الوهابية وطمسوا معالمه منذ بضع سنوات.
ومن بين الآثار التي هدمها الوهابية سور المدينة المنورة، وقد دمِّرت أبوابه ومسجد بقربها سنة 1984 وحوِّل مكان المسجد إلى موقف للسيارات .

حماية آثار اليهود
في الوقت الذي تخفى فيه آثار الإسلام بالمدينة، يحمي الوهابية آثار اليهود والمنافقين:
أ‌. فبالنسبة لآثار اليهود فقد وضعت لائحة أمام حصن كعب بن الأشرف رأس اليهود تقول (تحذير. منطقة آثار: يحظر التعدي عليها تحت طائلة العقوبات الواردة بنظام الآثار بالمرسوم الملكي رقم و/26 وتاريخ 12/6/1392هـ) !!!!

ب‌. و كذلك كان يوجد إلى الشمال الشرقي من مسجد قباء وبالقرب منه مسجد الضرار، فهدم الوهابية أصل مسجد قباء من حيث المحراب ولم يعد له أي معلم بينما مُدَّ البناء الجديد باتجاه مسجد الضرار ليدخل فيه! وهذا غير جائز شرعاً بعد أن قال الله سبحانه فيه {لا تقم فيه أبدا} فهاهم الوهابية يُخرجون الناس من قباء إلى الضرار، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


هذا الدمار يشرف عليه ذرية محمد بن عبدالوهاب (آل الشيخ) ففي وثيقة رسمية سعودية تحمل رقم 9696/3م بتاريخ 21/4/1396 وقعها الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن حسن آل الشيخ جاء ما يلي (نزع ملكية البستان الواقع بالمدينة المنورة جنوبي البقيع الذي توجد به النخلتان اللتان يقال إنهما لسلمان الفارسي ، وجعله حديقة عامة، حيث إن موقعه صالح لهذا الغرض، وليتحقق بذلك إخفاء معالم النخلتين) عجيب!! من كتاب : هؤلاء هو الخوارج 


الشيخ ابن عبد الوهاب يصف الصوفية من نجد في زمانه بأنهم كلاب و شياطين :



الرسالة الثامنة :


بسم الله الرحمن الرحيم

الذي يعلم من وقف عليه من الإخوان المتبعين محمداً صلى الله عليه وسلم أن ابن صياح سألني عما ينسب إلي فطلب مني أن اكتب الجواب فكتبته :

الحمد لله رب العالمين أما بعد :

فما ذكره المشركون على أني أنهي عن الصلاة على النبي، أو أني أقول لو أن لي أمراً هدمت قبة النبي صلى الله عليه وسلم، أو أني أتكلم في الصالحين، أو أنهي عن محبتهم فكل هذا كذب وبهتان افتراه على الشياطين الذين يريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل مثل أولاد شمسان، وأولا إدريس الذين يأمرون الناس ينذرون لهم وينخونهم ويندبونهم، وكذلك فقراء الشيطان الذين ينتسبون إلى الشيخ عبد القادر رحمه الله وهو منهم بري كبراءة علي بن أبي طالب من الرافضة، فلما رأوني آمر الناس بما أمرهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم أن لا يعبدوا إلا الله، وأن من دعا عبد القادر فهو كافر وعبد القادر منه بريء ، وكذلك من نخا الصالحين أو الأنبياء أو ندبهم أو سجد لهم أو نذر لهم أو قصدهم بشيء من أنواع العبادة التي هي حق الله على العبيد، وكل إنسان يعرف أمر الله ورسوله لا ينكر هذا الأمر بل يقربه ويعرفه، وأما الذي ينكره فهو بين أمرين : إن قال إن دعوة الصالحين واستغاثتهم والنذر لهم وصيرورة الإنسان فقيراً لهم أمر حسن ولو ذكر الله ورسوله أنه كفر فهو مصر بتكذيب الله ورسوله، ولا خفاء في كفره فليس لنا معه كلام، وإنما كلامنا مع رجل يؤمن بالله واليوم الآخر، ويحب ما أحب الله ورسوله، ويبغض ما أبغض الله ورسوله لكنه جاهل قد لبست عليه الشياطين دينه، ويظن أن الاعتقاد في الصالحين حق ولو يدرى أنه كفر يدخل صاحبه في النار ما فعله، ونحن نبين لهذا ما يوضح له الأمر فنقول :

الذي يجب على المسلم أن يتبع أمر الله ورسوله، ويسأل عنه والله سبحانه أنزل القرآن وذكر فيه ما يحبه ويبغضه، وبين لنا فيه ديننا، وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء فليس على وجه الأرض أحد أحب إلى أصحابه منه، وهم يحبونهم على أنفسهم وأولادهم، ويعرفون قدره ويعرفون أيضاً الشرك والإيمان فإن كان أحد من المسلمين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعاه أو نذر له أو ندبه أو أحد من أصحابه جاء عند قبره بعد موته يسأله أو يندبه أو يدخل عليه للالتجاء له عند القبر فاعرف أن هذا الأمر صحيح حسن ولا تطعني ولا غيري، وإن كان إذا سألت إذا أنه صلى الله عليه وسلم تبرأ ممن اعتقد في الأنبياء والصالحين، وقتلهم وسباهم وأولادهم، وأخذ أموالهم، وحكم بكفرهم فاعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق والواجب على كل مؤمن اتباعه فيما جاء به، وبالجملة فالذي أنكره الاعتقاد في غير الله مما لا يجوز لغيره، فإن كنت قلته من عندي فارم به، أو من كتاب لقيته ليس عليه عمل فارم به كذلك، أو نقلته عن أهل مذهبي فارم به، وإن كنت قلته عن أمر الله ورسوله، وعما أجمع عليه العلماء في كل مذهب فلا ينبغي لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعرض عنه لأجل أهل زمانه أو أهل بلده، وأن أكثر الناس في زمانه أعرضوا عنه.

واعلم أن الأدلة على هذا من كلام الله وكلام رسوله كثيرة لكن أنا أمثل لك بدليل واحد ينبهك على غيره قال الله تعالى (( قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب )) الآية. ذكر المفسرون في تفسيرها أن جماعة كانوا يعتقدون في عيسى عليه السلام وعزير فقال تعالى : هؤلاء عبيدي كما أنتم عبيدي، ويرجون رحمتي كما ترجون رحمتي ويخافون عذابي كما تخافون عذابي. فيا عباد الله تفكروا في كلام ربكم تبارك وتعالى إذا كان ذكر عن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن دينهم الذي كفرهم به هو الاعتقاد في الصالحين، وإلا فالكفار يخافون الله ويرجونه ويحجون ويتصدقون ولكنهم كفروا بالاعتقاد في الصالحين، وهم يقولون إنما اعتقدنا فيهم ليقربونا إلى الله زلفى ويشفعوا لنا كما قال تعالى : (والذين اتخذوا من دونهم أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) وقال تعالى : ((ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )) فيا عباد الله إذا كان الله ذكر في كتابه أن دين الكفار هو الاعتقاد في الصالحين، وذكر أنهم اعتقدوا فيهم ودعوهم وندبوهم لأجل أنهم يقربوهم إلى الله زلفى هل بعد هذا البيان بيان ؟ فإذا كان اعتقد في عيسى ابن مريم مع أنه نبي من الأنبياء وندبه ونخاه فقد كفر فكيف بمن يعتقدون في الشياطين كالكلب أبي حديدة، وعثمان الذي في الوادي، والكلاب الأخر في الخرج وغيرهم في سائر البلدان الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، ويصدون عن سبيل الله وأنت يا من هداه الله لا تظن أن هؤلاء يحبون الصالحين بل هؤلاء أعداء الصالحين وأنت والله الذي تحب الصالحين لأن من أحب قوماً أطاعهم، فمن أحب الصالحين وأطاعهم لم يعتقد إلا في الله، وأما من عصاهم ودعاهم يزعم أنه يحبهم فهو مثل النصارى الذين يدعون عيسى ويزعمون محبته وهو بريء منهم، ومثل الرافضة الذين يدعون على بن أبى طالب وهو بريء منهم، ونختم هذا الكتاب بكلمة واحدة وهى أن أقول :

يا عباد الله لا تطيعوني ولا تفكروا واسألوا أهل العلم من كل مذهب عما قال الله ورسوله وأنا أنصحكم لا تظنوا أن الاعتقاد في الصالحين مثل الزنا والسرقة بل هو عبادة للأصنام من فعله كفر وتبرأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عباد الله تفكروا وتذكروا والسلام . 


الرسالة الثالثة


ومنها رسالة أرسلها إلى بن عيد من مطاوعة ثرمدا قال فيها :


بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد بن عبد الوهاب إلى محمد بن عيد وفقنا الله وإياه. لما يحبه ويرضاه وبعد :
وصل الكراس وتذكرون أن الحق إن بان لكم اتبعتم، وفيه كلام غير هذا يسر الخاطر من طرفك خاصة بسبب أن لك عقلا. والثانية أن لك عرضاً تشح به.والثالثة : أن الظن فيك إن بان لك الحق أنك ما تبيعه بالزهايد، فأما تقريركم أول الكلام أن الإسلام خمس كأعضاء الوضوء وأنكم تعرفون كلام الله وكلام رسوله وإجماع العلماء أن له نواقض كنواقض الوضوء الثمانية : اعتقاد القلب وإن لم يعمل أو يتكلم يعني إذا اعتقد خلاف ما عمله الرسول أمته بعد ما تبين له، ومنها كلام باللسان وإن لم يعمل ولم يعتقد، ومنها عمل بالجوارح وإن لم يعتقد ويتكلم ولكن من أظهر الإسلام وظننا أنه أتى بناقض لا نكفره بالظن لأن اليقين لا يعرفه الظن، وكذلك لا نكفر من لا نعرف منه الكفر بسبب ناقض ذكر عنه ونحن لم نتحققه وما قررتم هو الصواب الذي يجب على كل مسلم اعتقاده والتزامه، ولكن قبل الكلام اعلم أني عرفت بأربع مسائل :

الأولى : بيان التوحيد مع أنه لم يطرق آذان أكثر الناس.

الثانية : بيان الشرك ولو كان في كلام من ينتسب إلى العلم أو عبادة من دعوة غير الله، أو قصده بشيء من العبادة، ولو زعم أنهم يريدون أنهم شفعاء عند الله مع أن أكثر الناس يظن أن هذا من أفضل القربات كما ذكرتم عن العلماء أنهم يذكرون أنه قد وقع في زمانهم.

الثالثة : تكفير من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله ثم أبغضه ونفر الناس عنه. وجاهد من صدق الرسول فيه ومن عرف الشرك وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بإنكاره وأقر بذلك ليلا ونهاراً ثم مدحه وحسنه للناس وزعم أن أهله لا يخطئون لأنهم السواد الأعظم، وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن الله ورسوله.

الرابعة : الأمر بقتال هؤلاء خاصة حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله الله فلما اشتهر عني هؤلاء الأربع صدقني من يدعي أنه من العلماء في جميع البلدان في التوحيد وفي نفي الشرك وردوا على التكفير والقتال. إذا تحققت ما ذكرت لك انبنى الجواب على ما ذكرتم في أول الأوراق من إقراركم بمعرفة نواقض الإسلام بإجماع العلماء بشرط أنكم لا تكفرون بالظن ولا من لا تعرفون فنقول: من المعلوم عند الخاص والعام ما عليه البوادي أو أكثرهم فإن كابر معاند لم يقدر على إن عنزة وآل ظفير وأمثالهم كلهم مشاهير هم والأتباع إنهم مقرون بالبعث ولا يشكون فيه، ولا يقدر أن يقول إنهم يقولون إن كتاب الله عند الحضر وأنهم عانقوه ومتبعون ما أحدث آباؤهم مما يسمونه الحق ويفضلونه على شريعة الله فإن كان للوضوء ثمانية نواقض ففيهم من نواقض الإسلام أكثر من المائة ناقض فلما بينت ما صرحت به آيات التنزيل وعلمه الرسول أمته، وأجمع عليه العلماء من أنكر البعث أو شك فيه، أو سب الأذان إذا سمعه، أو فضل فراضة الطاغوت على حكم الله، أو سب من زعم أن المرأة ترث أو أن الإنسان لا يؤخذ في القتل بجريرة أبيه وابنه إنه كافر مرتد قال علماؤكم معلوم أن هذا حال البوادي لا ننكره ولكن يقولون : لا إله إلا الله وهي تحميهم من الكفر ولو فعلوا كل ذلك، ومعلوم أن هؤلاء أولى وأظهر من يدخل في تقريركم فلما أظهرت تصديق الرسول فيما جاء به سبوني غاية المسبة، وزعموا أني أكفر أهل الإسلام وأستحل أموالهم، وصرحوا أنه لا يوجد في جزيرتنا رجل واحد كافر، وأن البوادي يفعلون من النواقص مع علمهم أن دين الرسول عند الحضر، وجحدوا كفرهم وأنتم تذكرون أن من رد شياً مما جاء به الرسول بعد معرفته أنه كافر.

فإذا كان المويس وابن إسماعيل والعديلى وابن عباد وجميع أتباعهم كلهم على هذا فقد صرحتم غاية التصريح أنهم كفار مرتدون، وإن ادعى مدع أنهم يكفرونهم أو ادعى أن جميع البادية لم يتحقق من أحد منهم من النواقض شيئاً أو ادعى أنهم لا يعرفون أن دين الرسول خلاف ما هم عليه فهذا كمن ادعى أن ابن سليمان وسويد وابن دواس وأمثالهم عباد زهاد فقراء ما شاخوا في بلد قط ومن ادعى هذا فأسقط الكلام معه.

ونقول ثانياً : إذا كانوا أكثر من عشرين سنة يقرون ليلا ونهاراً سراً وجهاراً أن التوحيد الذي أظهر هذا الرجل هو دين الله ورسوله لكن الناس لا يطيعوننا، وأن الذي أنكره هو الشرك وهو صادق في إنكاره، ولكن لو يسلم من التكفير والقتال كان حق. هذا كلامهم على رؤوس الأشهاد ثم مع هذا يعادون التوحيد ومن مال إليه العداوة التي تعرف ولو لم يكفر ويقاتل، وينصرون الشرك نصره الذي تعرف مع إقرارهم بأنه شرك مثل كون المويس وخواص أصحابه ركبوا وتركوا أهليهم وأموالهم إلى أهل قبة الكواز وقبة رجب سنة يقولون إنه قد خرج من ينكر قبتكم وما أنتم عليه، وقد أحل دماءهم وأموالهم وكذلك ابن إسماعيل وابن ربيعة والمويس أيضاً بعدهم بسنة رحلوا إلى أهل قبة أبي طالب وأغروهم بمن صدق النبي صلى الله وسلم وأحلوا دماءنا وأموالنا حتى جرى على الناس ما تعرف مع أن كثيراً منهم لم يكفر ولم يقاتل وقررتم أن من خالف الرسول في عشر معشار هذا ولو بكلمة أو عقيدة قلب أو فعل فهو كافر فكيف بمن جاهد بنفسه وماله وأهله ومن أطاعه في عداوة التوحيد وتقرير الشرك مع إقراره بمعرفة ما جاء به الرسول فإن لم تكفروا هؤلاء ومن اتبعهم ممن عرف أن التوحيد حق وأن ضده الشرك فأنتم كمن أفتى بانتقاض وضوء من بزغ منه مثل رأس الإبرة من البول وزعم أن من يتغوط ليلا ونهاراً وأفتى للناس أن ذلك لا ينقض وتبعوه على ذلك حتى يموت أنه لا ينقض وضوءه، وتذكرون أني أكفرهم بالموالاة وحاشا وكلا، ولكن أقطع أن كفر من عبد قبة أبي طالب لا يبلغ عشر كفر المويس وأمثاله كما قال تعالى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ) الآيتين، وأنا أمثل لك مثالا لعل الله أن ينفعك به لعلمي أن الفتنة كبيرة وأنهم يحتجون بما تعرفون : منها في الأوراق أنهم لم يقصدوا بحربكم رد التوحيد وإحياء الشرك وإنما قصدوا دفع الشر عن أنفسهم خوف البغي عليهم. فتقول لو نقدر أن السلطان ظلم أهل المغرب ظلماً عظيماً في أموالهم وبلادهم ومع هذا خافوا استيلاءهم على بلادهم ظلماً وعدواناً ورأوا أنهم لا يدفعونهم إلا باستنجاد الفرنج وعلموا أن الفرنج لا يوافقونهم إلا أن يقولوا نحن معكم على دينكم ودنياكم ودينكم هو الحق ودين السلطان هو الباطل وتظاهروا بذلك ليلا ونهاراً مع أنهم لم يدخلوا في دين الفرنج ولم يتركوا الإسلام بالفعل، لكن لما تظاهروا بما ذكرنا ومرادهم دفع الظلم عنهم هل يشك أحد أنهم مرتدون في أكبر ما يكون من الكفر والردة إذا صرحوا أن دين السلطان هو الباطل مع علمهم أنه حق وصرحوا أن دين الفرنج هو الصواب، وأنه لا يتصور أنهم لا يتيهون لأنهم أكثر من المسلمين ولأن الله أعطاهم من الدنيا شيئاً كثيراً ولأنهم أهل الزهد والرهبانية فتأمل هذا تأملا جيداً وتأمل ما صدرتم به الأوراق من موافقتكم به الإسلام ومعرفتكم بالناقض إذا تحققتموه وأنه يكون بكلمة ولو لم تعتقد ويكون بفعل ولو لم يتكلم ويكون في القلب من الحب والبغض ولو لم يتكلم ولم يعمل تبين لك الأمر اللهم إلا إن كنتم ذاكرين في أول الأوراق وأنتم تعقدون خلافه فذلك أمر آخر.

وأما ما ذكرتم من كلام العلماء فعلى الرأس والعين، ولكن عنه جوابان :

أحدهما : أنكم لو لم تنقلوا كلام ابن عقيل ( في الفنون ) وكلام الشيخ في ( اقتضاء الصراط المستقيم ) وكلام ابن القيم لقلت لعلهم مخطئون قائلون بمبلغ علمهم هذا كله عندنا في هذه الكتب كما هو عندكم وابن عقيل ذكر أنهم كفار بهذا الفعل أعني دعوة صاحب التربة ودس الرقاع وأنتم تعلمون ذلك، وأصرح منه كلام الشيخ في قوله ومن ذلك ما يفعله الجاهلون بمكة يا سبحان الله كيف تركتم صريحه في العبارة بعينها إن هذا من فعله كان مرتداً، و إن المسلم إذا ذبح للزهرة والجن ولغير الله فهو مما أهل لغير الله به وهي أيضاً ذبيحة مرتد لكن يجتمع في الذبيحة مانعان فصرح أن هذا الرجل إذا ذبح للجن مرة واحدة صار كافراً مرتداً وجميع ما يذبحه للأكل بعد ذلك لا يحل لأنه ذبيحة مرتد، وصرح في مواضع من الكتاب كثيرة بكفر من فعل شيئاً من الذبح والدعوة حتى ذكر ثابت بن قرة وأبا معشر البلخي وذكر أنهم كفار مرتدون وأمثالهم مع كونهم من أهل التصانيف، وأصرح من الجميع كلام ابن القيم في كثير من كتبه فلما نقلتم بعض العبارة وتركتم بعضها علمت أنه ليس بجهالة، ولكن الشرهة عليك لو أنك فاعل كما فعل بعض أهل الحسا لما صنف بعضهم كتاباً في الرد علينا يريد أن يبعثه تكلم رجل منهم وقال أحب ما إلى ابن عبد الوهاب وصول هذا إليه أنتم ما تستحيون فتركوا الرسالة.

الجواب الثاني : أنه على سبيل التنزل أن الشرك لا يكفر من فعله أو أنه شرك أصغر أو أنه معصية غير الكفر مع أن جميع ما ذكرتم لا يدل على ذلك فإن أردت بينت لك في غير هذه المرة معاني هذه العبارات من الأدلة من كلام كل رجل كما بينته لك من كلام الشيخ. لكن أنتم مسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنكره ونهى عنه، فلو أن رجلا أقر بذلك مع كونه لم يفعله لكنه زينه للناس ورغبهم فيه أليس هذا كافراً مرتداً ولو قدرنا أن الأمر الذي كرهه وصد الناس عنه ما أمر به الرسول إلا أمر استحباب كركعتي الفجر، أو أن الذي نهى عنه ما نهى عنه إلا نهي تنزيه كأكل بالشمال والنوم للجنب من غير وضوء ولو أن رجلاً عرف نهي الرسول وزعم لأجل غرض من الأغراض أن الأكل بالشمال هو الأحب المرضى عند الله وأن الأكل باليمين يضر عند الله وأن الوضوء للجنب إذا أراد النوم يضر عند الله وأن النوم من غير وضوء أحب إلى الله مع علمه بما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، أليس هذا كلام كافر مرتد فكيف بمن سب دين الله الذي بعث به جميع الأنبياء مع إقراره ومعرفته به، ومدح دين المشركين الذي بعث الله الأنبياء بإنكاره ودعا الناس إليه مع معرفته، ولكن أرى لك أن تقوم في السحر وتدعو بقلب حاضر بالأدعية المأثورة وتطرح نفسك بين يدي الله أن يهديك لدينه ودين نبيه عليه السلام وصلى الله على محمد وآله وسلم . ( الدرر السنية المجلد الثالث ج / 8 باب حكم المرتد صـ 98 )

المويس هذا كان قاضي السادة الحنابلة في منطقة حرمة بسدير و له ترجمة في كتاب أبن بسام النجدي الوهابي ( علماء نجد خلال ثمانية قرون ) و قد أقر بأنه كان عالما من كبار علماء سدير 



وما ينفعهم خدمتهم للحديث أو القرآن وهم مجسمة يعتقدون عقيدة بني إسرائيل في التوراة ، فمثلا نرى التويجري يصنف كتابا يبين فيه عقيدة الوهابية سماه (عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن) وقدم له ابن باز أكبر شخصية وهابية بأن ما جاء في الكتاب هو الحق وهي العقيدة الصحيحة .
ويستشهد التويجري ضمن أدلته على أن الله بصورة الآدمي ما جاء في سفر التكوين التوراتي المحرف (سنخلق بشرا على صورتنا يشبهها) .
وهل بنظرك أنا نأخذ عقيدتنا من التوراة التي تلاعبت فيها اليدي الأثيمة؟؟؟؟؟؟
وندع القرآن القائل: ليس كمثله شيء؟؟؟
فإذا فسدت العقيدة هل يقبل الله ما دونها من فرعيات ؟؟؟ قال تعالى: فاعلم أنه لا إله إلا الله ، والعلم هنا هو العلم اليقيني الذي لا يقبل الشك بحال المطابق لشرع الله الذي شرعه على لسان رسوله، وكل عقيدة مخالفة لما شرعه الله فهي باطلة خداج لا تغني صاحبها شيئا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق