الاثنين، 22 أبريل 2013

افتراءات وتحريف الوهابية فى قراءة رسالة أبن أبى زيد القيروانى ( ذو العرش المجيد )


*قال العلامة الفقيه محمد الشاذلي النيفر في ترجمة العلامة مفتي تونس في الدولة الحسينية  في كتابه لتراجم علماء الزيتونة مسامرات الظريف ج1/ص358:وقد قرأت عليه الكفاية شرح الرسالة للشيخ سيدي عبد الله بن أبي زيد القيرواني، وكانت قراءته لذلك قراءة تحقيق بعد صلاة الصبح، ولما ولي رئاسة الفتيا تأخر عن الدرس المذكور، وكانت تقاريره ومباحثه تسحر الألباب، وأذكر منها أنه لما كان يقري قول الشيخ "ومملا يجب اعتقاده أنه تعالى فوق عرشه، المجيد بذاته" وقد أورد الشارح الاستشكال على ظاهر العبارة بما هو مبسوط في محله من إشعاره بالجرمية والاستقرار بالذات نفسها،
فاستظهر رحمة الله أن الجملة مركبة من عقيدتين، وهما كونه تعالى فوق عرشه، وكونه تعالى مجيداً بذاته، بجيث يقرأ المجيد (بالرفع) خبراً ثانياً، لا بالجر على انه نعت للعرش، قال: وهذا الوجه أخذته من قراءة الوقف على ذي العرش في قوله تعالى: (يوجد آية) وهو وجه يزيدك حسناً كلما زدته نظراً، وهكذا كانت أختامه ودروسه كلها في غاية حسن التقرير والتحرير، وأدعيته لطيفة الإنشاء، يبدع في تحريرها كيف شاء،
وفي شرح الرسالة للعلامة قاسم بن عيسى بن ناجي التنوخي الماكي المتوفى سنة 837 هجرية يقول:" قال الفاكهاني : وسمعت شيخنا أبا علي البجائي يقول أنّ هذه اللفظة - يعني " بذاته " دُست على المؤلف رضي الله عنه. وفي كتاب بهجة النفوس للشيخ ابن أبي جمرة الأندلسي: وأما ما احتجوا به لمذهبهم الفاسد بقول ابن أبي زيد رحمه الله في العقيدة التي ابتدأ الرسالة بها بقوله وأنه فوق عرشه المجيد بذاته فلا حجة لهم فيه أيضا لأنهم خفضوا المجيد وجعلوه صفة للعرش وافتروا على الإمام بذلك، والوجه فيه رفع المجيد لأنه قد تم الكلام بقوله فوق عرشه والمجيد بذاته كلام مستأنف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق