أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف ؟
يقول البعض أن أول من احتفل بالمولد هم الفاطميون , و هذا خطأ
لأن أول من عمل المولد هو الملك السُني العادل المظفر أبو سعيد كوكبري صاحب إربل .
و قد قال ابن كثير في البداية و النهاية ما نصه :
الملك المظفر أبو سعيد كوكبري ابن زين الدين علي بن تبكتكين أحد الاجواد
والسادات الكبراء والملوك الامجاد له آثار حسنة وقد عمر الجامع المظفري
إلى أن قال : وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الاول ويحتفل به احتفالا هائلا
وكان مع ذلك شهما شجاعا فاتكا بطلا عاقلا عالما عادلا رحمه الله وأكرم مثواه
وقد صنف الشيخ أبو الخطاب ابن دحية له مجلدا في المولد النبوي سماه
: التنوير في مولد البشير النذير فأجازه على ذلك بألف دينار )
وقال في عدله وصلاحه وعلمه الذهبي رحمه الله :
( صَاحِبُ إِرْبِلَ، كُوْكْبُرِي بنُ عَلِيٍّ التُّرُكْمَانِيُّ السُّلْطَانُ الدَّيِّنُ، المَلِك المُعَظَّمُ،
مُظَفَّر الدِّيْنِ، أَبُو سَعِيْدٍ كُوْكْبُرِي بن عَلِيِّ بن بكتكين بن مُحَمَّدٍ التُّرُكْمَانِيّ ...
وَكَانَ مُحِبّاً لِلصَّدقَة، لَهُ كُلّ يَوْم قنَاطير خُبْز يُفرِّقهَا، وَيَكسو فِي العَامِ خلقاً
وَيُعْطِيهُم دِيْنَاراً وَدِيْنَارَيْنِ، وَبَنَى أَرْبَع خَوَانك لِلزَّمْنَى وَالأَضرَّاء، وَكَانَ يَأْتيهِم كُلّ اثْنَيْنِ وَخَمِيْس،
وَيَسْأَل كُلّ وَاحِد عَنْ حَالِه، وَيَتفقَّده، وَيُبَاسِطه، وَيَمزح مَعَهُ... وَكَانَ مُتَوَاضِعاً، خَيِّراً، سُنِّيّاً،
يُحبّ الفُقَهَاء وَالمُحَدِّثِيْنَ، وَرُبَّمَا أَعْطَى الشُّعَرَاء، وَمَا نُقِلَ أَنَّهُ انْهَزَم فِي حرب )
و كان رحمه الله مع الإنفاق الواسع , يلبس قميصا من قماش غليظ , فعاتبته زوجته في ذلك فقال رحمه الله : ألبس ثوبا بخمسة دراهم , و أتصدق بالباقي خير لي من ألبس ثوبا مثمنا , و أدع الفقير و المسكين )
و قد طالت مدة حكمه إلى أن مات و هو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين و ستمائة ( 630 هــ ) محمود السيرة و السريرة
يقول البعض أن أول من احتفل بالمولد هم الفاطميون , و هذا خطأ
لأن أول من عمل المولد هو الملك السُني العادل المظفر أبو سعيد كوكبري صاحب إربل .
و قد قال ابن كثير في البداية و النهاية ما نصه :
الملك المظفر أبو سعيد كوكبري ابن زين الدين علي بن تبكتكين أحد الاجواد
والسادات الكبراء والملوك الامجاد له آثار حسنة وقد عمر الجامع المظفري
إلى أن قال : وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الاول ويحتفل به احتفالا هائلا
وكان مع ذلك شهما شجاعا فاتكا بطلا عاقلا عالما عادلا رحمه الله وأكرم مثواه
وقد صنف الشيخ أبو الخطاب ابن دحية له مجلدا في المولد النبوي سماه
: التنوير في مولد البشير النذير فأجازه على ذلك بألف دينار )
وقال في عدله وصلاحه وعلمه الذهبي رحمه الله :
( صَاحِبُ إِرْبِلَ، كُوْكْبُرِي بنُ عَلِيٍّ التُّرُكْمَانِيُّ السُّلْطَانُ الدَّيِّنُ، المَلِك المُعَظَّمُ،
مُظَفَّر الدِّيْنِ، أَبُو سَعِيْدٍ كُوْكْبُرِي بن عَلِيِّ بن بكتكين بن مُحَمَّدٍ التُّرُكْمَانِيّ ...
وَكَانَ مُحِبّاً لِلصَّدقَة، لَهُ كُلّ يَوْم قنَاطير خُبْز يُفرِّقهَا، وَيَكسو فِي العَامِ خلقاً
وَيُعْطِيهُم دِيْنَاراً وَدِيْنَارَيْنِ، وَبَنَى أَرْبَع خَوَانك لِلزَّمْنَى وَالأَضرَّاء، وَكَانَ يَأْتيهِم كُلّ اثْنَيْنِ وَخَمِيْس،
وَيَسْأَل كُلّ وَاحِد عَنْ حَالِه، وَيَتفقَّده، وَيُبَاسِطه، وَيَمزح مَعَهُ... وَكَانَ مُتَوَاضِعاً، خَيِّراً، سُنِّيّاً،
يُحبّ الفُقَهَاء وَالمُحَدِّثِيْنَ، وَرُبَّمَا أَعْطَى الشُّعَرَاء، وَمَا نُقِلَ أَنَّهُ انْهَزَم فِي حرب )
و كان رحمه الله مع الإنفاق الواسع , يلبس قميصا من قماش غليظ , فعاتبته زوجته في ذلك فقال رحمه الله : ألبس ثوبا بخمسة دراهم , و أتصدق بالباقي خير لي من ألبس ثوبا مثمنا , و أدع الفقير و المسكين )
و قد طالت مدة حكمه إلى أن مات و هو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين و ستمائة ( 630 هــ ) محمود السيرة و السريرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق