السبت، 22 أبريل 2017

أرض الفتن نجد الحجاز أم نجد العراق ؟ 1

 ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏ذكر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : ( ‏ ‏اللهم بارك لنا في ‏ ‏شأمنا ‏ ‏اللهم بارك لنا في ‏ ‏يمننا!! ‏ ‏قالوا : يا رسول الله وفي ‏ ‏نجدنا؟ ‏ ‏قال : اللهم بارك لنا في ‏ ‏شأمنا ‏ ‏اللهم بارك لنا في ‏ ‏يمننا!! ‏ ‏قالوا : يا رسول الله وفي ‏ ‏نجدنا؟؟ ‏ ‏فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع‏ قرن الشيطان)

هذا الحديث لا يحتاج إلى تفسير ولا إلى بيان الأمر جلي كالشمس في رابعة النهار 
انها نجد الحجاز بلا شك ولا ريب 
والدليل من الحديث نفسه 
عندما ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق نجد كان الصحابة رضوان الله عليهم من حوله وكانوا من الحجاز كما ذكر ذلك ابن حجر العسقلاني ولم تكن العراق قد دخلت في الإسلام ولم يكن أحد من الصحابة من العراق وقتها 
قال الصحابة رضوان الله عليهم ( وفي نجدنا يا رسول الله ) ( نجدنا ) إنها نجدهم نجد الحجاز بلا ريب ، دعك من المبطلين والمرجفين المتكبرين الذين يظنون في انفسهم أنهم ملاّك هذا الدين وانهم لا غيرهم من يملك حق تفسير نصوصه ، دعك من تبرارتهم وتأويلاتهم الفاسدة ليبدلوا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم 

إن أرض نجد الحجاز  هي تماما في جهة المشرق التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا نظرت في الخارطة الجغرافية تجد أن نجدا تقع شرق المدينة تماما حيث تشرق الشمس ، كما في حديث رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏الصحيح الذي ‏يقول ‏فيه : (‏إن الفتنة تجيء من هاهنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان) .

إن أرض العراق أرض في غالبها أرض منبسطة بينما أرض نجد الحجاز أرض مرتفعة وهذا هو معنى نجد كما ورد في قواميس اللغة العربية أنظر إلى هذا التعريف 
نجد هي هضبة تقع في وسط شبه الجزيرة العربية وترتفع مابين 700 إلى 1500 متر فوق سطح البحر وتشمل المناطق الواقعة مابين جبال السروات في الحجاز غرباً إلى صحراء الدهناء شرقاً، وتعني نجد في اللغة الأرض المرتفعة.

أما العراق فإنها أرض منبسطة سهلية في غالبها وهي بلاد كثيرة الأنهار كما هو معروف وبهذا تسقظ دعوى أن المراد بأرض نجد أرض العراق.


ثم أن العراق أيضا كانت معروفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومعروفة للمسلمين وليست أرضا مجهولة أو أسما جديدا ودليل ذلك ما ورد في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنَعَتْ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا) والأحاديث على منهجكم تؤخذ على ظاهرها ولا تقبلون التأويل فيها).
فإذا كانت العراق معروفة ونجدا معروفة فلا شك أن مقصود رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكره بالاسم.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق