الخميس، 2 مايو 2013

قصائد للشيخ على وفا



حـقـقـتُ عــهــدَ مـحـبـتـي و ولائِــــيبشـهـودِ تـوحـيـدي و حُـكــمِ وفـائــي
و شهـدتُ فيـكَ حبيـبَ قلبـي راحـتِـيو حَـيـاةَ أرضــي و ابتـهـاجَ سمـائـي
و ألِـفـتُ فـيــكَ تعـشـقـي و تـشـوقـيو تـحــرقــي و تـمــزقــي و فـنــائــي
و حَــلا لقلـبـي فـيــك مـنــك مَنـيـتـيو تـروْحُـنِـي و عـنـايـتـي و عـنـائــي
يــــا مَـــــن إرادتـــــه إرادة عــبـــدِهأرضَــى بـمـا تـرضــاهُ يـــا مـولائــي
حقـقـتـنـي بـجـمــال طـلـعـتـك الــتــيمحَقـت شهـود الغـيـر عــن عيْنـائـي
يــا نافـثـاً سِـحْـرَ الـغــرام بمهـجـتـيو مثـيـرَ نــار الـوجـدِ فــي أحشـائـي
أطلعـتَ فـي فلَـكِ المـلاحـةِ و السـنـاشمـسَ الهُـدى فــي الليـلـة اللـيـلاءِ
فسبـيـتـنـي بجـمـالـهـا لــمــا بـــــدتْمحـبـوبـة المـعـنـى بـصــون بــهــاءِ
حسـنـاء نـوّعـت المحـاسـن إذ أتــتبصِفـاتِـهـا فـــي أحْـسَــنِ الأســمــاءِ
و لـقـد خلـعْـتُ بـهـا الـعِــذارَ تهـتُّـكـاًو أنــا الــذي روح الـحـيـاء ردائـــي
يـا مَــن تحـجّـبَ بــي عـلـيَّ بباطـنـيعـن ظاهـري فـهـو القـريـبُ النـائـي
عِـدْنـي فـديْـتـكَ يـــا حـيـاتـي مثـلـمـاأفنـيـتـنـي يــــا أرحـــــم الـرحــمــاءِ
و اجـمـع شـتــات عَـوالــم قيُّـومُـهـابــك صــار منـهـا أغـــرب الـغـربـاءِ
و ارْحَــمْ بـعِـزّكَ ذِلـتــي يـــا مُنـيـتـيتـغـنــي بـلـطـفـك أفــقـــرَ الـفــقــراءِ
صـبٌّ عـلـى حـمـل الـهـوى ذو مِــرَّةٍو عــن التصـبُّـرِ أضـعـفُ الضعـفـاءِ
فاكشف حِجَابَ شهادتي عن شاهديمُتـجـرِّداً عـــن سُمـعـتـي و خـفـائـي
فــأرى بعيـنـك وَجْــهَ ذاتِــكَ سـيــديفــي خـلــوةٍ عـــن سـائــر الـرقـبـاءِ
يــا ذاتَ أوصـافـي و نــورَ وُجـودِهـايــا عـيـنَ تـجـريـدِي و ســـرَّ بـقـائـي
يــا مُبـدِئـي يـــا غـايـتـي يـاظـاهـرييـــا بـاطـنـي و حقـيـقـتـي و مُـنـائــي
أطـلِـق مِــنَ التحـديـدِ حُـكـمَ مَراتِـبـيو تــــــوَلَّ مـــنــــي ســـائــــرَ الآلاءِ
و اصْرِفْ إلى صِفةِ الجمالِ صَبابَتـيبشـهُـودِ تـوحـيـدي و حـكــم وفـائــي

زادنــــي الــوصـــل لـهـيـبــاهــكـــذا حَــــــالُ الــمُــحِــبّ
لا بــوَصْـــلـــي أتـــسَـــلْـــىلا و لا بـالـهــجــر أنـــســـى
لــــيــــس لــلــعِــشْــقِ دواءٌفاحْـتـسِـبْ عـقــلاً و نـفـســا
إنــنِــي أسْـلَــمْــتُ أمْـــــريفـي الهـوى معـنـى و حِـسّـا
مَـــــا بــقِـــي إلا الـتَّـفَــانِــيحـبــذا فـــي الـحــب نـحـبـي
إنـــنِــــي بــالــمـــوت راضٍهــكـــذا حَــــــالُ الــمُــحِــبّ
يــــــا حـبـيــبــي بـحــيــاتــكبـحـيــاتــك يــــــا حـبــيــبــي
رِقَّ لـــي و انـظــر لـحـالــيأنــــت أدرى بــالــذي بـــــي
أنـــــت دائـــــي و دوائــــــيفـتـلــطــف يــــــا طـبــيــبــي
إن يـكــن يُـرضِـيــكَ قـتـلــيفـاجــعــل الـقــتــل بـقــربــي
إنــنِـــي بـالــوَصْــلِ أفــنـــىهــكـــذا حَــــــالُ الــمُــحِــبّ
أنــــت فــــي كــــل جـمــيــلو جــمـــالٍ يـــــا مـطــاعــي
قــــــد تـجــلــيــت لـقــلــبــيمُـسْـفِــراً لـلــحــب داعِـــــي
و عـلــى عـشــق الـجـمــالطــــبـــــع الله طِـــبـــاعِــــي
فـلــهــذا شـــــاع عِـشــقِــيو رَضِــي بالعـشـق صَحْـبـي
و تــفَــانــيْــنــا جــمـــيـــعـــاهــكـــذا حَــــــالُ الــمُــحِــبّ
يـــا سُـقــاة الـــرَّاحِ بَــسِّــيفـيـكـم قـــد غــــاب حِــسِّــي
قــــــد سـلـبــتــم بــــــوِدَادِييـــا مِـــلاحَ الـحَــيِّ نـفـسـي
أنـــا مـــا يَـسـبــي فــــؤاديغــيــر تـالـيـفـي و أنــسِـــي
آهِ يـــــا تــمْــزِيــقَ قــلــبــيآهِ يـــــا قـتــلــي و سَـلْــبــي
مِــتُّ مِــنْ لُـطـفِ الشـمـائـلْهــكـــذا حَــــــالُ الــمُــحِــبّ
كـــل صَـــبٍّ مــــاتَ وَجْــــداًيَـشـتـكــي حَــــــرْ الــــــدَّلال
و أنـا فــي العـشـق وَحْــدِيأشـتـكــي بَــــرْدَ الــوِصَـــال
نـاسَــبَ الـلـطـف وُجُــــوديفــتــفـــانـــى بــالـــجـــمـــال
عِـشـتُ طــولَ الـدَّهـرِ فـــانٍمُسْـتـهـامَ الـعـقــلِ مَـسْـبــي
طــيِّـــبَ الـعَــيْــشِ خـلِـيــعــاً           هكذا حَالُ المُحِبّ




رُوحي لِحَيكَ قـدْ رَاحَتْ و ما رَجَعَتْ

رُوحــي لِـحَـــيـِّــكَ قــَــدْ رَاحَــــتْ و مــا رَجَـــعَـــتْ

كــأنـــهــا مـــنـــكَ فــــــازتْ بــالـــذي طـَــمَـــعَـــتْ


تــَـرَنــَّـحَ الــذكــْــرُ فــي أقــْــطــَـارِ مَــسْـــكــَــنِــهــا

فــَـحَــرَّكــَـتْ لـلـْـحِــمَــى أعْــطــافــَـهــا و سَـــعَـــتْ


إنْ كـَـانَ قــَـدْ حَــصـَـلـَــتْ فِـي الـحَــيِّ أو وَصَــلـَــتْ

لِــبـَـابــِــهِ فــَـلـَـهـا الـبُــشــْــرى بــِـمـَـا صَــنــَــعَـــتْ


الـفــَـــرْحُ يـَــقــْــدُمـُـهــا وَ الـسَّــــعـْــدُ يـَـخــْــدُمـُـهــا

و ذاكَ خــَــيـْــرٌ مـِــنَ الــدنـــيـــا و مـَـا جَـــمَـــعَـــتْ


وَ إنْ تـــكــنْ وَقــَــعَــــتْ مـِــنْ دُونِ مــا عَـــرَفــَـــتْ

فــَــفـِــي الــذي جَـــزَعَــــتْ مـــنـــهُ إذنْ وَقــَــعَــــتْ


يـَـا لــيــتــهـا رَضــيـَــتْ بــِالــذكــْـــرِ إذ حَــظِــيــَـتْ

يـَـا لــيــتــهـا صَــبـَــرَتْ يــا لــيــتــهـا قــَــنــَــعـَـــتْ


لـَــكـِـــنــَّـهــا أبــــــــداً تــَــرْجـُـــــو نـــَـــــداكَ وَ مـَـا

يـَـخــيــبُ راجــِـــي أيــــاديـــكَ الــتـــي وَسـِــــعَـــتْ


و إنــَّـهــا عـــنـــكَ يـَـا سُــــــؤلـــي و يــا أمـَـــــلـــي

و اللهِ لـوْ قــُـطِــعَــتْ بـالـهـَـجْـــرِ مــا انـــقــطـَـعَـــتْ


و اللهِ مـَــا رُويـــــَـــــــتْ و اللهِ مـَــا ظــَــمـِــــئــَــــتْ

و الله مـــا ســَـــــهــِــرَتْ و الله مـَــا هــَـــجـَـــعـَــــتْ


إلا و أنـــــت الــــرُّوا أو أنـــــتَ مـُــعـْــطـِــشــُــــهــا

أوْ أنــتَ مـَـا نــَــظــَــرَتْ أوْ أنــتَ مـَـا سَـــمِـــعَــــتْ


ألـْفـَيْـتُ فـيكَ عَلـَى التـَّفـَانِي باعِثا



ألـْــفــَــيـْــتُ فــيــكَ عَــلـَـى الــتــَّــفــَـانـِـي بـاعـِــثـــا

أكــْــــرِمْ بــِـوَجْــــــــدي بـَـاعـِــــثـــــاً لـِــــيَ وَارِثـــا


يـَـا قــَــلـْـــبُ إنْ رُمـْـــتَ الــقــــديـــمَ حَـــقِـــيــقــــَة ً

لا تــَـلـْــحـَــظــَــنَّ بــِـعـَـــيـْــنِ حـُـــبــِّـــكَ حـَـــادِثـــا


لا يَــظـْــفــَــرَنَّ بــِـواحـِـــــدِ الـْــمَــعـْــنــَـى سـِــــوى

مَــــــنْ لا لـَـــهُ ثـــَــــــانٍ وَ لــَـــمْ يــَــــرَ ثـــَـالـِـــثـــا


فــَـافــْــنــَـى بــِــهِ عـَـــنْ غــَـــيـْــرِهِ تــَــبـْــقــَـى وَ لا

تــَـشـْـهـَــدْ سِــوى الـمَـحْــبــوبِ عِــنـْـدكَ مـَـاكـِـــثـــا


مَـــــنْ لـَـــمْ يــَـــزَلْ بــِحـَـبــِــيــبــِـهِ مُــتــَحَـــقــِّــقـــاً

لـَـــم يـَــلـْـــقَ هــَــمــًّــا بـالـخــَــوَاطِــــرِ عـَــابــِــثـــا


يـَـا مُــسْـــتــَـغِـــيــثــا بــِالـْــوَفــَـا مـِـــنْ نــَـفــْـسـِــــهِ

أبـْـشـِــــرْ فــَـرَبــُّــكَ قــَـــدْ وَفــَـــا لـَــكَ غــَــايــــثـــا


سـَـــابــِـقْ فــَـبــَــابَ الـْـحَـــيِّ مَـــفــْــتــُـوحٌ لـِــمـَـــنْ

أمـْـسـَـــى و أصْــــبـَـحَ فـِــي الـْـمَــحَـــبــَّــةِ لابــِــثـــا


حَـــقـــَّـا هـُــنـا تــَـجــِــدُ الـمُــنــَـى وَجَـــــدَ الـْـهـَـنــَـا

مَـــنْ كـَـانَ عَـــنْ كــَــنــْــزِ الـحــقــيــقـــة بـَـاحـِــثـــا


مـا دُمـْــتُ بـَـيـْـنَ يـَـدَيـْـكـُـمْ



مــا دُمـْــــتُ بـَــيـْــنَ يـَــدَيـْــكـُـمْ فـالـهـَــنـــَا مَــــدَدِي

و الـبـَـسْــــط ُحــَـالـِـيَ و الأفــــرَاحُ طـَـــوْعُ يـَـــــدِي


أنــْـتــُـمْ حـَــيـَــاتِــي فــَإنْ شـــاهَــدْتـكـُـمْ حَـــضـَـرَتْ

و إن حُـجــِـبْــتــُـمْ تــَغِــيــبُ الــرُّوحُ عَــنْ جَــسَـــدِي


لا غــَـــيــَّـــبَ اللهُ عـَـــنــِّـي وَجـْــهــَــكــُــمْ أبــَــــــداً

حـَـتــى يـَـطِــيــبَ بــكـُـمْ عَــيْــشِـــي إلـــي الأبــَـــــدِ


أنــَـا الــفـــقـــيـــرُ إلــيــكـُــمْ و الــغـــــنِـــــيُّ بـــكـُــمْ

فــلــيـــسَ لـِــي بـَـــعـــدَكـُــمْ حِـــرْصٌ عَــلـَـى أحـَــدِ


يـا عِــــزَّة ً ظــَـهـَــرَتْ فِـــي رَحـْـــمَـــةٍ نــُـشـِــــرَتْ

عَــلــَى الــقــُـلـُـوبِ بــِـسـِـــرِّ الــوَجـْـــدِ و الــرَّشــَــدِ


وافــَـيـْــتُ حَــضـْـرَتــَـكـُـمْ أرْجـُــــو مَــرَاحِـــمَــكـُــمْ

مُــــعــَـــوَّداً بــِـوَفــَـــا مَـــعـْــنــَـاكـُــمُ الـصـَّـــمـَــدِي


مُــــنــُّــوا عَــلـَـيَّ بــِـتــَـخـْــلِـــيـــدِ الأمـَــــانِ كــَـمـَـا

جُــــدْتــُـمْ عـَـلـَـيَّ بــِـمـَـا لا كــَــانَ عـَـلـَـى خــَـلـَــدِي


مَــنْ كـَـانَ مـنــْـكـُـم لـَــكـُـمْ عـَــبـْــداً عـَــلا شــَــرَفــاً

مَــنْ لـَــمْ يَــكـُـنْ عـَـبـْـدَكـُـمْ فِـي الـقــَـوْمِ لـَــمْ يـَـسـُــدِ


أنــْـتــُــمْ وُجـُــــودِي و مَــــوجـُــــودِي و وَاجــِــــــدُهُ

لا أعــْــــدَمَ اللهُ أهــْــــلَ الــوَجـْــــــدِ مـِــنْ مـَـــــدَدِي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق