الثلاثاء، 18 أبريل 2017

ياويح روحي من روحي للحلاج


ياويح روحي من روحي

لبيك، لبيك، ياسري ونجوائي

لبيك، لبيك، ياقصدي ومعنائي 

أدعوك بل أنت تدعوني إليك فهل
ناديت إياك أم ناديت إيائي؟ 

ياعين عين وجودي يا مدى هممي 
يا منطقي وعباراتي وايمائي 

يا كل كلي، يا سمعي ويا بصري
يا جملتي وتباعيضي واجزائي 

يا كل كلي، وكل الكل ملتبس 
وكل كلك ملبوس بمعنائي 

يا من به علقت روحي فقد تلفت 
وجداً فصرت رهينا تحت أهوائي 

أبكي على شجني من فرقتي وطني 
طوعاً، ويسعدني بالنوح أعدائي 

أدنو فيبعدني خوفي فيقلقني
شوق تمكن في مكنون أحشائي 

فكيف أصنع في رحب كلفت به؟
مولاي، قد مل من سقمي أطبائي»

قالوا تداو به منه ، فقلت لهم:
يا قوم ، هل يتداوى الداء بالداء 

حبي لمولاي أضناني وأسقمني
فكيف أشكو الى مولاي مولائي 

إني لأرمقه والقلب يعرفه 
فما يترجم عنه غير إيحائي

يا ويح روحي من روحي، فوا أسفي
على مني فإني أصل بلوائي

كأنني غرق تبدو أنامله 
تغوثاً وهو في بحر من الماء

وليس يعلم ما لاقيت من أحد
إلا الذي حل مني في سويدائي

ذاك العليم بما لاقيت من دنف
وفي مشيئته موتي وإحيائي 

يا غاية السؤل والمأمول يا سكني 
ياعيش روحي، يا ديني ودنيائي

قل لي- فديتك- يا سمعي ويا بصري
لم ذل اللجاجة في بعد وإقصائي 

إن كنت بالغيب عن عيني محتجباً 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق