الاثنين، 20 مايو 2013

القاضى ابو يعلى الحنبلى والدارامى الحنبلى مجسمان ومشبهان من الحشوية


وأقول أخيرا دون أن أعرج على أسماء من نقلت عنهم ممن تتخيلهم علماء كابن الزاغوني وأبي يعلى والذين قال عنهم ابن الجوزي أنهم مجسمة قد شانوا المذهب الحنبلي ...فإن شئت فاقرأكتابه دفع شبه التشبيه 
وإليك نتفا من تراجمهم:
فهذا القاضي أبو يعلى 
((القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المجسم المتوفى سنة 458 هجرية.

قال الحافظ أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه " العواصم من القواصم" ص 209 ما نصه:" 
"أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذُكِرَ الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى: ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة " اهـ.

أي في الله تبارك وتعالى لا يستطيع أن يعتقد فيه اللحية والعورة فما دونهما فلا بأس.. والعياذ بالله.

مع العلم أن القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المتوفى سنة 458هـ وهو غير الإمام أبي يعلى الموصلي صاحب المسند المشهور. 
فتنبه رحمك الله و لا تغلط بينهما .


قال الإمام ابن الأثير في كتابه " الكامل في التاريخ" (8/16) ما نصه:

" وفيها أنكر العلماء على أبي يعلى بن الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى المشعرة بأنه يعتقد التجسيم ، وحضر أبو الحسن القزويني الزاهد بجامع المنصور ، وتكلم في ذلك تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا" اهـ

وفي نفس الكتاب (8/104) يقول ابن الأثير ما نصه عند ذكر السنة التي توفى فيها ذلك المجسم:
" لقد خري أبو يعلى على الحنابلة خرية لا يغسلها الماء " اهـ

وسبب ذلك لأنه ألف كتابا سماه إبطال التأويلات وهو كتاب بدعي، وهذا غير مؤلفاته الأخرى له والتي فيها التجسيم والبدع.)))
فهنيئا لك اتباعه ....
اما ابن الزاغوني فاقرأ عنه في كتاب ابن الجوزي لتعرفه ...
فإليك نتفا مما قاله ابن الجوزي الحنبلي رحمه الله:
(( ورأيت من أصحابنا من تكلم في الأصول بما لا يصلح ، وانتدب للتصنيف ثلاثة : أبوعبدالله بن حامد ، وصاحبه القاضي أبو يعلى ، وابن الزاغوني

، فصنفوا كتبا شانوا بها المذهب ، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام ، فحملوا 

الصفات على مقتضى الحس فسمعوا أن الله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه الصلاة 

والسلام على صورته فأثبتوا له صورة ووجها زائدا على الذات ، وعينين ، وفما 

ولهوات وأضراسا ، وأضواء لوجهه هي السبحات ، ويدين وأصابع وكفا وخنصرا 

وإبهاما وصدرا وفخذا وساقين ورجلين وقالوا : ما سمعنا بذكر الرأس !! وقالوا : 

يجوز أن يَمَسَّ ويُمَسَّ !! 

ويدني العبد من ذاته وقال بعضهم : ويتنفس ، ثم إنهم يرضون العوام بقولهم : لا 

كما يُعقل ! .. )) 
وقال أيضا:
((ولما علم بكتابي هذا جماعة من الجهال ، لم يعجبهم لأنهم أَلِفُوا كلام رؤسائهم المجسمة 

فقالوا : ليس هذا المذهب . قلت : ليس مذهبكم ولا مذهب من قلدتم من أشياخكم ، فقد 

نزهت مذهب الإمام أحمد ، ونفيت عنه كذب المنقولات ، وهذيان المقولات ، غير مقلد فيما 

أعتقده .. ))
أما الدارمي:
((هو أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي السجزي حنبلي مجسم ومشبه من الحشوية وقد توفى سنة 282 هجرية وقيل 280 .

وهو غير الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي التميمي السمرقندي السني، موحدٌ ومنزه، من علماء الحفاظ الجهابذة في العلم صاحب كتاب "سنن الدارمي" المتوفى سنة 255 هجري رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
فإياك أن تخلط بين ذلك الشيخ الجليل ابن بهرام الدارمي السني وهذا المبتدع المجسم البغيض أبو سعيد الدارمي السجزي من سجستان.

وهذا أبو سعيد الدارمي السجزي له خزايا ورزايا منها أنه يقول أن الله تعالى مستقر على العرس ولو شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به وأن العرش يقل – أي يحمل – الرحمن، والله حي ودليل على حياته الحركة والانتقال فهناك فرق بين الحي والميت هي الحركة وإليكم نص كلامه من مؤلفاته وهو " الرد على بشر المريسي".

قال في كتابه " الرد على بشر المريسي" ص25 ما نصه: "خلق آدم مسيسًا بيده" اهـ

وقال أيضا في ص 20 ما نصه: "الحي القيوم ... يتحرك إذا شاء، وينزل ويرتفع إذا شاء، ويقبض ويبسط إذا شاء، ويقوم ويجلس إذا شاء، لأن امارة ما بين الحي والميت التحرك. كل حي متحرك لا محالة، وكل ميت غير متحرك لا محالة" اهـ

أقول هذا من السخف في التفكير، وفيه قياس الله تعالى بخلقة وبهذا الكون، وكأن ما يجري على هذا الكون من أمور يجري على الله والعياذ بالله تعالى، انظر إلى كلام الإمام الحافظ محمد زاهد بن حسن الكوثري رحمه الله وهو يرد على كلام الدارمي المجسم حيث قال:

" فإذا معبود هذا الخاسر يقوم ويمشي ويتحرك، ولعل هذا الاعتقاد ورثه هذا السجزي من جيرانه عباد البقر، ومن اعتقد ذلك في إله العالمين يكون كافرًا باتفاق، فيا ويح من يقتدي بمثله في الصلاة أو يناكحه، فماذا تكون حال من يترضى هذا الكتاب أو يوصي به أشد الوصية أو يطبعه للدعوة إلى ما فيه؟ وهذا توحيدكم الذي إليه تدعون الناس" اهـ

ويقول السجزي هذا في كتابة ص 85 ما نصه:
" ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته، فكيف على عرش عظيم أكبر من السماوات والأرض، فكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقلّه .."اهـ

قال الإمام الكوثري:
" هذا كلامه في الله سبحانه كأن جواز استقرار معبوده على ظهر بعوضة أمر مفروغ منه مقبول، فيستدل بذلك على جواز استقراره تعالى على العرش الذي هو أوسع من ظهر البعوضة، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، ولا أدري أحدًا من البشر نطق بمثل هذا الهذر قبل هذا السجزي والحراني المؤتم به وأشياعهما" اهـ

وابن تيمية نقل كلام سلفه أبو سعيد الدارمي في كتابه " تلبيس الجهمية" ص568

فهل هذا القول وهذه العقيدة هي عقيدة السلف الصالح أهل القرون المفضلة الأولى؟!!))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق