الجمعة، 12 أبريل 2013

حروب الوهابية

16- تهمة أخذ الغنائم وتقسيمها؟!!!
 

* لقد ذكر كل من ابن بشر ابن غنام في أكثر من موطن وإثر كل غزوة أو فتح يغنمون أموالاً يقسمها الإمام بعد ذلك ومن ذلك قولهم:"فغنموا ورجعوا سالمين وكان الشيخ محمد بن عبدالوهاب يخمس الغنائم" ويقال هذا من الأدلة على أن القتال كان قتال كفار وأهل ردة لأن الغنائم لا تؤخذ إلا من الكفار لا من البغاة أو المحاربين أو الخوارج، فضلاً عن أخذ بعض النساء سبايا حتى قيل أن الملك عبد العزيز نكح 400 امرأة من السبايا إحداهن زوجة فيصل الدويش الذي قتله وكل الغزوات التي شنت على أهل القصيم والمحمرة والحائل والرياض والدلم وسدير ودواسر والقطيف والأحساء والكويت.... إلخ، لم يرفع عنهم السيف حتى أعلنوا أنهم دخلوا في الإسلام من جديد والتزموا السمع والطاعة، واستنكر خصومه إعلان الجهاد دون إذن إمام المسلمين وهذا تناقض مع قوله في بعض كتبه أنه لا يجوز إعلان الجهاد إلا بإذن الإمام أم أنه يجوز شرعا لكل عالم له جماعة خاصة أن يعلن ويباشر الجهاد أم أن المسألة فيها تفصيل عند فقهاء الإسلام قديما وحديثا، وما هي المواطن التي يجوز إعلان الجهاد دون إذن الإمام؟!!! وهل حالة الشيخ جائزة أم لا؟!!!
هذه بعض الدلائل أو القرائن التي يسوقها الخصوم والمؤرخون وأهل العلم على أن الشيخ يقول بالتكفير العام وما يترتب عليه من أحكام ووجد في سيف آل سعود خير ناصر لدعوته ووجد آل سعود في دعوة الشيخ ما يحقق أطماعهم التوسعية التي وضعت لها بريطانيا حداً أثناء الحرب العالمية الأولى كما تقول وثائق التاريخ، ولذلك يرى خصوم الشيخ أنه مسؤول على كل ما حدث في الجزيرة العربية من مجازر وفظائع وذلك منذ أن انطلقت الغزوات والفتوحات الإسلامية بتاريخ 1159هـ=1744م، قال صاحب كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد عبد الوهاب، المنسوب لحسن الريكي "قال الشيخ عبد الوهاب لابن سعود، أريد منك عهدا على أنك تجاهد في هذا الدين والرياسة والإمامة فيك وفي ذريتك وأن المشيخة والخلافة في الدين في وفي آلي من بعدي أبدا –أي تقاسم السلطة- بحيث لا ينعقد أمر ولا يقع صلح أو حرب إلا ما نراه كذلك، فإن قبلت هذا فأخبرك أن الله يطلعك على أمور لم يدركها أحد من عظماء الملوك والسلاطين، فقال الأمير ابن سعود قبلت وبايعتك على ذلك"، وقال أيضا "صارت الإمامة الكبرى وهي إمامة الدين لمحمد بن عبد الوهاب وكذا ما يتبعها من مصالح الدنيا كتدبير الحروب والمصالحة والعداوة وما يرجع إلى لآلة الحرب...والحاصل أنه صار الأمر كله بيد محمد بن عبد الوهاب بحيث كل شيء أراده محمد بن سعود أو أولاده رجعوا إلى محمد بن عبد الوهاب، فإن ارتضاه ارتضوه وإن أباه أبوه بلا كلام، وكانت العادة جارية بأن يزوره محمد بن سعود كل يوم مرتين صباحا ومساءا هو وابنه عبد العزيز وبقية أولاده، وكانوا يجلسون عنده متئدين صامتين لا ينطقون بشيء ما لم يحادثهم به أو لا يدرسون على يده علم التوحيد..." قد يقول قائل هذا كلام خصم، قيل لهم ألم يقل أوثق مؤرخ لدى أهل السعودية عثمان بن بشر "أن الحل والعقد والأخذ والعطاء والتقديم والتأخير كان بيد الشيخ ولا يركب جيش ولا يصدر رأي محمد بن سعود وعبد العزيز إلا عن قوله ورأيه، فلما فتح الله الرياض عليهم (1187هـ) واتسعت لهم الناحية وأمنت السبل وانقاد كل صعب من باد وحاضر، جعل الشيخ الأمر بيد عبد العزيز وفوّض أمور المسلمين وبيت المال إليه وانسلخ عنها بالكلية ولزم العبادة وتعليم العلم، ولكن ما يقطع عبد العزيز أمرا دونه ولا ينفذ إلا بإذنه..."وللفائدة العلمية نقول أن الشيخ توفى 1206هـ=1792م وعاش من العمر زهاء 90 سنة، والبيعة الأولى تمت بينه وبين محمد بن سعود أول حاكم ومؤسس الدولة الأولى سنة 1745م والذي توفي في 1765، وخلفه ابنه عبد العزيز في نفس السنة والذي اغتيل بعد غزوه لكربلاء 1802، ثم غزو مكة في 1803.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق