( 1 )
هذه الدراسة كتبها بعض أهل السنة والجماعة في ردهم وتبيانهم على الوهابية وتحذيرا للناس منهم ومن قولهم أنهم من أهل السنة والجماعة مستشهدين بالكتاب و السنة والدليل العقلي على بطلان عقيدة الوهابية وذكر تشابه عقيدتهم مع عقيدة اليهود . إن وضع هذه الدراسة والتبيان هي معين لكل باحث عن الحق والحقيقة ولكل صاحب عقل سليم وتفكير سليم يستطيع معرفة حقيقة هؤلاء . إن نقلي لهذه الدراسة وهذا التبيان الموجز هو نصرة لدين الله ولعقيدة أهل السنة والجماعة وجهاد في سبيل الله بالكلمة الحسنة وكما يذكر كاتب هذه الدراسة وسبب وضعها .
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ الأمين وعلى ءالهِ وصحبِهِ الطيبينَ الطاهرينَ.
أما بعدُ:
فقد ابتُليتْ طوائفُ منَ الناسِ بعقائدَ فاسدةٍ زائغةٍ مُضِلَّةٍ ليست منَ الإسلامِ، وأُدخِلَت على الناسِ باسمِ الدينِ ليهونَ على أصحابِها التلبيسُ على الأمةِ في عقائدِها.
ولمَّا كانَ التحذيرُ من الغَشَاشِ الذي يغشُّ في البيوعِ واجبًا، كانَ التحذيرُ ممن يغشُ المسلمينَ في دينِهم أوجبُ، فلذلكَ نقومُ بتبيانِ عقائدَ أناسٍ قد انتشرت مؤلفاتُهم بين كثيرٍ من العامّةِ. ومن هؤلاءِ أشخاص وجماعات يتسترون باسم الإسلام وهم له مخالفون، وعقائدهم وعقائد اليهود واحدة في مؤلفاتهم وأفكارهم، ومن هؤلاء الوهابية كما ستثبت لك الوثائق والوقائع من كتبهم وتصريحاتهم التي تضمنها هذا البحث المقتضب بأسلوب واضح بيّن.
صراع أهل الحق مع أهل الباطل
إن الانقضاض على الأمة الإسلامية وانتهاك مقدساتها وتفتيت وحدة أراضيها وشرذمة بَنِيها وتشريدهم وتقتيلهم كان دومًا هدفًا رئيسًا للغزو الاستعماري الغاشم لبلادنا من قِبَل القوى الحاقدة على الإسلام والمسلمين منذ البعثة المحمدية، فالهجمات الاستعمارية الشرسة كانت الغاية منها محاربة الإسلام ومقاتلة أتباع النبيّ الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام. ولا ينبغي لنا أن نغفل عن دور اليهود في نشر المكائد وبث بذور التفرقة والتشتت بين المسلمين سابقًا وحديثًا.
فمن هنا، كان تعاظم نمو الحركات المتطرفة المتسترة باسم الإسلام في النصف الثاني من القرن العشرين يأتي منسجمًا تمام الانسجام مع ما يخطط له أعداء الأمة من أجل ضربها وإضعافها وزرع بذور الخلاف في صفوفها، وبإمكاننا القول إن هذه الحركات المتطرفة الهدّامة هي مرتكز أساس في هذا المخطط الاستعماري التفتيتي.
أساليب القوى الحاقدة
تعددت الأساليب والوسائل التي يستخدمها أعداء الحق في محاربتهم له، ولكن الأسلوب الأخطر الذي اتبعه الحاقدون كان أسلوب التشويش على عقائد المسلمين عن طريق استخدام أدواتهم المحليين المنتسبين إلى الإسلام ممن ألبسوهم زيَّ العلماء ليفسدوا على الناس دينهم، ويموهوا عليهم لنشر عقائد الضلال والفساد باسم العلم والعلماء.
هذا الأسلوب هو لبُّ بحثنا ومن خلاله نسلط الأضواء على بعض الأشخاص والجماعات التي استخدمتهم قوى الحقد من اليهود وأمثالهم لبثّ سمومهم في مجتمعات المسلمين، ويظهر لك جليًّا واضحًا اتفاقهم مع اليهود في المعتقدِ والممارسات كتكفيرهم للمخالفين لهم مع ادعائهم بأنهم الفرقة الناجية، ومن أنهم خلاصة أهل العصر من المسلمين، مع ما سيظهر لك من أن تطرفهم باسم الدين ونمو حركاتهم داخل المجتمعات الإسلامية هو من أبرز وجوه التآمر على الإسلام.
القرءان يفضح خبث اليهود ويظهر ضلالهم
ذكر القرءان الكريم المنزّل على خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم اليهودَ وبيّن فسادهم وضلالهم في كثير من السور والآيات ولا سيما الأعمال البشعة التي قاموا بها من تكذيبهم لآيات الله تعالى، وقتلهم النبيين والمؤمنين فاستحقوا بذلك الوصف بأعداء الله وأعداء أنبيائه وأعداء المؤمنين، وقضية تكفيرهم لا يختلف فيها اثنان من أهل الفهم والإيمان كما جاء ذلك في كثير من ءايات القرءان التي نكتفي بذكر بعض منها.
ففي سورة البقرة يقول الله تعالى في اليهود: {ذلكَ بأنهم كانوا يكفرونَ بآياتِ اللهِ ويقتلونَ النبيينَ بغيرِ الحقِّ ذلكَ بما عصوا وكانوا يَعتدونَ} (61).
وفي سورة ءال عمران يقول الله عز وجل فيهم: {إن الذينَ يكفرونَ بآياتِ اللهِ ويقتلونَ النبيينَ بغيرِ حقٍّ ويقتلونَ الذينَ يأمرونَ بالقِسطِ منَ الناسِ فبشِّرْهُم بعذابٍ أليمٍ} (21).
وفي سورة المائدة: {وقالتِ اليهودُ يدُ اللهِ مغلولة غُلَّتْ أيديهم ولُعِنُوا بما قالوا} (64).
وقال تعالى: {لُعِنَ الذينَ كفروا من بني إسرائيلَ على لسانِ داودَ وعيسى ابنِ مريمَ ذلكَ بما عَصَوا وكانوا يعتدون} (78).
وقال أيضًا: {لَتَجِدنَّ أشدَّ الناسِ عداوةً للذين ءامنوا اليهودَ والذينَ أشركوا} (82).
وبعدَ بيان حكم اليهود في القرءانِ فإليك أيها القارىء مقارنة بين عقيدة اليهود وعقيدة خوارج هذا العصر الوهابية ومن يدور في فلكهم، وكل ذلك مأخوذ من كتبهم ومطبوعاتهم ومنشوراتهم وتصريحاتهم مع بيان اسم الكتاب والمؤلف والناشر ورقم الصحيفة وتاريخ الطبع، لنحكم عليهم بناءً على ما تفوهت به أفواههم، وخطته أقلامهم، ونشرته أموالهم، وروّجت له أتباعهم.
وقبل أن نبدأ ببيان عقيدة اليهود أعداء الله وعقيدة الوهابية، نبدأ بالفصل الأول من هذا البحث ببيان عقيدة الأنبياء والملائكة والأولياء وعموم أهل الإسلام تحذيرًا وتحصينًا للقارىء من العقائد المخالفة، ونسأل اللهَ الثبات على الهدى إلى الممات.
هذه الدراسة كتبها بعض أهل السنة والجماعة في ردهم وتبيانهم على الوهابية وتحذيرا للناس منهم ومن قولهم أنهم من أهل السنة والجماعة مستشهدين بالكتاب و السنة والدليل العقلي على بطلان عقيدة الوهابية وذكر تشابه عقيدتهم مع عقيدة اليهود . إن وضع هذه الدراسة والتبيان هي معين لكل باحث عن الحق والحقيقة ولكل صاحب عقل سليم وتفكير سليم يستطيع معرفة حقيقة هؤلاء . إن نقلي لهذه الدراسة وهذا التبيان الموجز هو نصرة لدين الله ولعقيدة أهل السنة والجماعة وجهاد في سبيل الله بالكلمة الحسنة وكما يذكر كاتب هذه الدراسة وسبب وضعها .
مـقـدمـــة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ الأمين وعلى ءالهِ وصحبِهِ الطيبينَ الطاهرينَ.
أما بعدُ:
فقد ابتُليتْ طوائفُ منَ الناسِ بعقائدَ فاسدةٍ زائغةٍ مُضِلَّةٍ ليست منَ الإسلامِ، وأُدخِلَت على الناسِ باسمِ الدينِ ليهونَ على أصحابِها التلبيسُ على الأمةِ في عقائدِها.
ولمَّا كانَ التحذيرُ من الغَشَاشِ الذي يغشُّ في البيوعِ واجبًا، كانَ التحذيرُ ممن يغشُ المسلمينَ في دينِهم أوجبُ، فلذلكَ نقومُ بتبيانِ عقائدَ أناسٍ قد انتشرت مؤلفاتُهم بين كثيرٍ من العامّةِ. ومن هؤلاءِ أشخاص وجماعات يتسترون باسم الإسلام وهم له مخالفون، وعقائدهم وعقائد اليهود واحدة في مؤلفاتهم وأفكارهم، ومن هؤلاء الوهابية كما ستثبت لك الوثائق والوقائع من كتبهم وتصريحاتهم التي تضمنها هذا البحث المقتضب بأسلوب واضح بيّن.
صراع أهل الحق مع أهل الباطل
إن الانقضاض على الأمة الإسلامية وانتهاك مقدساتها وتفتيت وحدة أراضيها وشرذمة بَنِيها وتشريدهم وتقتيلهم كان دومًا هدفًا رئيسًا للغزو الاستعماري الغاشم لبلادنا من قِبَل القوى الحاقدة على الإسلام والمسلمين منذ البعثة المحمدية، فالهجمات الاستعمارية الشرسة كانت الغاية منها محاربة الإسلام ومقاتلة أتباع النبيّ الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام. ولا ينبغي لنا أن نغفل عن دور اليهود في نشر المكائد وبث بذور التفرقة والتشتت بين المسلمين سابقًا وحديثًا.
فمن هنا، كان تعاظم نمو الحركات المتطرفة المتسترة باسم الإسلام في النصف الثاني من القرن العشرين يأتي منسجمًا تمام الانسجام مع ما يخطط له أعداء الأمة من أجل ضربها وإضعافها وزرع بذور الخلاف في صفوفها، وبإمكاننا القول إن هذه الحركات المتطرفة الهدّامة هي مرتكز أساس في هذا المخطط الاستعماري التفتيتي.
أساليب القوى الحاقدة
تعددت الأساليب والوسائل التي يستخدمها أعداء الحق في محاربتهم له، ولكن الأسلوب الأخطر الذي اتبعه الحاقدون كان أسلوب التشويش على عقائد المسلمين عن طريق استخدام أدواتهم المحليين المنتسبين إلى الإسلام ممن ألبسوهم زيَّ العلماء ليفسدوا على الناس دينهم، ويموهوا عليهم لنشر عقائد الضلال والفساد باسم العلم والعلماء.
هذا الأسلوب هو لبُّ بحثنا ومن خلاله نسلط الأضواء على بعض الأشخاص والجماعات التي استخدمتهم قوى الحقد من اليهود وأمثالهم لبثّ سمومهم في مجتمعات المسلمين، ويظهر لك جليًّا واضحًا اتفاقهم مع اليهود في المعتقدِ والممارسات كتكفيرهم للمخالفين لهم مع ادعائهم بأنهم الفرقة الناجية، ومن أنهم خلاصة أهل العصر من المسلمين، مع ما سيظهر لك من أن تطرفهم باسم الدين ونمو حركاتهم داخل المجتمعات الإسلامية هو من أبرز وجوه التآمر على الإسلام.
القرءان يفضح خبث اليهود ويظهر ضلالهم
ذكر القرءان الكريم المنزّل على خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم اليهودَ وبيّن فسادهم وضلالهم في كثير من السور والآيات ولا سيما الأعمال البشعة التي قاموا بها من تكذيبهم لآيات الله تعالى، وقتلهم النبيين والمؤمنين فاستحقوا بذلك الوصف بأعداء الله وأعداء أنبيائه وأعداء المؤمنين، وقضية تكفيرهم لا يختلف فيها اثنان من أهل الفهم والإيمان كما جاء ذلك في كثير من ءايات القرءان التي نكتفي بذكر بعض منها.
ففي سورة البقرة يقول الله تعالى في اليهود: {ذلكَ بأنهم كانوا يكفرونَ بآياتِ اللهِ ويقتلونَ النبيينَ بغيرِ الحقِّ ذلكَ بما عصوا وكانوا يَعتدونَ} (61).
وفي سورة ءال عمران يقول الله عز وجل فيهم: {إن الذينَ يكفرونَ بآياتِ اللهِ ويقتلونَ النبيينَ بغيرِ حقٍّ ويقتلونَ الذينَ يأمرونَ بالقِسطِ منَ الناسِ فبشِّرْهُم بعذابٍ أليمٍ} (21).
وفي سورة المائدة: {وقالتِ اليهودُ يدُ اللهِ مغلولة غُلَّتْ أيديهم ولُعِنُوا بما قالوا} (64).
وقال تعالى: {لُعِنَ الذينَ كفروا من بني إسرائيلَ على لسانِ داودَ وعيسى ابنِ مريمَ ذلكَ بما عَصَوا وكانوا يعتدون} (78).
وقال أيضًا: {لَتَجِدنَّ أشدَّ الناسِ عداوةً للذين ءامنوا اليهودَ والذينَ أشركوا} (82).
وبعدَ بيان حكم اليهود في القرءانِ فإليك أيها القارىء مقارنة بين عقيدة اليهود وعقيدة خوارج هذا العصر الوهابية ومن يدور في فلكهم، وكل ذلك مأخوذ من كتبهم ومطبوعاتهم ومنشوراتهم وتصريحاتهم مع بيان اسم الكتاب والمؤلف والناشر ورقم الصحيفة وتاريخ الطبع، لنحكم عليهم بناءً على ما تفوهت به أفواههم، وخطته أقلامهم، ونشرته أموالهم، وروّجت له أتباعهم.
وقبل أن نبدأ ببيان عقيدة اليهود أعداء الله وعقيدة الوهابية، نبدأ بالفصل الأول من هذا البحث ببيان عقيدة الأنبياء والملائكة والأولياء وعموم أهل الإسلام تحذيرًا وتحصينًا للقارىء من العقائد المخالفة، ونسأل اللهَ الثبات على الهدى إلى الممات.
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق