الجمعة، 12 أبريل 2013

مجازر الوهابية

الصواعق الحارقة في تفنيد الوهابية المارقة:
رسالة الشيخ علي بلحاج إلى وزير الداخلية السعودية

13- تهمة اقتراف أتباع الشيخ وآل سعود فظائع ومجازر "إرهابية":

* تذكر كتب التاريخ السعودي الموثوقة عند النظام السعودي وهيئة كبار العلماء الأسس التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة من القيام بفريضة الجهاد والغزو في سبيل الله تعالى من أجل تطهير الاعتقاد ومحاربة البدع والانحرافات وتحكيم الشريعة والموالاة والمعاداة في الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء فريضة الجهاد وقيام دولة إسلامية تحكم بالكتاب والسنة، بينما خصومهم يرون أنها قامت على استحلال الدماء والأموال وقتل النساء والأطفال وارتكاب فظائع ومجازر لم تعرفها جزيرة العرب لا في الجاهلية ولا في الإسلام حيث تعرضت القرى والبوادي والدول المجاورة إلى استباحة جماعية مما يدل على أن القتال كان قتال الكفار والمرتدين ودون محاكمات شرعية تنظر فيمن يستحق القتل ومن لا يستحق كما تنص أحكام الشريعة في قتال المرتدين هذا إذا سلمنا أنهم مرتدون!!!، ولا بأس أن نذكّر الملك عبد الله ووزير الداخلية وبعض علماء السلطان بالغزوات والفتوحات الإسلامية التي قام بها الشيخ وآل سعود وأتباعهم من بعدهم: 

- في سنة 1187هـ هزمت الرياض وفرَّ أهلها رجالاً ونساءً وأطفالاً في حر الصيف فهلك منهم خلقا عظيما جوعاً وعطشاً ودخلها عبد العزيز بن سعود فلم يجد من سكانها إلا قليلاً فأعمل فيهم السيف قال ابن غنام:"استولى ابن سعود على جميع ما في الرياض من أموال ونخيل فيئاً من الله لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب" وهذا دليل أن القتال كان قتال أهل الردة والكفر.

- وفي سنة 1206 و1207 تم الهجوم على القطيف والأحساء وأوقع بهم مجزرة رهيبة راح فيها من الأرواح زهاء 1500 رجل وهو عدد مهول في ذلك الزمان!.

- وفي سنة 1210 شن ابن سعود حملة على الأحساء أسقطت الحوامل حملها وعندما نزل بالرقيقة من نفس السنة أقام فيها شهراً يقتل من أراد قتله ويحبس من أراد حبسه وتضرب أعناق الرجال عند خيمته حتى أفناهم إلا قليلاً وغنم أموالاً طائلة وقتل في قرية الفضول وحدها 300 رجل.

- وفي سنة 1216هـ الموافق 1802م شن سعود بن عبد العزيز غزوة على كربلاء دون سابق إنذار على مدينة كربلاء وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت وهدموا قبة الحسين رضي الله عنه وغنموا أموالاً طائلة وقتل من أهلها زهاء 2000 رجل وهي مجزرة رهيبة بحق الشيعة وقسم سعود الغنائم، وما زال سكان منطقة كربلاء من الشيعة يتذكرون تلك المجزرة التي لحقت بهم إلى اليوم وكلنا يعلم أن الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود قم تّم اغتياله سنة 1218هـ=1803 على يد شيعي انتقاما لما حل بكربلاء على يد الأمير عبد العزيز، وما زال الشيعة إلى يومنا هذا يستنكرون ما حل بالمنطقة الشرقية 1913 وأنهم تعرضوا إلى مظالم منها البيان الذي صدر بحقهم سنة 1927 ووقعه 14 عالما ويزعمون أيضا أن السلطة الدينية تخرجهم من الملة مستدلين بما جاء على لسان اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ بن باز رحمه الله 1412هـ جاء فيه "وإن الشيعة مشركون شركا أكبر يخرج من ملة الإسلام وأنهم مرتدون وهم غلاة..."

- وفي سنة 1220هـ أجمعوا على حرب المدينة وحاصروها وضيقوا على أهلها وقطعوا عليهم السوابل بعض سنين، وهم من أهل السنة.

- وفي سنة 1220هـ شدد آل سعود على أهل مكة المكرمة الخناق وقتلوا خلقا كان يقصد مكة ومات من أهل مكة الكثير من شدة الحاجة والجوع رجالاً ونساءً وأطفالاً حتى أن لحوم الحمير والجيف بيعت بأغلى الأثمان وأكلت الكلاب، وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها غزو مكة المكرمة فقد تم غزوها في حياة الشيخ 1205هـ أي زمن الخليفة العثماني السلطان سليم الثالث الذي دام حكمه من 1204هـ إلى 1222هـ حيث منعوا الناس من الوصول إلى أداء فريضة الحج، وهم اليوم-أي آل سعود- يحتكرون الحرم المكي والمدني ويتصرفون فيها وكأنها ملكية خاصة بهم حتى أن الكعبة المشرفة أحيطت بالأبنية العالية وناطحات السحاب مما أذهب رونق الكعبة المشرفة وأفقدها إشعاعها وروحانيتها التي تأسر القلوب وأغلب الحجاج أدركوا بأن الكعبة قد حجبت بالعمارات الشاهقة عمدا لتفقد جلالها الروحاني وروعتها في قلوب المسلمين، وتلك جريمة بحق البيت العتيق الذي يوشك أن يصبح أشبه بالمتحف أو أمركة محيط البيت الشريف، وكأن أراضي المملكة ضاقت عن فضاءات البناء، فلم يجد أمراء آل سعود إلا محاصرة الكعبة المشرفة ولا حول ولا قوة إلا بالله وكان الواجب أن يكون الحرم المكي والمدني تحت إدارة مستقلة مكونة من جميع دول العالم العربي والإسلامي، مستقلة عن إدارة آل سعود، قال مفتي الشافعية زيني دحلان عن غزوة مكة وماذا فعل بها آل سعود "...مكثوا 14 يوما يستتيبون الناس ويجددون لهم الإسلام على زعمهم..."

- وتعرضت الكويت إلى هجمات عدة مرات من آل سعود في 1205هـ و1208هـ و1212 و1213هـ و1223هـ ويتم الهجوم أحياناً عليهم إذا لم يدفعوا لآل سعود الجزية وقد قتل من أهل الكويت ذات مرة 1000 رجل ونهبت أموالهم وفعلت بهم الأفاعيل ولم يتوقف الهجوم عليهم إلا بعد أن تحول ولاء آل مبارك من الدولة العثمانية إلى الدولة البريطانية عند ذلك أمرت بريطانيا آل سعود بالكف عن الإغارة على الكويت فكفت وتحولت العداوة إلى صداقة وتعاون منقطع النظير، بل أن تأسيس الدولة السعودية الثالثة انطلقت من الكويت سنة 1902 كما هو معروف تاريخيا، وهكذا نعلم أن آل سعود كانوا سباقين إلى الإغارة على الكويت قبل أن يولد حزب البعث وصدام حسين!!!، ولسنا ندري ما هو المسوغ الشرعي للهجوم وغزو الكويت وهم من أهل السنة؟!!!

- وفي سنة 1202هـ تمت غزوة قطر وقُتل فيها خلقا كثيرا من آل أبي رميح وغنمت أموالهم وظلت الغزوات متواصلة إلا أن تم الاعتراف بدعوة الشيخ وسلطة آل سعود سنة 1267، وأعلنوا السمع والطاعة، وكأن أهل قطر كانوا كفارا يجب أن يدخلوا في الدين من جديد؟!!!.

- في سنة 1267هـ عندما امتنع أهل البحرين عن دفع الجزية تم غزوهم وإيقاع مقتلة فيهم.
- وفي سنة 1225هـ تم غزو الإمارات وعُمان وعاودوا الكرة عليهم 1248.
- وفي سنة 1220هـ تم غزو اليمن واحتلوا صنعاء وحشدوا لذلك خمسين ألف مقاتل وأعادوا الكرة 1225هـ ويومها لم تكن حركة الحوثيين قد خُلقت أو اعتدت على حدود المملكة التي رسمها الإنجليز، في بنود معاهدة آل سعود وبريطانيا سنة.
- وفي سنة 1225هـ تمت غزوة بلاد الشام حتى وصلوا إلى دمشق ووقعت فظائع مريعة.
- وفي سنة 1925م تمت غزوة الأردن ونهب آل سعود الأموال وقتل من الرجال زهاء 250 رجلاً فضلاً عن الأطفال والنساء بل قتلوا من وجدوا في المساجد والذين استسلموا ضربت أعناقهم دون رحمة أو شفقة.
- وفي سنة 1801م أي قبل احتلال الجزائر بـ 29 سنة تمت غزوة العراق وتمَّ تفجير كربلاء كما سبق ذكره وفي سنة 1803 هاجموا البصرة وعام 1808 شنت غزوة على بغداد في جيش بلغ زهاء 54 ألف جندي وفرضوا عليهم الجزية وأخذوا منهم الغنائم.

والحاصل أن كل هذه الغزوات "والفتوحات الإسلامية" وهي قليل من كثير تم فيها من المجازر والفظائع والقتل والاعتداء على الأموال والأعراض والتدمير والتخريب وقطع للطريق ما يفوق الوصف لمن اطلع على تاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة فضلاً عن الصراعات الداخلية والتصفيات الجسدية داخل الأسرة المالكة وصلت إلى تصفية بعضهم البعض داخل المساجد من أجل الملك والمناصب رغم رفع شعار السمع والطاعة لولاة الأمر إلا أن الأمراء، لم يلتزموا بهذه القاعدة الشرعية عندهم وكان العلماء يقفون مع الأمير الغالب عملا بقاعدة أخرى أن السمع والطاعة لمن غلب! وهكذا كان الأمراء يخرج بعضهم على بعض بالسيف!!! ضاربين بعقيدة عدم الخروج على ولاة الأمر عرض الحائط، وكانت الحروب تأكل الأخضر واليابس أحياناً لطول مدتها فقد دامت الحرب بين آل سعود والأشراف سنوات طويلة وشنت فيها زهاء 56 غزوة ودامت الحرب بين آل سعود والأمير دهام بن دواس قرابة 27 سنة وهو أمير الرياض، على غرار حرب البسوس وداحس والغبراء في الجاهلية ظاهرها التوحيد وباطنها الحكم كما يقول خصوم الدعوة، وهذه الحقيقة المرة أدركها بعض أمراء الأسرة، فخرجوا عن قيم الإسلام وأشاعوا الفاحشة في الذين آمنوا وأدرك تيار العلمانية أن الدين في السعودية عبارة عن لعبة بين آل سعود وبقية من آل الشيخ، فاتخذوا من ذلك ذريعة للمطالبة بمطالب تبدوا الآن عادية، -وهذا من مكرهم- ولكن تؤدي في النهاية إلى فصل الدين عن الدولة أو فصل السياسة عن الدين وإبطال أحكام الشريعة حكما حكما كما يذهب الدين سنة سنة، وما نقلناه من غزوات ووقائع إنما هي من أوثق المصادر التاريخية عند النظام السعودي ذاته كحسين بن غنام، صاحب كتاب تاريخ نجد الذي مدحه الشيخ بن باز رحمه الله، بإشراف عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وعثمان بن بشر الحنبلي والذي أثنى عليه الشيخ بن باز أيضا وحققه عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ، ومن لطف الله بسكان الحجاز والقبائل والدول المجاورة أن الأسلحة الفتاكة والقنابل والمتفجرات لم تكن متوفرة لآل سعود في ذلك الوقت وإلا لرأينا عجباً عجاباً في التنكيل بالخصوم والبلاد المجاورة فاقتصروا على السيف ونحوه من الأسلحة الفردية التي ضررها مهما كان خطيراً فهو محدود، والسؤال المطروح، ماذا لو طالبت القبائل والبدو والعشائر ودول الجوار من المملكة الاعتذار والتعويض عن تلك المجازر والفظائع والإبادة الجماعية أسوة ببعض الطوائف البشرية التي تعرضت إلى الإبادة الجماعية عبر التاريخ، كالهنود الحمر والأرمن، فماذا سوف يكون جواب رأس الدولة في المملكة العربية السعودية؟!!! وبأي ذنب استحلت دماء وأموال سكان جزيرة العرب من سنة وشيعة؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق