الاثنين، 15 أبريل 2013

الحفاظ الصوفية هم سند الأحاديث

 لا يدفعنك أدعياء التصوف ودخلائه إلى الطعن فيه فالتصوف هو منهج تزكية وتصفية 

مبنى على الكتاب والسنة والأمة الإسلامية فى أمس الحاجة الآن للتصوف لأن 

التصوف هو روح الدين وهو مقام الإحسان والأمة الآن تعانى من الفقة البدوى 

المتحجر الذى صبغ وجه الدين الآن وتتوق إلى تذوق حلاوة الدين وإلى أحوال 

الصالحين وإلى صفاء القلب وزكاوة النفس وكل هذا ليس له إلا مصدر واحد ..ز هو 

بلا ريب نبع التصوف الصادق 

الطعن فى الصوفية والتصوف هو طعن فى الدين وهدم لأسانيده ، فالصوفية هم سند 

الأحاديث وسند القراءات وسدنة الدين وهم أنجم الهداية وشموس العلم وأطباء القلوب اقتصرت على النقل من كتاب واحد فقط يتكلم عن طبقات الحفاظ، ويمكنك البحث في كتب تراجم الحفاظ والمحدثين الأخرى عن المحدثين الصوفية بخاصية البحث، وبهذه العجالة أنقل ما كتب الحافظ الكبير والصوفي الشاذلي الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه "طبقات الحفاظ" والذي يمكنك تحميله من أي مكتبة موقع وهابي  فقد جاء في هذا الكتاب:


((كيلجة محمد بن صالح بن عبد الرحمن البغدادي أبو بكر الأنماطي الصوفي الحافظ)). ["طبقات الحفاظ" ص 120].


((ابن الأعرابي الإمام الحافظ الزاهد شيخ الحرم أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري الصوفي.
صاحب التصانيف. سمع الحسن الزعفراني وأبا داود وخلقا عمل لهم معجما.
ومنه ابن جميع وابن منده. وكان ثقة ثبتاً عارفاً عابداً ربانياً كبير القدر بعيد الصيت)). ["طبقات الحفاظ"161] .

((محمد بن داود بن سليمان: الحافظ الزاهد الحجة شيخ الصوفية أبو بكر النيسابوري. شيخ الحاكم.
ثقة فاضل معروف بالحفظ أملى زماناً وصنف الأبواب والشيوخ مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
أبو علي الإمام محدث الإسلام الحسين بن علي بن يزيد بن داود النيسابوري.
أحد جهابذة الحديث.
قال الحاكم تلميذه: هو واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والمذاكرة والتصنيف باقعة في الحفظ لا يطاق مذاكرته صنف وجمع وأقام ببغداد وما بها أحفظ منه إلا أن يكون أبو بكر الجعابي فإني سمعت أبا علي يقول: ما رأيت ببغداد أحفظ منه)). ["طبقات الحفاظ"168 ]

((الطوسي الحافط أبو الفضل نصر بن أبي نصر محمد بن يعقوب العطار.
ولد سنة عشر وثلاثمائة. وسمع ابن مخلد وابن عقدة.
ومنه الحاكم وقال: هو أحد أركان الحديث بخراسان مع الدين والزهد والتعصب لأهل السنة ولم يخلف بعده مثله. صحب الشبلي وغيره من الصوفية)). ["طبقات الحفاظ"185].

((أبو عبد الرحمن السلمي الحافظ العالم الزاهد شيخ المشايخ محمد ابن الحسين بن موسى النيسابوريالصوفي الأزدي.
سمع الأصم. ومنه البيهقي والقشيري. وصنف وسارت فضائله.
وسأل الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن وضعف وكان يضع للصوفية الأحاديث. ولد سنة ثلاثين وثلاثمائة ومات في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة)). 
["طبقات الحفاظ"189].

وللرد عن الشيخ أبي عبد الرحمن السلني أنه كان يضع الأحاديث:

فقد ترجم الامام الحاكم للسلمي في تاريخه ووصفه بقوله : ( كان كثير السماع والحديث متقنا فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف ) .

وقال فيه السراج : ( مثله ان شاء الله لا يتعمد الكذب ، ونسبه الى الوهم ، وكان داعية بقول حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه ) ..

يعني كان يعتد به من أصل كتابه ..

وقال عنه معاصره الحافظ ابو نعيم في ( 2 / 25 طبعة دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الرابعة ، 1405 - ترجمة يسار أبو فكيهة ) مانصه : ( وهو - يعني السلمي - أحد من لقيناه وممن له العناية التامة بتوطئة مذهب المتصوفة وتهذيبه على ما بينه الأوائل من السلف مقتد بسيمتهم ملازم لطريقتهم متبع لآثارهم مفارق لما يؤثر عن المتخرمين المتهوسين من جهال هذه الطائفة منكر عليهم ) ..


قال الشيخ محمد اليافعي حفظه الله : هل كل هؤلاء الذين عاصروه قد خفي حاله عليهم ؟؟

ولهذا تعلم لماذا الخطيب رحمه الله لم يعتد بكلام شيخه في الامام السلمي رحمه الله ..

ومثله فعل الحافظ ابن حجر ، والحافظ السبكي في طبقاته ..

وبهذا فقد اجتمع ثلاثة من المعاصرين له باثناء عليه ..

والخطيب وهو من طبقة تلاميذ تلاميذه ..

والحافظ ابن حجر والسبكي وغيرهما كما سترى ان شاء الله قريباً ..

فهل كل هؤلاء جهلوا حال السلمي ؟؟

((الماليني الحافظ العالم الزاهد أبو سعيد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري الهروي الصوفي.
سمع ابن عدي وابن نجيد وأبا الشيخ. وجمع وحصل وكان ثقة متقنا من كبار الصوفية. مات يوم الثلاثاء سابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة)). ["طبقات الحفاظ"191].

((عطية بن سعيد الحافظ العلامة شيخ الإسلام أبو محمد الأندلسي القفصي الصوفي.
أخذ القرآن عن جماعة ورحل وكتب الحديث وكان زاهداً وبرع في هذا الشأن وكان يتكلم على الرجال وأحوالهم فيتعجب منه سامعوه.
مات بمكة سنة ثمان وأربعمائة. له طرق حديث المغفر وكتاب في صحة السماع)).
["طبقات الحفاظ"193].

((الحافظ الكبير محدث العصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران المهراني الأصبهانيالصوفي الأحول. سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء.
ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأجاز له مشايخ الدنيا وله ست سنين وتفرد بهم ورحلت الحفاظ إلى بابه لعلمه وضبطه وعلو إسناده.
قال الخطيب: لم أر أحداً أطلق عليه اسم الحفظ غير أبي نعيم وأبي حازم.
وقال ابن مردويه: لم يكن في أفق من الآفاق أحفظ ولا أسند منه.
صنف الحلية والمستخرج على البخاري والمستخرج على مسلم ودلائل النبوة معرفة الصحابة وتاريخ أصبهان وفضائل الصحابة وصفة الجنة والطب وغيرها. مات في حرم سنة ثلاثين وأربعمائة)).["طبقات الحفاظ"194].
ويكفي في خدمة الصوفية للحديث أن الشيخ ابن حجر العسقلاني كان حافظاً بارعاً شهدت له العلماء بذلك وقد كان صوفياً يروي كتب الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي كما نقل ذلك ابن عبد الباقي الحنبلي في كتابه مشيخة أبي المواهب الحنبلي، ويكفي أيضاً دخول الإمام النووي وقد كان صوفياً شيخه في التصوف الشيخ ياسين المراكشي وله كلام في مدح الصوفية، وشيخ الإسلام أبو زكريا الأنصاري رحمه الله وقد كان صوفياً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق