) محمد بن سعود يعاون ابن عبد الوهاب بتوجيه بريطاني
بعد
سنوات من العمل تمكنت الوزارة من جلب (محمد بن سعود) إلى جانبنا فأرسلوا
إليه رسولا يبين لي ذلك ويظهر وجوب التعاون بين (المحمدين) فمن محمد عبد
الوهاب الدين ومن محمد السعود السلطة، ليستولوا على قلوب الناس وأجسادهم،
فإن التاريخ قد أثبت أن الحكومات الدينية أكثر دواما وأشد نفوذا وأرهب
جانبا. وهكذا كان وبذلك قوي جانبنا قوة كبيرة وقد اتخذنا (الدرعية) عاصمة
للحكم (والدين الجديد) وكانت الوزارة تزود الحكومة الجديدة سرا بالمال
الكافي كما اشترت الحكومة الجديدة في الظاهر عدة من العبيد كانوا خيرة ضباط
الوزارة الذين دربوا على اللغة العربية والحروب الصحراوية فكنت أنا وإياهم
(وعددهم أحد عشر) نتعاون بوضع الخطط اللازمة وكان (المحمدان) يسيران على
ما نضع لهما من الخطط، وكثيرا ما نناقش الأمر مناقشة موضوعية إذا لم يكن
أمر خاص من الوزارة .
30-) خاتمة مذكرات همفر
وقد
تزوجنا جميعا من بنات العشائر، وقد أعجبنا بإخلاص المرأة المسلمة لزوجها
وبذلك اشتبكت أواصر الصلة بيننا وبين العشائر أكثر فأكثر والأمر الآن يسير
من حسن إلى أحسن، والمركزية تتقوى يوما بعد يوم وإذا لم تقع كارثة مفاجئة
فقد بذرت البذرة الصالحة لأن تنمو وتنمو حتى تؤتي الثمار المطلوبة .
المصدر : المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب
المصدر : المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق