«إن الدين عند الله الإسلام»، آل عمران 19. وقوله تعالى: «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه»، آل عمران: 85، ونتساءل : ما هذا الدين الذى لا يقبل الله من الخلق غيره، وما تعريفه ومواصفاته؟! 1- الإسلام: نقرأ قوله تعالى: – «أفغير دين الله يبغون وله أسلم من فى السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون» آل عمران : 83. – «إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات» الأحزاب: 35. – «وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين» يونس: 90. –
النمل: 91. – «فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين» الذاريات 36: 35. – «وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين» يونس: 84. – «قالت رب إنى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين» النمل: 44. – «.. قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون» آل عمران: 52. – «فاطر السماوات والأرض أنت وليى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين» يوسف : 101. – «قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون» البقرة 133. ونلاحظ فى الآيات أعلاه أمرين:
إذا كان الدين عند الله الإسلام وليس ثمة غير الإسلام دين
إذا كان كل من فى السموات والأرض اسلم لله طوعا وكرها
وإذا كان كل الأنبياء واتباعهم مسلمين
فمن هو أول من اسلم :؟ إنه سيدنا محمد
({ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } . الأنعام/ 162، 163 .
أذن أول المسلمين هو سيدنا محمد وليست لأحد غيره
قول موسى صلى الله عليه وسلم لما أفاق من صعقته حين سأل ربه عز وجل أن يريه أن ينظر إليه من قوله { فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين } أى المصدقين أنه لا يراك أحد ، لكنه لم يقل أنا أول المسلمين
وفى تفسير القرطبى ؛
وقد روى النسائي عن محمد بن مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعا قال : الله أكبر . وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين . إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين . لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين . اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ثم يقرأ . وهذا نص في التطوع لا في الواجب . وإن صح أن ذلك كان في الفريضة بعد التكبير ، فيحمل على الجواز والاستحباب ، وأما المسنون فالقراءة بعد التكبير ، والله بحقائق الأمور عليم . ثم إذا قاله فلا يقل : وأنا أول المسلمين وهي :
الرابعة : إذ ليس أحدهم بأولهم إلا محمدا صلى الله عليه وسلم .
فإن قيل : أوليس إبراهيم والنبيون قبله ؟ قلنا عنه ثلاثة أجوبة
: الأول : أنه أول الخلق أجمع معنى ; كما في حديث أبي هريرة
من قوله عليه السلام : نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن
أول من يدخل الجنة . وفي حديث حذيفة نحن الآخرون من أهل
الدنيا والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق . الثاني :
أنه أولهم لكونه مقدما في الخلق عليهم ; قال الله تعالى : [ ص:
141 ] وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح . قال
قتادة : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنت أول الأنبياء في
الخلق وآخرهم في البعث . فلذلك وقع ذكره هنا مقدما قبل نوح
وغيره . الثالث : أول المسلمين من أهل ملته ; قاله ابن العربي
، وهو قول قتادة وغيره .
فإن قيل : أوليس إبراهيم والنبيون قبله ؟ قلنا عنه ثلاثة أجوبة
: الأول : أنه أول الخلق أجمع معنى ; كما في حديث أبي هريرة
من قوله عليه السلام : نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن
أول من يدخل الجنة . وفي حديث حذيفة نحن الآخرون من أهل
الدنيا والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق . الثاني :
أنه أولهم لكونه مقدما في الخلق عليهم ; قال الله تعالى : [ ص:
141 ] وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح . قال
قتادة : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنت أول الأنبياء في
الخلق وآخرهم في البعث . فلذلك وقع ذكره هنا مقدما قبل نوح
وغيره . الثالث : أول المسلمين من أهل ملته ; قاله ابن العربي
، وهو قول قتادة وغيره .
( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم
وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ( 7 )
ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما ( 8 ) ) .
وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ( 7 )
ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما ( 8 ) ) .
وقد رتبت الآيه الأنبياء ترتيب زمنى فبدأت به صل الله عليه
وسلم وجاء ترتيب الأنبياء زمنيا
وسلم وجاء ترتيب الأنبياء زمنيا
وجاء فى تفسير ابن كثير لآية ميثاق النبيين : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا محمد بن بكار ، حدثنا سعيد بن بشير ، حدثني قتادة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في قول الله تعالى : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح ) الآية : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كنت أول النبيين في الخلق [ ص: 383 ] وآخرهم في البعث ، [ فبدئ بي ] قبلهم " سعيد بن بشير فيه ضعف .
وقد رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة مرسلا وهو أشبه ، ورواه بعضهم عن قتادة موقوفا ، والله أعلم .
قال تعالى :( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ( 81 )الزخرف جاء فى تفسير ان كثير لهذه الآيه :
وقال أبو صخر : ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) أي : فأنا أول من عبده بأن لا ولد له ، وأول من وحده . وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
وقال مجاهد : ( فأنا أول العابدين ) أي : أول من عبده ووحده وكذبكم .
وقال السدي [ في قوله ] ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) يقول : لو كان له ولد كنت أول من عبده ، بأن له ولدا ، لكن لا ولد له . وهو اختيار ابن جرير ، ورد قول من زعم أن " إن " نافية .
وجاء فى تفسير الطبرى لهذه الآية ما يلى :
حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : ( فأنا أول العابدين ) قال : قل إن كان لله ولد في قولكم ، فأنا أول من عبد الله ووحده وكذبكم .
حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله : ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) يقول : لم يكن للرحمن ولد فأنا أول الشاهدين .