عن ابن عمر قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا!! قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا؟ قال : اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا!! قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا؟؟ فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)
أولا : الحديث الذي بين أيدينا رواه عدة رواة غير البخاري
فقد رواه الترمذي في سننه
ورواه أحمد في مسنده
وابن حبان في صحيحه.هذا أولا
ثانبا لا بد أن نثق بأن ما يتحدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو وحي يوحى. فلا يمكن أن يتحدث عليه الصلاة والسلام بحديث يواري فيه حيث لا حاجة للموارة.
ثالثا: أن هذا الحديث الشريف من الأحاديث المحكمة وليس من الأحايث المتشابهه، فلم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذكر شيئا ويقصد به أمرا آخر إلا إذا كانت هناك ضرورة ، ولا ضرورة في التورية هنا. بنجد وهو عليه الصلاة والسلام يقصد العراق.
خامسا : أن نجدا كما بينت سابقا وأشارت إليه كتب اللغة هي الأرض المرتفعة ونجدهم حسب الدراسات ترتفع من 700 متر إلى 1500 متر فوق سطح البحر.
أما العراق فإنها أرض سهلية في جميع مناطقها ما عدا الجزء الشمالي منها . وبهذا لا يمكن أن يسميها رسول الله صلى الله عليه وسلم نجدا. وإلا كان ذلك مطعنا في نبوته عليه الصلاة والسلام حيث لا يفرق بين نجد والعراق.
سابعا : أن العراق كانت معروفة عند أهل مكة والمدينة للحديث الذي يقول فيه عليه الصلاة والسلام (مَنَعَتْ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا) رواه مسلم وأحمد وأبو داود والبيهقي. وكانت تسمى بهذا الإسم قبل الإسلام.
ثامنا : أن الرسول عليه الصلاة والسلام توجه ناحية شروق الشمس وفي روايات اخرى جهة شروق المشرق ومعلوم لمن نظر في الخريطة التي استعان بها أخونا الأوزاعي أن البلاد التي تقع جهة المشرق هي نجد الحجاز وليس العراق !!!
أولا :أن حديث البخاري ( وفي نجدنا حديث صحيح) وراد في كتاب اتفق جماهير علماء المسلمين على أنه من اصح الكتب بعد كتاب الله تعالى.
ثانيا : أن العراق ليست نجدا لعدم انطباق المواصفات عليها لغة واصطلاحا
وواقعا. وعلميا.
ثالثا: أن ما ذكره من آراء الخطابي وابن حجر العسقلاني وغيرهم لا يعتد به لأنه ليس قول جماهير العلماء قديما أو حديثا. إنما قولهم مبني على اجتهاد شخصي تاريخي ظنوا فيه مقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم. والاجتهاد قابل للصواب والخطأ.
نحن في حاجة إلى استخدام العلم الحديث ووسائله حتى نتبين ، ولا يمكن لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخالف العلم الحديث. وإلا كان هذا الدين غير صالح لكل زمان ومكان، كما أنه طعن في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومما ينبغي ملاحظته على الخريطة التي وضعت في الرد أن نجدا تقع شرقي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما العراق كما هو ظاهر من الخريطة فإنها تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا شك أن هناك فرق شاسع وزاوية واسعة بين طلوع الشمس من جهة الشرق وطلوعها من جهة الشمال الشرقي.
ولذلك فمازلت أصر على تحديد الدرجة التي تشرق منها الشمس على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل الأوزاعي ومن قبل صاحبه البحار الذي درس علم الجغرافيا بل هذا السؤال لكل السلفيين ومن تعاطف معهم.
ثم لو تصورنا كذلك شروق الشمس من جهة الشرق هل يمكن أن يخطئ الصحابة في التسمية ولا يصوبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟
ألا يعد هذا من الكتمان وعدم الإبلاغ كما أمره ربه سبحانه وتعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق