الإمام محمد ماضى أبو العزائم
هو : الإمام الربانى ، المجدد ، عالم الشريعة ، وصاحب الحقيقة
السيد / محمد ماضى أبو العزائم بن عبد الله محجوب بن أحمد بن مصطفى بن إبراهيم بن ماضى - نسبة إلى عين ماضى ببلاد المغرب الأقصى – ينتهى نسبه - رضى الله عنه - إلى إدريس الأكبر ُثم إلى الإمام الحسن بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه .
مولده :- ولد رضى الله عنه بمدينة رشيد بالديار المصرية عام 1286ه الموافق لعام 1869 م ، ثم انتقل والده إلى بلدة - محلة أبى على - إحدى قرى محافظة الغربية ، و بها نشأ و ترعرع فى ظل رعاية والده ، حيث أتم حفظ القرآن الكريم ، ثم تعهده العلماء الذين احتارهم والده لتعليمه و تربيته فلزم الشيخ عبد الرحمن عبد الغفار و أتم على يديه حفظ متن أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك، وحفظ قسم العبادات من موطأ الإمام مالك . ثم شرع فى متن السنوسية فى التوحيد ، و الأجرومية فى النحو و كذلك ألفية ابن مالك و مختصر البخارى للزبيدى ، وأبواباً من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالى .
و صحب الشيخ محمد القفاص ، و استفاد منه كثيراً فى العلوم اللغوية ، و دراسة العقيدة الإسلامية ، إلا أن الإمام - رضى اله عنه - كان يحلو له أن ينفرد بالاطلاع على مكتبة والده يقرأ ما شاء من علوم الطب و الحكمة و الفراسة و غيرها ، حتى أحاط بها علماً ، و صار كأحد أبنائها .
ثم تعرف على الشيخ محمد الخطيب أحد علماء عصره ، فجعل بقضى معه أكثر الأوقات لدراسة الفقه ، و العلوم الشرعية ، حتى ألم بها ، و صارشغوفاً بمعرفتها . كل هذا -و الإمام- لم يبلغ الرابعة عشر من عمره حرص على العلم و دأب على الاطلاع ، و شغف بالمعرفة و نهم فى حب الحكمة . و لما بلغ أشده و استوى تلقى طريقة الرفاعية على الشيخ غانم الخشاب حيث أخذه بالتربية الروحية ووجد منه استجابة فائقة و رغبة ملحة فصار ديدنه حب الصوفية و لقاء مشايخهم ،و التعرض لخدمتهم و محاكاتهم فى الأقوال و الأفعال حتى كان يتمثل بهم و يقتدى بسننهم و اشتاقت نفسه إلى سماع تراجمهم و قراءة أخبارهم فكان يرحل إليهم مترسماً خطاهم حتى كان حديثه لا يخلو من ترديد حكمهم و سرد كراماتهم.
و لما أن السادسة عشر من عمره توجه إلى الأزهر الشريف حيث أعد لتلقى علومه على كبار مشايخ عصره ، و كان شقيقه - السيد أحمد ماضى أبو العزائم - أحد أعلام الصحافة بمصر آنذاك ، حيث كان مديراً لجريدة "المؤيد" التى أنشأها مع زميله الشيخ علىّ يوسف ، فساعده ذلك على الاتصال بزعماء عصره و علماء عصره فاتصل بالشيخ محمد عبده و الزعيم سعد زغلول و مصطفى كامل و قد أسهم إمامنا فى إثراء الحركة السياسية مدافعاً عن قضية الوطن و معلناً كلمة الإسلام فى وجه الطغاة و المستعمرين .
و قد حضر السيد الإمام على الشيخ حسن الطويل ، و درس علوم التوحيد و كذلك لقى الشيخ حسنين الحصافىأحد مشايخ الطريقة الشاذلية و أحدأعلام الأزهر الشريف و استمر الإمام يرتوى من نعين العلماء و يجدّ فى التحصيل لا يصرفه عن ذلك ما يصرف الشبان أو تلهيه زخارف الحياة حتلا أشار عليه أخوه - السيد أحمد- بالالتحاق بمدرسة دار العلوم التى أنشأها علىّ باشا مبارك آنذاك لتخريج أكبر عدد من المدرسين ، مستعيناً فى ذلك بطلاب الأزهر ، حيث كانوا أقدر على استيعاب المواد الحديثة و الأساليب التربوية فأخذ السيد الإمام يشق طريقه وسط طلاب المعرفة حتى بزَّ أقرانه و تفوق على زملائه و كان يمتاز بالتقوى و الورع و التدبر و حسن الفهم و جودة الرأى و صار يقرأ القرآن الكريم بإمعان مع الإلمام بكل ما كتب فى تفسيره و لم يفته أيضاً أن يشفى غلته من سيرةالمصطفى و صحبه الأبرار ، فكان مثلاً للمسلم المعاصر و العالم البصير بشئون الحياة .
و لما أكمل دراسته بمدرسة دار العلوم عين مدرساً بمدينة المنيا سنة 1311 ه و كان يقوم بالتدريس صباحاً ثم يعكف على عقد الندوات و المحاضرات العلمية مساء بغية تعليم التوحيد و الفقه و الأخلاق فكان يجتمع له المئات حتى أنس به أهل الدنيا و صاروا يتعشقون مجلسه و تسابقون للقائه لما رأوا فيه من صدق الدعوة و جودة القريحة و حسن المعاملة بالإضافة إلى التقوى و الصلاح و الزهد و الورع فذاع صيته و انتشر حديثه و طار خبره .
ثم نقل إلى محافظة الشرقية فأخذ يزاول نشاطه داعياً إلى الله و إلى إحياء دينه و اتباع رسوله و العمل على رضوانه فاكتسب مودة القوم ووجد منهم حسن إصغاء لدعوته و جميل قبول لتذكرته .ثم نقل الإمام إلى أسوان إلا أنه لم يطب له هناك فارتحل إلى مدينة حلفا ثم إلى أم درمان ، و الخرطوم حيث كان صيته قد سبقه إلى هناك ، و قد عمل أستاذاً للشريعة الإسلامية بكلية " غوردون " بالخرطوم و ظل بالسودان يعمل على خدمة الدعوة الإسلامية حتى أحس الإنجليز بخطر نشاطه الدينى فأبعدوه عن السودان فاعتزل الوظائف و قصر نفسه و حياته على الدعوة و جعل من داره بالقاهرة ملتقى للعلماء يؤمه الثوار و المجاهدين من أبناء الأمة الإإسلامية فى كل مكان .
و انتقل - رحمه الله تعالى - إلى الرفيق الأعلى عام 1937 م بعد أن عاش 68 عاماً و قد خلف السيد الإمام مدرسة صوفية كبيرة كان لها أعظم الأثر فى العصر الحاضر حيث تعهدت بتربية النشء الجديد ، و السير على مبادئ السيد الإمام من الاهتداء بكتاب الله و العمل على إحياء سنة رسوله .
رحمه الله تعالى و نفعنا به بأتباعه و ألحقنا به على الخير و الإيمان .
الطعن فى الصحابة
لم يطعن قط فى الصحابة رضوان الله عليهم بل الذي طعن هو احد احفادة وهو اسمه محمد علاء محمد ماضي ابو العزائم ويعتبر محمد علاء ابو العزائم الان شيخ الطريقة وهو لم يقتفي اثر جده بل خالفه فى كثير من الامور وكثيرا من ابناء الطريقة العزمية الصادقين لا يعتبرونه شيخهم لمخالفته منهج الامام الجد الاكبر
فهناك فرق بين الامام محمد ماضي ابو العزائم الجد الاكبر الصوفي والحفيد الذي يتولي المشيخة الان اما الامام الاكبر السيد محمد ماضي أبو العزائم فهو لم يحيد عن طريق أهل السنة والجماعة فى التصوف وكان امام تقياً وورعاًَ.
"وكل من عرفه أو تعامل معه يشيد بأخلاقه الفاضلة وحسن اتباعه لله ولرسوله" اخلاقه الفاضلة وحسن اتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل هذا فقط يجعله شيخ الطريقة العزمية ؟
اين صفة المرشد العالم الرباني الحي المقتضي برسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً ويقتبس من المشكاة المحمدية العلوم والمعارف والاحوال النبوية والربانية ؟
إذا كان شروط المشيخة ان يكون بأخلاق فاضلة وحسن اتباع لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فأني اجزم لك واستطيع ان أتي لك بأمثلة كثيرة من الامة الاسلامية أشخاص علماء يتصفون بهذه الصفات والاخلاق بل واستطيع ان اتي لك بل بأفراد ليسوا بعلماء ولا في طريق الدعوة الدينية ذو اخلاق فاضلة واتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم
من صفات المرشد كما قال الامام ابو العزائم : لابد ان يكون المرشد عالما بأحكام الشريعة وعلوم التوحيد ، وعلوم النفس وطرق تزكيتها وتخليصها وتحليتها : كان هو الإمام الحجة الثبت ، مرجع السالكين ، ومقصد الراغبين. (بالأضافة إلى الاخلاق الحسنة والاقتداء برسول الله)
اما بالنسبة الطعن في معاوية كما قال الامام المجدد السيد محمد ماضي ابو العزائم الجد الاكبر وليس شيخ الطريقة الذي يخالف منهج جده الاكبر في كتاب معارج المقربين في العقيدة الحق
ويعتقد تفضيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته رضي الله عنهم ورضوا عنه كافة. ويسكت عما شجر بينهم، وينشر محاسنهم وفضائلهم لتتألف القلوب بذلك.
ونسلم لكل واحد ما فعله لأنهم أوفر عقولا منا، فقد عمل كل واحد بعلمه ومنتهى عقله فيما أدى إليه اجتهاده، وإن كان بعضهم أفضل من بعض، إلا أن علومنا تضعف وتنقص عن علم أدناهم علماً، كما فضلوا علينا بالسوابق سبقا.
ونقدم من قدم الله ورسوله وأجمع [عليهم] المسلمون الذين تولى الله إجماعهم على الهداية، وضمن لرسوله صلى الله عليه وسلم تفضيلا لهم وتشريفا لهم أن لا يجتمعوا على ضلالة. وقد قال علي لما قيل له: ألا تستخلف علينا؟ فقال: لا استخلف عليكم، بل أكلكم إلى الله عز وجل، فإن يرد بكم خيرا جمعكم على خيركم كما جمعكم على خيركم بعد رسول الله.
قال إبراهيم النخعي: فلما سلم الحسن بن علي رضي الله عنهما الأمر إلى معاوية سميت سَنَة الجماعة، وقال له رجل: يامذلَ المؤمنين. فقال: بل أنا معز المؤمنين، سمعت أبي عليه السلام يقول: لا تَكرهوا إمارة معاوية فإنه سيلي الأمر بعدي، وإن فقدتموه رأيتم السيوف تبدر عن كواهلها كأنها الحنظل .
هذا بالنسبة ما قاله الامام فى حق الصاحبة والتابعين والامور التي شجرة بينهم (ويسكت عما شجر بينهم) ليس بأن يذكرها ويحدث فتنة ...
يقول الامام محمد ماضي ابو العزائم فى كتاب مذكرة المرشدين والمسترشدين الذي هو بالأصل فى الطبعة الاولي (كان اسمه تذكرة المرشدين والمسترشدين)
هذا : وبعض أَهل الطريق إِذا مات المرشد ، أو مات الشيخ المأْذون بالطريق : يسلمون لأَحد أَولاده أو أَقاربه ، وهذا أمر حسن ، لو أَن من سلموا له يكون على شىءٍ من العلم والعمل والحال ، واجتهد فى تحصيل ما به كمال نفسه ونفع غيره ، وحافظ على الاقتداء بالمرشد : محافظة حقيقية فى القول والعمل والحال.
أَما إِذا سلموا لابن المرشد ، أَو لأَحد أَقاربه ، وكان صبيا لم يبلغ الحلم، أَو كبيرا على غير استقامة ، بعيدا عن معرفة الطريق وأَهله ، فإِنهم بذلك يكونون قد عرضوا من اقتدوا به للهلاك ، وأَهلكوا أَنفسهم ، لأَنهم بذلك جعلوه يغتر بنفسه ، ويتكبر على العلم ، ويحتقر العلماءَ ، ولا يزيده الإِقبال عليه إِلا غرورا وبعدا عن الله ، وكأَنهم بذلك قد أَساءُوا إلى المرشد ، فإِنه جملهم بالعلم والعمل والحال ، ولكنهم لم يحسنوا إِليه فى أولاده وأَهله ، وكن الواجب عليهم أَن يجتهدوا فى تربية ابن الأَستاذ ، أَو من يكون من أَهله تربية حقيقية ، علما وتهذيبا وعملا ، حتى يكون لسان صدق لوالده ، ووارثا لعلومه وأَحواله.
وإن لأعجب من رجل لا يرضى أن يجعل الحصرم من العنب زبيبا ،ثم يرضى أَن يجعل من الطفل الصغير المؤهل للتربية والتهذيب والتعليم: مرشدا عظيما ، ويظن أَنه يحسن صنعا.
هو : الإمام الربانى ، المجدد ، عالم الشريعة ، وصاحب الحقيقة
السيد / محمد ماضى أبو العزائم بن عبد الله محجوب بن أحمد بن مصطفى بن إبراهيم بن ماضى - نسبة إلى عين ماضى ببلاد المغرب الأقصى – ينتهى نسبه - رضى الله عنه - إلى إدريس الأكبر ُثم إلى الإمام الحسن بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه .
مولده :- ولد رضى الله عنه بمدينة رشيد بالديار المصرية عام 1286ه الموافق لعام 1869 م ، ثم انتقل والده إلى بلدة - محلة أبى على - إحدى قرى محافظة الغربية ، و بها نشأ و ترعرع فى ظل رعاية والده ، حيث أتم حفظ القرآن الكريم ، ثم تعهده العلماء الذين احتارهم والده لتعليمه و تربيته فلزم الشيخ عبد الرحمن عبد الغفار و أتم على يديه حفظ متن أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك، وحفظ قسم العبادات من موطأ الإمام مالك . ثم شرع فى متن السنوسية فى التوحيد ، و الأجرومية فى النحو و كذلك ألفية ابن مالك و مختصر البخارى للزبيدى ، وأبواباً من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالى .
و صحب الشيخ محمد القفاص ، و استفاد منه كثيراً فى العلوم اللغوية ، و دراسة العقيدة الإسلامية ، إلا أن الإمام - رضى اله عنه - كان يحلو له أن ينفرد بالاطلاع على مكتبة والده يقرأ ما شاء من علوم الطب و الحكمة و الفراسة و غيرها ، حتى أحاط بها علماً ، و صار كأحد أبنائها .
ثم تعرف على الشيخ محمد الخطيب أحد علماء عصره ، فجعل بقضى معه أكثر الأوقات لدراسة الفقه ، و العلوم الشرعية ، حتى ألم بها ، و صارشغوفاً بمعرفتها . كل هذا -و الإمام- لم يبلغ الرابعة عشر من عمره حرص على العلم و دأب على الاطلاع ، و شغف بالمعرفة و نهم فى حب الحكمة . و لما بلغ أشده و استوى تلقى طريقة الرفاعية على الشيخ غانم الخشاب حيث أخذه بالتربية الروحية ووجد منه استجابة فائقة و رغبة ملحة فصار ديدنه حب الصوفية و لقاء مشايخهم ،و التعرض لخدمتهم و محاكاتهم فى الأقوال و الأفعال حتى كان يتمثل بهم و يقتدى بسننهم و اشتاقت نفسه إلى سماع تراجمهم و قراءة أخبارهم فكان يرحل إليهم مترسماً خطاهم حتى كان حديثه لا يخلو من ترديد حكمهم و سرد كراماتهم.
و لما أن السادسة عشر من عمره توجه إلى الأزهر الشريف حيث أعد لتلقى علومه على كبار مشايخ عصره ، و كان شقيقه - السيد أحمد ماضى أبو العزائم - أحد أعلام الصحافة بمصر آنذاك ، حيث كان مديراً لجريدة "المؤيد" التى أنشأها مع زميله الشيخ علىّ يوسف ، فساعده ذلك على الاتصال بزعماء عصره و علماء عصره فاتصل بالشيخ محمد عبده و الزعيم سعد زغلول و مصطفى كامل و قد أسهم إمامنا فى إثراء الحركة السياسية مدافعاً عن قضية الوطن و معلناً كلمة الإسلام فى وجه الطغاة و المستعمرين .
و قد حضر السيد الإمام على الشيخ حسن الطويل ، و درس علوم التوحيد و كذلك لقى الشيخ حسنين الحصافىأحد مشايخ الطريقة الشاذلية و أحدأعلام الأزهر الشريف و استمر الإمام يرتوى من نعين العلماء و يجدّ فى التحصيل لا يصرفه عن ذلك ما يصرف الشبان أو تلهيه زخارف الحياة حتلا أشار عليه أخوه - السيد أحمد- بالالتحاق بمدرسة دار العلوم التى أنشأها علىّ باشا مبارك آنذاك لتخريج أكبر عدد من المدرسين ، مستعيناً فى ذلك بطلاب الأزهر ، حيث كانوا أقدر على استيعاب المواد الحديثة و الأساليب التربوية فأخذ السيد الإمام يشق طريقه وسط طلاب المعرفة حتى بزَّ أقرانه و تفوق على زملائه و كان يمتاز بالتقوى و الورع و التدبر و حسن الفهم و جودة الرأى و صار يقرأ القرآن الكريم بإمعان مع الإلمام بكل ما كتب فى تفسيره و لم يفته أيضاً أن يشفى غلته من سيرةالمصطفى و صحبه الأبرار ، فكان مثلاً للمسلم المعاصر و العالم البصير بشئون الحياة .
و لما أكمل دراسته بمدرسة دار العلوم عين مدرساً بمدينة المنيا سنة 1311 ه و كان يقوم بالتدريس صباحاً ثم يعكف على عقد الندوات و المحاضرات العلمية مساء بغية تعليم التوحيد و الفقه و الأخلاق فكان يجتمع له المئات حتى أنس به أهل الدنيا و صاروا يتعشقون مجلسه و تسابقون للقائه لما رأوا فيه من صدق الدعوة و جودة القريحة و حسن المعاملة بالإضافة إلى التقوى و الصلاح و الزهد و الورع فذاع صيته و انتشر حديثه و طار خبره .
ثم نقل إلى محافظة الشرقية فأخذ يزاول نشاطه داعياً إلى الله و إلى إحياء دينه و اتباع رسوله و العمل على رضوانه فاكتسب مودة القوم ووجد منهم حسن إصغاء لدعوته و جميل قبول لتذكرته .ثم نقل الإمام إلى أسوان إلا أنه لم يطب له هناك فارتحل إلى مدينة حلفا ثم إلى أم درمان ، و الخرطوم حيث كان صيته قد سبقه إلى هناك ، و قد عمل أستاذاً للشريعة الإسلامية بكلية " غوردون " بالخرطوم و ظل بالسودان يعمل على خدمة الدعوة الإسلامية حتى أحس الإنجليز بخطر نشاطه الدينى فأبعدوه عن السودان فاعتزل الوظائف و قصر نفسه و حياته على الدعوة و جعل من داره بالقاهرة ملتقى للعلماء يؤمه الثوار و المجاهدين من أبناء الأمة الإإسلامية فى كل مكان .
و انتقل - رحمه الله تعالى - إلى الرفيق الأعلى عام 1937 م بعد أن عاش 68 عاماً و قد خلف السيد الإمام مدرسة صوفية كبيرة كان لها أعظم الأثر فى العصر الحاضر حيث تعهدت بتربية النشء الجديد ، و السير على مبادئ السيد الإمام من الاهتداء بكتاب الله و العمل على إحياء سنة رسوله .
رحمه الله تعالى و نفعنا به بأتباعه و ألحقنا به على الخير و الإيمان .
الطعن فى الصحابة
لم يطعن قط فى الصحابة رضوان الله عليهم بل الذي طعن هو احد احفادة وهو اسمه محمد علاء محمد ماضي ابو العزائم ويعتبر محمد علاء ابو العزائم الان شيخ الطريقة وهو لم يقتفي اثر جده بل خالفه فى كثير من الامور وكثيرا من ابناء الطريقة العزمية الصادقين لا يعتبرونه شيخهم لمخالفته منهج الامام الجد الاكبر
فهناك فرق بين الامام محمد ماضي ابو العزائم الجد الاكبر الصوفي والحفيد الذي يتولي المشيخة الان اما الامام الاكبر السيد محمد ماضي أبو العزائم فهو لم يحيد عن طريق أهل السنة والجماعة فى التصوف وكان امام تقياً وورعاًَ.
"وكل من عرفه أو تعامل معه يشيد بأخلاقه الفاضلة وحسن اتباعه لله ولرسوله" اخلاقه الفاضلة وحسن اتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل هذا فقط يجعله شيخ الطريقة العزمية ؟
اين صفة المرشد العالم الرباني الحي المقتضي برسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً ويقتبس من المشكاة المحمدية العلوم والمعارف والاحوال النبوية والربانية ؟
إذا كان شروط المشيخة ان يكون بأخلاق فاضلة وحسن اتباع لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فأني اجزم لك واستطيع ان أتي لك بأمثلة كثيرة من الامة الاسلامية أشخاص علماء يتصفون بهذه الصفات والاخلاق بل واستطيع ان اتي لك بل بأفراد ليسوا بعلماء ولا في طريق الدعوة الدينية ذو اخلاق فاضلة واتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم
من صفات المرشد كما قال الامام ابو العزائم : لابد ان يكون المرشد عالما بأحكام الشريعة وعلوم التوحيد ، وعلوم النفس وطرق تزكيتها وتخليصها وتحليتها : كان هو الإمام الحجة الثبت ، مرجع السالكين ، ومقصد الراغبين. (بالأضافة إلى الاخلاق الحسنة والاقتداء برسول الله)
اما بالنسبة الطعن في معاوية كما قال الامام المجدد السيد محمد ماضي ابو العزائم الجد الاكبر وليس شيخ الطريقة الذي يخالف منهج جده الاكبر في كتاب معارج المقربين في العقيدة الحق
ويعتقد تفضيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته رضي الله عنهم ورضوا عنه كافة. ويسكت عما شجر بينهم، وينشر محاسنهم وفضائلهم لتتألف القلوب بذلك.
ونسلم لكل واحد ما فعله لأنهم أوفر عقولا منا، فقد عمل كل واحد بعلمه ومنتهى عقله فيما أدى إليه اجتهاده، وإن كان بعضهم أفضل من بعض، إلا أن علومنا تضعف وتنقص عن علم أدناهم علماً، كما فضلوا علينا بالسوابق سبقا.
ونقدم من قدم الله ورسوله وأجمع [عليهم] المسلمون الذين تولى الله إجماعهم على الهداية، وضمن لرسوله صلى الله عليه وسلم تفضيلا لهم وتشريفا لهم أن لا يجتمعوا على ضلالة. وقد قال علي لما قيل له: ألا تستخلف علينا؟ فقال: لا استخلف عليكم، بل أكلكم إلى الله عز وجل، فإن يرد بكم خيرا جمعكم على خيركم كما جمعكم على خيركم بعد رسول الله.
قال إبراهيم النخعي: فلما سلم الحسن بن علي رضي الله عنهما الأمر إلى معاوية سميت سَنَة الجماعة، وقال له رجل: يامذلَ المؤمنين. فقال: بل أنا معز المؤمنين، سمعت أبي عليه السلام يقول: لا تَكرهوا إمارة معاوية فإنه سيلي الأمر بعدي، وإن فقدتموه رأيتم السيوف تبدر عن كواهلها كأنها الحنظل .
هذا بالنسبة ما قاله الامام فى حق الصاحبة والتابعين والامور التي شجرة بينهم (ويسكت عما شجر بينهم) ليس بأن يذكرها ويحدث فتنة ...
يقول الامام محمد ماضي ابو العزائم فى كتاب مذكرة المرشدين والمسترشدين الذي هو بالأصل فى الطبعة الاولي (كان اسمه تذكرة المرشدين والمسترشدين)
هذا : وبعض أَهل الطريق إِذا مات المرشد ، أو مات الشيخ المأْذون بالطريق : يسلمون لأَحد أَولاده أو أَقاربه ، وهذا أمر حسن ، لو أَن من سلموا له يكون على شىءٍ من العلم والعمل والحال ، واجتهد فى تحصيل ما به كمال نفسه ونفع غيره ، وحافظ على الاقتداء بالمرشد : محافظة حقيقية فى القول والعمل والحال.
أَما إِذا سلموا لابن المرشد ، أَو لأَحد أَقاربه ، وكان صبيا لم يبلغ الحلم، أَو كبيرا على غير استقامة ، بعيدا عن معرفة الطريق وأَهله ، فإِنهم بذلك يكونون قد عرضوا من اقتدوا به للهلاك ، وأَهلكوا أَنفسهم ، لأَنهم بذلك جعلوه يغتر بنفسه ، ويتكبر على العلم ، ويحتقر العلماءَ ، ولا يزيده الإِقبال عليه إِلا غرورا وبعدا عن الله ، وكأَنهم بذلك قد أَساءُوا إلى المرشد ، فإِنه جملهم بالعلم والعمل والحال ، ولكنهم لم يحسنوا إِليه فى أولاده وأَهله ، وكن الواجب عليهم أَن يجتهدوا فى تربية ابن الأَستاذ ، أَو من يكون من أَهله تربية حقيقية ، علما وتهذيبا وعملا ، حتى يكون لسان صدق لوالده ، ووارثا لعلومه وأَحواله.
وإن لأعجب من رجل لا يرضى أن يجعل الحصرم من العنب زبيبا ،ثم يرضى أَن يجعل من الطفل الصغير المؤهل للتربية والتهذيب والتعليم: مرشدا عظيما ، ويظن أَنه يحسن صنعا.
الله الله الله
ردحذفشكرا لمرورك
حذفرضي الله عنه وأرضاه وقدس الله سره
ردحذفشكرا لمرورك
ردحذف