تأويل النصوص جائز وقد فعله بعض السلف الصالح وان كان الغالب عليهم تفويض المعاني الى الله حيث قالوا "أمروها كما جاءت بلا كيفية" :
الامام البخاري من السلف الصالح وقد أول معنى "الضحك" في الحديث ومعنى "الوجه" في الآية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه:{ أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى نسائه فقلن: ما معنا إلا الماء, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ من يضم}, أو:{ يضيف هذا؟} فقال رجل من الأنصار: أنا.....الحديث إلى أن قال: فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:{ ضحك الله الليلة}, أو:{ عجب من فعالكما}. فأنزل الله:{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }(9)[سورة الحشر].
قال الحافظ ابن حجر: ونسبة الضحك والتعجّب إلى الله مجازية والمراد بهما الرضا بصنيعهماـ.
وأوّل البخاري الضحك الوارد في الحديث بالرحمة نقل ذلك عنه الخطابي فقال: وقد تأوّل البخاري الضحك في موضع آخر على معنى الرحمة وهو قريب, وتأويله على معنى الرضا أقرب . أ.هـ.
تأويل الإمام البخاري,نقله الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات ص 470 عن البخاري أنه قال: (معنى الضحك:الرحمة)اهـ.
وقال الحافظ البيهقي ص298 : (روى الفربري عن محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى أنه قال:معنى الضحك فيه- أي الحديث-الرحمة),وقد نقل هذا التأويل الحافظ ابن حجر في الفتح(6/40
تأويل الامام البخاري لقول الله تعالى {كل شيء هالك إلا وجهه} جاء في صحيح البخاري في كتاب التفسير :
262 - باب: تفسير سورة القصص.
{كل شيء هالك إلا وجهه} /88/: إلا ملكه، ويقال: إلا ما أريد به وجه الله.
انظر صحيح البخاري وشرحه فتح الباري للامام ابن حجر العسقلاني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق