الخميس، 2 مايو 2013

التأويل عند السلف


تأويل النصوص جائز وقد فعله بعض السلف الصالح وان كان الغالب عليهم تفويض المعاني الى الله حيث قالوا "أمروها كما جاءت بلا كيفية" :

الامام البخاري من السلف الصالح وقد أول معنى "الضحك" في الحديث ومعنى "الوجه" في الآية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه:{ أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى نسائه فقلن: ما معنا إلا الماء, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ من يضم}, أو:{ يضيف هذا؟} فقال رجل من الأنصار: أنا.....الحديث إلى أن قال: فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:{ ضحك الله الليلة}, أو:{ عجب من فعالكما}. فأنزل الله:{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }(9)[سورة الحشر].
قال الحافظ ابن حجر: ونسبة الضحك والتعجّب إلى الله مجازية والمراد بهما الرضا بصنيعهماـ.

وأوّل البخاري الضحك الوارد في الحديث بالرحمة نقل ذلك عنه الخطابي فقال: وقد تأوّل البخاري الضحك في موضع آخر على معنى الرحمة وهو قريب, وتأويله على معنى الرضا أقرب . أ.هـ.

تأويل الإمام البخاري,نقله الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات ص 470 عن البخاري أنه قال: (معنى الضحك:الرحمة)اهـ.
وقال الحافظ البيهقي ص298 : (روى الفربري عن محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى أنه قال:معنى الضحك فيه- أي الحديث-الرحمة),وقد نقل هذا التأويل الحافظ ابن حجر في الفتح(6/40

تأويل الامام البخاري لقول الله تعالى {كل شيء هالك إلا وجهه} جاء في صحيح البخاري في كتاب التفسير :
262 - باب: تفسير سورة القصص.
{كل شيء هالك إلا وجهه} /88/: إلا ملكه، ويقال: إلا ما أريد به وجه الله.
انظر صحيح البخاري وشرحه فتح الباري للامام ابن حجر العسقلاني.
وأما الإمام أحمد رحمه الله تعالى أحد شيوخ الحديث والسنة في عصور السلف فقد ثبت عنه التأويل ايضا ، روى الحافظ البيهقي في كتابه مناقب أحمد (مخطوط) ومنه نقله الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية (10 / 327) قال : روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى : (وجاء ربك) أنه جاء ثوابه . ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه . اه‍
وكذ نقله الإمام الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في كتابه المسمى بـ " الباز الأشهب على مخالفي المذهب" أو المسمى أيضا بـ "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" فتأمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق