من كتاب تناقضات الألبانى الواضحات
للشيخ حسن السقاف ( 3)
تعليق على تقسيمه أحاديث السنن الاربعة إلى صحيح وضعيف إن اخراج السنن الاربعة : أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه مقسمة إلى كتاب خاص يحوي بنظر الشيخ صحيحها وكتاب خاص أيضا يحوي ضعيفها عملية خاطئة من وجوه : الاول : إن هذه الاحاديث بنظره – هو – كما سترى في تناقضاته ليست صحيحة ، لانه ضعف بعضها في أماكن أخرى وصححها في هذه الصحاح المزعومة ، أو صححها في بعض كتبه التي ادعى فيها التحقيق وضعفها في هذه الضعاف المزعومة التي ظهر منها للان (ضعيف ابن ماجه) .
الثاني : أن هذه عملية ابتزازية غايتها المتاجرة بالكتب لا غير ، وذلك لانه يبيع الكتاب بسعر قد يتضاعف أمام سعر الكتاب الاصلي ، وعمد إلى طريقة تساعد في تحقيق ذلك المارب فجعل الكتاب بحجم ضخم جدا وكبر حرفه وتفنن هو والناشر في هذا المجال ! .
الثالث : أنه حذف أقوال الحفاظ في هذه الاحاديث ولم يبق إلا قوله ! فقد حذف مثلا كلام الترمذي في (صحيح الترمذي) على الحديث وأبدله بقوله المبارك ! فهو بهذه العملية قطع القراء والطلبة
المفتونين بكلامه عن الكتب الاصلية والتي تفتح أبواب النظر والاجتهاد أمام طالب العلم ، وخصوصا أنه لا يقرأ هذه الكتب غالبا إلا طلاب العلم .
الرابع : جعل طلاب العلم بمعزل عن أسانيدها ، وعزا الحديت فيها إلى كتبه الاخرى ، وذلك ليرمي هؤلاء المفتونين في ربقة تقليده وأسر اتباعه ، وهذا ظلم كبير ! ولو أنه اختصر تلك الكتب مثلا لما عاب عليه أحد .
الخامس : قوله فيها وفي غيرها مثلا : (وهو مخرج في صحيح الترمذي) . كلام خطأ لان الاحاديث هناك محذوفة الاسانيد ، والتخريج هو رواية الحديث بالسند إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى من نقل عنه الكلام وكان الصواب أن يقول : قد صححته فأوردته في صحيح الترمذي ،
وعلى كل حال لا يجوز العزو إلى هذه الكتب التي بترت الاسانيد منها كما لا يجوز العزو إلى الجامع الصغير ، فمثلا الامام الحافظ السيوطي في كتبه ورسائله لم يقل رواه فلان وفلان كما خرجته في الجامع الصغير أو الكبير وإنما كان يذكر موضع الحديث في الكتاب الاصلي الذي يروى فيه الحديث بسنده .
وأنني أنصح طلاب العلم فأقول لهم : إذا قرأتم أو طالعتم بعض كتب الشيخ الالباني فلا تسلموا لتلك الكتب ولا لذلك القول ، ولا تأخذوا منها باطمئنان بل عليكم أن تراجعوا تلك الاحاديث في مظانها التي جاءت فيها بأسانيدها ، لتعرفوا وتطلعوا على كلام الائمة فيها لئلا
تقعوا في مثل ما وقع فيه الشيخ من الخطأ والتناقض ، ولتعرفوا أيضا قدر أولئك الائمة أهل هذا الفن حقيقة والله الموفق . نرجو الرجوع إلى الطبعات المذكورة آخر الكتاب في ثبت المراجع ، لان رقم الحديث أو الصفحة قد يتغير من طبعة لاخرى .(كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) رد الالباني على الالباني (1) حديث عن محمود بن لبيد قال : (أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعا ، فقام غضبان ، ثم قال : (أيلعب بكتاب الله عزوجل وأنا بين أظهركم ؟ !) حتى قام رجل فقال : يا رسول الله ألا أقتله ؟ !) رواه النسائي . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) الطبعة الثالثة ، بيروت – سنة 1405 ه المكتب الاسلامي (2 / 981) فقال : ورجاله ثقات لكنه من رواية مخرمة عن أبيه ولم يسمع منه . اه ثم تناقض فصححه في كتاب (غاية المرام تخريج أحاديث الحلال والحرام) طبعة المكتب الاسلامي ، الطبعة الثالثة 1405 ه صفحة (164) حديث رقم (261) . (2) حديث : (إذا كان أحدكم في الشمس فقلص عنه الظل وصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم) أقول : صححه الالباني فقال في صحيح الجامع الصغير وزيادته (1 / 266 / 761) صحيح الاحاديث الصحيحة : 835 . اه
ثم تناقض فضعفه في : تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1337 / برقم 4725 الطبعة الثالثة) وقد عزاه في كل من الموضعين إلى سنن أبي داود . (3) حديث : (الجمعة حق واجب على كل مسلم . . .) ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 434) : فقال : رجاله ثقات وهو منقطع كما أشار أبو داود اه بمعناه ومن التناقضات أنه : أورد الحديث في إرواء الغليل (3 / 54 / برقم 592) وقال : صحيح . اه فتدبروا يا أولي الالباب . (4) ومن تناقضات الاستاذ الالباني أنه : وثق المحرر بن أبي هريرة في حديث فصحح ذلك الحديث ، ثم في موضع آخر جعله علة في السند فضعف الحديث . أما توثيقه وتصحيح حديثه : ففي (إرواء الغليل) (4 / 301) قال عن المحرر ما نصه : فهو ثقة إن شاء الله ، فقول الحافظ فيه : (مقبول) غير مقبول ، وعليه فالاسناد صحيح . اه
وأما جعله المحرر علة في السند وتضعيفه : ففي الصحيحة (4 / 156) قال مانصه : هذا إسناد رجاله كلهم رجال البخاري ، غير المحرر بن أبي هريرة ، فإنه من رجال النسائي وابن ماجه فقط ، ولم يوثقه غير ابن حبان ، ولذلك لم يوثقه الحافظ ابن حجر ، بل اكتفى بقوله : مقبول ، يعني عند المتابعة . اه فتدبروا يا ذوي الالباب ! ! (5) حديث : عبد الله بن عمرو مرفوعا : (الجمعة على من سمع النداء) رواه أبو داود . صححه الالباني في : (إرواء الغليل) (3 / 58) فقال : حسن . اه وناقض نفسه فضعفه في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 434 / برقم 1375) حيث قال : سنده ضعيف . اه (6) حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : (لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم . . .) رواه أبو داود . ضعفه الالباني في : (تخريج المشكاة) (1 / 64) فقال : بسند ضعيف اه .
ثم تناقض فحسنه في آخر تخريجه في (غاية المرام) ص (141) بعد أن حكم عليه هناك أيضا بالضعف فقال : فلعل حديثه هذا حسن بشاهده المرسل عن أبي قلابة . اه (7) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : (من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وآله كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا) رواه أحمد والترمذي والنسائي . ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 117) فقال : اسناده ضعيف اه ثم من تناقضاته أنه صححه في : سلسلة الاحاديث الصحيحة (1 / 345 برقم 201) فتأمل أخي القارئ . (8) حديث : ثلاثة لا تقربهم الملائكة جيفة الكافر والمتضمخ بالخلوق والجنب إلا أن يتوضأ) رواه أبو داود . صححه الالباني في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (3 / 71 برقم 3056) فقال : حسن تخريج الترغيب (1 / 91) . اه ومن تناقضاته أنه ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 144 برقم 464) فقال : ورجاله ثقات لكنه منقطع بينالحسن البصري وعمار فإنه لم يسمع منه كما قال المنذري في الترغيب (1 / 91) . (9) حديث : (من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات كتب له بكل واحدة عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم . . .) الحديث رواه أحمد ورواه الترمذي بنحو هذه الالفاظ وقال : حديث حسن صحيح غريب . ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 309) حيث قال : فهو اسناد ضعيف لتفرد شهر به ، وإنما صح هذا الورد في الصباح والمساء مطلقا غير مقيد بالصلاة ولا بثني الرجل كما حققته في (التعليق الرغيب) اه ثم تناقض فقواه أثناء كلامه على الحديث بدون قيد المغرب والصبح في صحيحته (1 / 179 السطر 7 من اسفل) فتأمل . مع أنه قال في الصحيحة أيضا (1 / 181) فهذا القيد لا يصح . ثم رجع فحسنه في صحيح الترغيب (1 / 190 ، 191) .
(10) عن مالك رحمه الله بلغه أن ابن عباس : (كان يقصر في الصلاة في مثل ما يكون بين مكة والطائف وفي مثل ما بين مكة وعسفان وفي مثل ما بين مكة وجدة . . .) ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 426 برقم 1351) فقال : بلاغا بدون اسناد ، فلا يصح عن ابن عباس . ومن تناقضاته أنه قال في (إرواء الغليل) (3 / 14) : قال ابن أبي شيبة (2 / 109 / 1) : ابن عيينة عن عمرو قال : أخبرني عطاء عن ابن عباس قال : (لا تقصروا إلى عرفة وبطن نخلة ، واقصروا إلى عسفان والطائف وجدة فإذا قدمت على أهل أو ماشية فأتم) واسناده صحيح . اه فتدبروا ! فكان عليه أن ينبه على ذلك في تخريج (مشكاة المصابيح) ! (11) حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (أن النبي صلى الله عليه وآله أمره أن يجهز جيشا فنفذت الابل فأمره أن يأخذ على قلائص الصدقة فكان يأخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة) رواه أبو داود والحاكم والبيهقي وغيرهم . حكم الالباني بحسنه في (إرواء الغليل) (5 / 205 برقم1358) فقال : حسن . اه وذكر طريق أبي داود وغيره . وتناقض فحكم بضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (2 / 858) برقم 2823) فقال : وإسناده ضعيف اه . فتأملوا . (12) حديث : (اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة) ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1495 برقم 5429) فقال : بسند ضعيف . اه ثم وجدنا أنه متناقض حيث صححه في صحيحته (2 / 415 حديث رقم 772) فتدبروا يا أولي الالباب ! (13) حديث : جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أينام أهل الجنة فقال : (النوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة) رواه البيهقي في شعب الايمان . ضعفه إلالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1573 برقم 5654) فقال : واسناده ضعيف . اه قلت : وهو متناقض ، فقد صححه في الصحيحة (3 / 74 برقم 1087) فتدبروا .
(14) حديث : عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا اتبع جنازة لم يقعد حتى توضع في اللحد ، فعرض له حبر من اليهود فقال له : إنا هكذا نصنع يا محمد قال فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وقال خالفوهم) رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وبشر بن رافع الراوي ليس بالقوي . قلت : ضعف الالباني الحديث في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 529 رقم 1681) حيث زاد على ما ذكرناه من قول التبريزي فقال : (قلت : لكنه عند أبي داود من طريق أخرى وفيها عبد الله بن سليمان بن جنادة ابن أمية عن أبيه وهما ضعيفان) اه فضعفه بإقراره كلام الترمذي على طريق من طرقه ، وبنصه على ضعف الطريق الاخرى . ثم تناقض فوجدته حسن الحديث في صحيح ابن ماجه (1 / 258 برقم 1256) وعزاه إلى تخريج (مشكاة المصابيح) (وإرواء الغليل) فعجبا له ! ! (15) عن عروة بن الزبير قال : (كان بالمدينة رجلان أحدهما يلحد والاخر لا يلحد ، فقالوا أيهما جاء أولا عمل عمله ، فجاء الذي يلحد لرسول الله صلى الله عليه وآله)]
رواه البغوي في (شرح السنة) (5 / 388 / برقم 1510) وهو صحيح ، وحسنه الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2 / 128) . قلت : ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 533 برقم 1700) فقال : وإسناده ضعيف لارساله وقد رواه ابن ماجه (1558) من طريق أخرى عن عائشة نحوه ، واسناده ضعيف أيضا فيه عبد الرحمن بن أبي مليكة القرشي ، وهو عبد الرحمن بن أبي بكر ابن عبيد الله القرشي ، وهو ضعيف كما في (التقريب) . اه قلت : فضعفه مطلقا . ثم وجدناه متناقضا جدا حيث صحح الحديث في صحيح ابن ماجه (1 / 259 – 260 برقم 1264 و 1265) فسبحان الله ! (16) حديث أبي هريرة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله عن المباشرة للصائم فرخص له وأتاه آخر فسأله فنهاه فاإذا الذي رخص له شيخ وإذا الذى نهاه شاب . رواه أبو داود كما في مشكاة المصابيح . ضعفه الالباني في : (تخريج المشكاة) (1 / 624 برقم 2006) إذ قال : في اسناده ضعف . اه وهو متناقض لانه صححه من طرق أخرى في صحيح ابن ماجه (1 / 282 برقم 1369) فقال : صحيح – صحيح أبي داود 2065 . اه فسبحان الله !
[ 46 ]
(17) حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن مطعمين عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل وهو منبطح على وجهه) رواه أبو داود (3774) وابن ماجه (3370) . قلت ضعفه الالباني في : (إرواء الغليل) (7 / 40 برقم 1982) فقال : منكر ، أخرجه أبو داود (3774) وابن ماجة (3370) الشطر الثاني منه من طريق كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن الزهري عن سالم عن أبيه به ، وقال أبو داود : (هذا الحديث لم يسمعه جعفر من الزهري ، وهو منكر) . . . اه كلام الالباني قلت : وبنفس هذا السند الذي نقل الطعن فيه ونقده عند ابن ماجه وبنفس الرقم أدخله في صحيح ابن ماجه (2 / 240 برقم 2716) وعزاه لبعض كتبه متناقضا منها صحيحته (2394) فسبحان الله ! ! وما أشد تناقضه ! (18) حديث : (التائب من الذنب ، كمن لا ذنب له) ذكره الالباني في الضعيفة (2 / 82 برقم 615 و 616) وضعفه ، وقال : أما حديث ابن مسعود فرواه ابن ماجه (4250) . . . ورجال اسناده ثقات لكنه منقطع اه
[ 47 ]
ثم تناقض فأورده في صحيح ابن ماجه (2 / 418 برقم 3427) مشيرا لنفس رقم الحديث في ابن ماجه (4250) . فسبحان الله ! (19) حديث : (التجار يحشرون يوم القيامة فجارا الا من اتقى وبر وصدق) رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي عن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله ورواه البيهقي في شعب الايمان عن البراء وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . قال الالباني مضعفا للحديث في خريج (مشكاة المصابيح) (2 / 852 برقم 2799 و 2800) : قلت : واسناده ضعيف . اه كلامه قلت : الرجل متناقض على عادته ، فقد أورده في صحيحته (2 / 729 برقم 994) ! (20) حديث (الدواوين ثلاثة : ديوان لا يغفره الله : الاشراك بالله يقول الله عزوجل : (إن الله لا يغفر أن يشرك به) ، وديوان لا يتركه الله : ظلم العباد فيما بينهم حتى يقتص بعضهم من بعض ، وديوان لا يعبأ الله به ظلم العباد فيما بينهم وبين الله ، فذاك إلى الله ، إن شاء عذبه وإن شاء تجاوز عنه) قال صاحب (مشكاة المصابيح) رواه البيهقي في (شعب الايمان) . قلت : ضعفه الالباني في (تخريج المشكاة) (3 / 1419 برقم 5133) فقال : ورواه أحمد أيضا ، وسنده ضعيف اه .
ثم من العجيب الغريب أنا وجدناه قد ذكره في صحيحته (4 / 560 برقم 1927) ! والحديث في (شعب الايمان) للامام الحافظ البيهقي (6 / 52 برقم 7473 و 7474) . فتأمل . (21) حديث : (من هجر أخاه سنة ، فهو كسفك دمه) رواه أبو داود ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1401 / رقم 5036) فقال : إسناده لين . ثم ذكره مصححا إياه في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 365 برقم 6457) وفى (سلسلته الصحيحة) (2 / 635 برقم 928) واعتذر هنالك حيث لم ينفعه الاعتذار . (22) حديث : (إن أنسابكم هذه ليست بسبة على أحدكم كلكم بنو آدم ليس لاحد على أحد فضل إلا بدين وتقوى . . .) رواه الامام أحمد . صححه الالباني في (سلسلته الصحيحة) (3 / 32 برقم 1038) وأخطا في ضبط لفظة (أنسابكم) فذكرها (مسابكم) غلطا ، وزاد غلطا قبل لفظة (ليست) واوا . وقال في تخريجه هنالك :
[ 49 ]
قلت : وهذا سند صحيح على شرط مسلم إلا ابن لهيعة وهو صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة وهذا من رواية عبد الله بن وهب عنه فهو صحيح . اه كلامه . قلت : وقد خالف كلامه هذا فضعف نفس الحديث وأعله بابن لهيعة في كتاب (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) ص (189) حديث (310) حيث قال : قلت : وهذا سند ضعيف من أجل ابن لهيعة ، قال الهيثمي في المجمع (8 / 84) رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه لين . . . اه فتأملوا يا أولي الابصار ، حيث لم يدر الرجل أنه أورده في صحيحته ، فسبحان الموفق ! (23) حديث : (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها) رواه الدارقطني وحسنه النووي . هذا الحديث ضعفه الالباني في (غاية المرام) ص (17) برقم (4) فقال : ضعيف . ثم تناقض فحسنه في تخريج كتاب (الايمان) لابن تيمية ص (43) فقال : رواه الدارقطني وغيره وهو حديث حسن بشاهده القوي قبله . اه فما هذا التناقض ؟ !
[ 50 ]
(24) حديث : (أحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ، وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة) . رواه الامام أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم . صححه الالباني فذكره في السلسلة الصحيحة (3 / 33 / برقم 1040) ثم وجدناه أنه متناقض حيث ضعفه في الارواء (4 / 408 حديث رقم 1178) حيث قال : (ضعيف) . اه وقال بعد ذلك في الارواء (4 / 408 السطر الثاني من أسفل) : قلت : وهذا اسناد ضعيف من أجل عقيل بن شبيب ، قال الذهبي : (لايعرف هو ولا الصحابي إلا بهذا الحديث) . وقال الحافظ : مجهول . اه أقول يا أستاذ ألباني : الذهبي قال عن هذا الرجل في الكاشف (2 / 274 برقم 3909 / 1395) وثق . اه وذكره ابن حبان في الثقات كما في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر (7 / 226 طبعة دار الفكر) وذكره البخاري في تاريخه (7 / 53) فاستيقظ . والحديث رواه مسلم في صحيحه (3 / 1682 حديث رقم 2 في الادب طبعة محمد فؤاد عبد الباقي : بلفظ : إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) .
قلت : والحديث الذي أورده الالباني في الارواء (4 / 408 / 1178) بلفظ : (تسموا بأسماء الانبياء وأحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة) وحكم عليه بالضعف مطلقا ، وهو صحيح بلا ريب لقول الحافظ الذهبي في عقيل بن شبيب : (وثق) كما قدمناه ولرواية مسلم له ولقول الحافظ في الفتح (10 / 578) : أخرج مسلم من حديث المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وآله قال : (إنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم) ثانيهما أخرجه أبو داود والنسائي والبخاري في الادب المفرد من حديث ابن وهب الجشمي بضم الجيم وفتح المعجمة رفعه : (تسموا بأسماء الانبياء ، وأحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن . . .) الحديث . ثم قال الحافظ : وأخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح عن سعيد بن المسيب قال : (أحب الاسماء إليه أسماء الانبياء) . اه (25) حديث : (اخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا) رواه الخطيب عن البراء بن عازب . ضعف الحديث الالباني في (ضعيف الجامع الصغير وزياداته)(1 / 114 برقم 245) فقال : ضعيف ، الاحاديث الضعيفة 2076 ثم وجدته أنه متناقض حيث صححه فذكره في (السلسلة الصحيحة) (4 / 344 حديث رقم 1751) . فتأملوا يا ذوي الابصار ويا أهل الانصاف وهل يعول على كلام مثل هذا . (26) حديث : (ثنتان لا تردان الدعاء عند النداء ، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا) وفي رواية (وتحت المطر) رواه أبو داود أقول : قال الالباني مضعفا للفظة (وتحت المطر) في تخريجه على (مشكاة المصابيح) (1 / 212 برقم 672) ما نصه : (وهو حديث صحيح كما بينته في (التعليق الرغيب) باستثناء رواية (وتحت المطر) فإنها ضعيفة وفي سندها رجل مجهول) . قلت : ومن عجيب تناقضه وتخبطه أنه أورد الحديث مصححا له بلفظ (المطر) في سلسلته الصحيحة (3 / 453 / برقم 1469) بمعناه . فسبحان الله ! !
(27) حديث : (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت) رواه أبو داود والنسائي والحاكم . قال الالباني مضعفا للحديث في (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) ص (153) برقم (245) : ضعيف بهذا اللفظ . . . اه قلت : وجدته متناقضا حيث حسنه في (إرواء الغليل) (3 / 407) بهذا اللفظ حيث قال في آخر سطر : (فالحديث حسن) اه . فتأملوا يا قوم ! ! (28) حديث أن معاذا رضي الله عنه قال : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال صلى الله عليه وآله : (وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟ !) قلت : ضعف الالباني الحديث في تخريج (شرح الطحاوية) ص 185 من الطبعة الثامنة فقال : (رواه الترمذي وغيره – بسند فيه انقطاع وقد بين ذلك الحفاظ ابن رجب الحنبلي في شرح الاربعين بيانا شافيا فيراجعه من شاء) اه . قلت : ومن عجيب وغريب تناقضاته أنه صححه في (صحيحالجامع وزياداته) وهو قطعة من حديث طويل . انظر (5 / 30 حديث 5012) السطر الخامس وقال : (صحيح ، تخريج ايمان ابن أبي شيبة 1 و 2 ، الارواء 412) . فتدبروا ! (29) حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا : (إذا زوج – وفي لفظ أنكح – أحدكم جاريته – وفي لفظ عبده – فلا ينظرن إلى ما دون السرة والركبة فإنه عوره) رواه أبو داود . صححه الاستاذ الالباني فقال في (إرواء الغليل) (6 / 207 برقم 1803) : حسن . اه وقد حكم على الحديث بالصحة أيضا في (الارواء) (1 / 266 برقم 247 إقرأ كامل الصفحة) علما بأنه قال في الموضع الاول في الارواء هو برقم (244) . ثم رأيته قد حكم بضعفه في (السلسلة الضعيفة) (2 / 372 برقم 956) فقال : ضعيف مضطرب . اه فسبحان الله ! ! وضعفه أيضا في (ضيف الجامع الصغير وزيادته) (1 / 190 برقم 632) .
(30) حديث : (إن رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر ما كان يصوم من الايام السبت والاحد ، وكان يقول إنهما يوما عيد للمشركين ، وأنا أريد أن أخالفهم) . صححه الالباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمه (3 / 318 في الحاشية برقم 2168) فقال : اسناده حسن ، وصححه ابن حبان (941) من طريق المصنف وانظر كتابي (حجاب المرأة المسلمة) (ص 61 – 62) . ناصر اه قلت : أشتهي أن يحيل الشيخ الالباني إلى كتاب من كتبه ولا يخطئ في رقم الصفحة أو المجلد ، فإنني لم أتتبعه في مسألة إلا وجدته لم يصب في الاحالة على رقم الصفحة ، وأعتقد أنه يفعل ذلك كثيرا للتمويه وإضاعة الباحث عن أن يصل إلى الهدف ! ونعود فنقول : لم نجد كلامه على حديث (صوم يوم السبت والاحد) صحيفة 61 – 62 من حجاب المرأة المسلمة ، وإنما وجدناه ص (90) وقد حسنه بل صححه هناك . قلت : ثم تناقض الشيخ فضعفه في (السلسلة الضعيفة) (3 / 219 برقم 1099) فتدبروا !
(31) قال صاحب منار السبيل كما في (إرواء الغليل) (4 / 41 برقم 921) : وفي الخبر (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد) . قلت : قال الالباني في (الارواء) في الموضع المذكور : ضعيف . ثم صحح ذلك في (السلسلة الصحيحة) (4 / 406 برقم 1797) بلفظ : (ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر) فتأملوا ! (32) حديث سيدنا جابر قال : (ذبح النبي صلى الله عليه وآله يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين فلما وجههما قال : إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك ، عن محمد وأمته ، بسم الله والله أكبر ، ثم ذبح) رواه الامام أحمد في مسنده وأبو داود وابن ماجه والدارمي . قلت : ضعف الالباني هذا الحديث في (تخريج المشكاة) (1 / 459 برقم 1461) فقال : من طريق أبي عياش عن جابر . وأبو عياش هذا هو المعافري المصري ولم يوثقه أحد ، وأشار الحافظ في التقريب
إلى تليين حديثه . ووقع في طريق ابن ماجه وحده أنه الزرقي وهذا آخر ، لكن السند بذلك ضعيف : فيه اسماعيل بن عياش وهو ضعيف غير روايته عن الشاميين وهذه منها . ثم قوله في الحديث : على ملة ابراهيم . لم يرد إلا في رواية أبي داود وهي شاذة عندي وكأنها مدرجة ، والله أعلم . اه قلت : تناقض فحسن الحديث في (إرواء الغليل) (4 / 351) حيث قال : قلت : واسناده حسن ، رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن عقيل وفيه كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن . . اه كلام الالباني قلت : يا شيخ ناصر كيف تقول : (لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن) وقد قال الحافظ الذهبي في ترجمته في (سير أعلام النبلاء) (6 / 205) : قلت – الذهبي – : لا يرتقي خبره إلى درجة الصحة والاحتجاج اه أي الحسن . وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته في تهذيب التهذيب (6 / 13 دار الفكر) : أ) ذكره ابن سعد وقال : كان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه وكان كثير العلم . ب) وقال بشر بن عمر : كان مالك لا يروي عنه .
[ج) وقال علي بن المديني : وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه . د) وقال يعقوب بن شيبة : عن ابن المديني : لم يدخله مالك في كتبه . ه) وقال يعقوب بن أبي شيبة : صدوق في حديثه ضعف شديد جدا . و) وقال سفيان بن عيينة : متروك الحديث . ز) وقال الامام أحمد : منكر الحديث . ح) وقال ابن معين : لا يحتج بحديثه . ط) وقال أبو زرعة : مختلف عنه في الاسانيد . ي) وقال أبو حاتم : لين الحديث ليس بالقوي ، ولا ممن يحتج بحديثه . ك) وقال النسائي : ضعيف . ل) وقال ابن خزيمة : لا احتج به لسؤ حفظه . م) وقال ابن المدينى : كان ضعيفا . ن) وقال الخطيب : كان سئ الحفظ . ص) وقال ابن حبان : كان ردئ الحفظ يحدث على التوهم فيجئ بالخبر على غير سننه ، فوجب مجانبة أخباره . اه من تهذيب التهذيب باختصار . فأقول : فهل يقال لهذا أن حديثه لا ينزل عن الحسن ؟ ! ! !
(33) حديث : (إن الله تعالى خلق آدم عليه السلام ، ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية ، قال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون . ثم مسح ظهره ، فاستخرج منه ذرية ، قال : هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون ، فقال رجل : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ فقال صلى الله عليه وآله : (إن الله تعالى إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار ، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار) . رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه وغيرهم . أقول : ضعفه الالباني في تخريج أحاديث (مشكاة المصابيح) (1 / 35 حديث رقم 95) حيث قال : ورجال إسناده ثقات ، رجال االشيخين غير أنه منقطع بين مسلم بن يسار وعمر . لكن له شواهد كثيرة سيأتي بعضها . اه ثم صححه في تخريج أحاديث (شرح الطحاوية) ص (240) رقم (220) حيث قال : صحيح لغيره ، إلا مسح الظهر فلم أجد له شاهدا . . اه قلت : سبحان الله ذكر بعده مباشرة في شرح الطحاوية حديث أبي هريرة وفيه (مسح الظهر) وهو شاهد للاول وقال في تخريجه : (صحيح وجدت له أربعة طرق . . .) ! ! !
(34) حديث سيدنا أبي سعيد الخدري مرفوعا : (إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الارض يتفقهون فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا) رواه الترمذي برقم (2650) طبعة شاكر . قلت : صحح الالباني الحديث في (السلسلة الصحيحة) (1 / 503 برقم 280 من حديث أبي سعيد الخدري) ثم وجدته قد ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 75 برقم 215) من حديث أبي سعيد حيث قال ما نصه : وصفه الترمذي – بأن فيه أبا هارون العبدي كان شعبة يضعفه ، قلت : واسمه عمارة بن جوين وهو ضعيف جدا ، وقد كذبه بعض الائمة . اه ! ! فيا للتناقض ! (35) حديث : علي بن طلق مرفوعا : (إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف وليعد الصلاة ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن فإن الله لا يستحي من الحق) رواه ابن حبان في صحيحه والامام أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم . قلت : حسن الالباني حديث علي بن طلق هذا بإقراره الترمذي في تحسينه في تخريج (المشكاة) (1 / 103 برقم 314) . وزعم أن له شواهد أيضا . ثم رأيته قد حكم عليه بالضعف في (ضعيف الجامع الصغيروزيادته) (1 / 209 برقم 706) من حديث علي بن طلق فقال : ضعيف ، ضعيف ابي داود 26 . اه ! ! فتأملوا ! (36) حديث عبد الله بن عكيم رضي الله عنه قال أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليخ وآله وفيه : (أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب) رواه الترمذي وغيره قلت : ضعف الالباني الحديث في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 157 برقم 508) فقال في آخر كلامه عليه : والقول في هذا الحديث طويل الذيل ، وقد أطنب فيه الحازمي في (الاعتبار) وخلاصة القول فيه أنه مضطرب في اسناده ومتنه ، فمن شاء البسط والتفصيل فليرجع إليه أو إلى : (تلخيص الحبير) . اه قلت : والكل يعرف أن المضطرب من أقسام الضعيف بشكل عام . ثم رأيت أنه – الالباني – متناقض حيث صحح نفس الحديث من رواية عبد الله بن عكيم في الارواء (1 / 76 برقم 38) ورد على من قال باضطراب الحديث ثم قال ص 79 : (فثبت الحديث ثبوتا لا شك فيه ، وقد حسنه الترمذي والحازمي . .) اه ! فسبحان الله ! !
(37) حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله أتى مسجد بني عبد الاشهل فصلى فيه المغرب ، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال : (هذه صلاة البيوت ، رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . قلت : ضعف الحديث الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 370 برقم 1182) فقال : قلت : وفيه عندهم جميعا أسحاق بن كعب بن عجرة ، وهو مجهول الحال كما في التقريب . اه ثم رأيته صححه إذ أورده في (صحيح ابن ماجه) (1 / 192 برقم 956) فقال : (حسن) . اه ! ! ! (38) عن ابن جريح عن عطاء قال : (كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى الجمعة بمكة تقدم فصلى ركعتين ، ثم يتقدم فيصلي أربعا . وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة ، ثم رجع إلى بيته فصلى ركعتين ، ولم يصل في المسجد . فقيل له . فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفعله) . رواه الترمذي (2 / 402) وغيره . ضعف رواية الترمذي هذه الالباني بعنعنة ابن جريح عن عطاء في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 372 آخر سطر في الحاشية) فقال : ورجاله ثقات ، فهو صحيح لولا أن فيه عنعنة ابن جريح . اه !
قلت : الالباني متناقض لانه صحح عنعنة ابن جريح عن عطاء واعتبرها محمولة على السماع حتى يتبين تدليسه فيها إذ قال في (إرواء الغليل) (3 / 97 / السطر السادس من تحت) : وعلى هذا فكل روايات ابن جريح عن عطاء محمولة على السماع إلا ما تبين تدليسه فيه . اه قلت : وهذا الحديث لم يتبين أن ابن جريج قد دلس فيه ، والالباني أعله في تخريج (المشكاة) بعنعنته ، ثم ثم تناقض فصححه بنفس السند في صحيح الترمذي (1 / 162 برقم 433) وفي صحيح أبي داود برقم (1000) فيا للعجب ! ! ! (39) حديث سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجهه مرفوعا : (إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن) رواه أبو داود وابن ماجة والنسائي والترمذي . ضعف حديث سيدنا علي هذا الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 397 برقم 1266) حيث قال : ورجالهم ثقات غير أن أبا اسحق وهو السبيعي كان قد اختلط ومع ذلك قال الترمذي حديث حسن . اه قلت : وقد صحح الحديث – حديث علي – متناقضا في صحيح ابن ماجه (1 / 193 برقم 959 – 1169) فتأملوا !
(40) حديث : (إن الله أمدكم بصلاة ، لهي خير لكم من حمر النعم ، الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر) رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما . قلت : صحح الحديث في (إرواء الغليل) (2 / 156 برقم 423) فقال : (صحيح) . اه وتناقض على عاداته فضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 397 برقم 1267) فقال في التعليق رقم (2) في الحاشية : وضعفه الترمذي بقوله حديث غريب . قلت : وعلته : عبد الله بن راشد الزوفي قال الذهبي : (ليس بالمعروف ، وذكره ابن حبان في الثقات) . قلت : وقال (يروي عن عبد الله ابن أبي مرة إن كان سمع منه ، ومن اعتمده فقد اعتمد إسنادا مشوشا) . قلت : وعن ابن أبي مرة يروى هذا الحديث الزوفي . اه كلام الالباني قلت : فتأمل ! (41) حديث جابر قال : (ولما استوى رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الجمعة على المنبر قال اجلسوا فسمع ذلك ابن مسعود فجلس على باب المسجد فرآه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : (تعال يا عبد الله بن مسعود)) رواه أبو داود . قال الالباني مضعفا للحديث في تخريج (المشكاة) (1 / 445برقم 1418) : ورجاله ثقات غير أن ابن جريح مدلس كما قال الدارقطني وغيره ، وقد عنعنه . اه قلت : تناقض حيث صحح عنعنة ابن جريح عن عطاء في (الارواء) (3 / 97) . ! ! وصححه في صحيح أبي داود (966) . قلت : تأملوا بالله تعالى عليكم كيف حكم على طرق الدارقطني وحديثه في تخريج (المشكاة) (1 / 445) بالضف وفصل ثم قال في (الارواء) : حسن . ! ! ! (42) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى . . .) الحديث . رواه الحاكم (1 / 291 وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي ، ورواه الدارقطني . ضعف الحديث الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) 1 / 445 برقم 1419) فقال في الحاشية : رواه الدارقطني في سننه ص 167 بإسناد ضعيف فيه ياسين الزيات وهو ضعيف جدا ، إتهمه ابن حبان بالوضع ، وقد تابعه جماعة من الضعفاء عند الدارقطني وغيره ، وله طرق وشواهد كلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفا من بعض ، انظر (تلخيص الحبير) ص 126 – 127 . اه قلت : وتناقض فصحح الحديث في (الارواء) (3 / 84 برقم
622) وذكر رواية الحاكم فقال : وأخرجه الحاكم (1 / 291) من طريق الوليد بن مسلم عن الاوزاعي به ، ولفظه كلفظ الاثرم سواء . ثم روى الحاكم ومن طريقه البيهقي (3 / 203) والدارقطني (167) عن أسامه الليثي عن ابن شهاب به بلفظ : (فليصل إليها أخرى) وقال الحاكم في الاسنادين : (صحيح) ووافقه الذهبي . قلت : الاول كما قال لولا أن الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعنه . والثاني : حسن . اه (43) عن عطاء مرسلا : (أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا خطب يعتمد على عنزته اعتمادا) رواه الشافعي في مسنده برقم (44) . قال الالباني مضعفا له في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 453 برقم 1445) : (رواه الشافعي في مسنده (44) وهو مع إرساله واه جدا ، فيه ابراهيم المذكور قريبا عن ليث وهو ابن أبي سليم ، وهو ضعيف) . اه ثم تناقض فقال في (الارواء) (3 / 78 السطر الثاني من تحت) . أخرجه الشافعي (1 / 162) والبيهقي ، وهو مرسل صحيح . اه فتدبروا ! !
(44) حديث أبي هريرة مرفوعا : (من عاد مريضا نادى مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا) . ضعف الحديث الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 495 برقم 1575) حيث ذكر أنه رواه ابن ماجه فتال : واسناده ضعيف فيه أبو سنان القسملي واسمه عيسى بن سنان . . . اه قلت : تناقض حيث صحح الحديث فأورده في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 322 برقم 6263 – 2632) بل قد أورده في صحيح ابن ماجه (1 / 244) ! (45) ومن العجيب الغريب أنه عزا الحديث السابق في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 322 رقم 6263) إلى تخريج المشكاة (5015) وهو هنالك لم يحكم على الحديث بالحسن ، إنما حكم عليه في المشكاة برقم (1575) بالضعف ، فتأملوا يا ذوي القلوب والابصار !
(46) حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه آله : (كان إذا قرأ سبح اسم ربك الاعلى قال : سبحان ربي الاعلى) رواه الامام أحمد وأبو داود والحاكم وصححه (1 / 264) وأقره الذهبي . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 272 برقم 859) فقال : ” رواه أبو داود في سننه (883) وأعله بالوقف على إبن عباس ، وفيه موقوفا ومرفوعا أبو إسحق وهو السبيعي وكان اختلط . وأما الحاكم فقال : صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي) . اه . قلت : من عجائبه التي لا أستطيع إحصاءها أنه جزم بصحة الحديث في كتاب آخر له ، فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (4 / 228 برقم 4642) عن نفس الصحابي عند أبي داود وغيره . فيا للعجب ! . حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعا : (ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهما) فقالوا يا رسول الله أو إثنان ؟ قال : (أو إثنان) قالوا : أو واحد ؟ قال : (أو واحد) ثم قال :
(والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته) رواه الامام أحمد وإبن ماجه . قال الالباني مضعفا للحديث في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 549 رقم 1754) : رواه أحمد في المسند وإبن ماجه وإسنادهما ضعيف . . اه ثم تناقض فرأيته قد أورده في صحيح ابن ماجه (1 / 268 برقم 1304) ! ! . حديث : ابن عمر رضي الله عنهما قال : (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله في أن تتبع جنازة معها رانة) رواه الامام أحمد وابن ماجه ، والرانة : النائحة . حسن الالباني الحديث في كتابه (أحكام الجنائز وبدعها) ص (70) وهو متناقض لانه ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 549 برقم 1752) . فسبحان الله ! . حديث شقيق بن سلمة أبي وائل قال : (رأيت عثإن بن عفان رضي الله عنه يتوضأ ثلاثا ثلاثا ، ومسح برأسه وإذنية ظاهرهما وباطنهما ، وغسل قدميه ثلاثا ثلاثا ، وغسل أنامله ، وخلل لحيته ، وغسل وجهه . وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يفعل كالذي رأيتموني فعلت) .
رواه ابن خزيمة في صحيحه (1 / 86) . ضعفه الالباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (1 / 86 برقم 167) إذ قال : (اسناده ضعيف راجع الحديث (151) ناصر) . اه قلت : خالف ذلك فصحح حديث عثمان هذا في (إرواء الغليل ((1 / 128 برقم 89) وأورده في صحيح ابن ماجه (1 / 71 برقم 333) . قلت : والحديث أصله في الصحيحين أنظر فتح الباري (1 / 259) . حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : (قلت : يا رسول الله ! إني إذا رأيتك طابت نفسي ، وقرت عيني ، فأنبئني عن كل ثئ ، فقال : كل شئ خلق من ماء ، قال : قلت : يا رسول الله أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنة ، قال : إفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الارحام ، وقم بالليل والناس نيام ، ثم أدخل الجنة بسلام) رواه الامام أحمد والحاكم وغيرهما . قال الالباني – مصححا له – في (إرواء الغليل) (3 / 237 – 238) : قلت : وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبى
ميمونة وهو ثقة كما في (التقريب) وقال الحاكم : (صحيح الاسناد) ووافقه الذهبي . آه قلت : متناقض ، فقد أورد الحديث مضعفا إياه في (سلسلته الضعيفة) (3 / 492 السطر 9) قائلا : (قلت : وهذا إسناد ضعيف) اه وذكر هناك أيضا أن الحاكم صححه ووافقه الذهبي ثم رد عليهما ! ! . حديث عبد الل ه بن مسعود قال : (كان النبي صلى الله عليه وآله إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا) رواه الترمذي (509) وقال : هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل وهو ضعيف ذاهب الحديث عند أصحابنا . قال الالباني مضيفا على تضعيف الترمذي له في (تخريج (المشكاة) (1 / 443 برقم 1414) : (لانه متهم بالكذب ، رماه به الامام أحمد وإبن معين وغيرهما . .) اه قلت : صحح الحديث في موضع آخر حيث أورده في (صحيح الجامع وزيادته) : (4 / 227 برقم 4638) فتدبروا (!) .
(52) حديث أم كرز قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : (أقروا الطير على مكناتها) وسمعته يقول : (عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة ، ولا يضركم ذكرانا كن أو إناثا) قال صاحب (مشكاة المصابيح) رواه أبو داود ، وللترمذي والنسائي من قوله : يقول : (عن الغلام) اه أي أن الشطر الاول من الحديث وهو : (أقروا الطير على مكناتها) انفرد به أبو داود . فقال الالباني – مضعفا – معلقا على رواية أبي داود في تخريج (المشكاة) (2 / 1208 برقم 4152) : (وإسناده فيه جهالة ، لكن الشطر الثاني منه له عنده طريق أخرى يتقوى بها . . .) اه ما يتعلق بالشطر الاول فاطلق ضعفه ! . ثم رأينا أن من تناقض الرجل أنه حكم بصحته – أعني الشطر الاول – في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (1 / 380 برقم 1188) إذ قال : (صحيح) اه حديث : (اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله تعالى أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم) . رواه البيهقي في الشعب عن أبي هريرة وعن أنس رضي الله عنهما .
ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (1 / 389 برقم 1001) وذكر أنه أورده أيضا في (سلسلته الضعيفة
) برقم (2798) . وهو متناقض حيث صححه في موضع آخر ، فقد أورده في (سلسملة الاحاديث الصحيحة) (4 / 511 رقم 1890) ! ! فتأمل ! ! . حديث أبي رزين العقيلي قال : قلت : يا رسول الله ! كيف يعيد الله الخلق ؟ وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : (أما مررت بوادي قومك جدبا ثم مررت به يهتز أخضر ؟) قلت : نعم . قال : (فتلك آية الله في خلقه (كذلك يحي الله الموتى) رواه أحمد (4 / 11) ورواه البيهقي في آخر الاسماء والصفات ص (507) في باب إعادة الخلق . ضعقه الالباني في تخريج المشكاة (3 / 1532 برقم 5531) حيث قال : (وفي سنده ضعف ، ويحسنه بعضهم) اه ثم تناقض الرجل فأورد الحديث في (صحيح الجامع الضعيف وزيادته) (1 / 420 برقم 1346) ! فسبحان الله ! .
للشيخ حسن السقاف ( 3)
تعليق على تقسيمه أحاديث السنن الاربعة إلى صحيح وضعيف إن اخراج السنن الاربعة : أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه مقسمة إلى كتاب خاص يحوي بنظر الشيخ صحيحها وكتاب خاص أيضا يحوي ضعيفها عملية خاطئة من وجوه : الاول : إن هذه الاحاديث بنظره – هو – كما سترى في تناقضاته ليست صحيحة ، لانه ضعف بعضها في أماكن أخرى وصححها في هذه الصحاح المزعومة ، أو صححها في بعض كتبه التي ادعى فيها التحقيق وضعفها في هذه الضعاف المزعومة التي ظهر منها للان (ضعيف ابن ماجه) .
الثاني : أن هذه عملية ابتزازية غايتها المتاجرة بالكتب لا غير ، وذلك لانه يبيع الكتاب بسعر قد يتضاعف أمام سعر الكتاب الاصلي ، وعمد إلى طريقة تساعد في تحقيق ذلك المارب فجعل الكتاب بحجم ضخم جدا وكبر حرفه وتفنن هو والناشر في هذا المجال ! .
الثالث : أنه حذف أقوال الحفاظ في هذه الاحاديث ولم يبق إلا قوله ! فقد حذف مثلا كلام الترمذي في (صحيح الترمذي) على الحديث وأبدله بقوله المبارك ! فهو بهذه العملية قطع القراء والطلبة
المفتونين بكلامه عن الكتب الاصلية والتي تفتح أبواب النظر والاجتهاد أمام طالب العلم ، وخصوصا أنه لا يقرأ هذه الكتب غالبا إلا طلاب العلم .
الرابع : جعل طلاب العلم بمعزل عن أسانيدها ، وعزا الحديت فيها إلى كتبه الاخرى ، وذلك ليرمي هؤلاء المفتونين في ربقة تقليده وأسر اتباعه ، وهذا ظلم كبير ! ولو أنه اختصر تلك الكتب مثلا لما عاب عليه أحد .
الخامس : قوله فيها وفي غيرها مثلا : (وهو مخرج في صحيح الترمذي) . كلام خطأ لان الاحاديث هناك محذوفة الاسانيد ، والتخريج هو رواية الحديث بالسند إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى من نقل عنه الكلام وكان الصواب أن يقول : قد صححته فأوردته في صحيح الترمذي ،
وعلى كل حال لا يجوز العزو إلى هذه الكتب التي بترت الاسانيد منها كما لا يجوز العزو إلى الجامع الصغير ، فمثلا الامام الحافظ السيوطي في كتبه ورسائله لم يقل رواه فلان وفلان كما خرجته في الجامع الصغير أو الكبير وإنما كان يذكر موضع الحديث في الكتاب الاصلي الذي يروى فيه الحديث بسنده .
وأنني أنصح طلاب العلم فأقول لهم : إذا قرأتم أو طالعتم بعض كتب الشيخ الالباني فلا تسلموا لتلك الكتب ولا لذلك القول ، ولا تأخذوا منها باطمئنان بل عليكم أن تراجعوا تلك الاحاديث في مظانها التي جاءت فيها بأسانيدها ، لتعرفوا وتطلعوا على كلام الائمة فيها لئلا
تقعوا في مثل ما وقع فيه الشيخ من الخطأ والتناقض ، ولتعرفوا أيضا قدر أولئك الائمة أهل هذا الفن حقيقة والله الموفق . نرجو الرجوع إلى الطبعات المذكورة آخر الكتاب في ثبت المراجع ، لان رقم الحديث أو الصفحة قد يتغير من طبعة لاخرى .(كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) رد الالباني على الالباني (1) حديث عن محمود بن لبيد قال : (أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعا ، فقام غضبان ، ثم قال : (أيلعب بكتاب الله عزوجل وأنا بين أظهركم ؟ !) حتى قام رجل فقال : يا رسول الله ألا أقتله ؟ !) رواه النسائي . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) الطبعة الثالثة ، بيروت – سنة 1405 ه المكتب الاسلامي (2 / 981) فقال : ورجاله ثقات لكنه من رواية مخرمة عن أبيه ولم يسمع منه . اه ثم تناقض فصححه في كتاب (غاية المرام تخريج أحاديث الحلال والحرام) طبعة المكتب الاسلامي ، الطبعة الثالثة 1405 ه صفحة (164) حديث رقم (261) . (2) حديث : (إذا كان أحدكم في الشمس فقلص عنه الظل وصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم) أقول : صححه الالباني فقال في صحيح الجامع الصغير وزيادته (1 / 266 / 761) صحيح الاحاديث الصحيحة : 835 . اه
ثم تناقض فضعفه في : تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1337 / برقم 4725 الطبعة الثالثة) وقد عزاه في كل من الموضعين إلى سنن أبي داود . (3) حديث : (الجمعة حق واجب على كل مسلم . . .) ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 434) : فقال : رجاله ثقات وهو منقطع كما أشار أبو داود اه بمعناه ومن التناقضات أنه : أورد الحديث في إرواء الغليل (3 / 54 / برقم 592) وقال : صحيح . اه فتدبروا يا أولي الالباب . (4) ومن تناقضات الاستاذ الالباني أنه : وثق المحرر بن أبي هريرة في حديث فصحح ذلك الحديث ، ثم في موضع آخر جعله علة في السند فضعف الحديث . أما توثيقه وتصحيح حديثه : ففي (إرواء الغليل) (4 / 301) قال عن المحرر ما نصه : فهو ثقة إن شاء الله ، فقول الحافظ فيه : (مقبول) غير مقبول ، وعليه فالاسناد صحيح . اه
وأما جعله المحرر علة في السند وتضعيفه : ففي الصحيحة (4 / 156) قال مانصه : هذا إسناد رجاله كلهم رجال البخاري ، غير المحرر بن أبي هريرة ، فإنه من رجال النسائي وابن ماجه فقط ، ولم يوثقه غير ابن حبان ، ولذلك لم يوثقه الحافظ ابن حجر ، بل اكتفى بقوله : مقبول ، يعني عند المتابعة . اه فتدبروا يا ذوي الالباب ! ! (5) حديث : عبد الله بن عمرو مرفوعا : (الجمعة على من سمع النداء) رواه أبو داود . صححه الالباني في : (إرواء الغليل) (3 / 58) فقال : حسن . اه وناقض نفسه فضعفه في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 434 / برقم 1375) حيث قال : سنده ضعيف . اه (6) حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : (لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم . . .) رواه أبو داود . ضعفه الالباني في : (تخريج المشكاة) (1 / 64) فقال : بسند ضعيف اه .
ثم تناقض فحسنه في آخر تخريجه في (غاية المرام) ص (141) بعد أن حكم عليه هناك أيضا بالضعف فقال : فلعل حديثه هذا حسن بشاهده المرسل عن أبي قلابة . اه (7) حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : (من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وآله كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا) رواه أحمد والترمذي والنسائي . ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 117) فقال : اسناده ضعيف اه ثم من تناقضاته أنه صححه في : سلسلة الاحاديث الصحيحة (1 / 345 برقم 201) فتأمل أخي القارئ . (8) حديث : ثلاثة لا تقربهم الملائكة جيفة الكافر والمتضمخ بالخلوق والجنب إلا أن يتوضأ) رواه أبو داود . صححه الالباني في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (3 / 71 برقم 3056) فقال : حسن تخريج الترغيب (1 / 91) . اه ومن تناقضاته أنه ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 144 برقم 464) فقال : ورجاله ثقات لكنه منقطع بينالحسن البصري وعمار فإنه لم يسمع منه كما قال المنذري في الترغيب (1 / 91) . (9) حديث : (من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات كتب له بكل واحدة عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم . . .) الحديث رواه أحمد ورواه الترمذي بنحو هذه الالفاظ وقال : حديث حسن صحيح غريب . ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 309) حيث قال : فهو اسناد ضعيف لتفرد شهر به ، وإنما صح هذا الورد في الصباح والمساء مطلقا غير مقيد بالصلاة ولا بثني الرجل كما حققته في (التعليق الرغيب) اه ثم تناقض فقواه أثناء كلامه على الحديث بدون قيد المغرب والصبح في صحيحته (1 / 179 السطر 7 من اسفل) فتأمل . مع أنه قال في الصحيحة أيضا (1 / 181) فهذا القيد لا يصح . ثم رجع فحسنه في صحيح الترغيب (1 / 190 ، 191) .
(10) عن مالك رحمه الله بلغه أن ابن عباس : (كان يقصر في الصلاة في مثل ما يكون بين مكة والطائف وفي مثل ما بين مكة وعسفان وفي مثل ما بين مكة وجدة . . .) ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 426 برقم 1351) فقال : بلاغا بدون اسناد ، فلا يصح عن ابن عباس . ومن تناقضاته أنه قال في (إرواء الغليل) (3 / 14) : قال ابن أبي شيبة (2 / 109 / 1) : ابن عيينة عن عمرو قال : أخبرني عطاء عن ابن عباس قال : (لا تقصروا إلى عرفة وبطن نخلة ، واقصروا إلى عسفان والطائف وجدة فإذا قدمت على أهل أو ماشية فأتم) واسناده صحيح . اه فتدبروا ! فكان عليه أن ينبه على ذلك في تخريج (مشكاة المصابيح) ! (11) حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (أن النبي صلى الله عليه وآله أمره أن يجهز جيشا فنفذت الابل فأمره أن يأخذ على قلائص الصدقة فكان يأخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة) رواه أبو داود والحاكم والبيهقي وغيرهم . حكم الالباني بحسنه في (إرواء الغليل) (5 / 205 برقم1358) فقال : حسن . اه وذكر طريق أبي داود وغيره . وتناقض فحكم بضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (2 / 858) برقم 2823) فقال : وإسناده ضعيف اه . فتأملوا . (12) حديث : (اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة) ضعفه الالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1495 برقم 5429) فقال : بسند ضعيف . اه ثم وجدنا أنه متناقض حيث صححه في صحيحته (2 / 415 حديث رقم 772) فتدبروا يا أولي الالباب ! (13) حديث : جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أينام أهل الجنة فقال : (النوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة) رواه البيهقي في شعب الايمان . ضعفه إلالباني في : تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1573 برقم 5654) فقال : واسناده ضعيف . اه قلت : وهو متناقض ، فقد صححه في الصحيحة (3 / 74 برقم 1087) فتدبروا .
(14) حديث : عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا اتبع جنازة لم يقعد حتى توضع في اللحد ، فعرض له حبر من اليهود فقال له : إنا هكذا نصنع يا محمد قال فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وقال خالفوهم) رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، وبشر بن رافع الراوي ليس بالقوي . قلت : ضعف الالباني الحديث في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 529 رقم 1681) حيث زاد على ما ذكرناه من قول التبريزي فقال : (قلت : لكنه عند أبي داود من طريق أخرى وفيها عبد الله بن سليمان بن جنادة ابن أمية عن أبيه وهما ضعيفان) اه فضعفه بإقراره كلام الترمذي على طريق من طرقه ، وبنصه على ضعف الطريق الاخرى . ثم تناقض فوجدته حسن الحديث في صحيح ابن ماجه (1 / 258 برقم 1256) وعزاه إلى تخريج (مشكاة المصابيح) (وإرواء الغليل) فعجبا له ! ! (15) عن عروة بن الزبير قال : (كان بالمدينة رجلان أحدهما يلحد والاخر لا يلحد ، فقالوا أيهما جاء أولا عمل عمله ، فجاء الذي يلحد لرسول الله صلى الله عليه وآله)]
رواه البغوي في (شرح السنة) (5 / 388 / برقم 1510) وهو صحيح ، وحسنه الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2 / 128) . قلت : ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 533 برقم 1700) فقال : وإسناده ضعيف لارساله وقد رواه ابن ماجه (1558) من طريق أخرى عن عائشة نحوه ، واسناده ضعيف أيضا فيه عبد الرحمن بن أبي مليكة القرشي ، وهو عبد الرحمن بن أبي بكر ابن عبيد الله القرشي ، وهو ضعيف كما في (التقريب) . اه قلت : فضعفه مطلقا . ثم وجدناه متناقضا جدا حيث صحح الحديث في صحيح ابن ماجه (1 / 259 – 260 برقم 1264 و 1265) فسبحان الله ! (16) حديث أبي هريرة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله عن المباشرة للصائم فرخص له وأتاه آخر فسأله فنهاه فاإذا الذي رخص له شيخ وإذا الذى نهاه شاب . رواه أبو داود كما في مشكاة المصابيح . ضعفه الالباني في : (تخريج المشكاة) (1 / 624 برقم 2006) إذ قال : في اسناده ضعف . اه وهو متناقض لانه صححه من طرق أخرى في صحيح ابن ماجه (1 / 282 برقم 1369) فقال : صحيح – صحيح أبي داود 2065 . اه فسبحان الله !
[ 46 ]
(17) حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن مطعمين عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل وهو منبطح على وجهه) رواه أبو داود (3774) وابن ماجه (3370) . قلت ضعفه الالباني في : (إرواء الغليل) (7 / 40 برقم 1982) فقال : منكر ، أخرجه أبو داود (3774) وابن ماجة (3370) الشطر الثاني منه من طريق كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن الزهري عن سالم عن أبيه به ، وقال أبو داود : (هذا الحديث لم يسمعه جعفر من الزهري ، وهو منكر) . . . اه كلام الالباني قلت : وبنفس هذا السند الذي نقل الطعن فيه ونقده عند ابن ماجه وبنفس الرقم أدخله في صحيح ابن ماجه (2 / 240 برقم 2716) وعزاه لبعض كتبه متناقضا منها صحيحته (2394) فسبحان الله ! ! وما أشد تناقضه ! (18) حديث : (التائب من الذنب ، كمن لا ذنب له) ذكره الالباني في الضعيفة (2 / 82 برقم 615 و 616) وضعفه ، وقال : أما حديث ابن مسعود فرواه ابن ماجه (4250) . . . ورجال اسناده ثقات لكنه منقطع اه
[ 47 ]
ثم تناقض فأورده في صحيح ابن ماجه (2 / 418 برقم 3427) مشيرا لنفس رقم الحديث في ابن ماجه (4250) . فسبحان الله ! (19) حديث : (التجار يحشرون يوم القيامة فجارا الا من اتقى وبر وصدق) رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي عن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله ورواه البيهقي في شعب الايمان عن البراء وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . قال الالباني مضعفا للحديث في خريج (مشكاة المصابيح) (2 / 852 برقم 2799 و 2800) : قلت : واسناده ضعيف . اه كلامه قلت : الرجل متناقض على عادته ، فقد أورده في صحيحته (2 / 729 برقم 994) ! (20) حديث (الدواوين ثلاثة : ديوان لا يغفره الله : الاشراك بالله يقول الله عزوجل : (إن الله لا يغفر أن يشرك به) ، وديوان لا يتركه الله : ظلم العباد فيما بينهم حتى يقتص بعضهم من بعض ، وديوان لا يعبأ الله به ظلم العباد فيما بينهم وبين الله ، فذاك إلى الله ، إن شاء عذبه وإن شاء تجاوز عنه) قال صاحب (مشكاة المصابيح) رواه البيهقي في (شعب الايمان) . قلت : ضعفه الالباني في (تخريج المشكاة) (3 / 1419 برقم 5133) فقال : ورواه أحمد أيضا ، وسنده ضعيف اه .
ثم من العجيب الغريب أنا وجدناه قد ذكره في صحيحته (4 / 560 برقم 1927) ! والحديث في (شعب الايمان) للامام الحافظ البيهقي (6 / 52 برقم 7473 و 7474) . فتأمل . (21) حديث : (من هجر أخاه سنة ، فهو كسفك دمه) رواه أبو داود ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (3 / 1401 / رقم 5036) فقال : إسناده لين . ثم ذكره مصححا إياه في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 365 برقم 6457) وفى (سلسلته الصحيحة) (2 / 635 برقم 928) واعتذر هنالك حيث لم ينفعه الاعتذار . (22) حديث : (إن أنسابكم هذه ليست بسبة على أحدكم كلكم بنو آدم ليس لاحد على أحد فضل إلا بدين وتقوى . . .) رواه الامام أحمد . صححه الالباني في (سلسلته الصحيحة) (3 / 32 برقم 1038) وأخطا في ضبط لفظة (أنسابكم) فذكرها (مسابكم) غلطا ، وزاد غلطا قبل لفظة (ليست) واوا . وقال في تخريجه هنالك :
[ 49 ]
قلت : وهذا سند صحيح على شرط مسلم إلا ابن لهيعة وهو صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة وهذا من رواية عبد الله بن وهب عنه فهو صحيح . اه كلامه . قلت : وقد خالف كلامه هذا فضعف نفس الحديث وأعله بابن لهيعة في كتاب (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) ص (189) حديث (310) حيث قال : قلت : وهذا سند ضعيف من أجل ابن لهيعة ، قال الهيثمي في المجمع (8 / 84) رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه لين . . . اه فتأملوا يا أولي الابصار ، حيث لم يدر الرجل أنه أورده في صحيحته ، فسبحان الموفق ! (23) حديث : (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها) رواه الدارقطني وحسنه النووي . هذا الحديث ضعفه الالباني في (غاية المرام) ص (17) برقم (4) فقال : ضعيف . ثم تناقض فحسنه في تخريج كتاب (الايمان) لابن تيمية ص (43) فقال : رواه الدارقطني وغيره وهو حديث حسن بشاهده القوي قبله . اه فما هذا التناقض ؟ !
[ 50 ]
(24) حديث : (أحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ، وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة) . رواه الامام أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم . صححه الالباني فذكره في السلسلة الصحيحة (3 / 33 / برقم 1040) ثم وجدناه أنه متناقض حيث ضعفه في الارواء (4 / 408 حديث رقم 1178) حيث قال : (ضعيف) . اه وقال بعد ذلك في الارواء (4 / 408 السطر الثاني من أسفل) : قلت : وهذا اسناد ضعيف من أجل عقيل بن شبيب ، قال الذهبي : (لايعرف هو ولا الصحابي إلا بهذا الحديث) . وقال الحافظ : مجهول . اه أقول يا أستاذ ألباني : الذهبي قال عن هذا الرجل في الكاشف (2 / 274 برقم 3909 / 1395) وثق . اه وذكره ابن حبان في الثقات كما في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر (7 / 226 طبعة دار الفكر) وذكره البخاري في تاريخه (7 / 53) فاستيقظ . والحديث رواه مسلم في صحيحه (3 / 1682 حديث رقم 2 في الادب طبعة محمد فؤاد عبد الباقي : بلفظ : إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) .
قلت : والحديث الذي أورده الالباني في الارواء (4 / 408 / 1178) بلفظ : (تسموا بأسماء الانبياء وأحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة) وحكم عليه بالضعف مطلقا ، وهو صحيح بلا ريب لقول الحافظ الذهبي في عقيل بن شبيب : (وثق) كما قدمناه ولرواية مسلم له ولقول الحافظ في الفتح (10 / 578) : أخرج مسلم من حديث المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وآله قال : (إنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم) ثانيهما أخرجه أبو داود والنسائي والبخاري في الادب المفرد من حديث ابن وهب الجشمي بضم الجيم وفتح المعجمة رفعه : (تسموا بأسماء الانبياء ، وأحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن . . .) الحديث . ثم قال الحافظ : وأخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح عن سعيد بن المسيب قال : (أحب الاسماء إليه أسماء الانبياء) . اه (25) حديث : (اخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا) رواه الخطيب عن البراء بن عازب . ضعف الحديث الالباني في (ضعيف الجامع الصغير وزياداته)(1 / 114 برقم 245) فقال : ضعيف ، الاحاديث الضعيفة 2076 ثم وجدته أنه متناقض حيث صححه فذكره في (السلسلة الصحيحة) (4 / 344 حديث رقم 1751) . فتأملوا يا ذوي الابصار ويا أهل الانصاف وهل يعول على كلام مثل هذا . (26) حديث : (ثنتان لا تردان الدعاء عند النداء ، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا) وفي رواية (وتحت المطر) رواه أبو داود أقول : قال الالباني مضعفا للفظة (وتحت المطر) في تخريجه على (مشكاة المصابيح) (1 / 212 برقم 672) ما نصه : (وهو حديث صحيح كما بينته في (التعليق الرغيب) باستثناء رواية (وتحت المطر) فإنها ضعيفة وفي سندها رجل مجهول) . قلت : ومن عجيب تناقضه وتخبطه أنه أورد الحديث مصححا له بلفظ (المطر) في سلسلته الصحيحة (3 / 453 / برقم 1469) بمعناه . فسبحان الله ! !
(27) حديث : (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت) رواه أبو داود والنسائي والحاكم . قال الالباني مضعفا للحديث في (غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام) ص (153) برقم (245) : ضعيف بهذا اللفظ . . . اه قلت : وجدته متناقضا حيث حسنه في (إرواء الغليل) (3 / 407) بهذا اللفظ حيث قال في آخر سطر : (فالحديث حسن) اه . فتأملوا يا قوم ! ! (28) حديث أن معاذا رضي الله عنه قال : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال صلى الله عليه وآله : (وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟ !) قلت : ضعف الالباني الحديث في تخريج (شرح الطحاوية) ص 185 من الطبعة الثامنة فقال : (رواه الترمذي وغيره – بسند فيه انقطاع وقد بين ذلك الحفاظ ابن رجب الحنبلي في شرح الاربعين بيانا شافيا فيراجعه من شاء) اه . قلت : ومن عجيب وغريب تناقضاته أنه صححه في (صحيحالجامع وزياداته) وهو قطعة من حديث طويل . انظر (5 / 30 حديث 5012) السطر الخامس وقال : (صحيح ، تخريج ايمان ابن أبي شيبة 1 و 2 ، الارواء 412) . فتدبروا ! (29) حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا : (إذا زوج – وفي لفظ أنكح – أحدكم جاريته – وفي لفظ عبده – فلا ينظرن إلى ما دون السرة والركبة فإنه عوره) رواه أبو داود . صححه الاستاذ الالباني فقال في (إرواء الغليل) (6 / 207 برقم 1803) : حسن . اه وقد حكم على الحديث بالصحة أيضا في (الارواء) (1 / 266 برقم 247 إقرأ كامل الصفحة) علما بأنه قال في الموضع الاول في الارواء هو برقم (244) . ثم رأيته قد حكم بضعفه في (السلسلة الضعيفة) (2 / 372 برقم 956) فقال : ضعيف مضطرب . اه فسبحان الله ! ! وضعفه أيضا في (ضيف الجامع الصغير وزيادته) (1 / 190 برقم 632) .
(30) حديث : (إن رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر ما كان يصوم من الايام السبت والاحد ، وكان يقول إنهما يوما عيد للمشركين ، وأنا أريد أن أخالفهم) . صححه الالباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمه (3 / 318 في الحاشية برقم 2168) فقال : اسناده حسن ، وصححه ابن حبان (941) من طريق المصنف وانظر كتابي (حجاب المرأة المسلمة) (ص 61 – 62) . ناصر اه قلت : أشتهي أن يحيل الشيخ الالباني إلى كتاب من كتبه ولا يخطئ في رقم الصفحة أو المجلد ، فإنني لم أتتبعه في مسألة إلا وجدته لم يصب في الاحالة على رقم الصفحة ، وأعتقد أنه يفعل ذلك كثيرا للتمويه وإضاعة الباحث عن أن يصل إلى الهدف ! ونعود فنقول : لم نجد كلامه على حديث (صوم يوم السبت والاحد) صحيفة 61 – 62 من حجاب المرأة المسلمة ، وإنما وجدناه ص (90) وقد حسنه بل صححه هناك . قلت : ثم تناقض الشيخ فضعفه في (السلسلة الضعيفة) (3 / 219 برقم 1099) فتدبروا !
(31) قال صاحب منار السبيل كما في (إرواء الغليل) (4 / 41 برقم 921) : وفي الخبر (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد) . قلت : قال الالباني في (الارواء) في الموضع المذكور : ضعيف . ثم صحح ذلك في (السلسلة الصحيحة) (4 / 406 برقم 1797) بلفظ : (ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر) فتأملوا ! (32) حديث سيدنا جابر قال : (ذبح النبي صلى الله عليه وآله يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين فلما وجههما قال : إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك ، عن محمد وأمته ، بسم الله والله أكبر ، ثم ذبح) رواه الامام أحمد في مسنده وأبو داود وابن ماجه والدارمي . قلت : ضعف الالباني هذا الحديث في (تخريج المشكاة) (1 / 459 برقم 1461) فقال : من طريق أبي عياش عن جابر . وأبو عياش هذا هو المعافري المصري ولم يوثقه أحد ، وأشار الحافظ في التقريب
إلى تليين حديثه . ووقع في طريق ابن ماجه وحده أنه الزرقي وهذا آخر ، لكن السند بذلك ضعيف : فيه اسماعيل بن عياش وهو ضعيف غير روايته عن الشاميين وهذه منها . ثم قوله في الحديث : على ملة ابراهيم . لم يرد إلا في رواية أبي داود وهي شاذة عندي وكأنها مدرجة ، والله أعلم . اه قلت : تناقض فحسن الحديث في (إرواء الغليل) (4 / 351) حيث قال : قلت : واسناده حسن ، رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن عقيل وفيه كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن . . اه كلام الالباني قلت : يا شيخ ناصر كيف تقول : (لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن) وقد قال الحافظ الذهبي في ترجمته في (سير أعلام النبلاء) (6 / 205) : قلت – الذهبي – : لا يرتقي خبره إلى درجة الصحة والاحتجاج اه أي الحسن . وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته في تهذيب التهذيب (6 / 13 دار الفكر) : أ) ذكره ابن سعد وقال : كان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه وكان كثير العلم . ب) وقال بشر بن عمر : كان مالك لا يروي عنه .
[ج) وقال علي بن المديني : وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه . د) وقال يعقوب بن شيبة : عن ابن المديني : لم يدخله مالك في كتبه . ه) وقال يعقوب بن أبي شيبة : صدوق في حديثه ضعف شديد جدا . و) وقال سفيان بن عيينة : متروك الحديث . ز) وقال الامام أحمد : منكر الحديث . ح) وقال ابن معين : لا يحتج بحديثه . ط) وقال أبو زرعة : مختلف عنه في الاسانيد . ي) وقال أبو حاتم : لين الحديث ليس بالقوي ، ولا ممن يحتج بحديثه . ك) وقال النسائي : ضعيف . ل) وقال ابن خزيمة : لا احتج به لسؤ حفظه . م) وقال ابن المدينى : كان ضعيفا . ن) وقال الخطيب : كان سئ الحفظ . ص) وقال ابن حبان : كان ردئ الحفظ يحدث على التوهم فيجئ بالخبر على غير سننه ، فوجب مجانبة أخباره . اه من تهذيب التهذيب باختصار . فأقول : فهل يقال لهذا أن حديثه لا ينزل عن الحسن ؟ ! ! !
(33) حديث : (إن الله تعالى خلق آدم عليه السلام ، ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية ، قال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون . ثم مسح ظهره ، فاستخرج منه ذرية ، قال : هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون ، فقال رجل : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ فقال صلى الله عليه وآله : (إن الله تعالى إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار ، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار) . رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه وغيرهم . أقول : ضعفه الالباني في تخريج أحاديث (مشكاة المصابيح) (1 / 35 حديث رقم 95) حيث قال : ورجال إسناده ثقات ، رجال االشيخين غير أنه منقطع بين مسلم بن يسار وعمر . لكن له شواهد كثيرة سيأتي بعضها . اه ثم صححه في تخريج أحاديث (شرح الطحاوية) ص (240) رقم (220) حيث قال : صحيح لغيره ، إلا مسح الظهر فلم أجد له شاهدا . . اه قلت : سبحان الله ذكر بعده مباشرة في شرح الطحاوية حديث أبي هريرة وفيه (مسح الظهر) وهو شاهد للاول وقال في تخريجه : (صحيح وجدت له أربعة طرق . . .) ! ! !
(34) حديث سيدنا أبي سعيد الخدري مرفوعا : (إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الارض يتفقهون فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا) رواه الترمذي برقم (2650) طبعة شاكر . قلت : صحح الالباني الحديث في (السلسلة الصحيحة) (1 / 503 برقم 280 من حديث أبي سعيد الخدري) ثم وجدته قد ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 75 برقم 215) من حديث أبي سعيد حيث قال ما نصه : وصفه الترمذي – بأن فيه أبا هارون العبدي كان شعبة يضعفه ، قلت : واسمه عمارة بن جوين وهو ضعيف جدا ، وقد كذبه بعض الائمة . اه ! ! فيا للتناقض ! (35) حديث : علي بن طلق مرفوعا : (إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف وليعد الصلاة ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن فإن الله لا يستحي من الحق) رواه ابن حبان في صحيحه والامام أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم . قلت : حسن الالباني حديث علي بن طلق هذا بإقراره الترمذي في تحسينه في تخريج (المشكاة) (1 / 103 برقم 314) . وزعم أن له شواهد أيضا . ثم رأيته قد حكم عليه بالضعف في (ضعيف الجامع الصغيروزيادته) (1 / 209 برقم 706) من حديث علي بن طلق فقال : ضعيف ، ضعيف ابي داود 26 . اه ! ! فتأملوا ! (36) حديث عبد الله بن عكيم رضي الله عنه قال أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليخ وآله وفيه : (أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب) رواه الترمذي وغيره قلت : ضعف الالباني الحديث في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 157 برقم 508) فقال في آخر كلامه عليه : والقول في هذا الحديث طويل الذيل ، وقد أطنب فيه الحازمي في (الاعتبار) وخلاصة القول فيه أنه مضطرب في اسناده ومتنه ، فمن شاء البسط والتفصيل فليرجع إليه أو إلى : (تلخيص الحبير) . اه قلت : والكل يعرف أن المضطرب من أقسام الضعيف بشكل عام . ثم رأيت أنه – الالباني – متناقض حيث صحح نفس الحديث من رواية عبد الله بن عكيم في الارواء (1 / 76 برقم 38) ورد على من قال باضطراب الحديث ثم قال ص 79 : (فثبت الحديث ثبوتا لا شك فيه ، وقد حسنه الترمذي والحازمي . .) اه ! فسبحان الله ! !
(37) حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله أتى مسجد بني عبد الاشهل فصلى فيه المغرب ، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال : (هذه صلاة البيوت ، رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . قلت : ضعف الحديث الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 370 برقم 1182) فقال : قلت : وفيه عندهم جميعا أسحاق بن كعب بن عجرة ، وهو مجهول الحال كما في التقريب . اه ثم رأيته صححه إذ أورده في (صحيح ابن ماجه) (1 / 192 برقم 956) فقال : (حسن) . اه ! ! ! (38) عن ابن جريح عن عطاء قال : (كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى الجمعة بمكة تقدم فصلى ركعتين ، ثم يتقدم فيصلي أربعا . وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة ، ثم رجع إلى بيته فصلى ركعتين ، ولم يصل في المسجد . فقيل له . فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفعله) . رواه الترمذي (2 / 402) وغيره . ضعف رواية الترمذي هذه الالباني بعنعنة ابن جريح عن عطاء في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 372 آخر سطر في الحاشية) فقال : ورجاله ثقات ، فهو صحيح لولا أن فيه عنعنة ابن جريح . اه !
قلت : الالباني متناقض لانه صحح عنعنة ابن جريح عن عطاء واعتبرها محمولة على السماع حتى يتبين تدليسه فيها إذ قال في (إرواء الغليل) (3 / 97 / السطر السادس من تحت) : وعلى هذا فكل روايات ابن جريح عن عطاء محمولة على السماع إلا ما تبين تدليسه فيه . اه قلت : وهذا الحديث لم يتبين أن ابن جريج قد دلس فيه ، والالباني أعله في تخريج (المشكاة) بعنعنته ، ثم ثم تناقض فصححه بنفس السند في صحيح الترمذي (1 / 162 برقم 433) وفي صحيح أبي داود برقم (1000) فيا للعجب ! ! ! (39) حديث سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجهه مرفوعا : (إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن) رواه أبو داود وابن ماجة والنسائي والترمذي . ضعف حديث سيدنا علي هذا الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 397 برقم 1266) حيث قال : ورجالهم ثقات غير أن أبا اسحق وهو السبيعي كان قد اختلط ومع ذلك قال الترمذي حديث حسن . اه قلت : وقد صحح الحديث – حديث علي – متناقضا في صحيح ابن ماجه (1 / 193 برقم 959 – 1169) فتأملوا !
(40) حديث : (إن الله أمدكم بصلاة ، لهي خير لكم من حمر النعم ، الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر) رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما . قلت : صحح الحديث في (إرواء الغليل) (2 / 156 برقم 423) فقال : (صحيح) . اه وتناقض على عاداته فضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 397 برقم 1267) فقال في التعليق رقم (2) في الحاشية : وضعفه الترمذي بقوله حديث غريب . قلت : وعلته : عبد الله بن راشد الزوفي قال الذهبي : (ليس بالمعروف ، وذكره ابن حبان في الثقات) . قلت : وقال (يروي عن عبد الله ابن أبي مرة إن كان سمع منه ، ومن اعتمده فقد اعتمد إسنادا مشوشا) . قلت : وعن ابن أبي مرة يروى هذا الحديث الزوفي . اه كلام الالباني قلت : فتأمل ! (41) حديث جابر قال : (ولما استوى رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الجمعة على المنبر قال اجلسوا فسمع ذلك ابن مسعود فجلس على باب المسجد فرآه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : (تعال يا عبد الله بن مسعود)) رواه أبو داود . قال الالباني مضعفا للحديث في تخريج (المشكاة) (1 / 445برقم 1418) : ورجاله ثقات غير أن ابن جريح مدلس كما قال الدارقطني وغيره ، وقد عنعنه . اه قلت : تناقض حيث صحح عنعنة ابن جريح عن عطاء في (الارواء) (3 / 97) . ! ! وصححه في صحيح أبي داود (966) . قلت : تأملوا بالله تعالى عليكم كيف حكم على طرق الدارقطني وحديثه في تخريج (المشكاة) (1 / 445) بالضف وفصل ثم قال في (الارواء) : حسن . ! ! ! (42) حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى . . .) الحديث . رواه الحاكم (1 / 291 وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي ، ورواه الدارقطني . ضعف الحديث الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) 1 / 445 برقم 1419) فقال في الحاشية : رواه الدارقطني في سننه ص 167 بإسناد ضعيف فيه ياسين الزيات وهو ضعيف جدا ، إتهمه ابن حبان بالوضع ، وقد تابعه جماعة من الضعفاء عند الدارقطني وغيره ، وله طرق وشواهد كلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفا من بعض ، انظر (تلخيص الحبير) ص 126 – 127 . اه قلت : وتناقض فصحح الحديث في (الارواء) (3 / 84 برقم
622) وذكر رواية الحاكم فقال : وأخرجه الحاكم (1 / 291) من طريق الوليد بن مسلم عن الاوزاعي به ، ولفظه كلفظ الاثرم سواء . ثم روى الحاكم ومن طريقه البيهقي (3 / 203) والدارقطني (167) عن أسامه الليثي عن ابن شهاب به بلفظ : (فليصل إليها أخرى) وقال الحاكم في الاسنادين : (صحيح) ووافقه الذهبي . قلت : الاول كما قال لولا أن الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعنه . والثاني : حسن . اه (43) عن عطاء مرسلا : (أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا خطب يعتمد على عنزته اعتمادا) رواه الشافعي في مسنده برقم (44) . قال الالباني مضعفا له في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 453 برقم 1445) : (رواه الشافعي في مسنده (44) وهو مع إرساله واه جدا ، فيه ابراهيم المذكور قريبا عن ليث وهو ابن أبي سليم ، وهو ضعيف) . اه ثم تناقض فقال في (الارواء) (3 / 78 السطر الثاني من تحت) . أخرجه الشافعي (1 / 162) والبيهقي ، وهو مرسل صحيح . اه فتدبروا ! !
(44) حديث أبي هريرة مرفوعا : (من عاد مريضا نادى مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا) . ضعف الحديث الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 495 برقم 1575) حيث ذكر أنه رواه ابن ماجه فتال : واسناده ضعيف فيه أبو سنان القسملي واسمه عيسى بن سنان . . . اه قلت : تناقض حيث صحح الحديث فأورده في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 322 برقم 6263 – 2632) بل قد أورده في صحيح ابن ماجه (1 / 244) ! (45) ومن العجيب الغريب أنه عزا الحديث السابق في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (5 / 322 رقم 6263) إلى تخريج المشكاة (5015) وهو هنالك لم يحكم على الحديث بالحسن ، إنما حكم عليه في المشكاة برقم (1575) بالضعف ، فتأملوا يا ذوي القلوب والابصار !
(46) حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه آله : (كان إذا قرأ سبح اسم ربك الاعلى قال : سبحان ربي الاعلى) رواه الامام أحمد وأبو داود والحاكم وصححه (1 / 264) وأقره الذهبي . ضعفه الالباني في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 272 برقم 859) فقال : ” رواه أبو داود في سننه (883) وأعله بالوقف على إبن عباس ، وفيه موقوفا ومرفوعا أبو إسحق وهو السبيعي وكان اختلط . وأما الحاكم فقال : صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي) . اه . قلت : من عجائبه التي لا أستطيع إحصاءها أنه جزم بصحة الحديث في كتاب آخر له ، فأورده في (صحيح الجامع وزيادته) (4 / 228 برقم 4642) عن نفس الصحابي عند أبي داود وغيره . فيا للعجب ! . حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعا : (ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهما) فقالوا يا رسول الله أو إثنان ؟ قال : (أو إثنان) قالوا : أو واحد ؟ قال : (أو واحد) ثم قال :
(والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته) رواه الامام أحمد وإبن ماجه . قال الالباني مضعفا للحديث في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 549 رقم 1754) : رواه أحمد في المسند وإبن ماجه وإسنادهما ضعيف . . اه ثم تناقض فرأيته قد أورده في صحيح ابن ماجه (1 / 268 برقم 1304) ! ! . حديث : ابن عمر رضي الله عنهما قال : (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله في أن تتبع جنازة معها رانة) رواه الامام أحمد وابن ماجه ، والرانة : النائحة . حسن الالباني الحديث في كتابه (أحكام الجنائز وبدعها) ص (70) وهو متناقض لانه ضعفه في تخريج (مشكاة المصابيح) (1 / 549 برقم 1752) . فسبحان الله ! . حديث شقيق بن سلمة أبي وائل قال : (رأيت عثإن بن عفان رضي الله عنه يتوضأ ثلاثا ثلاثا ، ومسح برأسه وإذنية ظاهرهما وباطنهما ، وغسل قدميه ثلاثا ثلاثا ، وغسل أنامله ، وخلل لحيته ، وغسل وجهه . وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يفعل كالذي رأيتموني فعلت) .
رواه ابن خزيمة في صحيحه (1 / 86) . ضعفه الالباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (1 / 86 برقم 167) إذ قال : (اسناده ضعيف راجع الحديث (151) ناصر) . اه قلت : خالف ذلك فصحح حديث عثمان هذا في (إرواء الغليل ((1 / 128 برقم 89) وأورده في صحيح ابن ماجه (1 / 71 برقم 333) . قلت : والحديث أصله في الصحيحين أنظر فتح الباري (1 / 259) . حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : (قلت : يا رسول الله ! إني إذا رأيتك طابت نفسي ، وقرت عيني ، فأنبئني عن كل ثئ ، فقال : كل شئ خلق من ماء ، قال : قلت : يا رسول الله أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنة ، قال : إفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الارحام ، وقم بالليل والناس نيام ، ثم أدخل الجنة بسلام) رواه الامام أحمد والحاكم وغيرهما . قال الالباني – مصححا له – في (إرواء الغليل) (3 / 237 – 238) : قلت : وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبى
ميمونة وهو ثقة كما في (التقريب) وقال الحاكم : (صحيح الاسناد) ووافقه الذهبي . آه قلت : متناقض ، فقد أورد الحديث مضعفا إياه في (سلسلته الضعيفة) (3 / 492 السطر 9) قائلا : (قلت : وهذا إسناد ضعيف) اه وذكر هناك أيضا أن الحاكم صححه ووافقه الذهبي ثم رد عليهما ! ! . حديث عبد الل ه بن مسعود قال : (كان النبي صلى الله عليه وآله إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا) رواه الترمذي (509) وقال : هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل وهو ضعيف ذاهب الحديث عند أصحابنا . قال الالباني مضيفا على تضعيف الترمذي له في (تخريج (المشكاة) (1 / 443 برقم 1414) : (لانه متهم بالكذب ، رماه به الامام أحمد وإبن معين وغيرهما . .) اه قلت : صحح الحديث في موضع آخر حيث أورده في (صحيح الجامع وزيادته) : (4 / 227 برقم 4638) فتدبروا (!) .
(52) حديث أم كرز قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : (أقروا الطير على مكناتها) وسمعته يقول : (عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة ، ولا يضركم ذكرانا كن أو إناثا) قال صاحب (مشكاة المصابيح) رواه أبو داود ، وللترمذي والنسائي من قوله : يقول : (عن الغلام) اه أي أن الشطر الاول من الحديث وهو : (أقروا الطير على مكناتها) انفرد به أبو داود . فقال الالباني – مضعفا – معلقا على رواية أبي داود في تخريج (المشكاة) (2 / 1208 برقم 4152) : (وإسناده فيه جهالة ، لكن الشطر الثاني منه له عنده طريق أخرى يتقوى بها . . .) اه ما يتعلق بالشطر الاول فاطلق ضعفه ! . ثم رأينا أن من تناقض الرجل أنه حكم بصحته – أعني الشطر الاول – في (صحيح الجامع الصغير وزيادته) (1 / 380 برقم 1188) إذ قال : (صحيح) اه حديث : (اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله تعالى أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم) . رواه البيهقي في الشعب عن أبي هريرة وعن أنس رضي الله عنهما .
ضعفه الالباني في (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) (1 / 389 برقم 1001) وذكر أنه أورده أيضا في (سلسلته الضعيفة
) برقم (2798) . وهو متناقض حيث صححه في موضع آخر ، فقد أورده في (سلسملة الاحاديث الصحيحة) (4 / 511 رقم 1890) ! ! فتأمل ! ! . حديث أبي رزين العقيلي قال : قلت : يا رسول الله ! كيف يعيد الله الخلق ؟ وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : (أما مررت بوادي قومك جدبا ثم مررت به يهتز أخضر ؟) قلت : نعم . قال : (فتلك آية الله في خلقه (كذلك يحي الله الموتى) رواه أحمد (4 / 11) ورواه البيهقي في آخر الاسماء والصفات ص (507) في باب إعادة الخلق . ضعقه الالباني في تخريج المشكاة (3 / 1532 برقم 5531) حيث قال : (وفي سنده ضعف ، ويحسنه بعضهم) اه ثم تناقض الرجل فأورد الحديث في (صحيح الجامع الضعيف وزيادته) (1 / 420 برقم 1346) ! فسبحان الله ! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق