الأحد، 23 أبريل 2017

ابن عبدالوهاب يكفر الأمة والأئمة ويكذب وينكر

19- تكفيره البوادي وقبيلة عنزة وآل ظفير :
(فنقول: من المعلوم عند الخاص والعام، ما عليه البوادي أو أكثرهم، فإن كابر معاند لم يقدر على أن يقول: إن عنزة وآل ظفير وأمثالهم كلهم، مشاهيرهم والأتباع، إنهم مقرون بالبعث، ولا يشكون فيه; ولا يقدر أن يقول: إنهم يقولون: إن كتاب الله عند الحضر، وإنهم عائفوه، ومتبعو ما أحدث آباؤهم، مما يسمونه الحق، ويفضلونه على شريعة الله، فإن كان للوضوء ثمانية نواقض، ففيهم من نواقض الإسلام أكثر من مائة ناقض!!) .

لا تعليق!!

20- تكفير أهل العيينة والدرعية! :
قال (الدرر 8/57) :
(وإن كان مرادك أني أسكت عمن أظهر الكفر والنفاق، وسل سيف البغي على دين الله وكتابه ورسوله، مثل ولد ابن سحيم، ومن أظهر العداوة لله ورسوله، من أهل العيينة أو الدرعية أو غيرهم، فهذا لا ينبغي منك ولا يطاع أحد في معصية الله. فإن وافقتمونا على الجهاد في سبيل الله، وإعلاء كلمة الله، فلكم الحظ الأوفر، وإلا لن تضروا الله شيئاً ) .

21- تكفيره الإمام فخر الدين الرازي صاحب التفسير!! :
قال (الدرر 10/72) :
( ثم تجد كثيرا من رؤوسهم وقعوا في هذه الأنواع، فكانوا مرتدين؛ وكثير منهم، تارة يرتد عن الإسلام ردة صريحة، وتارة يعود إليه مع مرض في قلبه ونفاق، والحكاية عنهم في ذلك مشهورة. وقد ذكر ابن قتيبة من ذلك طرفا في أول مختلف الحديث؛ وأبلغ من ذلك: أن منهم من صنف في الردة، كما صنف الرازي في عبادة الكواكب، وهذه ردة عن الإسلام باتفاق المسلمين. هذا لفظه بحروفه ) . 

وقال (الدرر 10/355) :
(إلى أن قال –أي ابن تيمية-: وأبلغ من ذلك: أن منهم من يصنف في دين المشركين، والردة عن الإسلام، كما صنف الرازي كتابه في عبادة الكواكب، وأقام الأدلة على حسن ذلك، ومنفعته، ورغب فيه؛ وهذه ردة عن الإسلام باتفاق المسلمين، وإن كان قد يكون عاد إلى الإسلام، انتهى) .

ومعلوم أن الإمام الرازي أقوى من أبطل عبادة الكواكب بالأدلة العقلية والنقلية في تفسيره الكبير , فتأمل!!

22- تكفيره من لم يكفّر المشركين –أي المسلمين المتوسلين بالنبي –صلى الله عليه وسلم- :

قال (الدرر 2/22) :
(ومنهم:" وهو أشد الأنواع خطرا" من عمل بالتوحيد، لكن لم يعرف قدره، ولم يبغض من تركه، ولم يكفرهم. ومنهم: من ترك الشرك وكرهه، ولم يعرف قدره، ولم يعاد أهله، ولم يكفرهم; وهؤلاء قد خالفوا ما جاءت به الأنبياء من دين الله سبحانه وتعالى، والله أعلم) .

23- تكفيره أهل سدير والوشم وغيرهم : 
قال (الدرر 2/77) :
(ثم مع هذا عرفت أمرا آخر، وهو أن أكثر الناس" مع معرفة هذا الدين" يسمعون العلماء في سدير، والوشم، وغيرهم، إذا قالوا: نحن موحدون الله، نعرف ما ينفع ولا يضر إلا الله، وأن الصالحين لا ينفعون ولا يضرون، وعرفت أنهم لا يعرفون من التوحيد إلا توحيد الكفار، توحيد الربوبية، عرفت عظم نعمة الله عليك، خصوصا إذا تحققت أن الذي يواجه الله، ولا عرف التوحيد ) .

24- تكفيره المتكلمين!! :
قال (الدرر 1/53) :
(وأنا أدعوك إلى التفكر في هذه المسألة، وذلك أن السلف قد كثر كلامهم، وتصانيفهم في أصول الدين، وإبطال كلام المتكلمين، وتفكيرهم، وممن ذكر هذا من متأخري الشافعية: البيهقي، والبغوي، وإسماعيل التيمي، ومن بعدهم، كالحافظ الذهبي; وأما متقدموهم: كابن سريج، والدارقطني، وغيرهما، فكلهم على هذا الأمر؛ ففتش في كتب هؤلاء، فإن أتيتني بكلمة واحدة أن منهم رجلا واحدا لم ينكر على المتكلمين، ولم يكفرهم، فلا تقبل مني شيئا أبدا; ومع هذا كله، وظهوره غاية الظهور، راج عليكم حتى ادعيتم أن أهل السنة هم المتكلمون; والله المستعان )

وهذا دال على جهل مركب! , إذ إن البيهقي أحد متكلمي أهل السنة! وكان ينقل عن بعض المتكلمين كالإمام الأشعري , وكذلك قد ترجم الذهبي لكثير من متكلمي أهل السنة وأثنى عليهم ولم يكفرهم ! بل قد ترجم لبعض متكلمي المعتزلة ولم يكفرهم أيضاً!!

25- تكفير من يسمي الوهابية خوارج , وتكفير من يكفر الوهابية , وتكفير من يقف مع المحارَبين من قبل الوهابية:
قال (الدرر 1/63) :
( الذي نُكفّر، الذي يشهد أن التوحيد دين الله، ودين رسوله، وأن دعوة غير الله باطلة، ثم بعد هذا يكفّر أهل التوحيد، ويسميهم الخوارج، ويتبين مع أهل القبب على أهل التوحيد )

فهنا لم يقتصر على تكفير المستغيثين والمتوسلين بالنبي –ص- , بل تعدّى الأمر إلى تكفير من يشهد أن التوحيد دين الله ورسوله –طبعاً التوحيد بالمفهوم الوهابي- , ويشهد أن دعوة غير الله باطلة , لكنّه يرى أن أهل التوحيد –يقصد نفسه وأتباعه- خوارج , أو أنه يكفّرهم , أو يقاتل أهل القبب ضدهم! ومعلوم أنّ أهل القبب كانوا يقاتلون دفاعاً عن أنفسهم 


26- رسالته لأهل القصيم , وإتقانه أسلوب المراوغة!! : 
جاء في رسالة ابن عبد الوهاب لأهل القصيم (الدرر السنية 1/33-34) :
( ثم لا يخفى عليكم أنه بلغني أن رسالة سليمان بن سحيم قد وصلت إليكم، وأنه قبلها وصدقها بعض المنتمين للعلم في جهتكم، والله يعلم أن الرجل افترى علي أمورا لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي.
فمنها قوله: إني مبطل كتب المذاهب الأربعة; وإني أقول: إن الناس من ستمئة سنة ليسوا على شيء، وإني أدعي الاجتهاد; وإني خارج عن التقليد; وإني أقول: إن اختلاف العلماء نقمة، وإني أكفر من توسل بالصالحين; وإني أكفر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق; وإني أقول: لو أقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدمتها، ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها، وجعلت لها ميزابا من خشب، وإني أحرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وإني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما، وإني أكفر من حلف بغير الله، وإني أكفر ابن الفارض، وابن عربي; وإني أحرق دلائل الخيرات، وروض الرياحين، وأسميه روض الشياطين.
جوابي عن هذه المسائل أن أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم; وقبله من بهت محمدا صلى الله عليه وسلم أنه يسب عيسى ابن مريم، ويسب الصالحين، فتشابهت قلوبهم بافتراء الكذب، وقول الزور..)

- فأما قول العلامة سليمان بن سحيم الحنبلي عن ابن عبد الوهاب , أنه مبطل كتب المذاهب الأربعة , فهو يريد فيما وقع فيه النزاع , إذ إن كتب المذاهب الأربعة تجيز التوسل والاستغاثة بالنبي –صلى الله عليه وسلم- , وابن عبد الوهاب يراه شركاً! وهذا إبطال لما فيها ..
بل أعظم من ذلك أنّ أحد خصومه احتج عليه بكتب الفقه , فأجابه ابن عبد الوهاب (الدرر 1/52): 
({اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} الآية [سورة التوبة آية: 31] ، فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم والأئمة بعده بهذا الذي تسمونه الفقه، وهو الذي سماه الله شركا واتخاذهم أربابا، لا أعلم بين المفسرين في ذلك اختلافا) .

فتبيّن من هذا أن ابن عبد الوهاب لا يأخذ من الكتب الفقه إلا ما يوافقه , وأن خصمه لم يكذب عليه .

- وإنكار ابن عبد الوهاب أنه قال : إن الناس من ستمئة سنة ليسوا على شيء , فهذا مفهوم مذهبه , وقد قدّمت نصوصاً كافية في تكفيره معظم المسلمين في زمانه , ومعلوم أنّه كان يكفّر المتوسلين ولمستغيثين بالنبي –ص- , وهذا كان حاصلاً قبله بقرون متعددة , ومدون في كتب الفقه في المذاهب الأربعة .

- وأما إنكاره ادعاء الاجتهاد , فباطل من معرفة مذهبه , وأنه أتى بما لم يأت به أحد قبله من تكفيره بالجملة وسفكه للدماء .

- وأما إنكاره القول بأن اختلاف العلماء نقمة , فيردّه قوله في الرد على أحد خصومه (الدرر 4/97) :
(وأما قول الإمام أحمد: الذي يفتي الناس يتقلد أمراً عظيماً ... إلخ، فهذا المفتي ينقل من أقوال العلماء ما هو عليه لا له....
فقول الإمام أحمد يرد على من قال: الاختلاف رحمة، لا يتجه إلا على القول بأن الاختلاف نقمة لا رحمة!!، فحينئذ يخاف على المفتي، ويتقلد أمراً عظيماً؛ هذا وجه التعظيم والتحذير في كلام أحمد، ويشهد له قوله: ينبغي لمن أفتى أن يكون عالماً بقول من تقدمه، وإلا فلا يفتي; يريد أن العلم بأقوال العلماء سبب للإصابة، ومعرفة الحق في نفس الأمر، وليس المقصود أنه يأخذ بكل قول ويفتي به، فيكون اختلافهم رحمة كما زعمه هذا....
ولو كان الاختلاف ممدوحاً ورحمة لم يكن لهذا الخوف معنى) .

- وأما إنكاره تكفير من يتوسل بالصالحين , فليس صحيحاً , إذ إنه يكفّر من يستغيث بالنبي –صلى الله عليه وسلم- , ومعلوم أن الاستغاثة من التوسل , كما قاله بنفسه عند كلامه على حديث استغاثة الخلائق بسيدنا آدم –عليه السلام- يوم القيامة! 

- وأما إنكاره تكفير البوصيري , فليس صحيحاً أيضاً , فقد قال (الدرر 1/50) :
(وأما قوله: قال: شرف الدين البوصيري، فذكر هذا اللقب هنا ظاهر في مراغمة عباد الله الموحدين المؤمنين، الذين أنكروا قوله في منظومته المشهورة:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك ...الأبيات
وقد عرف وعهد هذا وأمثاله عن الرجل، ونقل عنه ما هو أبلغ وأشد من هذا ) .

وفي الدرر أيضاً ( 2/111) :
(واعلم رحمك الله أن أشياء من أنواع الشرك الأكبر وقع فيه بعض المصنفين على جهالة، لم يفطن له، من ذلك، قوله في البردة:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم
وفي الهمزية جنس هذا وغيره أشياء كثيرة; وهذا من الدعاء، الذي هو من العبادة التي لا تصلح إلا لله وحده; وإن جادلك بعض المشركين بجلالة هذا القائل، وعلمه وصلاحه، وقال بجهله: كيف هذا؟ فقل له: أعلم منه وأجل، أصحاب موسى، الذين اختارهم الله وفضلهم على العالمين، حين قالوا: {يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [سورة الأعراف آية: 138] ، فإذا خفي هذا على بني إسرائيل، مع جلالتهم وعلمهم وفضلهم; فما ظنك بغيرهم؟)

وقال في كتابه التوحيد ص58 :
(الثالثة: قوله صلى الله عليه وسلم: (أجعلتني لله نداً؟) فكيف بمن قال: 
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك . . . . والبيتين بعده!!) .

وجاء في (الدرر 11/299) :
(من عبد الرحمن بن حسن، وابنه عبد اللطيف، إلى عبد الخالق الحفظي، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فقد بلغنا من نحو سنتين، اشتغالكم ببردة البوصيري، وفيها من الشرك الأكبر ما لا يخفى، من ذلك قوله:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم ) .

- وأما إنكاره إرادة هدم القبة النبوية , فمكشوف ظاهر , حتى أن أتباعه ما زالوا إلى اليوم ينادون بهدم القبة!!

- وأما إنكاره إرادته إبدال ميزاب الكعبة , فقد يكون صحيحاً , إلا أنه لا يُستبعد أن يصدر ذلك منه , لما في مذهبه من غلو عظيم , وقد يكون ذلك قول أحد أتباعه .

- وأما إنكاره تحريم زيارة قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- وقبر الوالدين , فإن المقصود من ذلك هو السفر لزيارة النبي –صلى الله عليه وسلم- , وكتبه طافحة بتحريمه , وما زال الوهابية على هذا المذهب , بل ويرون أنّ الإكثار من زيارة قبر النبي –ص- لأهل المدينة المنورة بدعة!! 

- وأما إنكاره تكفير من حلف بغير الله تعالى , فقد يكون صحيحاً , لكنّ كثيراً من أتباعه يرون أنّ الحلف بغير الله كفر أكبرٌ!! مع أنّ مشايخ الوهابية لا يقولون ذلك , فلعلّ أتباع ابن عبد الوهاب فهموا عنه تكفير من يحلف بغير الله , وخصوصاً أنّه كان يستعمل في قتال خصومه البدو والبسطاء . 

- وأمّا إنكاره تكفير ابن الفارض , فليس بصحيح , فقد قال (الدرر 10/148) :
(وأما شعر ابن الفارض: فإنه كفر صريح ) .

- وأما إنكاره تكفير ابن عربي , فليس بصحيح أيضاً , فقد قال (الدرر 8/366) :
(فابن عربي، وابن سبعين، وابن الفارض، لهم عبادات وصدقات، ونوع تقشف وتزهد، وهم أكفر أهل الأرض، أو من أكفر أهل الأرض ) .

- وأما إنكاره حرق كتاب روض الرياحين ودلائل الخيرات , فمجرد زعم مخالف للواقع , فقد قال ابنه (عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب) كما في الدرر السنية (1/288) :
(ولا نأمر بإتلاف شيء من المؤلفات أصلا، إلا ما اشتمل على ما يوقع الناس في الشرك، كروض الرياحين ) .

وقال هو بنفسه (الدرر 1/79) :
(وأما دلائل الخيرات، وما قيل عني أني حرقتها فله سبب، وذلك أني أشرت على من قبل نصيحتي من إخواني: أن لا يصير في قلبه أجل من كتاب الله، ولا يظن أن القراءة فيه أفضل من قراءة القرآن. وأما إحراقها، والنهي عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأي لفظ كان، فنسبة هذا إلي من الزور والبهتان!!) 

فأنت ترى أنه يكذّب نفسه بنفسه! حيث أقرّ في بداية كلامه أنّه أحرق دلائل الخيرات لسبب , ثم عاد فقال بأن نسبة إحراقها إليه من الزور والبهتان!! فتعجب يا رعاك الله!

وجاء في إحدى رسائل عبد الرحمن بن حسن –من قدماء الوهابية- (الدرر 11/492) :
(وقد قال بعض العلماء، لما قيل له: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أحرق دلائل الخيرات ، استحسن ذلك فقال: 
وحرق عمدا للدلائل دفترا ... أصاب ففيها ما يجل عن العد
غلو نهى عنه الرسول وفرية ... بلا مرية فاتركه إن كنت تستهدي
أحاديث لا تعزى إلى عالم فلا ... تساوي فليسا إن رجعت إلى النقد) .

وهذا يدلّك على إقرار أصحاب ابن عبد الوهاب بتحريقه دلائل الخيرات!! فأين هذا الإقرار من ذلك الإنكار؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق