*أخرج ابن أبي شيبة في المصنّف (12/31-32) والبخاري في التاريخ الكبير (7/304) مختصرا والبيهقي في دلائل النبوّة (7/47) والخليلي في الإرشاد (1/314) كلهم من طريق أبي معاوية عن الاعمش عن أبي صالح عن مالك الدار عن مالك الدّار مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :" أصاب النّاس قحط في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا نبي الله استسق الله لأمّتك فرأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ائت عمر، فأقرئه السّلام، وقل له : إنّكم مُسْقَوْن، فعليك بالكَيّس، الكيّس، قال : فبكى عمر، وقال : يا ربّي ما آلو إلاّ ما عجزت عنه".
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/495): رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، وقال ابن كثير في تاريخه (ج/ص: 7/ 105) اسناده صحيح .قلت: وله طريق آخر مغاير أخرجه عبد الرزاق في المصنّف (3/93-94).
*وأخرجه التقي السبكي في " شفاء السقام " وغيره، من حديث مالك الدار في استسقاء بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه في عهد عمر بالنبي صلى الله عليه وسلم.وأمّا مالك الدار بالإضافة فهو كما قال الحافظ ابن حجر في الإصابة، في الجزء السادس بقية حرف الميم]. القسم الثالث من كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويمكنه أن يسمع منه ولم ينقل أنه سمع منه سواء كان رجلا أو مراهقا أو مميزا ص: 268 الميم بعدها الألف : " مالك بن عياض مولى عمر هو الذي يقال له مالك الدار، له إدراك، وسمع من أبي بكر الصديق وروى عن الشيخين ومعاذ وأبي عبيدة، روى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبدالله ابنا مالك، وأخرج البخاري في التاريخ من طريق أبي صالح ذكوان عن مالك الدار أن عمر قال في قحوط المطر يا رب لا ءالو إلا ما عجزت عنه، وأخرجه ابن أبي خيثمة من هذا الوجه مطولا قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق الله لأمتك فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له ائت عمر فقل له إنكم مستسقون فعليك الكيس، قال: فبكى عمر،وقال: يا رب ما آلوا إلاّ ما عجزت عنه، وروينا في فوائد داود بن عمرو الضبي جمع البغوي من طريق عبدالرحمن بن سعيد ابن يربوع المخزومي عن مالك الدار قال: دعاني عمر بن الخطاب يوما فإذا عنده صرة من ذهب فيها أربعمائة دينار فقال اذهب بهذه إلى أبي عبيدة فذكر قصته، وذكر ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين في أهل المدينة قال: روى عن أبي بكر وعمر وكان معروفا، وقال أبو عبيدة: ولاه عمر كيلة عيال عمر فلما قدم عثمان ولاه القسم فسمى مالك الدار، وقال إسماعيل القاضي عن علي بن المديني: كان مالك الدار خازنا لعمر"اهـ.وقال الحافظ الخليلي في كتاب الإرشاد عن مالك الدار:" تابعي قديم متفق عليه أثنى عليه التابعون". انتهى
فهذا مالك الدار ثقة معروف روى عنه أربعة رجال وهم أبو صالح السمان وابناه عون وعبد الله ابنا مالك وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي . ويكفي في تعديله تولية عمر وعثمان له بأمر المال، ومعنى قول الحافظ في الإصابة : " له إدراك". أي أنه مخضرم وقد اختلف في هذه الطبقة هل هم من الصحابة أم التابعين؟ والصحيح أنهم من كبار التابعين كما قال الحافظ ابن حجر في شرح النخبة.*أمّا من ضعف الحديث بحجة أن الأعمش مدلس وقد عنعن، فهو ضعيف السند، مردود على قواعد الجرح والتعديل،لأنّ الأعمش ممن احتمل الحفاظ تدليسه واحتجوا به وصححوا حديثه مع العنعنة في بعض شيوخه منهم ذكوان أبو صالح السمان كما في سند حديثنا، وممن صحح حديث الأعمش معنعنا عن أبي صالح،ولم يوجد مصرحا البخاري في صحيحه، وبخاصة إذا روى عن أبي صالح كما نص عليه الحافظ الذهبي وخاتمة الحفاظ ابن حجر.*قال الذهبى فى الميزان : هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ، ولا يدرى به ، فمتى قال حدثنا فلا كلام ، ومتى قال" عن " تطرق إلى احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم : كإبراهيم ، وابن أبى وائل ، وأبى صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال
*وقال الحافظ في مقدمة الفتح أثناء دفاعه عمن تكلم فيهم من رجال البخاري:سليمان بن مهران عن أبي صالح ذكوان تكرر كثيرا في صحيح البخاري وهو من أصح الأسانيد. انتهى
وعليه،فسند حديثنا من أصح الأسانيد،ومن تجرّأ على تضعيفه فهو يريد أن يقلب قواعد الجرح والتعديل،ويفتح الباب لتضعيف عشرات من الأحاديث الصحيحة في البخاري.والحديث نصّ على عمل الصحابة في الاستسقاء والتوسّل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته حيث لم ينكر عليه أحد منهم مع بلوغ الخبر إليهم، وما يرفع إلى أمير المؤمنين يذاع ويشاع فحاشا الصّحابة أن يقرّوا شركا كما يتوهّم الوهّابيّة. فهذا يقطع ألسنة المتقولين من الحشويّة أدعياء السّلفيّة.
فهذا مالك الدار ثقة معروف روى عنه أربعة رجال وهم أبو صالح السمان وابناه عون وعبد الله ابنا مالك وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي . ويكفي في تعديله تولية عمر وعثمان له بأمر المال، ومعنى قول الحافظ في الإصابة : " له إدراك". أي أنه مخضرم وقد اختلف في هذه الطبقة هل هم من الصحابة أم التابعين؟ والصحيح أنهم من كبار التابعين كما قال الحافظ ابن حجر في شرح النخبة.*أمّا من ضعف الحديث بحجة أن الأعمش مدلس وقد عنعن، فهو ضعيف السند، مردود على قواعد الجرح والتعديل،لأنّ الأعمش ممن احتمل الحفاظ تدليسه واحتجوا به وصححوا حديثه مع العنعنة في بعض شيوخه منهم ذكوان أبو صالح السمان كما في سند حديثنا، وممن صحح حديث الأعمش معنعنا عن أبي صالح،ولم يوجد مصرحا البخاري في صحيحه، وبخاصة إذا روى عن أبي صالح كما نص عليه الحافظ الذهبي وخاتمة الحفاظ ابن حجر.*قال الذهبى فى الميزان : هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ، ولا يدرى به ، فمتى قال حدثنا فلا كلام ، ومتى قال" عن " تطرق إلى احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم : كإبراهيم ، وابن أبى وائل ، وأبى صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال
*وقال الحافظ في مقدمة الفتح أثناء دفاعه عمن تكلم فيهم من رجال البخاري:سليمان بن مهران عن أبي صالح ذكوان تكرر كثيرا في صحيح البخاري وهو من أصح الأسانيد. انتهى
وعليه،فسند حديثنا من أصح الأسانيد،ومن تجرّأ على تضعيفه فهو يريد أن يقلب قواعد الجرح والتعديل،ويفتح الباب لتضعيف عشرات من الأحاديث الصحيحة في البخاري.والحديث نصّ على عمل الصحابة في الاستسقاء والتوسّل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته حيث لم ينكر عليه أحد منهم مع بلوغ الخبر إليهم، وما يرفع إلى أمير المؤمنين يذاع ويشاع فحاشا الصّحابة أن يقرّوا شركا كما يتوهّم الوهّابيّة. فهذا يقطع ألسنة المتقولين من الحشويّة أدعياء السّلفيّة.
ـجمعية دار الحديث الزيتونية ـ
ــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق