الجمعة، 12 أبريل 2013

الوهابية وتكفير أهل مكة والمدينة

من الصواعق الحارقة في تفنيد الوهابية المارقة:
رسالة الشيخ علي بلحاج إلى وزير الداخلية السعودية


7. تهمة أتباع الشيخ بتكفير أهل مكة والمدينة:
 


* عندما غزا سعود بن عبد العزيز بن محمد مكة المكرمة خطب قائلاً: "احمدوا الله الذي هداكم للإسلام وأنقذكم من الشرك أطلب منكم أن تبايعوني على دين الله ورسوله وتوالوا من والاه وتعادوا من عاداه في السراء والضراء والسمع والطاعة" وأجبروا علماء مكة على توقيع بيان اعتراف على أنفسهم جاء في نص بيان الاعتراف: "نشهد نحن علماء مكة الواضعون خطوطنا وأحكامنا في هذا الرقيم أن هذا الدين الذي قام به الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ودعا إليه إمام المسلمين سعود بن عبدالعزيز من توحيد الله ونفي الشرك الذي ذكره في هذا الكتاب أنه الحق الذي لا شك فيه ولا ريب وأن ما وقع في مكة والمدينة سابقاً ومصر والشام وغيرهما من البلاد إلى الآن من أنواع الشرك المذكورة في هذا الكتاب أنه الكفر المبيح للدم والمال والموجب للخلود في النار ومن لم يدخل في هذا الدين ويعمل به ويوالي أهله ويعادي أعداءه فهو عندنا كافر بالله واليوم الآخر وواجب على إمام المسلمين جهاده وقتاله حتى يتوب إلى الله مما هو عليه ويعمل بهذا الدين" ونص البيان في كتاب الدرر السنية الجزء الأول. ووقّع على هذا البيان عبد الملك القلعي مفتي الحنفية بمكة ومحمد بن صالح بن إبراهيم مفتي الشافعية ومحمد البناتي مفتي المالكية ومحمد بن يحيى مفتي الحنابلة وغيرهم وكلهم كانوا ضد دعوة محمد بن عبد الوهاب ولكن وقعوا تحت الإكراه، ولمعان وبريق السيوف البواتر والإرهاب بلغة العصر الذي تزعم المملكة اليوم أنها تحاربه وتتعاون مع الإنس والجن من أجل دحره والله المستعان، وقد قال ابن الشيخ بالوراثة كما تنصّ مواد المبايعة عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الذي شارك في غزو مكة والمدينة سنة 1218 للمرة الثانية، لأن المرة الأولى كانت في عهد الشيخ سنة 1205هـ أن من يخالف أصول الدعوة التي جاء بها والده:".... أنه مشرك شركاُ أكبر يهدر دمه ويبيح ماله....".
وعندما تم غزو المدينة المنورة وقع علماء المدينة بياناً مشابهاً لذلك جاء في نص البيان: "نشهد أن ما وقع في مكة والمدينة سابقاً والشام ومصر وغيرهما من البلاد إلى الآن من أنواع الشرك المذكورة في هذا الكتاب أنها الكفر المبيح للدم والمال وكل من لم يدخل في هذا الدين ويعمل به فهو كافر بالله واليوم والآخر والواجب على إمام المسلمين وكافة المسلمين القيام بفرض الجهاد وقتال أهل الشرك والعناد وأن من خالف ما في هذا الكتاب من أهل مصر والشام والعراق وكل من كان على دينهم! الذي هم عليه الآن فهو كافر مشرك من موقعه..." ونص البيان في الدرر السنية والأجوبة النجدية الجزء الأول.
والحاصل: هل صحيح أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كفّر أهل مكة والمدينة، وما هي المبررات الشرعية التي جعلته راضيا بغزو مكة والمدينة سنة 1205هـ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق