الجمعة، 19 أبريل 2013

التوحيد والوحدانية عند أهل السنة والجماعة وعند السلفية الوهابية


 مفاصل الاختلاف بين أهل السنة والجماعة والسلفيين (الوهابية)
في فردانية الله تعالى:

ما سأقوله لا يثير إلا العجب،

ما الفوارق بين عقيدة الفردانية عند السلفيين، وعند أهل السنة والجماعة :1/ ينبغي تدقيق النظر في الفرق بين (الوحدانية) وبين (التوحيد): عقيدة أهل السنة والجماعة
 أن صفة الله هي الوحدانية، وأما التوحيد فهو صفة الإنسان الذي يوحد الله.
2/ السلفيون يقسمون التوحيد (الذي هو أصلا صفة للإنسان) إلى توحيد الألوهية، وتوحيد البربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات.
وأما أهل السنة والجماعة ، فإنهم يقسمون الوحدانية (وهي صفة الله تعالى)
إلى توحيد الذات ، وتوحيد الصفات، وتوحيد الأفعال.
فالقسمة عند السلفيين منشؤها صفة الإنسان، وعند أهل السنة والجماعة  صفة الله تعالى،
 فتعجب من طريقة السلفيين أيما تعجب؟!!!

3/ عندما أراد السلفيون أن يعرفو ألوهية الله تعالى، لم يعرفوها، هذه حقيقة،
 ولكنهم عرفوا فعل الإنسان، فقالوا: إفراد الله بالعبادة.
 إذن هم لم يعطونا تعريفا لألوهية الله.
ثم نقول لهم، هب أن الله لم يخلق الإنسان،
 فكيف تتحق عبادة إفراده تعالى بالعبادة؟!!!
هل يعني هذا انعدام ألوهية الله تعالى؟!!!
4/ وعنما أرادوا تعريف توحيد الربوبية، أصابوا وأخطؤا (ويجوز: أخطأوا):
أما ما أصابوا به فهو قولهم: أن لا يعتقد العبد خالقا غير الله، أي: الخلق فقط من شأن الإله، فهذا منهم صواب.
وأما ما أخطؤوا فيه فهو قولهم، وهذا النوع من التوحيد جميع الخلق متفقون فيه،
 إذ لم يقع من أحد من ذرية آدم ولن يقع أحد منهم في شرك الربوبية، أي لن يعتقد أحد من الناس أن الأسباب الطبيعية مؤثرة.  وهذا باطل، لأن الملحدين، على الأقل، يعتقدون أن الأسباب الطبيعية فاعلة وخالقة لآثارها.،
ولكن لماذ قال السلفيون هذا؟ الجواب: حتى يوجدوا المبرر لقولهم أن من يفعل ولو صورة مثل فعل المشركين
فيلزمه الشرك؟ يعني: عندهم، المشركون هم مشركون لا لأنهم اعتقدوا في الأصنام أنها تدبر وتؤثر، لا،فإن المشركين ما كان عندهم عقيدة أن الأصنام
لها تأثير وفعل، ولكن شركهم فقط لاتخاذهم إياها وسائط،
 فمن اتخذا شيخه أو وليا واسطة أو نبيا، فهو مشرك؟!!!
وقد بنى السلفيون على هذا الفهم أن الأبياء لا يبعثهم الله ليدعوا الناس إلى توحيد البوبية، فهذا لا فائدة فيه،
 لأن الناس جميعا موحدون في الربوبية.
وطبعا هذا مخالف للقرآن
الذي أخبر عن المشركين أنهم نسبوا الفعل والتأثير لغير الله تعالى
فقال عن قوم شعيب: (إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء)،
فالمشركون لاعتقادهم أن الأصنام فيها خاصية التقريب والتدبير عبدوها،
لا اتخاذها واسطة أي في أنهم عبدوها مع الله، وأخضعوا لها أنفسهم،
فالشرك كان في الاعتقاد وفي العبادة، فتأمل؟!
وقد أوقع هذا الفهم السقيم لتوحيد الربوبية 
ولشرك أهل الجاهلية
السلفيين في تحكمات، فمثلا، 

جوزوا اتخاذ الواسطة عند الله تعالى إن كانت من قبيل الأعمال الصالحة،
كما في حديث أهل الغار الثلاثة،

ولكنهم لا يجوزون اتخاذ المسلم نبيه محمدا واسطة عند الله تعالى،
مع أن هذا مشروع في السنة، 
كما في حديث سنن الترمذي الصحيح،
وكما أن الدعاء لا يفتح له أبواب السماء حتى يختم بالصلاة على رسول الله تعالى. وغير ذلك.

5/ أما توحيد الأسماء والصفات، فقد آخروه لمغزى خطير، فبعد أن يقع في نفس المتلقي أن التحيد هو إفراد العبادة، وإفراد الخالقية لله تعالى، وإلى هنا لم يشرحوا له شيئا، يقولون له الآن سوف نعلمك من الإله الذي تعبده،
إنه إله له جملة صفات، هي:
- ذاته جسم، فالله عندهم جسم،
- لجسم الله تعالى أجزاء هي أعضاء من الأصابع واليدين
والعينين والحقو والقدم، وغير ذلك.
- وهو يجوز عليه الحركة والسكون. والحيز والمكان والزمان.
- وعلمه يقبل الزيادة. وله إرادتان إرادة تكوينية وإرادة تشريعية،
وهذا متفق مع مذهب الشيعة تماما.
- وكلام الله تعالى هو اللغة العربية، وبعضهم صرح بأن لله فم يليق بجلاله.
س/ ما الأصل الذي يبني السلفيون عليه عقيتهم في الله تعالى؟
ج/ السلفيون عاكسوا جميع العلماء، فجعلوا جميع الآيات التي تتكلم عن االله وهي عند العلماء من المتشابهات 

جعلوها محكمات، وجميع الآيات المحكمات جعلوها متشابهات، 

وطبعا الطلاب أسيرون لمعلميهم.

وحسبي الله ونعم الوكيل.


قال الإمام الطحاوي قدس سره في عقيدته :


{ فإن ربنا جل و علا موصوف بصفات الوحدانية ،

 منعوت بنعوت الفردانية ،

 ليس بمعناه أحد من البرية ، تعالي عن الحدود و الغايات و الأركان 

و الأعضاء و الأدوات ،ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق