الخميس، 2 مايو 2013

اللبانى يانقض نفسه ويضعف أحاديث فى الصحيحين


من كتاب: تناقضات الألبانى الواضحات 
للشيخ حسن على السقاف 
( 1) 
 تضعيفه لاحاديث في البخاري وأحاديث في مسلم قد أخرج سلسلة قسم فيها أحاديث كتب السنة الاربعة إلى صحيح وضعيف ، ظهر للان الصحيح و (ضعيف ابن ماجه) ونحن بانتظار الباقي وما ندري ماذا سيكون صنيعه في صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وقد سبق له أن ضعف أحاديث فيهما ، وبتضعيفه لبعض الاحاديث المخرجة في صحيح البخاري ي وصحيح مسلم يكون قد ناقض نفسه ، لانه ذكر في مقدمة (شرح الطحاوية) لابن أبي العز رادا على بعض العلماء ، أنه لا يصدر كلامه في تخريج أحاديث الصحيحين بلفظة (صحيح) حكما منه على ما فيهما من الاحاديث ، وإنما يصدر كلامه بلفظة (صحيح) إخبارا بالواقع أنظر ص (27 – 28) من مقدمة الطحاوية الطبعة الثامنة (المكتب الاسلامي) ، فإذا علمت ذلك أخي القارئ المنصف فنقول ساعتئذ : لقد ناقض الرجل نفسه ولم يصدق في مقدمة ذلك الكتاب فقد ضعف أحاديث في البخاري وكذا في مسلم ولا بد من التمثيل عليها لاثبات البرهان والدليل على ما نقول :1 – حديث : (قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره) (1) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 111 برقم 4054) : رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة (ضعيف) ! ! ! .

2 – حديث : (لا تذبحوا إلا بقرة مسنة ، إلا أن تتعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن) (2) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (6 / 64 برقم 6222) : رواه الامام أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن جابر (ضعيف) ! ! ! .


3 – حديث : (إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته ، وتفضي إليه ثم ينشر سرها) (3) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 197 برقم 2005) : رواه مسلم عن أبي سعيد ” (ضعيف) ! ! ! .


4 – حديث : (إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين) (4) . هو في البخاري برقم (2114) (2) هو في مسلم برقم (1963) (3) هو في مسلم برقم (1437) (4) هو في مسلم برقم (768) (*) قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (1 / 213 برقم 718) : رواه الامام أحمد ومسلم عن أبي هريرة (ضعيف) ! ! ! .

5 – حديث : (أنتم الغر المحجلون يوم القيامة ، من إسباغ الوضوء ، فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله) (1) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (14 / 2 برقم 1425) : رواه مسلم عن أبي هريرة (ضعيف بهذا التمام) .

6 – حديث : (إن من أعظم الامانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته . . .) (2) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (2 / 192 برقم 1986) : رواه أحمد ومسلم وأبو داود عن أبي سعيد (ضعيف) ! ! .

7 – حديث : (من قرأ العشر الاواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال) (3) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (5 / 233 برقم 5772) : رواه أحمد ومسلم والنسائي عن أبي الدرداء
(ضعيف) ! ! .

8 – حديث (كان له صلى الله عليه وسلم فرس يقال له اللحيف) (4) . قال الالباني في (ضعيف الجامع وزيادته) (4 / 208 برقم 4489) : هو في مسلم برقم (246) (2) هو في مسلم برقم (1437) (124) (3) هو في مسلم برقم (809) بلفظ (حفظ) . فعزوه لمسلم بلفظ (قرأ) غلط فاحش ! . (4) هو في البخاري . انظر فتح الباري (6 / 58 برقم 2855) (*) رواه البخاري عن سهل بن سعد (ضعيف) ! ! ! . وهذا غيض من فيض ، وقليل من كثير ، ولولا خوف الاطالة والملل لنقلت منها أيضا أمثلة متوافرة ، وقد خرجتها من كتبه في أثناء مطالعتي فما بالك لو استقصيت وتتبعت كل ما كتبه ! ! .
تناقضه في تصحيحه الحديث في موضع وتحسينه في موضع آخر لقد ضربت صفحا عن تحسينه الحديث في موضع ، وتصحيحه إياه بنفس ذلك السند في موضع آخر ، لقلة أهمية ذلك بالنسبه للتناقض بين التصحيح والتضعيف ، ولعلي أجمع ذلك مستقبلا في سلسلة أو في كتاب خاص ، فلم أسق في كتابي هذا شيئا من ذلك ، وإنما سقت تناقضه في تصحيحه أو تحسينه الحديث في موضع ، ثم تضعيفه إياه أو حكمه عليه بأنه موضوع أو ضعيف جدا في موضع آخر ، ولا بد من ذكر مثال على التناقض في التحسين والتصحيح فنقول : (حديث) : أبي الدرداء رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وآله أن : (لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت ، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ، ولا تشرب – الخمر – فإنها مفتاح كل – شر) رواه ابن ماجه . حكم عليه الالباني بالصحة في (صحيح الترغيب والترهيب) صفحة (227) حديث رقم (566) . ثم – أورده في (صحيح ابن ماجه) (2 / 374 برقم 3259) قائلا : (حسن) ! ! .
(مثال آخر) : (حديث) : (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر) . صححه في تخريج (المشكاة) (2 / 1270 برقم 4477) ، وحسنه في (غاية المرام) ص (134 برقم 190) ! ! . ولا عذر له في تناقضه في تصحيحه الحديث في موضع وتضعيفه في موضع آخر ، وليس له أو لاي أحد ممن سيتعصب له – أعاذنا الله من التعصب الممقوت – أن يقول إن هذه التناقضات المجموعة يمكن أن نجد له عذرا في بعضها وذلك أنه حسن الحديث الذي ضعفه في موضع آخر لشواهده أو متابعاته أو نحو ذلك ، لان هذا القول مردود لاسباب كثيرة أذكر بعضها الان ، وأرجئ بعضها لوقته المناسب . منها : أن المحقق الفذ الذي يدعي أنه فاق المتقدمين بوجوه عديدة منها الوقوف على أطراف الحديث والذي تيسرت بين يديه الفهارس المتنوعة للحديث لا يقع في مثل هذا الخبط والتناقض العجيب . ومنها : كان عليه أن ينبه حين تضعيفه لحديث ما أن لهذا الحديث شواهدا أو ألفاظا رويت بأسانيد صحيحة أو حسنة أو متابعات ، فالحديث يحسن بذلك ، كما فعل هو أحيانا في التنبيه على ذلك . قي حاشية (ضعيف الجامع وزيادته) وغيره فلينظره من شاء ، وخصوصا أن المفتونين بتخريجاته والواثقين بكلامه لا ينظرون إلى كامل تخريجه وإنما ينظرون إلى أول كلمة
في تخريج الحديث ، وهي التي تكون غالبا ملخص قوله في الحديث ككلمة (ضعيف) أو (صحيح) وهى التي تكون غالبا بحرف أسود واضح السواد وأما سوى هذه الكلمة من بحث وتخريج له فأتباعه أبعد الناس من ذلك ! . وهذا هو سبب افتتانهم به وعدم تحريهم لصحة نقوله وتخريجاته ، ومع أنهم يدعون الناس إلى الاجتهاد ، ونبذ تقليد الائمة فهم مأسورون بل غرقى في بحر تقليده المذموم الممقوت ، فما علينا أيها الاخوة إلا أن نستيقظ ، ولا يصدنا عن قبول الحق أن قائله غير مرضي عندنا فالعبرة بصحة القول وقربه للحق والله الموفق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق